أخرج من رحم بيتي لشرفتي ، أنظر لتلك الأرجوحة التي تأخذني في رحلة ، كأنني في قارب يتماوج بنهر ثائر ..!!
بتلك الرحلة ترفعني ، فأرى الكون يتحرك والثابت العالق مكانه أنا..
تأخذني لأعلى فتشرق الشمس ، تهبط فتأفل في نظام ثابت لا يتغير ، أمامي الشرفات متعددة ..!!
شرفات حب ، شرفات حقد ، شرفات عدوانية ، شرفات ضعيفة تصرخ ..!!
وأنا مازلت عالقة في تلك الأرجوحة ، رحلة جميلة مجهدة مرعبة ..
أظل هكذا أعلو وأهبط ، أهبط وأعلو ، لم ألبث بها غير ساعة ..
كم هالني أن تكون خالية مني ، لكنها مازالت حية ، كمياه البحر المتموج الهادر الذي لا يعرف نوماً ولا موتاً ..!!
العجيب أنها لم تعبأ برحيلي ، أو تفتقدني ، أو حتى تسأل عني ..!!
المفضلات