آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: العروض الثانية من السريع..أهي الحلقة المفقودة لتطور ضرب من الكامل؟

  1. #1
    أديب الصورة الرمزية سليمان أبو ستة
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    العمر
    74
    المشاركات
    255
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي العروض الثانية من السريع..أهي الحلقة المفقودة لتطور ضرب من الكامل؟

    العروض الثانية من السريع.. أهي الحلقة المفقودة لتطور ضرب من الكامل؟

    ولهذا البحث صلة بالمبحث الذي أشرت إليه بعنوان "الزحاف المستثقل كالكسر.. نوع منه في بحر السريع"، فقد أوحت لي بالمضي فيه مداخلة أخي الدكتور عمر خلوف وملاحظاته المتقصية لمظاهر من هذا الزحاف ابتداء من العصر الجاهلي وحتى اليوم.
    لقد جعل الخليل لبحر السريع أربع أعاريض، فأما الأولى فهي على وزن :
    مستفعلن مستفعلن مفعُلا**مستفعلن مستفعلن مفعُلا
    ولها ثلاثة ضروب : مفعُلاتْ، مفعُلا، مفعو.
    وعليها الكثرة الكاثرة من استخدام الشعراء للسريع في كل العصور.
    وأماالعروض الثانية فهي على وزن :
    مستفعلن مستفعلن مَعُلا**مستفعلن مستفعلن مَعُلا
    ولم يتعد استخدام الشعراء لها العصر الجاهلي.
    وأما الثالثة فهي على وزن :
    مستفعلن مستفعلن مفعولاتْ
    والرابعة وهي على وزن :
    مستفعلن مستفعلن مفعولا
    وقد ألحقهما المعري وبعض العروضيين بالرجز.
    إن الحركة الإيقاعية المتمثلة في اختيار الزحاف الخفي يجري في العروض الأولى بيسر وليونة بين استخدام ( مُتَفعِلن) و ( مُستَعِلن) بحيث يندر أن تجد (متفعلن) تحل محل (مستفعلن) الثانية في كل شطر من البيت. وقد عدت إلى استعراض آلاف الأبيات في مختلف عصور الشعر العربي فوجدتها تؤكد شدة التزام الشعراء بهذا الاختيار، ولم أجدهم يأخذون بالجوازات التي سمح بها الخليل ومنها الزحاف المزدوج (مُتَعِلن) إلا في أضيق الحدود، مع تقديري لما جاء به أخي الدكتور عمر خلوف من أمثلة على الزحاف المستثقل ومنها استخدامه له ثلاث مرات في إحدى قصائده، ولا أظنه وهو الشاعر المتوسع في اللغة كان سيعيا عن المجيء في اختياره للزحاف بما سارت عليه الغالبية العظمى من الشعراء ، ولكنه رأى أن ورود بعض الأمثلة في نماذج متفرقة من الشعر يجيز له استخدام رخصة الخليل في إباحة زحاف معين. أقول هذا وأنا استرجع قول الدكتور محمد العلمي في رسالة بعث بها إلي: "عنيت بالظواهر العروضية التي تدخل فيما جعله الخليل صالحا أو قبيحا، وفيما اعتبرته من الظواهر غير الخليلية، وفيما اعتبره ذوقي الخاص غير مستساغ مما اضطر الخليل إلى إثباته في نظامه، لوجوده في الشعر الذي وصفه، هكذا إذن تجدون أن قبض مفاعيلن في حشو الطويل، وقد أثبته الخليل في نظامه، يقف شوكة ناتئة في ذائقتي الإيقاعية، فلا يمكن أن يمر البيت الذي ورد فيه دون أن يوقف استرسالي في القراءة".

    إن هذا الذوق الإيقاعي الذي أشار إليه العلمي ليس وقفا عليه وحده فقط، وإلا لقلنا إنه معيار شخصي، ولكنه قديم عند الشعراء منذ الجاهلية وحتى اليوم مما يؤكد على طبيعته الجمعية، وكان المعري قد أشار إليه بالغريزة أو الطبع .
    وأما بالنسبة للعروض الثانية، وهي موضوع هذا البحث ، فشاهدها الخليلي قول المرقش الأكبر:
    النَشرُ مِسكٌ والوجوهُ دَنــ**ـانيرٌ وأطرافُ البَنانِ عَنَم
    والفارق الوحيد بين هذه العروض وسابقتها هي في التزام المقطع القصير في أول سببي تفعيلة العروض( مَعُلا ) إذا أخذنا بتحليل الخليل ، أو بقبض سبب ( فاعلن) إذا أخذنا بتحليل غيره، والنتيجة تقريبا واحدة.
    وقد منيت هذه العروض بسوء الحظ فلم يكتب لها البقاء طويلا ولم تتخط العصر الجاهلي وبدا أن الشعراء، وهم قلة، ملوا من إعادة النظم عليها . فالمرقش لم ينظم غير قصيدته اليتيمة : (هل بالديار أن تجيب صمم) وهي من 35 بيتا ومنها البيت الذي استشهد به الخليل. والأعشى نظم ( أقصر فكل طالب سيمل) في 39 بيتا، ونظم طرفة ( لو كان في أملاكنا أحد ) في 16 بيتا، ونظم امرؤ القيس ( أحللت رحلي في بني ثعل) في ثلاثة أبيات. أما عدي بن زيد فنظم قطعتين الأولى ( تعرف أمس من لميس الطلل) ، ولعلها (طلل) ، في خمسة أبيات، والثانية ( قد حان أن تصحو أو تقصر) في ثلاثة أبيات. وذكر الخالديان في الأشباه والنظائر بيتين من نحو ذلك بلا نسبة. ولم أقف على أكثر من ذلك من أمثلة. فما سبب إحجام الشعراء عن إعادة استخدام هذه العروض؟ لقد حاول الدكتور محمد عبد المجيد الطويل أن يفسر ذلك، استنادا إلى ابن رشيق في العمدة، بإرجاعه إلى استخدام ضربين لا يجتمعان في قافية واحدة وهما ( فَعَلُن) و (فَعْلُن)، فواحدة من (المتراكب) والآخر من (المتواتر) واعتبر أن ذلك هو سبب الخلط والاضطراب في هذه العروض. ولا أرى في كلام ابن رشيق ما يحمل على منع هذه القافية التي اختص بها هذا الجنس من السريع، بل إن واقع الحال يشير إلى موافقة هذا الاجتماع بين النوعين مع ما تقرره أحكام القافية. وإذن فليس هذا منشأ الخلط الذي أشار إليه المعري عندما قال : " على أن مرقشا خلط في كلمته فقال:
    ماذا علينا إن غزا ملك**من آل جفنة ظالم مرغم
    وهذا خروج عما ذهب إليه الخليل."
    والنص واضح في تحديد مسؤولية الخلط وقصرها على استخدام تفعيلة الكامل في السريع.
    وهناك في رأيي أمر آخر هو وحده السبب في هذا الخلط والاضطراب الذي لا يشجع على اعادة استخدام هذه العروض على النحو التي جرى فيها عليها النظم؛ وذلك هو ما ذكرناه عن الزحاف المستثقل في ( مستفعلن) الثانية من كل شطر. والقوانين الإيقاعية لوزن الشعر لا تسمح بأي زحاف في ( مستفعلن) هذه، فهي لا تزاحف إلى (مستَعِلن) إلا إذا كان أول سبب يليها ملتزم البسط ( مقطع طويل)، ولا تزاحف إلى (مُتَفعِلُن) بسبب كراهة توالي ثلاثة أوتاد متوالية.
    ثم إن الشعراء عادوا بعد قرون طويلة إلى النظم على هذه العروض ولم يستخدموا القافية التي جعلها الدكتور الطويل سببا للخلط . فلابن زاكور الفاسي قطعتان ، الأولى من ستة أبيات يقول في أولها:
    لَمطَةُ فيها التين والعِنَبُ**ما ينقضي لي منهما عَجَبُ
    والثانية من أربعة أبيات ، أولها:
    أهدى لنا الخيري في الروضة**عرف خيور فيك مبيضّة
    والقافية فيهما مطلقة ولا تسمح باشتراك ضربين مختلفين، ومع ذلك لم يشجع ذلك الآخرين على استخدام هذا الضرب إلا سعيد عقل في المثال الذي أتحفنا به الدكتور عمر خلوف.
    ولو تأملنا الآن محاولتي ابن زاكور وعقل، ألا توافقني بعدها على أن ما نظماه، مع وجود كل تلك الزحافات المستثقلة، هو على ضرب الكامل الأحذ حسب نظام الخليل. وإذن فلم لا يكون الشعراء منذ الجاهلية قد أدركوا هذه الحقيقة مبكرة فاطرحوا هذه العروض من السريع بزحافاتها الثقيلة التي يجيزها الخليل والتفتوا إلى عروض سلسة من الكامل يمكن للشاعر أن يأتي فيها بالتفعيلة ( متفاعلن) دون أن يتهم بالخلط. وألا تري معي ، إذن ، أن تلك العروض من السريع قامت بدورها الذي أرادها له تطور الإيقاع فكان هذا الدور دور الحلقة المفقودة في سلسلة التطور؟!


  2. #2
    شاعر الصورة الرمزية د.عمرخلوف
    تاريخ التسجيل
    06/10/2006
    المشاركات
    679
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أخي الأستاذ الدكتور سليمان..
    اسمح لي بداية أن أحييك، وأهنئك على عمق هذا الطرح، راجياً الاستمرار في إمتاعنا بمثل هذه البحوث التي لا تجدها في كتاب عروضي..
    وعلى الرغم من قصوري في الاستسقاء، أضيف هنا إلى القصائد الجاهليات قول علقمة الفحل:

    دافعْتُ عنهُ بشعْرِيَ إذْ ** كانَ لقومي في الفِداءِ جَحَدْ
    فكانَ فيه ما أتاكَ، وفي ** تسعينَ أسْرى مُقْرنينَ صَفَدْ
    دافَعَ قومي في الكتيبةِ إذْ ** طارَ لأطرافِ الظُّباتِ وَقَدْ
    فأصبحوا عند ابْنِ جفْنةَ في الـ**أغلالِ منهمْ والحديد عُقَدْ
    إذْ مُخْنِبٌ في المُخنبينَ وفي الـ**نهْكةِ غَيٌّ بادِئٌ ورَشَدْ

    (يلاحظ الكسر في صدر البيت الأول)
    وجاء في حماسة البحتري:
    آخرُ ما شيءٍ يغولُكَ والـ**أقْدَمُ تنساهُ وإنْ هوَ جَلْ
    قد نجّذْتنيَ الحوادثُ فما ** أحزَنُ من شيءٍ ولا أجذَلْ

    (لاحظ الزحاف (متفعلن) من صدر البيت الثاني)

    أما عند المحدثين، فيقول عبد الرحمن شكري:
    أمنِيةٌ صارتْ له أمَلا ** وألْسُنٌ قد هِجْنَهُ عَذَلا
    وأعيُنٌ أزرى بها سَهَدٌ ** فأرسلتْ منْ دمعِها هطِلا
    والمرءُ إنْ يعرضْ له قدَرٌ ** يضلُّ فيما يبتغي الحيَلا
    أرجو إياباً بعد مَرزَءَةٍ ** منْ ساكنٍ يهتاجُ لي الخَبَلا

    ولمطلق الثبيتي (ضربها فعِلن وعروضها فعِلن مع فاعلن):
    حياتنا بحرٌ يموجُ بنا ** وحبُّنا في موجهِ سمَكَهْ
    وكلُّ ما نهوى وما نبتغي ** طيفٌ فما في حُبِّنا برَكَهْ
    لكننا من بعض هذا الورى ** إنّ همومَ الناس مشتركه
    لو نفقد المالَ وسُلْطتَهُ ** لم يبْقَ في أعضائنا حرَكَه
    لأنّ دنيانا وبهجتها ** في دربِ مَنْ رام الهدى شَرَكَه

    ولكمال إسماعيل (وهي طويلة):
    مصرُ على العهْدِ كمشهدِها ** كدَأْبِها من يوم مولدِها
    النيلُ لا يذهبُ عن فمِها ** والشمسُ لا تهرُبُ من يدها
    وبابُها للكونِ منفرِجٌ ** كالجَفْنش في عينِ مُشَيِّدِها
    يجيئُها القاصِدُ عنْ عوَزٍ ** لِبابها، لِضَوْءِ مسجِدها

    ولسعيد عقل:
    لا.. أنَاْ أنْتِ، احْمِلْهما وامْضِ ** عينيَّ وسْطَ الشّجَرِ الغَضِّ
    يا نَسَماً مرَّ على شَعَري ** فهَدَّني بعْضاً على بعْضِ
    وقالَ أنْ في الأرضِ لي سفَرٌ ** كيفَ وبي قد سافرَتْ أرضي؟


    أفلا ترى معي أستاذي أننا لا يمكن أن نحكم باندثار الصورة كلياً، ولا أن نعتبرها من الكامل أو مقدمة له؟

    يا سادةَ الشعر هذا الوزنُ في يدكمْ * عجينةٌ كيفَ شاء الشعرُ شكّلها
    ما بالهُ أثْرتِ الألحانُ صفحتَهُ * حتى إذا عرَضتْ بالشعر أهملها
    جددْ لحونكَ واخترْ ما يروقكَ منْ * إيقاعها ربما أوتيتَ اجملَها

  3. #3
    أديب الصورة الرمزية سليمان أبو ستة
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    العمر
    74
    المشاركات
    255
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أخي الدكتور عمر خلوف حفظه الله
    أشكرك على مداخلتك التي استقصيت فيها نماذج أخرى على العروض الثانية من السريع ولم تقصر في الاستقصاء، واعتذر لتوقف جهاز الكمبيوتر عندي وبقائه في إجازة (عطلية) لأكثر من أسبوع عطلني فيه معه.
    وفرحت لعثورك على قطعة لعلقمة الفحل من هذه العروض من السريع، وما أفرحني أكثر التزام مستفعلن الثانية في شطري كل بيت منها بالسلامة، والتزامها بالقوانين الإيقاعية التي تستسيغها الذائقة؛ فلم تزاحف بالخبن ، لئلا يتوالى ثلاثة أوتاد، ولم تزاحف بالطي لأن أول سبب يليها ملتزم القبض (فَعِلُن). (وردت هذه القطعة في كتاب "أشعار الشعراء الستة الجاهليين" للأعلم الشنتمري ورواية صدر البيت الأول:(دافعته عنه بشعري إذ) ، وبذلك فلا يكون في رواية الأعلم عن أبي علي القالي، وهي عن الطوسي وابن الأعرابي، أي كسر).
    وأما البيتان اللذان رويتهما عن الحماسة فقد سبق لي وأن أشرت إلى رواية الخالديين لهما في الأشباه والنظائر، وإن لم أذكرهما، وهما على هذا النحو:
    آخر ما شيء يَغُولـكَ وال ** أقدم تنساهُ وإنْ هوَ جَـلْ
    قد نَحدثْني الحادثـات فـلا ** أجزع من شيء ولا أجذلْ
    وقد قرأ الدكتور عبد الحميد الراضي في شرح تحفة الخليل صدر البيت الثاني هكذا : (قد تحدثني الحادثات...) ورأى فيه تحريفا صوّبه كما يلي: (قد تَتَحَدّى الحادثاتُ فلا). ولما كان التحريف ( وليس الزحاف) ما زال قائما في رواية البحتري، فاسمح لي أن أصوب روايته على هذا النحو : ( قد نَجَّذَتني الحادثاتُ فما)، وبذلك لا يبقى أثر للزحاف فيه.
    مداخلة أخي الدكتور عمر هذه زادت من يقيني بأن الشعراء هجروا هذه العروض منذ العصر الجاهلي، ذلك أن كل النماذج التي جاء بها تمت إلى العصر الحديث بدءا من ابن زاكور وحتى الثبيتي. وإذن، أفلا يوحي ذلك بثبوت موت هذه العروض من قبل محاولات بعثها لما يقرب من أربعة عشر قرنا من الزمان؟
    ثم لننظر في ضروب هذه المحاولات الحديثة، وهي جميعها على ( فَعِلُن) بقافية مطلقة غير مقيدة تقييد (أطراف البنان عَنَمْ)، فنرى فيها جميعا استحالة أن يتقارض معها الضرب (فَعْلُنْ). وقد كان الخليل، رحمه الله، قد رفض إثبات الضرب الأصلم، وهو البيت السابع في السريع وشاهده:
    يا أيها الزاري على عُمَرٍ ** قد قلت فيه غير ما تَعلَمْ
    ومعاذ الله أن نزري على عُمَرَ ، أو أن نقول في الشواهد التي جاء بها غير ما نعلم، ولكن ما نراه أن جميع هذه الشواهد، وهي كلها من الشعرالحديث ، لم تجئ تماما على الضرب الذي أثبته الخليل ومثل له ببيت من قصيدة المرقش التي نظم على وزنها الشعراء الجاهليون ورأيناهم جميعا قد حافظوا على بناء قوافيهم بحيث يتقارض مثلها الضربان المخبول المكسوف (فَعَلُن) والأصلم ( فَعْلُنْ ).
    إنني لا أقول بأن يمتنع الشعراء المحدثون عن النظم على هذه العروض في ضربيها اللذين لم يذكرهما الخليل وهو ينظر إلى قصيدة المرقش، ولكني أتوقع من هؤلاء الشعراء أن يلتزموا بالقوانين الإيقاعية التي تحكم هذا الوزن كما التزم الشعراء ، في الغالبية العظمى منهم ، بهذه القوانين في العروض الأولى من السريع، وهكذا يمكن لنا أن نستدرك على الخليل ضربين لا يجتمعان في قصيدة واحدة نسميهما السادس والسابع، فأما ما أطلق عليه هو الضرب السادس واستشهد فيه ببيت المرقش فلم يكتب له البقاء في زمن الإسلام وحتى هذه الساعة. أفلم يندثر هذا الضرب الكافر إذن؟!


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •