إخوتي وأخواتي
تناولت في مقالات سابقه مجموعات حاقده ليس في نسيجها اي تجانس سوى حقدها على العرب والسلمين، هذه المجموعات مكشوفه لنا وتتحاشى النقاش المباشر مع علماء الأمه حتى لاتصاب بالخيبه والصدمه، ولما دخل قداسة البابا مع هولاء الرعاع على الخط ظنوا ان المدد قد اتاهم. وفي زحمة ضجيجهم اوصلت لهم الخبر التالي والذي يتكرر امثاله الآف المرات وفي عدة مواقع باللغة الإنجليزيه عسىاهم ان يخجلوا.
الإخوه والأخوات علينا أن نفهم دخول البابا بينديكس على خط الهجوم على العرب والمسلمين مع جوقة المطبلين والمزمرين والمنحرفين أخلاقيآ والمتطرفين اليمينين هو جزء من خطه متكامله لحمله غربية مقصودة لتشويه صورة الإسلام وليس كحادث عرضي منفصل عن بقية الأحداث.
وعليه أجزم بأن العرب والمسلمين بالتحديد سيطالهم الشيئ الكثير من صور التشويه المغرضة, وسيأخذ هذا التشويه أشكالا مختلفة ينتهجها سياسيون وباحثون ورجال دين في الغرب. وتبعا لذلك، فإن على العالم الإسلامي أن يعد العدة ليس فقط للرد على البابا بيندكتوس السادس عشر ورسالته السفيهه, وإنما على جملة من المصادر والرسائل المغرضة التي ستطال الإسلام والمسلمين خلال السنوات القادمة.
وإذا كان البابا قد اقتبس انتقاده للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم على لسان الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوجوس في القرن الرابع عشر من كتاب في حوار مع رجل فارسي ذكر فيه أن كل ما جلبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان شرا وغير إنساني مثل (أمره بنشر الدين الذي يدعو اليه بحد السيف)، فإن الرئيس الأمريكي السابق بوش لم يكن بحاجة للاقتباس من الآخرين لتوضيح اتجاهه ضد الإسلام والمسلمين. ففي أكثر من موقف عبر الرئيس الأمريكي عن نظرته لصراع الغرب مع الإسلام والمسلمين بأنه صراع ديني ابتداء من تسميته للحرب التي يشنها على الإرهاب بالحرب الصليبية وإنتهاءآ بمحاولاته اليائسه لتنفيذ هذا المخطط على الأرض.
الإخوه والأخوات... اذن المخطط واضح وقد أشرت إليه في مقالات عديده ويتلخص: بحمله سياسيه إقتصاديه إحتلاليه تقودها أمريكا ممهدة الطريق لكل من يريد أن يساهم معها بحصد المكاسب, فالقياده الأمريكيه اي كان على رأسها (ولا داعي لأكرر العباره مرتين) سقطت تلموديآ في حرب الإفلاس الأخيره ولم يعد الرئيس الأمريكي بصانع الحدث، فأصحاب الأقلام القذره وجدوها هدية من البيت الأبيض لصب نار حقدهم، وبابا الفتيكان وجدها فرصته الثمينه لتنصير العالم الإسلامي على حسب إعتقاده الساذج، واصحاب الإنحرافات الإجتماعيه وجدوها فرصه للهجوم على الإسلام لأنه العائق ضد إنحرافاتهم وهكذا.
ولكن
وبالرغم من هذا الحشد الكبير،فأمريكا مازالت تتخبط في مخططها والبابا مازال يلاقي الفشل تلو الفشل في مخططات تنصير المسلمين، وبحركة يائسه فقد قام البابا خلال الاحتفالات بعيد الفصح القيامة بتعميد مجدي علام البالغ من العمر خمس وخمسون عاما المولود في مصر، والمعروف بانتقاداته للإسلام وتأييده لإسرائيل فكانت إشاره واضحه إلى فقدان هذا الرجل لتوازنه. إذا كان غبطته قد سره إنتساب هذا اللقيط لعقيدته، فإن المسلمين قد سرهم أكثر هذا الخبر أضعافآ مضاعفه،لماذا؟ لأن عقيدتنا لاتريد أمثاله أن يكون في صفوفها والحمد لله على هذه الهديه وشكرآ لك أيها البابا ولكن هديتي لغبطتك وحاشيتك هي أكبر شأننآ واعمق أثرآ، لماذا ؟ لأنها تحصل الآف المرات كل يوم وفي عصركم الذهبي هذا.
إبني لؤي تزوج منذ عامين من شابة مسيحيه وكانت فتاة عاقله ومتزنه ومثقفه. إتفقوا على كل مبادئهم الزوجيه بما يرضي الله سبحانه وتعالى كان باكورة أولادهم زيد عمره اليوم سنة وشهر واحد إفتخرنا به مولودآ يحمل إسمآ إسلاميآ خالصآ،منذ أسبوع وكعادتهم كانوا عندنا على مائدة الإفطار وما أن أنهينا طعامنا حتى زفت إلينا زوجته الخبر التالي:أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدآ رسول الله، وتابعت بالإنجليزيه: أشهد أن لاإله إلا الله عن يقين لايدانيه شك واشهد أن محمدآ رسوله عن عقيدة ويقين مؤمنة خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى فقبلتها من رأسها وقلت لها لقد ربحت تجارتك يا ام زيد لقد ربحت تجارتك يا أبا زيد فلقد إنضمت ام زيد مع الآلاف كل يوم إلى قوافل الإيمان.
الإخوه والأخوات...
لن أثقل على البابا بأكثرمن ذلك فجعبتي مملوءة بهدايا أخرى إن رغب، وختامآ أذكره بالآيه الكريمه {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} صدق الله العظيم.
المفضلات