”التحرير الأندلسي” يريد إعادة تشكيل ”الأمة الأندلسية التاريخية”
”يومية الجنوب” (الخميس 5 يونيو 1986)
”التحرير الأندلسي” يريد إعادة تشكيل ”الأمة الأندلسية التاريخية”
رقم واحد بالبرلمان, المسلم ياسر كالدرون, قدّم بالأمس برنامجه.
شرح بالأمس الزعيم المالقي ”للتحرير الأندلسي” و رقم واحد في قائمة الانتخابات البرلمانية الأندلسية المسلم ياسر كالدرون فحوى برنامجه الذي يتنافس به للمرة الأولى في استحقاق انتخابي, برنامج وصفه هو نفسه بالمثالي (يوتوبي). و قال أن ”التحرير الأندلسي ليس حزبا إسلاميا بل حركة وطنية ذات مشروع حكم ذاتي لإعادة بناء أمة الأندلس التاريخية, التي تضم إلى جانب الأقاليم الأندلسية الثمانية, مرسية, بطليوس و سييرا الكرز في جنوب البسيط.”.
و ينقسم البرنامج الانتخابي ل”التحرير الأندلسي” إلى 3 أقسام, أوّلها عبارة عن مقدمة شعرية – ”كردّ على الشتائم التي عوّدتنا عليها الأحزاب” كما قال ياسر – بين ”بيت و بيت ” يتهمون الدولة الإسبانية بعدم احترام ”ذكرى و مقام آبائنا”, و هنا يشيرون بوضوح إلى الجزء الثاني من البرنامج و هو: إصلاح قانون الحكم الذاتي للأندلس حتى ”يتضمن نصه روح و حروف بنود معاهدة تسليم غرناطة, آخر معقل للسيادة الأندلسية و الالتزام القانوني بين الدولة الإسبانية و الأندلس, و على القادة تطبيقها حتى ينعموا بالشرعية و يبرهنوا على أن الأندلس كانت دولة قبل اليوم” كما أفاد ياسر.
الجزء الثالث من البرنامج جسده مشروع ” التحرير الأندلسي” للحكم الذاتي, و الهدف الأول فيه هو إعادة بناء الثقافة الأندلسية و الأمة التاريخية الطبيعية التي تضم إضافة لأندلوسيا كلا من: مرسية, بطليوس و جنوب البسيط. و يتضمن المشروع أيضا سحب الجهاز العسكري عبر طرد قوات الجيش الإسباني و الجيش الأمريكي من روتا و مورون و قوات الجيش البريطاني المستقرة في جبل طارق, إضافة لحل كل الأجهزة الأمنية التابعة للدولة.
كالدرون أقرّ أن البرنامج اليوم هو مثالي (يوتوبي) لكنهم يؤمنون به, و أضاف أنهم لم يتقدموا للانتخابات للحصول على مقاعد, و إن كانوا يحبون الحصول عليها, لكنه كما قال ”نحن واقعيون”. و يبقى الهدف الأساسي من التقدم للاستحقاق الانتخابي هو تمكين الأندلسيين من الاستماع لشيء مختلف.
التعليق تحت الصورة:
على اليمين ياسر كالدرون و إلى جانبه إسماعيل خوركيرا عضو المائدة المستديرة للتحرير الأندلسي.
عرّبه أبوتاشفين هشام بن محمد زليم المغربي.
المفضلات