آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21

الموضوع: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    القرآن يشير إلى 000 غواصة في الظلمات
    بسم الله الرحمن الرحيم
    لقد بين تعالى في القرآن أن فيه تفصيلاً لكل شيء في آيات عديدة:
    ﴿هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138) آل عمران.
    ﴿ مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ...(38) الأنعام.
    ﴿وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (37﴾ يونس.
    ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) يوسف.
    تبين هذه الآيات أن القرآن اشتمل على كل شيء، وفيه تفصيل كل شيء، وما فرط الله فيه من شيء.
    والقرآن الكريم ليس كتاب علوم، ولا يخصص كل سورة في موضوع من الموضوعات، بل إننا قد نجد في السورة الواحدة حديثًا عن جميع العبادات، وعن الأخلاق، وعن الأمم السابقة، وعن أحداث يوم القيامة، وعن الجنة والنار، وأحكام شرعية في مسائل فقهية عديدة، فهذا التنوع في القرآن هو ميزة فيه، تجعله مختلفًا عن كل الكتب، فكل موضوع من المواضيع التي تحدث عنها منتشرة وموزعة بين آيات السور، وهي درر في مواضعها، وإذا جمعتها شكلت منها عقدًا بهيًا، وذكرت فيه لفتات إلى جوانب من العلوم تبدو كأنها غير مقصودة، ولكن ليس هناك في كتاب الله شيء غير مقصود، إلا أن يُحمَّّل النص ما لا يحتمل.
    وأريد أن أضرب مثلا من القرآن في إشارته إلى شيء لم يعرفه الإنسان إلا في القرن العشرين، وطريقة إشارته لا تدل على أنه يتحدث عما يشير إليه مباشرة.
    يقول تعالى في سورة النور: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40﴾ النور.
    تحدث الله في هذه الآية عن أمر لا يعرفه حتى العاملون في البحر؛ إذ بين تعالى في هذه الآية عدة أمور منها:
    - أن في البحر أمواجًا باطنية مخفية في أعماقه غير الأمواج السطحية الظاهرة على وجهه.
    - وأن أسفل البحر مظلم مع أن الماء شفاف يسمح للضوء بالمرور، وقد تبين أن أطياف الضوء تبدأ بالاختفاء ابتداء من الطيف الأحمر على عمق عشرة أمتار فأكثر، ومن يجرح بعد هذا العمق لا يرى لون دمه في الماء، ويستمر اختفاء أطياف الضوء حتى إذا بلغنا مائتي متر اختفت جميعها، وأصبحت الأعماق في ظلام دامس.
    لقد عرف الإنسان الغطس ومارسه، ولكن إلى أعماق قليلة محدودة، بضعة أمتار فقط، لاستخراج المحار الذي يحتوي في أصدافه اللؤلؤ، وهو يستخدم يديه في الغطس والسباحة، لكنه لا يستطيع أن يصل إلى تلك الأعماق الشديدة الظلمة، والتي تكون فيها الأمواج الداخلية، وهو لم يكن يعرف المصابيح الكهربائية بعد، وضغط الماء فيها لا يحتمله جسد البشر، فيحتاج إلى شيء يكون فيه يحفظ له نفسه وجسده، وقد فعل الإنسان ذلك، وبلغ تلك الأعماق بالغواصات، ولو خرج منها لهلك من شدة ضغط الماء ... فجاءت إشارة القرآن إلى الغواصة بطريقة أخرى عندما قال تعالى: ﴿إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ... (40﴾ النور.
    فأين كانت يده؟
    ومن أين يخرجها؟
    وإذا كانت يده هي أكبر معين له على التحرك في الماء فلماذا أخفاها وسترها؟
    ولماذا عطل عملها في الماء؟ وهل سيترك باقي جسده في الأعماق مكشوفًا؟
    لم يتحدث تعالى عن الغواصة نفسها ... لكنه تحدث عن فعل الإنسان في تلك الأعماق المظلمة ما دل على أنه كان في مثل الغواصة التي نعرفها، وفي تلك الأعماق السحيقة لا يستطيع الإنسان أن يرى يده لو أخرجها من الغواصة إلا بأجهزة كاشفة عن الأشعة الحرارية، أو الكهرومغناطيسية التي تصدر منها في تلك المياه الشديدة البرودة، فستظهر لها صورة ضعيفة لا تكاد ترى.
    هذا هو أسلوب القرآن في الإشارة إلى العلوم، حتى لا يفتن أهل الأهواء من الناس بما يشير إليه ... في زمن لم يعرفوا المشار إليه ... ليبين الله تعالى للناس أن ما وصلوا إليه من علم بعد ذلك كان الله به عليمًا من قبل وصولهم إليه.
    وهذه الآية تشير إلى أنه سيكون هناك من يصل إلى هذه الأعماق، وإلى هذه الظلمات، وإلا لما قال تعالى : (إذا أخرج يده) وقوله تعالى الحق، وقد تحقق ذلك، ولا يستطيع أحد أن ينكره ... لكن أين نصيبنا في هذا الوصول؟ .... وأين الأدوات التي صنعتها أيدينا لنحقق بها إشارة الله عز وجل إلى ذلك.
    ولو سبقْنا الأمم إلى ذلك لرُفع ذكرنا في الأرض؛ فكل حكم لله في كتابة نطبقه يرفع ذكرنا في الأرض، وكل حكمة في كتاب الله نعمل بها ترفع ذكرنا في الأرض، وكل إشارة في القرآن، أو فهم وفقه نستنبطه من كتاب الله، ثم نعمل به، يرفع ذكرنا في الأرض ... قال تعالى : (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) الزخرف. والله تعالى أعلم.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 01/10/2017 الساعة 03:50 PM

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    تبارك الله
    وفوق كل ذي علم عليم
    جزاكم الله كل خير أستاذنا الكريم أبو مسلم وبارك بكم


  3. #3
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجلبي مشاهدة المشاركة
    تبارك الله
    وفوق كل ذي علم عليم
    جزاكم الله كل خير أستاذنا الكريم أبو مسلم وبارك بكم

    وجزاكم الله بكل خير
    وأحسن الله إليكم
    وزادكم الله تعالى من علمه وفضله


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية مرزوق فؤاد
    تاريخ التسجيل
    25/12/2008
    العمر
    43
    المشاركات
    54
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    زادكم الله تبصرًا وبصيرةً! ولكم أتمنى أن يكون لنا قصب السبق في هذه الأمور، بمعنى أن نكشف من القرآن تلك المعجزات ثم نترك العلم يبحث ويتقصى عنها، فهذا في الإعجاز أفصح.

    [align=justify]Mr. Marzouk Fou'ad
    Freelance English Instructor and Translator
    Hotmail: marzoukfouad@hotmail.com
    Yahoo!: marzoukfouad80@yahoo.com
    Skype ID: marzoukfouad80[/align]

  5. #5
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرزوق فؤاد مشاهدة المشاركة
    زادكم الله تبصرًا وبصيرةً! ولكم أتمنى أن يكون لنا قصب السبق في هذه الأمور، بمعنى أن نكشف من القرآن تلك المعجزات ثم نترك العلم يبحث ويتقصى عنها، فهذا في الإعجاز أفصح.
    الأخ الكريم مرزوق فؤاد
    زادكم الله تعالى علمًا وفضلا وإحسانًا
    مطلوب منا أخي الكريم أن نكون أكثر ثقة بكتاب الله تعالى ونعتمد على ما فيه، ونستفيد منه، ونتقدم به.
    وضعت نظريات عديدة في علم الفلك بالاستفادة مما ورد في القرآن؛ ومنها:
    الفرد المداري للأجرام، وبه فسرت المد والجزر في البحار فوق ما ذكر من أثر تبادل الجذب بين الأرض والقمر.. وذلك قبل أن أسكن بجوارها وأتحقق صدقت ما توصلت إليه ...
    وعندما كنت أسجل حلقتين مع الأستاذ الدكتور حميد نعيمي رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك
    قال : أول مرة أسمع بهذا (الفرد المداري بين الأجرام والكواكب.
    ولي كذلك: انقلاب الجاذبية وبه فسرت سر احتفاظ الأجرام بحرارتها الداخلية وانفجارها كذلك
    وكذلك : وسر دوران الكواكب حول نفسها وباتجاه من المغرب إلى المشرق،
    وتوزيع القارات، وبروز القطب الجنوبي للخارج، ودخول القطب الشمالي للداخل،
    وأمور أخرى كثيرة
    وقد ذكرت في "مناسك الحج رموز كونية" وقد ألقيتها محاضرة (2007م) في الجمعية الفلكية الأردنية التي انتسب إليها ؛
    أن مركز مجرة التبانة هو السبب في ظاهرتي الأوج والحضيض في مدار الكواكب
    وميلان الأرض 23 درجة عن محورها الذي يسبب تغير الفصول
    وحددت مكان مركز المجرة بناء على ذلك قبل أن أعرف أنه جنوب برج القوس .. وكان تحديدي صحيحًا كما معروف من قبل أن أعرفه .
    ولم يقبلوا ذلك لأن الغرب لم يقل ذلك .........
    نحن بحاجة إلى شجاعة وثقة بما ورد في القرآن من إشارات للاستفادة منها.
    والله تعالى يقول : (مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) الكهف، فلن يصل الغرب مهما أوتي من أدوات أن يصلوا إلى الحقيقة
    لأن هناك أمورًُا لا يمكن أن تعرف إلا بالله ، ولن يؤيد الله تعالى بيان ذلك بمن ضل عن سبيله.
    ونحن تركنا لهم يقولون ما يشاءون من نظريات في خلق السماوات والأرض .. وكأنه لا دخل لنا في الأمر،
    والتفكير في خلقهما مطلب شرعي، ويفتح الله على من يشاء من عبادة إذا أخلص عمله لله تعالى ولم يلتفت إلى كثير من أهوائهم؛
    قال تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) آل عمران.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 01/10/2017 الساعة 03:51 PM

  6. #6
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأستاذ الجليل أبو مسلم العرابلي...

    جزاك الله ألف خير على ما تقدمونه خدمة للإسلام و للمسلمين و لرفع ذكر الله جل و علا في اللأرض...رفع الله من شأنك و زادك علما نستفيد منه...

    الحقيقة أن شرحكم الوافي للآية الكريمة يثبته العلم...و إن كان العلم المرتبط بعلوم المادة يخطأ في بعض الأحيان فإن كتاب الله منزه عن الخطأ و النقص... ذلك بكل تأكيد...

    لكن اعذرني أستاذي الكريم في ملاحظة قد تبدو إلى حد ما تحتاج إلى توضيح من سيادتكم حتى يستقيم المعنى بشقيه الأدنى و الأعلى في قلبي...فالآية الكريمة موضوع الشرح تتناول كما تفضلتم بمعجزة سبقت عصرها إنها من لدن الحكيم الخيبر...و هي مسألة "الغواصة" التي لم تكن موجودة وقت نزول الوحي على أفضل البشر عليه الصلاة و السلام...

    و انطلاقا من الآية التي تصف مسألة الظلمات و التي لا يرى الإنسان يده فيها إذا ما أخرجها في أعماق البحار لاتعدام الضوء أو الأشعة التي تجعل من المخفي شيء مرئي...فقول الله جل و علا في حديثه عن البحر و ظلماته العميقة..."...مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ..." فأعتقد أستاذي و الله أعلم أن الحركة هنا متجهة إلى فوق إلى الأعلى...بمعنى أن الإنسان في فهمه للىية يجب أن ينطلق من الأرض التي يستقر عليها ماء البحر...فمن المفروض أن البحر يستقر على أرضية صلبة صخرية...و من تم فحركة الآية تتجه إلى الأعلى ...مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ...فالاتجاه إلى سطح البحر هو الأعلى...

    إلى أن نصل مع الآية الكريمة .."مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ "...فالسحاب لا يوجد إلا في الفضاء بين السماء و الأرض و بين السماء و البحر...و مما يتكون السحاب أليس من البحر...؟ فإذا ما تصاعد الماء بخارا صار سحابا...و فوق السحاب هناك الفضاء...و خارج الفضاء ليس هناك ضوء بل هناك ظلام مما يفيد أن الآية الكريمة في حديثها عن الظلمات أشارت إلى أعماق البحار و صعودا إلى أعالي الفضاء لا يوجد سوى الظلمات...فحتى في الفضاء لا يستطيع الإنسان أن يرى يده خارجة الكبسولة الفضائية كما هو الشأن خارجة الغواصة في أعماق البحار...

    وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40﴾ النور.

    فالنور هو العلم هو البصيرة التي هدى الله بها المؤمنين لروا آيات الله جل و علا في كل شيء...و التشبيه المادي الذي ضرب به الله جل و علا المثل "﴿إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ... (40﴾ النور...تشبيه مادي لمن لا يؤمن إلا بالماديات حتى يرتقي تفكيره فيؤمن بغير الماديات و يؤمن بالذي ليس له مثل...لا تجسيما و لا تجسيدا و مع ذلك فهو السميع البصير...فسبحان الله جل و علا...

    و لكم التحية و التقدير على سعة صدركم...


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية ناديه حمدى
    تاريخ التسجيل
    13/12/2009
    المشاركات
    16
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    شكرا على تاملاتكم الايمانية التى تزيدنا تفكرا فى خلق السماوات والارض وتملأ قلوبنا يقينا وتوحيدا لله سبحانه وتعالى


  8. #8
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي مشاهدة المشاركة
    فأعتقد أستاذي و الله أعلم أن الحركة هنا متجهة إلى فوق إلى الأعلى...بمعنى أن الإنسان في فهمه للآية يجب أن ينطلق من الأرض التي يستقر عليها ماء البحر...فمن المفروض أن البحر يستقر على أرضية صلبة صخرية...و من تم فحركة الآية تتجه إلى الأعلى ...مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ...فالاتجاه إلى سطح البحر هو الأعلى...
    إلى أن نصل مع الآية الكريمة .."مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ "......
    بارك الله فيكم أخي الكريم سعيد نويضي وفي همتكم
    نعم الترتيب بدأ من أسفل بالاتجاه إلى أعلى ... والظلمة في المكان تشتد كلما زادت الطبقات المظلمة فوقها؛ لذلك أشد درجات الظلمة هي في الأسفل وليس في الأعلى لأن الضوء يجد أكثر من طبقة معيقة أمامه للوصول إلى أسفل، ومصدر الإضاءة للأرض قادم من أعلى وليس من أسفل .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي مشاهدة المشاركة
    فالسحاب لا يوجد إلا في الفضاء بين السماء و الأرض و بين السماء و البحر...و مما يتكون السحاب أليس من البحر...؟ فإذا ما تصاعد الماء بخارا صار سحابا...و فوق السحاب هناك الفضاء...و خارج الفضاء ليس هناك ضوء بل هناك ظلام مما يفيد أن الآية الكريمة في حديثها عن الظلمات أشارت إلى أعماق البحار و صعودا إلى أعالي الفضاء لا يوجد سوى الظلمات...فحتى في الفضاء لا يستطيع الإنسان أن يرى يده خارجة الكبسولة الفضائية كما هو الشأن خارجة الغواصة في أعماق البحار... ...وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40﴾ النور.
    هناك فرق بين الظلمة التي تنتج عن عدم قدرة وصول الضوء إلى المكان بسبب العوائق كالحاصل في قاع المحيطات والبحار.
    وبين الظلمة الناتجة على عدم وجود شيء يعكس الضوء كالحاصل بعد مائة كيلوا مترًا فوق الأرض وما فوق ذلك ، حيث تكون جزيئات الهواء متباعدة ولا يكون تشتيت للضوء فينعدم الإنعاس فتدخل في ظلمة آفاق الكون بعد ذلك، وإذا كان هناك مصدر للضوء فستراه وسط ظلمة تحيط به.
    نحن نرى هلال القمر ونر بقية القمر باهتًا ومصدر هذا الضوء على الجزء من القمر الذي لا يقابل الشمس هو من انعكاس الضوء عن الأرض فيقع على القمر ثم ينعكس ثانية إلى الأرض. فما بين الشمس والقمر يمكن وصول الضوء إليه ، ولكن الشيء لا يرى إلا مباشرة وليس من انعكاسات ثانوية تقع عليه.
    السحاب جزء من السماء ويتحرك فيها، وهو ما تكاثفت فيه أجزاء من الأبخرة، وتجمعت لتشكل تل القطرات الصغيرة التي يتشكل منها السحاب؛ فتقسيم الأعالي إلى سحب ثم سماء ثم فضاء ثم ظلام تقسيم غير دقيق ولا يوافق الواقع .. ولا أدرى مرجعية ذلك. فالسحب جزء من السماء ومنها ينزل الله المطر من السماء ، والفضاء المقصود هو ما بعد السماء حيث تخلوا من مادة السماء الغازية وتستطيع ان تتحرك الأقمار الصناعية فيها دون قوة دفع بعد وصولها إليها والدوران فيها.
    وجزاكم الله بكل خير
    وزادكم الله عز وجل فقهًا وعلمًا وفضلا وإحسانًا.


  9. #9
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه حمدى مشاهدة المشاركة
    شكرا على تاملاتكم الايمانية التى تزيدنا تفكرا فى خلق السماوات والارض وتملأ قلوبنا يقينا وتوحيدا لله سبحانه وتعالى
    بارك الله فيك ولك، وبسط الله لك رداء العلم،
    وزادك الله تعالى من علمه وفضله وإحسانه


  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية مأمون الحريري
    تاريخ التسجيل
    23/07/2009
    المشاركات
    17
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    جزاك الله كل خير استاذنا وشيخنا الفاضل
    وزادك فتحا وعلما


  11. #11
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مأمون الحريري مشاهدة المشاركة
    جزاك الله كل خير استاذنا وشيخنا الفاضل
    وزادك فتحا وعلما
    وجزاكم الله بكل خير
    وأحسن الله إليكم بكل فضل


  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية طهر بنت الحمدي
    تاريخ التسجيل
    04/12/2009
    المشاركات
    433
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    سبحان الله الخالق الكبير المتعال
    جزاك الله خيرا , لما تجود به هنا للتذكرة , والتفكير والتأمل
    حفظك الله استاذنا الفاضل


  13. #13
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طهر بنت الحمدي مشاهدة المشاركة
    سبحان الله الخالق الكبير المتعال
    جزاك الله خيرا , لما تجود به هنا للتذكرة , والتفكير والتأمل
    حفظك الله استاذنا الفاضل
    وجزاك الله بكل خير وفضل
    وزادك الله من فضله وعلمه


  14. #14
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. علي دقاق
    تاريخ التسجيل
    04/12/2008
    العمر
    70
    المشاركات
    14
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    بارك الله فيك أستاذنا أبو مسلم على هذا الموضوع .

    وكلما تغزرنا في دراسة الشريعة وكتاب الله والسنة الشريفة نجد أن الموضوع يزيد عمقا .
    الحمد لله الذي أكرمنا وأعزنا بالاسلام وشرفنا باتباع خير الانام سيدنا وقدوتنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .


  15. #15
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. علي دقاق مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أستاذنا أبو مسلم على هذا الموضوع .
    وكلما تغزرنا في دراسة الشريعة وكتاب الله والسنة الشريفة نجد أن الموضوع يزيد عمقا .
    الحمد لله الذي أكرمنا وأعزنا بالاسلام وشرفنا باتباع خير الانام سيدنا وقدوتنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .
    وبارك الله فيكم ولكم أخي الدكتور علي دقاق
    كنوز القرآن لا تعد لا تحصى .. ولكن من يثق بوجودها؟ ومن يشمر عن البحث فيها؟
    لقد أعطى الله عز وجل الأمم خيرات كثيرة ....
    وأعطانا خير ما عنده .... إنها كلماته سبحانه وتعالى
    وكفى بها من نعمة كبرى
    وجزاكم الله بكل خير على المرور الكريم لكم.


  16. #16
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأستاذ الفاضل أبو مسلم العرابلي...و شكرا جزيلا على سعة صدرك و زادنا من علمك و فضلك...

    فيما يخص مرجعية القول...

    "فتقسيم الأعالي إلى سحب ثم سماء ثم فضاء ثم ظلام تقسيم غير دقيق ولا يوافق الواقع .. ولا أدرى مرجعية ذلك.."

    في الآية الكريمة إشارة لذلك ...

    {لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ }الحجر15.

    [تفسير الجلالين] لقالوا إنما سكرت) سدت (أبصارنا بل نحن قوم مسحورون) يخيل إلينا ذلك.

    أما تفسير الدكتور النابلسي :
    و هذا مقتطف من حديثه عن تفسير مسألة الظاهرة...
    كلام الدكتور النابلسي:

    " فالحق لا بد من أن يتطابق ما في القرآن الكريم ، وهو كلامه مع قوانين خلقه ، مع جبلة الإنسان ، مع الواقع الموضوعي ، هذا المنطلق يبيّن أن العلم كلما تقدم كشف عن جانب في القرآن الكريم .

    كان هناك عالم من علماء الفلك في زيارة مركز من مراكز إطلاق المراكب الفضائية في بعض الدول المتقدمة ، وهو في زيارة هذا المركز الذي ظل على اتصال مستمر بمركبة فضائية أُطلقت قبل زيارته ، فإذا برائد الفضاء الذي على المركبة يتصل بمركز انطلاق المركبة ، ويخبرها أنه أصبح لا يرى شيئاً ! لقد أصبحنا عمياً !! لا نرى شيئاً ، والغريب أن المركبة قد انطلقت في وضح النهار ، وبعد وقت قليل تجاوزت هذه المركبة الغلاف الجوي ، ودخلت في منطقة لا هواء فيها ، وأصبح الجو مظلماً ظلاماً كلياً ، فصاح هذا الرائد : لقد أبحنا عمياً ، لا نرى شيئاً ، ما الذي حصل ؟ مركبة انطلقت في وضح النهار ، وضح النهار في الأرض معروف ، كل شيء مكشوف ، وواضح بأشعة الشمس ، أو من دون أشعة الشمس ، لكن هناك أصبح الظلام مسيطراً ، ولا يرى هذا الرائد شيئاً ! الذي حصل أن أشعة الشمس إذا وصلت إلى الغلاف الجوي تتناثر ، بمعنى أن كل ذرة في الهواء تعكس على أختها بعض أشعة الشمس ! فانتثار الضوء ظاهرة علمية ، أساسها أن أشعة الشمس تنعكس على ذرات الهواء ، وكل ذرة تعكس على أختها من أشعة الشمس شيئاً ، في الأرض يوجد ظاهرة ، أن هناك منطقة فيها ضياء ، وليس فيها أشعة شمس ، فنقول : فيها الجو نهار ، ونرى كل شيء ، والشمس في بعض الأماكن أشعتها ، بينما في الفضاء الجوي لا هواء ، أي لا انتثار للضوء ، فالجو ظلام تام دامس ، لا يرى في الفضاء الخارجي إلا قرص الشمس فقط ، فحينما نظر هذا الرائد من نافذة المركبة فرأى ظلاماً دامساً مطبقاً فصاح : أصبحنا عمياً ، لا نرى شيئاً ، هذه الحقيقة ، أن الفضاء الخارجي ليس فيه هواء ، وبالتالي ليس فيه انتثار ضوء .


    و في تفسير الدكتور زغلول النجار لنفس الظاهرة...

    " {لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ }الحجر15.

