آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ثدي المجد وثدي اللؤم

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عيسى حسن الجراجرة
    تاريخ التسجيل
    03/10/2009
    المشاركات
    48
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي ثدي المجد وثدي اللؤم

    ثدي اللؤم وثدي المجد
    بقلم: عيسى حسن الجراجرة*
    يعتقد الكثير من رجال الفكر والتربية والتعليم وأهل الحكمة أن للأم التأثير البالغ على أبنائها من الذكور والإناث، في أمورهم وصفاتهم وسجاياهم الجسدية والنفسية والأخلاقية.
    وفي الجانب الآخر يعتقد فريق آخر من المربين وأهل الحكمة ومن علماء النفس أن العوامل الوراثية تأتي وتنتقل من الوالدين في صفاتهم الجسدية والنفسية والأخلاقية،وهما صاحبا اليد الطولى في التأثير البالغ على الأبناء من الذكور والإناث في صفاتهم وسجاياهم الجسدية والنفسية والأخلاقية.
    ولكن وقبل تقدم العلوم من مثل علم الوراثة، وعلم النفس العام، وعلم نفس التعلم، وعلم النفس التربوي فإن الأدباء والشعراء ورجال الفكر، وأهل الحكمة كانوا يعتقدون ومعهم الحق في هذا الاعتقاد، بأن الأم هي دون غيرها صاحبة التأثير الأكبر والأهم والأبلغ في أولادها وفلذات كبدها، لأن الأبناء يقضون السنوات الأولى من حياتهم مع أمهاتهم، تلك السنوات التي تسمى سنوات التنشئة والتربية. فالأم هي المدرسة الأولى، وهي التي ترضع وهي التي تربي وتعلم، وهي بالتالي القادرة أكثر من غيرها على أن تنقل الصفات الطيبة والذميمة على حد سواء لأولادها من الذكور والإناث، أكثر من الأب.
    وكنى ورمز هؤلاء الأدباء والشعراء ورجال الفكر، وأهل الحكمة لوسيلة النقل والوراثة من الأم إلى أولادها بالرضاعة وبوسيلة الرضاعة وهو الثدي فقالوا: هو ابن أمه، وهو سليل ثدي مجد أو سليل ثدي لؤم.
    ولعل من أوائل الشعراء الذين استعملوا هاتين الكنايتين اللطيفيتين هو الشاعر أوس بن مغراء إذ قال في ثدي اللؤم، على اعتبار أن اللؤم، هو الخلق المعاكس لخلق الكرم والنبل والطيبة. كما ويقولون في الأمثال لوصف الرجل الموغل في خلق اللؤم: ((قد تزوج في اللئام))، كما يقولون كذلك: ((من يعذر اللئام))، والجواب لا أحد يعذرهم، (ثمار القلوب340):
    يشيبُ على لؤم الفعال كبيرُها ويُغذى بثدي اللؤم منها وليدُها
    أما ثدي المجد فيكنون به إلى الراضع للصفات الكريمة الطيبة، وأن الراضع من ثدي المجد هو الشخص الشريف الطيب الفعال. وقد أخذ كناية ثدي اللؤم القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز فنقلها إلى المدح وزاد فيها أحسن زيادة طيبة وحسنة، عندما جعل ثدي اللؤم هو: ((ثدي المجد)) في قصيدة يمدح فيها الصاحب بن عباد عندما قال:
    مُسترضعٌ بثدِي المجدِ مفترشٌ حجرَ المكارمِِ مفطوم عن البخلِ
    اللهم اجعل شعبنا ممن يرضع ثدي المجد ويفطم عن البخل.
    * صحفي وباحث له 27 كتاباً منشوراًًً egragrh@yahoo.com


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ثدي المجد وثدي اللؤم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى حسن الجراجرة مشاهدة المشاركة
    ثدي اللؤم وثدي المجد
    بقلم: عيسى حسن الجراجرة*
    يشيبُ على لؤم الفعال كبيرُها=ويُغذى بثدي اللؤم منها وليدُها
    أما ثدي المجد فيكنون به إلى الراضع للصفات الكريمة الطيبة، وأن الراضع من ثدي المجد هو الشخص الشريف الطيب الفعال. وقد أخذ كناية ثدي اللؤم القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز فنقلها إلى المدح وزاد فيها أحسن زيادة طيبة وحسنة، عندما جعل ثدي اللؤم هو: ((ثدي المجد)) في قصيدة يمدح فيها الصاحب بن عباد عندما قال:
    مُسترضعٌ بثدِي المجدِ مفترشٌ =حجرَ المكارمِِ مفطوم عن البخلِ
    egragrh@yahoo.com
    شكرا مولاي
    بارك الله بكم وبيراعكم الجميل
    ودي واحترامي ,,


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية مؤمن محمد نديم كويفاتية
    تاريخ التسجيل
    10/09/2009
    العمر
    62
    المشاركات
    607
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ثدي المجد وثدي اللؤم

    وآه يادكتور عيسى كم من أمّتنا رضعوا من ثدي اللؤم والخسّة حتى صارت بلادنا نهباً للأطماع ، وصرنا نحن الشعوب نُقدم وجبات على موائد اللئام لتشبع نفوسهم الوضيعة باكل لحوم أخيهم الإنسان ، كلمات كُتبت بماء الذهب ، وياحبذا ترسل الى أولئك الأنجاس لعلها تُطهرهم ، مع يقيني بأن لاشيء يمسح عنهم ثوب العار ، ولك تحياتي


    أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية هيام ضمره
    تاريخ التسجيل
    26/07/2009
    المشاركات
    377
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ثدي المجد وثدي اللؤم

    ث[COLOR="DarkSlateGray"]دي اللؤم وثدي المجد مصطلحان صاخبان استخدما للدلالة على الرجل الموغل في لؤمه أو ذلك المتسامي في طبعه الناجح في حياته
    فإلى أي قدر أصاب هذا المعنى أو أخطأ.. ومن هو الذي أصبح مظلوماً بنسب هذه الصفة إليه
    وكم من الأمهات الفاضلات التي أشارت اليهن بالعظمة البنان فنشأ لهن أبناء قلبوا موازين الوصف الايجابي لأمهاتهم
    الأمهات مدرسة الحياة الأولى للنشء، هي حقيقة راسخة يدركها القاصي والداني، فالأم تلعب الدور الرئيس في طبيعة الأبناء ولكنها لا تشكل كامل بنيتهم النفسية لما يتعرض له الأبناء من تأثيرات بيئية ونفسية واجتماعية معقدة، تشكل وعيهم بالاضافة لطبيعتهم العامة الموروثة جينياً
    فالأم هي المورث للعادات والقيم وجزء من الملامح النفسية وليس كلها
    ففي سن معين تتدخل مؤثرات خارجية لتستكمل البناء النفسي في تشكيل الشخصية
    فطبائع الأخوة وشخصياتهم مختلفة اختلافاً بيناً رغم اشتراكهم في بيئة تربوية واحدة ورضاعتهم من ثدي أم واحدة وتنشأتهم من قبل أم واحدة وأب واحد وتعرضهم لتأثيرات نفسية واجتماعية على الأقل متقاربة.. وذلك لأن الظروف متغيرة والمؤثرات النفسية كذلك ثم تأثير الجانب الوراثي الجيني لكل طفل حلى حدة
    هي سنة الهية خلقها الله في الانسان لتحقق سنة الاختلاف، فلا الطبائع ولا التركيبة النفسية ولا الشخصية وتشكيلها تجعل من الأخوة متشابهي الطباع رغم كل العناصر المشتركة بينهم
    فلماذا نظلم الغذاء المعجزة الأول للانسان بأنه المشبع باللؤم أو المجد ما دامت هي مجرد تعبيرات ينتهجها الأدباء والشعراء والمفكرون؟
    للشعراء شأنهم الخاص في اتخاذ التعبيرات اللغوية التي يريدون، إنما هم ليسوا رامي السهام في بؤرة النحر حتى يصيب قولهم أو يخطئ، وإلا لما كانوا ممن يتبعهم الغاوون، ولهم شأنهم في التحليق كيفما أرادوا لتحقيق التعبير الأقوى
    ربط اللؤم بالمرأة أو بحليبها أو بالبيئة النسوية بالعموم هو تحيز غير محمود ضدها، يقصد منه التقليل من شأنها وتحقير قيمتها وهو بالتالي وصف غير لائق، على الأقل تكريماً للأمهات اللائي ربط الله برهن بالايمان به وبكتابه، وبالغذاء المعجزة الذي منحه الله لخلقه
    فهي واقعياً تسيء لأم قد تكون من أروع الأمهات ايماناً وقيمة وقدراً وتربية ولكنها ابتليت بابن لئيم
    وأخيراً أفهم ما ذهبت إليه سيدي من بيان أوائل مستخدمي هذا التعبير للدلالة على التمادي باللؤم أو التسامي في الخلق والعمل، ولكن كان يجب الاشارة إلى ما أشرت إليه من خطأ استخدامها لما تصيب ما أصابت
    تقديري واحترامي
    [/COLOR]


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •