[size=6]*·~-.¸¸,.-~*سونيتات شعرية
للشاعرة عائشة الرازم
(1)
إنِّي غَرِقْتُ الأمْسَ في مستنقع
الوسْواسْ ..
خَلَعْتُ أضْلُعي ..
ضربتُها بالفاسْ ..
غسلْتُها .. نَشَرْتُها في الريحْ ..
فما بدا من جسْميَ المقطْوعِ .. ما يشي ..
بأنَّني جريحْ ..
لكنَّني أدْري بأنَّ وَخْزةً ..
دقيقةً في ظَهْريَ .. المكسورْ ..
تقضَّ مِضْجعي ..
لَهَا من العذابِ .. والآلامِ ..
ما يُهلُّ أدمُعي ..
* * * * *
(2)
أما تَعلَّمَ الشٌّعاعُ كيف يعْتلي السَّلالمْ ؟؟
لا ما تعلَّم الشُّعاعُ كيف يعتلي السَّلالْم ..!!
ولا توزَّعَتْ في ضوئه القويِّ ..
للأحبةِ الغنائْم ..
كما تفرَّقَتْ بالسِّرِّ والعلانية ..
ألْوانُ قوْسِ النَّار ..
والشَّتائمْ ..
وشُرِّعَ الخلاف في ..
مظلةِ الهزائْم ..
* * * * *
(3)
أما تعلَّمَ الشُّعاعُ .. كيفَ يعْتلي السَّلالْم ...؟؟
ففي الشُّعاعِ السِّرُّ .. في هدايةِ السُّفُنْ ..
تنهُّداتُ مُشْرفٍ .. على الهلاكِ ..
في مزالقِ النَّوى ..وفي المدنْ ..!
* * * * *
(4)
راح الحمامُ زاحفاً
عن بَيتِهِ .. وناحَ
لَنْ أطيرْ ..!!
وأبْطَأتْ عصفورتي قوادِمَ الزمانِ
في المسيْر ..!!
وكممَّت أسودنُا أفواهَها
عن الزَّئيرْ ..
* * * * *
(5)
لأنَّني استنْطَقْتُ وُجْهتي ..
وكان ذا السبيلُ مَنهَجي ..
خجلْتُ من وجوهِ مفزعاتِ الناسِ ..
فاختزنْتُ لوْعَتي ..
بيْن الضجيجِ
غابَ روُنقي .. ومنطِقي ..
وسْطَ الحجيجِ طارَ خافِقي ..
أخفَضْتُ صَوتي .. واحترْمتُ الحجَّ ..
واحترْمت النَّفْسَ ..
واختزلت لهْجتي !!
* * * * *
(6)
غرقْتُ الأمْسَ في دوَّامةٍ
من الحرَّاسْ ..
وينسلونَ من أكتافِهْم ..
أبواقَهم للنَّفْخْ ..
ومن ظهورِهِمْ يسْتَلْهِمُ ..
الحزينُ شعْرَه ..
يحدَّثون اللَّيْلَ عن غاياتهْم ..
ويسْهَرونَ العُمْرَ .. هكذا ..!!
ليلاًَ .. نهاراًَ .. يحْرسونْ ..!!
وسِرْتُ من أمامِهِمْ ..
تلُفُّني الأشْباحْ ..
أفي الغروب أهتْدَي ؟؟؟..
وفي الفؤادِ شعْلةٌ ..
تشدُّني إلى الرَّواحْ …؟؟؟
* * * * *
(7)
لَّما اقتْرَبْتُ من جدارِ بْيِتنا القديمْ ..
تلكَّأتْ خُطايْ ..
لا قفْلَ ..! لا مفْتاحْ ..
وكلُّه أشباحْ ..
وعنْدما بكيْتْ ..
تحسَّستْ قطوفَ النخلةِ
العجوزِ الحلوةِ .. يدايْ ..
فهزَّني من خلْفيَ " النَّبَّاحُ "
صارخاً : ـ ليْس البُكا مباحْ ..!
(8)
ذبُلْتُ يا أحبَّتي .. والنَّخْلُ لا ذبولَ
يشتهيه في المدى .. ولا إعْصارْ ..!!
باللَّهِ ما صنعتموا في البعدْ ؟؟؟؟
إني أرى المشيبَ حلَّ باكِراً
لا تخدعوا النخلَ الحكيمَ ..
تدَّعوا بأنَّه الوقارْ ..؟؟!!
* * * * *
(9)
من بوقِهِ لَّما شجا..
تناثَرَ الوطْواطْ ..
يا لوْنَ وجْهي .. ما استحى
من كثْرةِ الأغْلاطْ ..!!..
هَتَكْتُ سِتْراً .. فالُحقوا ..
قلْبي مع الصبرِ .. مضى ..
وأدْمَنَ الإفْراطْ ..
والحبُّ فينا راعِشٌ
يرنو لَهُ الإحْباطْ ..!!
* * * * *
(10)
يا وعْديَ المنسوخَ .. ما أنا من أهلِها ..
فذي مصيبةٌ .. عصبيَةٌ ..
والكلُّ عَنْها قَدْ سَها ..
وكلُّ واحدٍ يقولُ : ـ
ما أنا من أهْلِها ..
وما أنا من أهْلِها ..
أشيمةُ الشيوخِ ..
أنْ تحُلَّ وَعْدَها ؟؟
أشيمةُ الصَّيادِ ..
أن يصْطادَ بالطُّعوم..!
مِنْ لحومِ أهْلِه ..؟؟
يستْدرجَ الأسماكَ ..!
في لحومِ طيْرِهِ ؟؟
مخروقةٌ .. شِباكُنا ..
فلا الشِّباكُ تجْمعُ السَّمَكْ ..
حينَ الشَّقيقُ
مع شقِيقِه اشْتَبَكْ ..[/size*·~-.¸¸,.-~*]
المفضلات