    "و معنى سكرت أبصارنا:أغلقت عيوننا و سدت،أو أغشيت و غطيت لتمنع من الإبصار...و حينئذ لا يرى الإنسان إلا الظلام،و يعجب الإنسان لهذا التشبيه القرآني المعجز الذي يمثل حقيقة كونية لم يعرفها الإنسان إلا بعد نجاحه في ريادة الفضاء منذ مطلع الستينيات من القرن العشرين حين فوجئ أن الكون يغشاه الظلام الدامس في غالبية أجزائه و أن حزام النهار في نصف الكرة الأرضية المواجه للشمس لا يتعدى سمكه مائتي كيلو متر فوق مستوى سطح البحر، و إذا ارتفع الإنسان فوق ذلك فإنه يرى الشمس قرصا أزرق في صفحة سوداء حالكة السواد،لا يقطع حلكة سوادها إلا بعض البقع الباهنة الضوء في مواقع للنجوم.[كلام الدكتور زغلول النجار]"

    لذلك أعتقد و الله أعلم أن الإنسان هو المقصود بمسألة الظلمات...ظلمات الكفر و الجهل و الظلم و ما يترتب على ذلك من انحراف و أن الاكتشافات التي سيصل إليها الإنسان مستقبلا عن طريق العلم و العقل و البحث هي سابقة في علم الله جل و علا...

    لذلك ورد السحاب بين ظلمات أعماق البحار و طبقات الفضاء العليا كحالة وسط بين ما في الأعلى و ما في الأعماق...فالعلماء يستعملون في قياساتهم مصطلح "سطح البحر" و الله جل و علا العليم الحكيم استعمل كلمة"سحاب" لما فيه من خير و لما يحمله من حياة...فالسحاب منه ينزل المطر بقدرة الله جل و علا و بالماء جعل كل شيء حي...

    و لكي يكون الإنسان "حي" بهذه الصفة يجب أن يكون في دائرة النور لا في دائرة الظلمات...في دائرة الإيمان لا في دائرة الكفر...لذلك ضرب الله عز و جل لنا في أول الآية الكريمة موضوع المقال:

    ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40﴾ النور.


    فاللهم اغفر لي و لوالدي و للمؤمنين و المؤمنات يقوم الحساب...

    و جزاك الله ألف خير على ما تقدمونه من خير...


  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نصر بدوان
    تاريخ التسجيل
    26/10/2006
    المشاركات
    483
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    يقول تعالى في سورة النور: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40﴾ النور.

    لم يتحدث تعالى عن الغواصة نفسها ... لكنه تحدث عن فعل الإنسان في تلك الأعماق المظلمة ما دل على أنه كان في مثل الغواصة التي نعرفها، وفي تلك الأعماق السحيقة لا يستطيع الإنسان أن يرى يده لو أخرجها من الغواصة إلا بأجهزة كاشفة عن الأشعة الحرارية، أو الكهرومغناطيسية التي تصدر منها في تلك المياه الشديدة البرودة، فستظهر لها صورة ضعيفة لا تكاد ترى.


    إذا أخرج يده لم يكد يراها

    أرى هنا إشارة إلى إمكانية خروج اليد فعلا, فإذا جزمنا أن المقصود بالآية الغواصة فهل يستطيع الإنسان أن يخرج يده من الغواصة عمليا؟!

    لم يكد يراها: أحسب أنها لا تعني أنه لا يراها مطلقا, وإنما ذلك دليل على صعوبة الرؤية وليس استحالتها بمعنى قد يراها غير واضحة أو خيالا.

    والله أعلم

    التعديل الأخير تم بواسطة نصر بدوان ; 15/12/2009 الساعة 03:12 PM
    [poem=font="Simplified Arabic,6,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/4.gif" border="groove,4,teal" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    وجعلت لي قلبا قد من رحمة =ومن قد من رحمة كيف يقسو؟[/poem]

  18. #18
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم...
    سلام الله على الأستاذ الفاضل أبو مسلم العرابلي...و شكرا جزيلا على سعة صدرك و زادنا من علمك و فضلك...
    فيما يخص مرجعية القول...
    "فتقسيم الأعالي إلى سحب ثم سماء ثم فضاء ثم ظلام تقسيم غير دقيق ولا يوافق الواقع .. ولا أدرى مرجعية ذلك.."
    في الآية الكريمة إشارة لذلك ...
    {لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ }الحجر15.
    [تفسير الجلالين] لقالوا إنما سكرت) سدت (أبصارنا بل نحن قوم مسحورون) يخيل إلينا ذلك.
    ...
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أخي الحبيب الفاضل سعيد نويضي
    بارك الله فيكم ولكم وزادكم الله من علمه وفضله وإحسانه
    السماء تبدأ من وجه الأرض؛
    قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء (24) إبراهيم.
    والشجر الطيب نستطيع أن نتاوله مباشرة بأيدينا
    فنحن نتحرك في باطن السماء في أسفل جزء منها الملاصق للأرض
    وما بعد السماء الدال عليها اللفظ العربي والاستعمال القرآني يكون الفضاء
    وهو المكان الخالي من الهواء
    وهو نفسه مظلم جدًا
    وظلمته لم تأت من كونه مادة حاجبة للضوء؛ بل لأنه خال من شيء فيه يعكس الضوء
    فليس فيه شيء يمنع من رؤية أي مصدر للضوء
    فرؤية الشمس منه كأنه قرص في محيط مظلم
    وكذلك رؤية الأرض أو القمر
    وإذا نظرت إلى جهة أجرى لا ترى شيئًا فتشعر بما أخبر الله تعالى (إنما سكرت أبصارنا) أي منعت من الرؤية .. لأن مادة "سكر" في حبس الشيء مكانه ،
    ومن ذلك "السكر" الذي يستخرج بالسماح للماء بالتبخر من عصير السكر، ويبقى السكر محبوسًا في مكانه،
    والسكر من الخمر : حبس العقل في مكانه
    وتسكير الباب إغلاق الباب من الداخل على من فيه.
    فالسحاب جزء من السماء
    والظلام صفة للفضاء الخالي من الهواء
    وجزاكم الله بكل خير


  19. #19
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصر بدوان مشاهدة المشاركة
    يقول تعالى في سورة النور: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40﴾ النور.
    لم يتحدث تعالى عن الغواصة نفسها ... لكنه تحدث عن فعل الإنسان في تلك الأعماق المظلمة ما دل على أنه كان في مثل الغواصة التي نعرفها، وفي تلك الأعماق السحيقة لا يستطيع الإنسان أن يرى يده لو أخرجها من الغواصة إلا بأجهزة كاشفة عن الأشعة الحرارية، أو الكهرومغناطيسية التي تصدر منها في تلك المياه الشديدة البرودة، فستظهر لها صورة ضعيفة لا تكاد ترى.
    إذا أخرج يده لم يكد يراها
    أرى هنا إشارة إلى إمكانية خروج اليد فعلا, فإذا جزمنا أن المقصود بالآية الغواصة فهل يستطيع الإنسان أن يخرج يده من الغواصة عمليا؟!
    لم يكد يراها: أحسب أنها لا تعني أنه لا يراها مطلقا, وإنما ذلك دليل على صعوبة الرؤية وليس استحالتها بمعنى قد يراها غير واضحة أو خيالا.
    والله أعلم
    شكرًا لك أخي نصر بدوان على هذا التعليق
    في الغواصة مخارج من أسفلها لحالات الطوارئ ولأجل تنفيذ المهمات الخاصة
    فهو لا يخرج يده منها فقط بل يخرج بجسده كله.
    وقد رأيت برنامج للمغامرين الذي ينزلون في كهوف مائية في الأرض إلى أعماق 300م
    وهناك حبال متدلية من أعلى إلى أسفل حتى لا يضلوا الطريق من شدة الظلمة
    ويبقوا ساعتين تحت وجه الماء بعد الصعود حتى يتمكنوا من تخليص أجسادهم من النيتروجين الذي ترتفع نسبته في أجسامهم ودمائهم بسبب الضغط الشديد تحت الماء.
    ولو جرح أحدهم في مكان أعمل من عشرة أمتار فإنه لا يرى لون الدم الخارج منه لانعدام الطيف الأحمر وامتصاصه على هذا العمق
    وجزاكم الله تعالى خيرًا على اهتمامكم ومروركم الكريم


  20. #20
    أستاذ بارز الصورة الرمزية أحمد مليجي
    تاريخ التسجيل
    23/08/2010
    المشاركات
    249
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: إشارة القرآن إلى الغواصة المبحرة في الظلمات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حزاك الله كل خير


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •