Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
مناضلينا ....

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 5 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 88

الموضوع: مناضلينا ....

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي مناضلينا ....

    اخواتي ... اخوتي




    فكرتي هنا ان يكتب كل واحد منا عن رمز من تلك الرموز المضيئه في مجتمعنا العربي الكبير .

    وللتوضيح اكثر ..........

    ان يكتب من يرغب بالمشاركه عن اي رمز قدم حياته في سبيل الحريه , ورفعه العرب , بغض النظر عن بلده الاصلي وبغض النظر عن انتماءه الفكري .


    والهدف من هذا الموضوع رفع المعنويات .... بأن مجتمعاتنا العربيه لم تخلو يوما من هذه النجوم المضيئه , ولن تخلو ابدا .... , والتي لا يسعنا الا تمجيد ذكرها , لكي تكون مناره لنا في طريقنا للحريه



    ومعا ............. حتى الحريه





    احترامي للجميع

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    فرج الله الحلو/ عربي لبناني






    احد ابرز المناضلين الذين ساهموا في نشر افكار الماركسيه اللينينيه , وقدم حياته على مذبح الحرية قربانا لمستقبل العداله الاجتماعيه.


    ولد عام 1906 في احدى قرى منطقة جبيل لاسره فلاحيه فقيره , ولم يستطع اكمال دراسته بسبب الفقر الشديد.

    وبعمر 23 استطاع ان يتوصل الى الافكار الماركسيه بسبب قراءاته المتواصله ومتابعته للاوضاع الاقتصادية السيئه للشعب اللبناني تحت الانتداب الفرنسي.

    وفي عام 1931 انتسب للحزب الشيوعي وشرع بانشاء اول خليه حزبيه بمنطقه جبيل.

    وفي عام 1933 ارسل الحزب المناضل فرج الله الحلو للاتحاد السوفييتي للدراسه الحزبيه , وبقي هناك عاما كاملا والف خلاله كتابا عن مشاهداته صدر عام 1937 بعنوان ( انسانيه جديده تبني عالما جديدا )

    وبعد عودته شارك بتاسيس وتحرير جريدة ( نضال الشعب ) التي بدأت بالصدور منذ العام 1934 وانتخب في العام ذاته عضوا في اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي.


    ساهم في اعمال المجلس الوطني للحزب الذي انعقد عام 1937
    عمل في تحرير صحيفة ( صوت الشعب ) التي صدرت بدءا من ايار عام 1937
    ساهم في ترجمة عدة كتب من كلاسيكيات الماركسيه اللينينيه ومنها :
    كتاب ( الامبرياليه اعلى مراحل الرأسماليه) وكتاب ( اسس اللينينيه ) لستالين


    اعتقل عدة مرات من قبل سلطات الانتداب الفرنسي , وفي المحكمه اظهر لجلاديه حقيقة الانسان الشيوعي الصلب وقال في خطاب الدفاع " نحن الشيوعيون من اصدق واصلب المناضلين في سبيل مصالح شعبنا ولا نخون مبادئنا مهما كان التعذيب ومهما بلغت أحكام المحكمه وسنظل للابد اعداء الفاشيه "

    وبسبب هذه المواقف فقد حكم عليه بالسجن 5 سنوات هو ومجموعه من رفاقه , الا انه خرج من السجن بعد عامين فقط بسبب تغير الظروف الدوليه وانتصار الجيش الاحمر على النازيه.

    ومع قدوم الوحده بين مصر وسوريا , بدأت الغيوم تتلبد حول الحزب , حيث ضغطت حكومة الوحدة من اجل حل جميع الاحزاب , وروجت ان الشيوعيين اعداء للوحدة والدين وعملاء لقوى اجنبية , وشنت عليهم حمله اعتقالات واسعه وبليله واحده في مصر وسوريا معا , وتم اعتقال عدد كبير من اعضاء الحزب , وتعرضوا لتعذيب شديد مما ادى لاستشهاد عدد كبير منهم.

    الا ان الحزب تابع نضاله رغم كل الضغوطات من قبل الحكومه

    وبهذه الفتره استطاعت الاجهزه الامنيه الحصول على معلومات من احد الخونه والذي افشى عدة اسرار ومنها احد الامكنه التي يتحرك عبرها المناضل فرج الله .


    وبهذه المعلومات تمكنت اجهزة المخابرات من القاء القبض على المناضل يوم 25-6-1959 وهنا جرى تعذيب وحشي للمناضل واستمر هذا التعذيب طوال الليل ولغايه الساعه 7 صباحا حيث انتهت هذه العمليه باستشهاد المناضل فرج الله الحلو

    واصيب القتله بخوف كبير من جراء عملهم المنحط فقاموا باخفاء جثته بمزرعه بقريه الاحمديه تعود لاحد جلاوزة الامن , لكن هذا تملكه الرعب فرفض ابقاء الجثه بمزرعته واعادها الى مقر الامن حيث تم تذويبها بالاسيد وتم اخفاء القصه تماما.


    الا انه ونتيجه الضغط المتواصل من قبل الاحزاب الشيوعيه العربيه والعالميه, ونشر الصحافه لشهادات بعض الاشخاص الذين رأوا بطريق الصدفه عمليه اعتقاله , وشهاده رفيقين من الحزب كانا موجودين بقبو المباحث اثناء احضار الشهيد لذلك القبو بمنطقه الليطاني

    ونشر البرافدا عده مقالات عن ظروف اختفاء المناضل فرج الله

    وتحت ضغط الراي العام اللبناني طلبت الحكومه اللبنانيه من وزاره الداخليه اللبنانيه ان تستفهم عن مصير فرج الله الحلو, وتم تشكيل لجنه للدفاع عنه اشتركت بها شخصيات اجتماعيه وسياسيه هامه.
    وبعد مضي سنتين على الحادثه ومع انتهاء الوحده وانفصال سوريا عن مصر بدأت الوقائع بالظهور وانكشفت الجريمه.

    واهتز لبنان من أقصاه الى أقصاه للحادثه البشعه

    وخرجت مظاهرات الغضب في سوريا ولبنان وعده مدن عربيه تنديدا بالجريمه , كما عقد في بلدة حصرايل مسقط راس المناضل اجتماع جنائزي حضره ما لا يقل عن 25 الف شخص.

    وأم عشرات الالوف من ابناء الشعب اللبناني منزل الشهيد لتقديم العزاء ومنهم 30 نائب في مجلس النواب

    كما قدمت عرائض احتجاجيه من طلاب 21 دوله الى السفارات المصريه.

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    قصيدة كتبها نجيب سـرور في رثاء فرج الله الحلو بعد عام من غيابه

    1960


    فـَرَجَ الله والغِستابو / نجيب سرور







    القرنُ: يُقالُ العشرونْ

    والعامُ: التاسعُ والخمسونْ

    لكنْ، لا أذكرُ ما الشَّهرْ

    لا أذكر حتى ما اليومْ

    والسَّاعة لا أعرف كمْ

    فهنــا ..

    في جوف الزّنزانةْ

    خلفَ الشمسْ

    يجري توقيتُ الغِسْتابو



    سألوني، من زمنٍ، مااسْمُكْ؟

    تيلمانْ

    أو شهدي

    أو فوتشيك

    أو قولوا الحلو

    قولوا ماشئْتم .. أيَّ اسْم ِ

    عسَّافٌ إسمي

    عسَّاف ْ ..

    جُنَّ الغِسِتابو وانفجرتْ

    في وجهي آبارُ الَّدمِّ

    فبصقتُ دماً

    ملءَ الفمِّ

    في وجه الغِستابو الجَهمِ

    وأنا أضحكْ

    ركْلـَه...‍‍‍‍!

    زعقوا ...

    - مااسْمُكْ ؟

    إنسـانٌ

    أيُّ إنسانْ ..

    إبنُ العمَّالْ أنا

    من رأسي حتى قدميْ

    من أغورِ أغوارِ القلبِ

    جنديٌّ في جيش الشعبِ

    قربانٌ من أجل الحزبِ

    في مصر أنا

    في سوريَّا

    في لبنانْ

    في العالم في كل مكانْ

    أنا وطني كلُّ القارَّاتْ

    أمشي في زحف العمَّالْ

    عسَّافٌ إسمي

    عسَّافْ ..



    وأعاد الغستابو الكرَّةْ

    لا أدري

    في هذي المرَّةْ

    من أين الآبارُ الثـَّرَّةْ

    في جسميْ

    كانتْ تتدفَّقْ

    حاولتُ كثيراً أن أبصُقْ

    جاهدتُ

    ولكنْ لم أبصُقْ

    وتدورُ الأرضُ

    والسَّقفُ الصَّخريُّ يدورْ

    وتدورُ الجدرانُ تدورْ

    ويلفُّ الأشياءَ ضبابُ

    وتغيبُ وجوهُ الغستابو

    وأغيبُ أنا ....

    *********

    القرنُ، يُقالُ العشرونْ

    والعام: التاسعُ والخمسونْ

    وحدي أنتظرُ الغستابو

    وحدي !!

    وحدي ؟؟

    ومئاتٌ من حولي

    ومئات ٌ من قبلي

    ومئات من بعدي

    وألوفُ ألوفُ العمَّالْ

    في الخارج لا بل في قلبي

    ورفاقي كلُّ الشُّرفاءْ

    في وطني يحضنهمْ شعبي

    أأنا وحدي

    كنتُ أسيرْ ؟

    وسْط َ دمشقْ

    والسَّاعةُ .. منتصفُ اللَّيلْ

    والبردُ رصاصٌ مسمومْ

    والرِّيح تنوحُ كما بومْ

    والشَّارع خال ٍ مِن نسْمةْ

    ودمشقُ

    تلفِّحُها الظُّلمةْ

    واللَّيل ضريرْ ..

    لم تبسمْ حتى نَجمةْ

    ويجيءُ نُباحُ الغِستابو:

    " يحيـا القائـدْ

    هايـل الرائـدْ "

    أذكرُ أذكـرْ

    يذكرُ مِثلي فوتشيـكْ

    يذكر تيلمانْ

    " يحيـا الفوهررْ

    هايـل هتلرْ "

    أذكرُ أذكرْ

    " يحيا الحُسنِي

    والحنَّاوي

    والشيشكْلي "

    أضْحكُ ... أضحكْ

    يضحكُ كلُّ العالمْ

    تضحكُ كلُّ دمشقْ

    يضحكُ كلُّ الشَّرقْ

    أيـن الفوهرر ْ ؟

    صِرت ُ أفكِّرْ:

    أكبادي .. زوجي ..

    بيروتْ

    وأبو زعبلْ

    أكبادي في كلِّ العالمْ

    يابيروتْ

    مَن ماتَ ؟ ومن سوف يموتْ ؟

    أو يحيا

    من أجل الشَّعبْ



    البردُ رصاصٌ مسمومْ

    والرِّيح تنوحُ كما بومْ

    والشَّارعُ خالٍ من نَسْمةْ

    ودمشقُ

    تلفِّحُها الظُّلمةْ

    والنَّجْمة ..

    تهمسُ للنَّجمةْ:

    هَجْمةْ ... هَجْمـةْ

    فِرِّي

    قد هجمَ الغِستابو

    ضربو .. ضربو ..

    آه ٍ ..

    لكأني أركبُ أُرجوحةْ

    تعلو تهبطْ .....

    تعلو

    تهبطْ

    غابتْ عنِّي الرُّؤيا

    أسقطُ .. أسقط ْ

    *********

    القرنُ: يُقالُ العشرونْ

    والعام: التاسعُ والخمسونْ

    مطروحٌ مشلولُ الجسْمِ

    أتَلَوَّى في بِركة دمِّ

    بعظامي شيءٌ

    بعُروقي

    بكياني يجري كالسُّمِّ

    نادوني باسْمي فَرَج الله !!

    لكنِّي أحيا متنكِّرْ في عسَّافْ !!

    عرفــوا إسمـي ؟‍‍‍‍‍!

    مِمَّنْ عرفوه ؟

    هابيلُ .. يطعنُه أخوه !!

    مِِن قابيـلْ ؟ مِن قابـلْ ؟

    كمْ غيري في سجن المزَّة ؟

    كمْ هابيلْ ؟

    كم هابيلْ ؟

    قلبي يتخطَّى الأسوارْ

    ويغافِلُ كلَّ الحرِّاسْ

    ليعانقَ كلَّ الشُّرفاءْ

    في حِضنِ دمشقْ:

    < كيفْ حالكْ ياجارْ

    لو تعْرِفْ شو صارْ >

    هل عرفوا أنِّي في المزَّةْ

    في قَعر ِ الجُبّْ ؟

    هل كشفوا خنجرَ قابيـلْ َ

    في ظَهر الحِزبْ ؟

    *********



    القرنُ:

    يُقالُ العشرونْ

    والعامُ:

    يُقالُ الستُّونْ

    وأنا في الجبّْ

    عينايَ على الباب المغْلقْ

    أذنايَ على الصَّمْت الأخرسْ

    من بابِ فُضولْ:

    ماذا في وِسْع الغِستابو ؟

    خلعُ أظافرْ ؟

    خلعوها من أولِّ يومِ

    خرجتْ باللَّحمِ وبالدَّمْ

    لن تنبتَ لي بعدُ أظافرْ ..

    ماذا في وِسْع الغِستابو

    فوق التعذيبِ الوحشيّْْ

    فوق الكَيّْ

    أو صبِّ الماءِ المغليّْ

    فوقَ الباردِ

    والباردِ فوقَ المغليّْ

    أسناني ....!

    هل بقيت سنٌ في فكَِّي؟ !

    عقبُ السِّيجارة في اللَّحمِ ؟

    حرقوا لحمي

    هل يُغرسُ عقبٌ في العظْمِ ؟

    قطْعُ لساني ؟

    همْ أحوجُ مِنِّي للساني ..

    ماذا في وِسْع الغِستابو

    لمناضلَ غيرُ الموتْ

    الموتُ لعيـنٌ ورهيبْ

    لكنْ ..

    في جُبِّ التَّعذيبْ

    لا نخشاهْ ..

    نتمنَّاهْ ..

    فالموتُ لنا مثل الواحةْ

    والموتُ لهم ... للغِستابو

    يعْني الصَّمتْ

    فالميتُ .. مِن دون لِسانْ

    والحيُّ له ألفُ لسانْ

    قد يضْعفُ يوماً

    قد يركعْ

    يتخاذلُ ... يرضخُ ... ينهارْ

    ويبوحُ بتلـك الأسرارْ.

    سأموتُ لكي يحيا الشَّعبْ.

    حملوني فوق النَّقَّالة

    هبطوا سُلَّم ْ

    ساروا .. لفُّوا

    دخلوا غُرفةْ

    داخلَ غرفةْ .. داخلَ غرفةْ

    وقفوا .. حطُّوا النَّقَّالةْ.

    ماذا بجراب الغستابو ؟

    - مَن هذا ...؟

    - هل تعرفُ مَن...؟

    وأشاروا للشَّخص الواقفْ

    بَصَري مِن أيَّامٍ يضعفْ

    لكنْ أعرفْ

    أعرفُ مَن ! .. < لا ، لا أعرف >

    خانَ النـَّذْلْ

    قالَ:

    - "وقَعْتَ.. قـد وقـَع َ الكـُل ْ .."

    الخائنُ هذا قابيـلْ ..

    كمْ غيري في سِجن المزَّة ؟

    كم هابيـلْ ؟ كم هابيـلْ ؟

    منذ متى أنت خائنْ

    ياخائنْ

    خذ مني هذه البصقةْ،

    الخائنُ يضحكُ منِّي

    يزعمُ أنِّي

    أحمقْ

    ينصحُ أن أستسْلمْ

    قال :

    - " خسِرتَ اللُّعبةْ "

    < لا لم أخسـرْ ..

    هذا أوَّلُ شوطْ >

    - هل تتكلم ؟

    فضحكْتُ .. وجُنَّ الغِستابو

    وأعادوا وصلَ التيَّارْ

    قالوا:

    - " لا جدوى في الصَّمتْ

    قلْ أو مُتْ .. لا تخجلْ قد قال الكُلّ "

    < تلكَ قديمةْ

    قد شاختْ حِيَلُ الغِستابو

    هاتوا الأخرى

    لن أتكلَّمْ... لن أتكلَّمْ >

    وأعادوا وصلَ التيَّارْ
    يالَلصَّدمةْ

    قالوا:

    - " الحكمةْ

    أن تُنقِذَ نفسَكْ ..

    ماكِنيةُ أعضاءِ اللَّجنة ؟

    مَن يعملُ من أجل الجبهة ؟

    أسماءُ بضعةِ أشخاصٍ

    تلك الحِكمةْ " ..



    قلبي يتخطَّى الأسوارْ

    ويغافِلُ كلَّ الحرَّاسْ

    ليعانق َ أعضاءَ اللجنةْ

    ويقبِّل َ أنصارَ الجبهةْ:

    < لا تخشَوا .. لن أتكلَّمْ

    لا لن أتكلـمْ >



    - لنجَرِّبْ فيه المنفاخْ

    حِيَلُ الغستابو الملعونةْ

    أأنا أُنفخُ كالبالونةْ ؟

    أأنا أُنفخُ كالبالونة !!

    *********

    القرنُ: يُقالُ العشرونْ

    والعامُ: يُقالُ الستُّونْ

    ألألمُ يموجُ على شفتِيْ

    والنَّار جحيمٌ في حلْقي

    حلْقي جفّ

    - إشربْ .. إشربْ

    رفعوا رأسي

    صبُّوا قَطرةْ

    لكن لم يُعطوني الأُخرى

    ياللبُخل !

    نِصفي ماتْ

    ويدبُّ الموتُ إلى نِصفي

    لكنْ

    قلبي

    في صدري

    ما زال يدقّ

    ألشَّرقُ الشَّرق ْ

    بيروتُ دمشقْ

    كلُّ العالمْ

    ياقلبي

    يا أعندَ قلبْ

    ما زلتَ تدقّ.

    رفَّتْ نسْمةْ

    في أعماقي

    غُِنوةْ .. غُِنوةْ

    تأتي مِن أحضانِ الأرزْ

    قلبي في أحضانِ الأرزْ

    أرزةْ ... أرزةْ

    نغْمةْ ... نغْمةْ

    لكنْ ..

    ماكلماتُ الغِنوة ؟

    ما الكلماتْ ؟

    بطلُ الثورة إحْنا معاكْ !!

    صمتاً صمتاً يا غِستابو

    الشَّعبُ هو الثورةْ

    الشَّعبُ هو الثورةْ

    لكنْ ما كلمات ُ الغِنوة

    أنا لا أذكرْ

    أسمعُ صوتاً وزعيقاً

    في الظُّلمةِ حارسْ

    هايل هتلرْ، هايل هتلرْ

    أسمعُ صوتَ المِزلاجْ

    تيمورلنكْ

    يا زكريَّا

    يا سرَّاجْ

    أهلاً أهلاً ..

    ماذا في وِسْعِ الغِستابو

    لمناضلَ غيرُ الموتْ

    الآنَ تذَكَّرتُ الكلماتْ:

    < نحنا ودياب الغاباتْ رْبينا

    باللِّيل الدَّاجي العتْماتْ مْشينا

    للغاب لْيالينا .. للرِّيح غْنانينا

    هيك .. هيك .. نحنا هيك رْبينا >

    *********

    صوت:

    ماتَ بالأمس فرجْ

    أيُّها العمَّالُ في كل مكانْ

    منذ أنْ كانوا وكنَّا

    منذ كان العبدُ يعملُ ثمَّ لا يأكلْ

    والسيَّدُ يأكلْ

    منذ كان القِنُّ يعملُ ثمَّ لا يأكلْ

    والمالكُ يأكلْ

    منذ صارتْ قوةُ العاملِ سِلعةْ

    تضمنُ الرِّبحَ لربِّ الرَّأسِمالْ

    قد أرادوها

    إبادةْ ؟

    حسناً ...

    مِلْيـاً خذوها

    لا هوادةْ !

    أيُّها العمًّالُ في كل مكانْ

    أيُّها العمَّال

    كونوا يقظينْ



    صوت:

    ماتَ مِن قبلي وقبلِكْ

    ماتَ مِن أجلي وأجلِكْ

    ماتَ من أجل الملايين التي حولي وحولَكْ

    مات ْ .. مات َ فرج الله



    صوت :

    لا تقـُلْ ماتَ فرجْ ..

    هو في قلبي وقلبِكْ

    هو في كلِّ الملايين التي حولي وحولَكْ

    في المصانعْ

    والمـزارعْ

    والشـوارعْ

    في الملايين التي تزحفْ

    وتزحفْ

    قُدُماً لا تتوقَّفْ

    هي كالأمواج صفٌّ بعد صفْ:

    كلَّما ماتتْ على الصخرة موجةْ

    عاجلتْها ألفُ موجةْ

    هكذا البحرُ عنيدْ

    أينما كان غنيٌّ بالرَّصيدْ ..

    بألـوفٍ كفـرجْ

    لا تقلْ ماتَ فرجْ

    صوت :

    قالَها فوتشيكُ قبلَكْ:

    " نحن حبَّاتُ البذارْ

    نحن لا ننمو جميعاً عندما يأتي الربيعْ

    بعضُنا يَهْلُكُ مِن هَولِ الصَّقيعْ

    وتدوسُ البعضَ مِنَّا الأحذيةْ

    ويموتُ البعضُ مِنَّا في ظلام الأقْبيةْ

    غيرَ أنَّا كلَّنا لسنا نموتْ

    نحن حبَّاتُ البِذارْ

    نحن يا هتلرَ ... يا فرعونَ

    نعلمْ

    أن أطلالَ القبورْ

    ستُغطِّى ذاتَ يومٍ بالسَّنابلْ

    وسينْسى النَّاس أحزانَ القرونْ

    وسينسون السَّلاسلَ والمقاصلْ

    والمنافي والسُّجونْ

    وسنكسو الأرضَ يوماً بالزُّهورْ

    وستأسو الفرحةُ الكبرى جراحاً في الصُّدورْ

    عندما يأتي الربيعْ

    نحن إن نحيا فمِن أجل الربيعْ

    حكمةُ التاريخ أن يغتالَ هِتلرْ

    ألفَ حبَّةْ

    ألفَ شهدي وفرجْ

    ألفَ فوتشيكْ

    ألفَ تيلمانَ وأكثرْ

    قبل أن يسقُطَ هِتلرْ

    غير أن الزَّرع يوماً سيقولْ:

    باسْمِ حبَّاتِ البذارْ

    باسْم ِ كلِّ الشُّهداءْ

    يضحكُ التاريخُ مِن هِتلرْ

    ويضحكُ

    ثم يصمتْ:

    عـاش للشعب فـرجْ

    مات للشعـب فـرجْ

    مات فليحيـا فـرجْ

    لا تقـلْ مات فـرجْ

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    من اقوال فرج الله الحلو :

    أن الديموقراطية ليست مجرد أداة تستعمل وتُهمل حسب الحاجة، بل هي فكر يخترق الضمير الانساني ويتفاعل فيه من أجل المزيد من الحرية والتقدم والحضارة............

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    حكيم الثوره الفلسطينيه
    الدكتور جورج حبش





    انه الدكتور جورج نقولا رزق حبش , من اللد في فلسطين , ولد عام 1925, وتوفي في 26/1/2008.

    حيث انتهت حياته الحافله بالاخلاص ونكران الذات وتقديم المثل العليا للمناضل الطليعي الحقيقي والذي يفترض فيه ان يكون ( اخر من ينام واخر من يأكل ولكن اول من يموت ) كما قال مره المناضل جيفارا .

    لقد حمل الحكيم سمات الثوري العالمي حين نسج علاقات تحالفيه مع قوى الثوره العالميه , بل وانجز عمليات فدائيه مشتركه مع فصائل ثوريه عالميه في زمن كانت فيه قضيه فلسطين توشك ان تنسى في ملفات جامعه الخذلان العربيه ووكر الضباع المفترسه المسمى بالامم المتحدة .

    كان الحكيم يقدم نفسه بأختصار فيقول : انا ماركسي , يساري الثفافه , التراث الاسلامي جزء اصيل من بنيتي الفكريه والنفسيه , معني بالاسلام بقدر ايه حركه سياسيه اسلاميه , كما ان القوميه العربيه مكون اصيل من مكوناتي , انني في حال انسجام مع قوميتي العربيه ومسيحيتي وثفافتي الاسلاميه وماركسيتي .

    كان يقدم نفسه بوضوح فكري وسياسي لا يجامل ولا يهادن .

    لقد خط نهجا جديدا بالنضال الوطني الفلسطيني مع مجموعه صغيره من المناضلين , منهم على سبيل المثال الشهيد غسان كنفاني والشهيد وديع حداد والشهيد ابو علي مصطفى ......... حيث شاركوه التاسيس لفصيل فلسطيني يساري يرى الطريق الى فلسطين عبر ثورة شعبية تقدمية تنسج تحالفاتها بدقه ووضوح , وقد صدق الحكيم مع الوطن والجماهير , فكان تاسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 كتنظيم وطني يساري يؤمن بالكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبيه طريقا لتحرير فلسطين .


    كانت الاحلام كبيره وكذلك التضحيات , حيث سقط الرفاق على الطريق ونزف الدم الفلسطيني غزيرا خلال سنوات الكفاح الثوري , فاغتيل الاديب المناضل غسان كنفاني في بيروت عام 1972 واغتيل المناضل وديع حداد عام 1978 ودلال المغربي .......... وتقاطرت مواكب الشهداء حتى ابو علي مصطفى الذي قتلته الطائرات الاسرائيليه في مكتبه برام الله , فيما لا يزال الامين الحالي للجبهه المناضل احمد سعدات مع مجموعه من رفاقه في السجون الاسرائيليه بعد عمليه اغتيال الوزير المتطرف الاسرائيلي رحبعام زئيفي والتي كانت ردا على اغتيال الشهيد ابو علي مصطفى .

    درس الطب في بيروت في الجامعه الامريكيه وتخرج منها طبيبا عام 1951
    تزوج من ابنه عمه هيلدا عام 1961 وله ابنتان


    سجن الحكيم في دمشق عام 1968 وخلال سجنه درس الماركسيه وامن بها , وانعكس ذلك على خط الجبهه الذي اقر في المؤتمر الذي عقد عام 1969 , وخرج من سجنه بعمليه تهريب قادها المناضل وديع حداد .

    انتقل الى الاردن سرا عام 1969 حيث كانت مرحله المقاومه الفلسطينيه في الاردن والتي انتهت بخروج المقاومه الفلسطينيه الى لبنان عام 1971 .

    عام 1973 تعرض الحكيم لمحاوله اختطاف حيث قامت اسرائيل بخطف طائرة ميدل ايست اللبنانيه والتي كان من المفترض ان يكون الدكتور حبش على متنها , لكنه نجا منها نتيجه لاجراء امني احترازي اتخذ باللحظات الاخيره قبل اقلاع الطائره .

    بعد عدوان 1982 على لبنان وحصار بيروت والصمود البطولي للمقاومه الفلسطينيه والحركه الوطنيه اللبنانيه , انتقل الحكيم الى دمشق واتخذها مقرا لقيادته وعمله النضالي للمرحله الجديده .

    عام 1986 تعرض لمحاوله اختطاف ثانيه عندما قامت اسرائيل بخطف طائره ليبيه خاصه والتي كان على متنها لتقله من دمشق الى ليبيا , وكان من المفترض ان يعود على نفس الطائره , لكنه اجل سفره في اللحظات الاخيره فنجا بأعجوبه .

    عارض الحكيم وبشده كل الاتصالات السريه التي بدأت بين القياده الفلسطينيه واسرائيل برعايه امريكيه والتي انتهت باتفاق اوسلو


    عارض الدكتور تلك الاتفاقات التي ادت لالغاء الميثاق الوطني الفلسطيني في مرحله لاحقه , ايمانا منه بان هذه الاتفاقات لم تلبي الحد الادنى من طموحات الشعب الفلسطيني في اقامه دوله فلسطينيه كامله السياده فوق تراب فلسطين وعوده اللاجئين الى وطنهم .

    عام 1992 سافر لفرنسا للعلاج , لكن سرعان ما تحولت زياره العلاج هذه لقضيه سياسيه كبيره , اذ تم احتجازه من قبل القوات الخاصه بمكافحه الارهاب تحت ضغط اللوبي الصهيوني ,واحتشد الاف اليهود بساحه المستشفى , وطلبت اسرائيل من فرنسا تسليمه لها , بينما ارادت الحكومه الفرنسيه تحويله للقضاء بتهمه الارهاب , لكنه واجه الموقف مع زوجته بتحدي كبير وشجاعه , وغادر فرنسا وفشلت كل المحاولات الارهابيه لاعتقاله , غادرها تحت الضغط الشعبي العربي وضغط بعض الانظمه الرسميه وخاصه الجزائر , حيث توجهت طائره رئاسيه جزائريه الى فرنسا من اجل تأمين عودته وضمان سلامته .


    بعد توقيع اوسلو وعوده الكثير من القيادات الفلسطينيه الى اراضي السلطه الفلسطينيه ربط الحكيم حبش عودته بعوده جميع اللاجئين الفلسطينيين حيث رفض العوده والتخلي عن اللاجئين .


    عام 2000 قدم استقالته من منصب الامين العام للجبهه في المؤتمر السادس فاتحا بذلك فرصه لرفاق اخرين ومعطيا بذلك المثل والنموذج للتخلي الطوعي عن المسؤوليه الاولى . الا انه استمر يؤدي دوره الوطني والسياسي لان الاستقاله من الامانه لا تعني التخلي عن النضال والعمل السياسي الذي امضى ما يزيد على 50 عاما مكرسا حياته من اجله , فاستمر بتأديه الدور وخاصه في ظل الانتفاضه الثانيه والمتواصله , وبقي على تواصل دائم مع الهيئات القياديه للجبهه ومع كافه الفصائل الوطنيه والمؤسسات والفعاليات الوطنيه الفلسطينيه والعربيه الرسميه منها والشعبيه .


    وبعد استقالته تفرغ للعمل الفكري والثقافي حيث ترأس مركز الغد للدراسات .

    وتوفي كما تم ذكره بتاريخ 26/1/2008 الا ان سيرته ستبقى منارا لكل المناضلين من اجل الحريه .

     رحل هذا المناضل الذي ساهم في تعميق مكانه القضيه الفلسطينيه على المستويين الاقليمي والدولي ومحققا مشروعيه تطلعات شعبه الى الحريه والعوده والاستقلال .

     رحل هذا المناضل الذي لم ينحني يوما ولم يتخاذل ولم ينحرف وظل ثابتا على المبدأ ورافعا راسه بقافله الشهداء التي رحلت قبله .

     رحل الذي كان رافضا لانصاف الحلول ورافضا لهذا السلام المزيف والكاذب .

     رحل من كان متمسكا بنهج المقاومه والصمود كطريق للتحرر .

     رحل من يمكن اعتباره نموذجا لتاريخ منقى من الشوائب , اذ لم تغره المكافئات والدولارات والشيكلات التي اغرت غيره من المتخاذلين والمستسلمين .

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    من اقوال الدكتور جورج حبش :


    == نحن لا نبريء كل من لا يرفع إصبع الاتهام في وجه مضطهدي الشعوب ............

    == ثوروا فلن تخسروا سوى القيد والخيمة ............

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    ومن اقواله ايضا :



    == على جماجم وعظام شهدائنا نبني جسر الحرية

    == قسما ببرتقال يافا وذكريات اللاجئينا سنحاسب البائعين لأرضنا والمشترينا

    == عار على يدي إذا صافحت يدا طوحت بأعناق شعبي

    == سنجعل من كل حمامة سلام قنبلة نفجرها في عالم السلام الإمبريالي الصهيوني الرجعي

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    ومن اقواله ايضا :



    == تستطيع طائرات العدو أن تقصف مخيماتنا وان تقتل شيوخنا وأطفالنا وأن تهدم بيوتنا ولكنها لن تستطيع إن تقتل روح النضال فينا


    == إن السلطة السياسية تنبع من فوهات البنادق


    == إن المقاتل الغير واعي سياسيا كأنما يوجه فوهة البندقية إلى صدره

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    المناضل الشهيد : عماد مغنيه




    ولد عام 1962 م في جنوب لبنان

    تلقى تعليمة في عدة مدارس لبنانيه , والتحق لعام واحد بالجامعة الامريكيه في بيروت
    ثم انخرط بالقوه 17 التابعه لحركة فتح , وتولى مهام تتعلق بأمن قادة حركة فتح سيما الزعيم الراحل ياسر عرفات .

    بعد خروج منظمة التحرير من بيروت عام 1982 لم يعد الى مقاعد الدراسة بل التحق بحركة أمل , ثم تحول الى النشاط في صفوف حزب الله والذي كان حديث العهد في ذلك الحين , واسس لانطلاق عمليات الحزب .

    ومن الالقاب التي اطلقت عليه الشبح , اللغز , الثعلب , الشيخ رضوان
    والغموض هو السمه الرئيسيه لشخصيه هذا المناضل , حيث اشيع بانه خضع لعمليتين جراحتين لتغيير ملامح وجهه , وانه يحمل عدة جوازات سفر بأسماء مختلفه وهذا الاجراء سببه ان 42 دوله اعلنت نيتها القبض عليه .

    اتهم الشهيد بكثير من العمليات المعاديه لامريكا واسرائيل منها :

    _ تفجير السفاره الامريكيه في بيروت في نيسان من عام 1982 والذي خلف 70 قتيلا
    _ في تشرين اول من نفس العام دوى انفجار هائل بسياره مفخخه في مقر قوات المارينز الامريكيه والتي دخلت لبنان لغزوه وفرض الحل الاسرائيلي عليه وسقط 241 جنديا امريكيا
    _ في نفس اليوم وقع تفجير اخر في مقر المظليين الفرنسيين المشاركين للامريكان بغزوهم للبنان وسقط نتيجه هذا التفجير 60 جندي فرنسي
    _ كان له دور في السفينه كارين عام 2001 والتي كانت تحمل اسلحه لثوار فلسطين حيث كان حلمه ان يوصل هذه الذخيره الى ابطال الانتفاضه
    _ اتهم بالهجوم على السفاره الاسرائيليه في بوينس ايرس عاصمه الارجنتين عام 1992 وسقط نتيجته 30 شخصا
    _ تفجير مقر الجمعيه اليهوديه الارجنتينيه عام 1994 وسقط نتيجته 90 شخصا
    _ اشرف على الخليه التي نفذت تفجير مدينه الخبر بالسعوديه عام 1996 وسقط نتيجته 20 جندي امريكي

    وهو بأستشهاده اكمل مسيره عائله من الشهداء اذ سقط قبله شقيقاه وهما يشاركان بمقاومه الاحتلال

    ومن ردود الفعل بعد استشهاده من قبل الامريكان والاسرائيليين نستطيع ان نعرف كم كان هذا المناضل شوكه في حلوقهم , اذ يقول الناطق باسم الخارجيه الامريكيه ان العالم اصبح افضل بلا عماد مغنيه

    وفي الطائره التي كانت تقل اولمرت عائدا من زيارته لالمانيا وعلى غير عادته يتحدث للصحفيين بميكروفون ليهنئهم بموت مغنيه ونفس السيء فعله باراك مع الصحفيين ايضا في اجتماعه بهم بعد استشهاد مغنيه

    وفي الكنيست سارع اعضاء الكنيست الصهاينه الى ايهود اولمرت عند وصوله للقاعه الرئيسيه وقدموا له التهنئه والتبريك على عمليه الاغتيال وطلبوا من اولمرت نقل تحياتهم الى رئيس الموساد مئير دغان .


    من ردود الفعل هذه لوحدها نستطيع ان نحكم على عظمه هذا المناضل الكبير الذي ارتضى ان يعيش في الظل ليفيد القضيه التي يعمل من اجلها اكثر فاكثر
    ومثل هذا المناضل لا نستطيع الا ان ننحني امام جبروته وعظمته لانه اراد عالما نظيفا من الغزاه فلاحقوه وخصصوا لاغتياله ملايين الدولارات .




    من اقواله :

    اعرف ان الامريكيين ينسجون الحكايات من حولي وللحظات يصورون الوضع وكاني املك مفتاح الكون وهم لا يعلمون بانني جزء من مؤسسه تدرس خطواتها بهدوء , تصبر وتدرس وتخطط وتنفذ ما يجب تنفيذه ولا تقوم بذلك انفعالا ولا غضبا انيا
    وهم يعلمون بان جدول اعمالنا محصور في بند واحد اسمه التخلص من الاحتلال ودعم المقاومه الفلسطينيه لان فلسطين سوف تظل مسؤوليه الجميع

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    المناضلين الشهداء : فؤاد حجازي ومحمد جمجوم وعطا الزير






    ملاحظه : هؤلاء الشهداء الأبطال الثلاثة هم أول الشهداء الذين تم إعدامهم على يدي الاستعمار البريطاني





    من اقوى الثورات التي قام بها الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار البريطاني في عام 1929 ثوره البراق
    والشراره التي اطلقت هذه الثوره هي ان جموعا من اليهود تقدموا في 15 اب سنه 1929 في موكب نحو الحائط , حيث رفعوا العلم الصهيوني وانشدوا نشيدهم الوطني وبدئوا يهتفون ب الحائط حائطنا , وطبعا هذا اثار المصلين بالمسجد الاقصى وهيج اهل القدس جميعا .

    وفي اليوم التالي 16/8 خرج المصلين من الحرم في تظاهره نحو البراق وقلبوا منضدة للشماس اليهودي واحرقوا الاسترحامات التي اعتاد المصلون اليهود وضعها في ثقوب الحائط

    ويوم 17/8 قام فلسطيني بطعن يهودي وقتله

    ويوم 23/8 غادرت الجموع الفلسطينيه الغاضبه ساحه الحرم وقامت بهجوم على اليهود امتد لضواحي المدينه ثم امتدت التظاهرات لكل الاراضي الفلسطينيه , فوقع هجوم على اليهود في مدينه الخليل ادى لمقتل 60 يهوديا عدى الجرحى
    وهجم المتظاهرين على ثكنه البوليس في مدينه نابلس مما ادى لسقوط الجرحى
    وامتدت الاضطرابات لبيسان وحيفا ويافا حيث اقتحم اليهود بيت امام مسجد وقتلوه مع جميع افراد اسرته وعددهم 6

    كما هجم اليهود على مقام عكاشه في القدس واتلفوه ودنسوا قبور الصحابه الكائنه فيه
    وبلغت الاضطرابات ذروتها في يوم 29/8 حيث وقع هجوم في هذا اليوم على اليهود في صفد مما ادى لمقتل وجرح حوالي 50 من اليهود
    وقدرت السلطات الرسميه عدد الاصابات في نهايه الاضطرابات بنحو 135 قتيل و 340 جريح من اليهود , و116 قتيل و 240 جريح من الفلسطينيين .

    وفي هذه الفتره كان الجانب العربي هو الاقوى والاكثر
    فجن جنون حكومه الانتداب البريطاني والتي كان هدفها تقويه اليهود وتسليحهم لاقامه دوله لهم على ارض فلسطين

    فاعتقلت المئات من الفلسطينيين في الخليل وصفد ويافا , وشكلت لهم محاكم عسكريه , اصدرت على 26 فلسطنيني الحكم بالاعدام شنقا , ثم خفف حكم الاعدام عن 23 شخص , ونفذ الاعدام في 3 منهم يوم 17/6/1930 في سجن عكا وهم : فؤاد حجازي ومحمد خليل جمجوم وعطا الزير
    وكان قرار المحكمه ينص على ان ينفذ الحكم في يوم واحد وفي 3 ساعات متتاليه , اولها الساعه 8 واخرها الساعه 10 .



    === فؤاد حجازي

    ولد عام 1904 في مدينه صفد , ودرس الابتدائيه والثانويه فيها , ثم سافر الى بيروت واكمل دراسته الجامعيه في الجامعه الامريكيه هناك
    كان معروف عنه الشجاعه والجرأه منذ طفولته , وكان يعشق وطنه فلسطين وكان شديد الكره والمعاداه لليهود فهم المعتدين الذين جاءوا لاحتلال وطنه واستأصال اصحابها منها
    المهم انه كان شديدا جدا على اليهود , وقد شارك فؤاد باحداث مدينه صفد التي قتل وجرح فيها حوالي 50 من اليهود .
    وقد طلب فؤاد حجازي قبل اعدامه بليله ان يزور غرفه الاعدام التي سينفذ حكم الاعدام بها , وقد امضى ليله الاعدام هو ورفيقاه ينشدان , ولما اقترب الموعد بدأوا بنشيد :
    يا ظلام السجن خيم اننا نهوى الظلاما
    ليس بعد الليل الا فجر مجد يتسامى
    ايها الحراس رفقا واسمعوا منا الكلاما
    متعونا بهواء منعه كان حراما
    يا رنين القيد زدني نغمة تشجي فؤادي
    ان في صوتك معنى للأسى والاضطهاد
    ولست والله نسيا ما تقاسيه بلادي
    فاشهدي يا نجم اني ذو وفاء ووداد
    ايه يا دار الفخار يا مقر المخلصينا
    قد هبطناك شبابا لا يهابون المنونا
    وتعاهدنا جميعا يوم اقسمنا اليمينا
    لن نخون العهد يوما واتخذنا الصدق دينا

    وقبل التنفيذ بساعات اذن بالزياره لهم , فكان يستقبل الزوار ينفس هادئه ومعنويات عاليه جدا , بل كان يشد من معنويات زائريه , وقال لهم : اذا كان اعدامنا نحن الثلاثه يزعزع شيئا من كابوس الانجليز عن الامه العربيه الكريمه , فليحل الاعدام في عشرات الالوف مثلنا لكي يزول هذا الكابوس عنا تماما
    وكان عمره عندما اعدم 26 سنه
    وقد نظم الشاعر ابراهيم طوقان ابيات من الشعر تصف الساعه الاولى التي اعدم فيها فؤاد حجازي
    انا ساعه النفس الابيه الفضل لي في الاسبقيه
    انا بكر ساعات ثلاث كلها رمز الحميه
    بنت القضيه ان لي اثرا جليلا في القضيه
    اودعت في مهج الشبيبه نفحة الروح الوفيه
    لا بد من يوم لهم يسقي العدى كأس المنيه
    قسما بروح فؤاد تصعد من جوانحه زكيه
    تاتي السماء حفية فتحل جنتها العلية
    ما نال مرتبة الخلود بغير تضحية رضية
    عاشت نفوس في سبيل بلادها ذهبت ضحية



    === محمد خليل جمجوم

    ولد في مدينه الخليل سنة 1902 ودرس الابتدائيه فيها , ثم تخرج بعدها للحياة يكد في طلب الرزق ويجاهد .
    كان يكره الانجليز واليهود ويقود المظاهرات ضد مؤامراتهم التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني والداعيه لتهويد فلسطين عن طريق تهجير اليهود اليها ومصادره الاراضي وتمليكها لهم
    وقد شارك في الاحداث التي رافقت ثوره البراق في مدينه الخليل والتي كان من نتائجها قتل وجرح العديد من اليهود .
    وكان قرار المحكمه ان يتم اعدام عطا الزير في الساعه الثانيه ( اي بعد فؤاد ) الا ان محمد جمجوم طلب من السجان ان يعدم هو قبل عطا فرفض السجان ذلك , فما كان منه الا ان انتفض كالاسد , وشد على سلسله الحديد التي قيد بها ومشى الى حبل المشنقه ووضعه حول عنقه , وهنا ارغم السجان على اعدامه هو قبل رفيقه عطا .
    وقضى ليلة الاعدام ينشد مع اخويه ورفيقيه فؤاد وعطا واستقبل زواره ببدله الاعدام الحمراء وكانت معنوياته عاليه جدا لدرجه انه طلب من اداره السجن ان يأتوه بحناء لكي يحني يديه على عادة اهل الخليل حيث يحنون يدي العريس , لانه اعتبر نفسه عريس وهذه ليله عرسه .
    ولقد تم اعدام الشهيد الثاني في تمام الساعه 9 وكان عمرة 28 سنه

    وقد وصف شاعرنا ابراهيم طوقان ساعه اعدام محمد جمجوم فقال :
    انا ساعة الرجل العتيد انا ساعة البأس الشديد
    انا ساعة الموت المشرف كل ذي فعل مجيد
    بطلي يحطم قيدة رمزا لتحطيم القيود
    زاحمت من قبلي لاسبقها الى شرف الخلود
    وقدحت في مهج الشباب شرارة العزم الوطيد
    هيهات يخدع بالوعود وأن يخدر بالعهود
    قسما بروح محمد تلقى الرد حلو الورود
    قسما بامك عند موتك وهي تهتف بالنشيد
    وترى العزاء عن ابنها في صيته الحسن البعيد
    ما نال من خدم البلاد أجل من أجر الشهيد



    === عطا الزير

    ولد سنه 1895 في مدينه الخليل , ولم يكمل دراسته الثانويه , بل الم بالقراءه والكتابه الماما بسيطا , وعمل في الزراعه وزاول مهنا يدويه عديدة
    كان شجاع وجريء ويتمتع بقوه جسميه فائقه , وشارك في التظاهرات ضد قوات الاحتلال البريطاني وضد هجره اليهود الى ارض فلسطين وخاصه مدينه الخليل
    ولقد شارك شهيدنا بثوره البراق والتي امتدت لكل انحاء البلاد وخاصه مدينه الخليل حيث تزعم مناضلنا حمله في الخليل على من يسكن فيها من اليهود
    وقبل اعدامه طلب كزميله محمد ان يحني يديه كعادة اهل الخليل في ليله العرس
    ووقف يستقبل زواره ببدله الاعدام الحمراء قبيل الاعدام واخذ يشد من عزمهم ويرفع معنوياتهم وقال لهم : الحمد لله على اننا نحن الذين لا اهميه لنا نذهب فداء للوطن , لا اولئك الرجال الذين يستفيد الوطن من جهودهم وخدماتهم .
    وكان عمره وقتها 35 سنه

    وقد وصف شاعرنا ابراهيم طوقان الساعه الثالثه وهي تفاخر بشهيدنا الصبور عطا , الذي رأى اعدام رفيقيه قبله , فلم يجزع ولم يهلع وظل ثابت وقوي لانه يعتبر هذا الموت هو طريق الخلود

    انا ساعه الرجل الصبور انا ساعه القلب الكبير
    رمز الثبات الى النهايه في الخطير من الامور
    يطلي اشد على لقاء الموت من صمم الصخور
    جذلان يرتقب الردى فأعجب لموت في سرور
    يلقى الاله مخضب الكفين في يوم النشور
    صبر الشباب على المصاب وديعتي ملء الصدور
    أنذرت أعداء البلاد بشر يوم مستطير
    قسما بروحك يا عطاء وجنة الملك القدير
    وصغارك الاشبال تبكي الليث بالدمع الغزير
    ما أنقذ الوطن المفدى غير صبار جسور

    ولقد ختم ابراهيم طوقان قصيدته في رثاء الثلاثه بقوله
    اجسادهم في تربة الاوطان ارواحهم في جنة الرضوان
    وهناك فيض العفو والغفران وهناك لا شكوى من الطغيان
    لا ترج عفوا من سواه هو الاله
    وهو الذي ملكت يداه كل جاه
    جبروته فوق الذين يغرهم جبروتهم في برهم والابحر

    ولقد تم وصف يوم اعدام المناضلين الثلاثه في جريده الزهور الحيفاويه فقالت : لم تجتز فلسطين في ادوارها السابقه يوما مثل يوم 17 حزيران الرهيب , لقد تصاعدت اصوات المؤذنين على المأذن تستنزل الرحمات وقرعت نواقيس الحزن في الكنائس وولولت النساء وتصاعد عويلها في البيوت وتصاعدت الدموع عزيره من مأقي الرجال المجتمعين في الجوامع والمعابد وانشدت الجماهير : يا ظلام القبر خيم
    بينما وقف الجند يتبخترون ذهابا وايابا والمدفع معد والطيارات في الفضاء ترقب الحال عن كثب

    وقبل ان ينفذ الحكم حاول رجالات العرب اصدقاء بريطانيا والذين كانوا يظنون فيها خيرا ان يخففوا حكم الاعدام , فأبرقوا رافعين التماس الى المجلس الاعلى بلندن , الا ان كل المحاولات باءت بالفشل .

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    كلمات : من سجن عكا

    (غناء: فرقة العاشقين)







    كانوا ثلاثة رجال يتسابقوا عالموت

    أقدامهم عليت فوق رقبة الجلاد

    وصاروا مثل يا خال


    وصاروا مثل يا خال

    طول وعرض لبلاد…

    يا عين…..

    نهوى ظلام السجن يا أرض كرمالك

    يا أرض يوم بتندهي ........ بتبين رجالك

    يوم الثلاثا وثلاثه .......... يا أرض ناطرين

    من اللي يسبق يقدم روحه من شأنك

    يا عين….



    ***

    من سجن عكا طلعت جنازة
    محمد جمجوم وفؤاد حجازي

    جازي عليهم يا شعبي جازي
    المندوب السامي وربعه عموما

    محمد جمجوم ومع عطا الزير
    فؤاد الحجازي عز الدخيرة

    أنظر المقدر والتقاديري
    بحْكام الظالم تيعدمونا

    ويقلر محمد أن أولكم
    خوفي يا عطا أشرب حسرتكم

    ويقول حجازي أنا أولكم
    ما نهاب الردى ولا المنونا

    أمي الحنونة بالصوت تنادي
    ضاقت عليها كل البلادي

    نادوا فؤاد مهجة الفؤادِ
    قبل نتفرق تيودعونا

    تنده ععطا من وراء البابِ
    وقفت تستنظر منو الجوابِ

    عطا يا عطا زين الشبابِ
    تهجم عالعسكر ولا يهابونَ

    خيي يا يوسف وصاتك أمي
    أوعي يا أختي بعدي تنهمي

    لأجل هالوطن ضحيت بدمي
    كُلو لعيونك يا فلسطينا

    ثلاثة ماتوا موت الأسودِ
    جودي يا أمة بالعطا جودي

    علشان هالوطن بالروح نجودي
    ولاجل حريتو بيعلقونا

    نادى المنادي يا ناس إضرابِ
    يوم الثلاثة شنق الشبابِ

    أهل الشجاعة عطا وفؤادِ
    ما يهابوا الردى ولا المنونا

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    عز الدين القسام





    ولد سنه 1871 في بلدة جبلة جنوب اللاذقيه بسوريه , وكان ابوه من اصحاب الكتاتيب , يعلم الاطفال اللغه العربيه والقران الكريم

    درس عند ابيه في بديه حياته ثم ارسله والده للازهر سنه 1885 وكان عمره 14 عام , فنبغ في دراسته وتأثر بالبيثه السياسيه والثوريه الجهاديه التي كان يعيشها الشعب المصري انذاك , اذ كانت مصر تجابه الاحتلال البريطاني في تلك الفتره
    لقد سرى الى نفسه حب الجهاد منذ الصغر والثوره ضد الظالمين
    ثم عاد الى بلدته جبلة عام 1903 وعمل مكان ابيه في تعليم القران والفقه بروح المجاهد المربي


    كان كارها للاستعمار بشتى اصنافه , وعندما اعتدى الايطاليون على ليبيا ثار بقوه , وخطب في الناس وحرضهم ضد ايطاليا , وقاد مظاهره لشجب الاعتداء الايطالي , وطالب المتظاهرين بالتطوع من اجل القتال ضد الاستعمار الايطالي , وبلغ عدد المتطوعين 250 متطوعا , الا ان طلبهم تم رفضه لان فرنسا هي من كانت تحكم سوريا في ذلك الوقت


    ولقد ثار ضد الاستعمار الفرنسي في سوريا عام 1919 – 1920 مع الثائر عمر البيطار , حيث كان يخطب في الناس ويحرضهم على قتال الفرنسيين
    بعد ذلك سافر الى حيفا في فلسطين بناءا على مراسله بينه وبين الشيخ كامل القصاب , ولم يمضي عليه وقت بسيط في حيفا حتى لاحظ ظلم الانجليز وتأمرهم على فلسطين , تلك الارض المقدسه والمباركه , فقرر ان يتجه للجهاد المنظم المنضبط ضد هؤلاء الاستعماريين


    وكان للقسام قنوات متعدده للاتصال بالناس على اختلاف قطاعاتهم وثقافاتهم ومستوياتهم التعليميه , فقد كان امام مسجد الاستقلال في حيفا , وهذا العمل يسر له الاتصال برواد المسجد ومنهم الغني والفقير والموظف والشرطي والمعلم والتاجر ..............الخ

    وكان يوجههم بدروسه وخطبه ويعبئهم جهاديا

    ولقد انشأ مدرسة ليلية لمكافحة الامية , حيث يقوم بتعليم الاميين وهذه المدرسه مكنته ليتصل بقطاع اخر من الناس , وصنف تغلب عليه البساطة وسرعة الاستجابة , وكان يمزج بين العلوم والجهاد

    وكان يعقد عقود الزواج للمسلمين , فهو هنا يتصل بأهل المدينة وبأهالي القرى المجاورة لها
    اما طبقة الشباب المثقف الذين يجتمعون في جمعية الشبان المسلمين فدخل اليهم عن طريق تقديم طلب في هذه الجمعية للانتساب والعمل معها والمشاركة في انشطتها فوافقت الهيئة الادارية على ذلك

    كان شخص اجتماعي محبوب وكان هذا ما يزيد تأثر الناس وتعلقهم به
    كل هذه العوامل ساعدت بشكل فاعل في استجابة الناس لدعوة القسام الجهادية فالتفوا حوله وادركوا اهدافه ووثقوا بقيادته واخلاصة

    وكان ذو قدرة عجيبة على النتنظيم والانضباط وكان ذو نفس طويل لا يستعجل الامر قبل اوانه, فقرر تكوين تنظيم جهادي مسلح وكون مجموعات لهذا العمل الخطير
    مجموعة التدريب :
    تقوم بتدريب المجاهدين على السلاح وصيانتة
    مجموعة التمويل :
    تقوم بجمع المال اللازم للحركة الجهادية كشراء السلاح والعتاد
    مجموعة الوعظ والدعاية :
    تقوم ببث روح الجهاد وحب الاستشهاد وتعليم الناس امور دينهم وفي مقدمتها مقاومة المحتلين من الانجليز واليهود
    مجموعة لجمع المعلومات عن العدو وتحركاته ومواقعة وقواته حتى توجه له الضربة المناسبة
    المجموعة السياسية :
    تقوم بالاتصال بالشخصيات السياسية لتوحيد الصفوف وجمع الكلمة
    وكان الموجه لهذه المجموعات الشيخ كامل القصاب

    ومن الامور التي حققتها هذه المجموعات بالحركه الجهاديه :
    1. هيأت الشعب لمعرفة خطوره المؤامره البريطانيه اليهوديه
    2. جمعت 200 مجاهد و 800 مؤيد
    3 . اقامت جهاز سري من الموظفين و العمال العرب الذين كانو يعملون مع الحكومه او الشركات اليهوديه , وعن طريقهم حصلت الحركه الجهاديه على معلومات دقيقه تتعلق بالمخططات البريطانيه و اليهوديه
    4 . تمكنت من شراء السلاح , فقد استطاعت الاتصال بقنصل ايطاليا و قنصل تركيا لشراء الاسلحه من حكومتيهما .

    بدات حركه القسام الجهاديه سنه 1925 حيث كان ينظم ويدرب ويربي , وقد باع بيته في حيفا , وباع اصحابه حلي نسائهم واثاث بيوتهم ليشتروا السلاح والعتاد الذي يلزم لجهادهم ضد المستعمرين الانجليز واليهود

    وفي احدى خطبه التي كان يحض الناس بها على الجهاد وقف احد المصلين وسأله : بم نقاوم العدو ونحن لا نملك شيئا ؟؟ فأجابه القسام بقتلهم واخذ السلاح منهم .
    وفي خطبه اخرى له قال من على المنبر : رايت شبان يحملون المكانس لكنس الشوارع , هؤلاء مدعوون لحمل البنادق , ورايت شبانا يحملون الفرشاه لمسح احذيه الاجانب , هؤلاء مدعون لحمل المسدسات لقتل هؤلاء الاجانب .
    وقد لفت نظر الانجليز نشاط القسام واتصاله بالناس وتحريضهم على الجهاد , فاستدعاه الحاكم للواء حيفا وقال له : انك متحرك وذو نشاط معادي لنا , فرد عليه القسام بأن اخرج القران من جبته وقال : هذا الكتاب العظيم يأمرنا بالجهاد ولن نخالفه .

    وفي تاريخ 12 /11/1935 جمع القسام اخوانه في مدينه حيفا وابلغهم بانه قرر اعلان الجهاد المقدس وبانهم سيغادرون تلك الليله الى ارض المعركه , وطلب منهم العوده لبيوتهم لتوديع اسرهم .
    ثم صرخ من على منبر مسجد الاستقلال بالوف المصلين قائلا : باسم الله نعلن الجهاد , سأخرج فورا الى الجهاد ولن اعود الى هذا الجامع الا بعد طرد هؤلاء الانجليز واليهود .
    وكان عمر القسام في ذلك الوقت حوالي 65 سنه , حيث خرج بالمجاهدين الى قرى جنين حيث المنطقه جبليه وصالحه لاقامه الثوار وقتال الاعداء , ووزع المجاهدين على القرى هناك , ثم طلب من رجاله الاتصال بالاهالي في تلك القرى ليشرحوا لهم اهداف الثوره , فما كان من رجال تلك القرى الا ان انضموا له .
    واستقر هو مع 11 من المجاهدين في احراش يعبد , وكان الانجليز يتتبعون حركته عن طريق جواسيسهم , فما كان منهم الا ان ارسلوا 500 جندي مدججين بالسلاح والمدافع والدبابات والطائرات , واحاطوا بهم احاطه السوار بالمعصم , وطلبوا من الشيخ عبر مكبرات الصوت ان يستسلم هو ومن معه , فرد عليهم : اننا لن نستسلم وان هذا الجهاد هو في سبيل الله , ثم التفت لاخوانه وقال لهم : موتوا شهداء .
    وكان شعار القسام الذي اتخذه في حركته الجهاديه هو : هذا جهاد او استشهاد .
    ودارت المعركه بين القسام وقله من اتباعه وبين مئات من جنود الانجليز , حيث ابتدأت المعركه عند الفجر وانتهت عند الظهر باستشهاد الشيخ المخلص عز الدين القسام , حيث استشهد معه في هذا اليوم الشيخ يوسف الزيباوي والشيخ محمد الحنفي , وجرح جميع اخوانه , ووقع 3 منهم في الاسر وهم : احمد جابر وعرابي البدوي ومحمد يوسف .
    وتمكن المجاهدون الاخرون من الافلات من حصار الانجليز .
    وكانت خسائر الانجليز كبيره الا ان البلاغ الرسمي لم يعترف الا بمقتل 3 جنود فقط .
    و كانت هذه المعركه في تاريخ 19/11/1935

    لقد اذهل نبأ استشهاد القسام الشعب الفلسطيني كله رجال و نساء , شيوخا و شبابا , وكان وقع الخبر كالصاعقه على نفوسهم , اذ ملأ الحزن قلوبهم , فنزلت الدموع غزيرة عليه وعلى اخوته بالجهاد .
    اما الانجليز واليهود فكان فرحهم لا يوصف بأستشهاده , ثم اصدرت القوات البريطانيه بيانا يهاجم القسام واخوانه المجاهدين ويصفهم بالاشقياء , لانه كان عقبه و صخره في وجه مؤامراتهم
    فعمموا على جميع الصحف في فلسطين وحذروها من ان تكتب اي شئ عن القسام وجهاده او عن حياته وهددوا كل من يخالف هذه الاوامر بتقديمه للمحاكمه واغلاق الصحيفه وتغريمه غرامه ماليه باهضة .
    الا ان تعاطف الفلسطينين معه ومع اتباعه كان اكبر من ان يخضع للتهديد , فتعالت اصوات الخطباء من المساجد تنعي الشيخ المجاهد , واول هذه المساجد كان المسجد الاقصى .
    ثم انبرى الخطباء والشعراء والكتاب يرثون الشيخ , فقيلت اشعار ودبجت خطب وكتبت مقالات .
    و من الشعر الذي قيل بالقسام ابيات للشاعر محمد صادق عرنوس :
    من شاء فالياخذ عن القسام.........................انموذج الجندي في الاسلام
    و ليتخذ اذا اراد تخلصا .............................من ذله الموروث خير امام
    ترك الكلام ورصفه لهوانه.........................وبضاعه الضعفاء محض كلام
    او ما ترى زعماؤنا قد اتخمو ال ..................اذان قولا ايما اتخام
    كنا نظن حقيقة ما حبروا ........................... فإذا به وهم من الاوهام

    و قد رثاه الشاعر فؤاد الخطيب فقال:
    اولت عمامتك العمائم كلها........................شرفا تقصر عنده التيجان
    ان الزعامه و الطريق مخوفة....................غير الزعامة والطريق أمان
    ما كنت احسب قبل شخصك انه..................في بردتيه يضمها انسان
    يا رهط عز الدين حسبك نعمة...................في الخلد لا عنت ولا احزان
    شهداء بدر والبقيع تهللت.......................فرحا , وهش مرحبا رضوان

    ومما قاله الخطباء :
    الشيخ سليمان التاجي الفاروقي : لقد نقل القسام القضيه من دور الكلام الى دور العمل
    الاستاذ اكرم زعيتر : بالامس دفنا القسام , ودفنا معه العدل البريطاني , لماذا التمجيد والتابين ؟ الانهم ماتوا ؟ كلا , بل لانهم عرفوا كيف يموتون , لقد فتح القسام في القضيه باب الجد , ودق بيده المضرجة باب المجد .
    وقال في خطبه له اخرى : هل رايت اليم الصخاب , الجائش الفوار , المتلاطم الامواج الموار , المرغي المزبد الهدار ؟؟
    هل رايت البراكين المضطربه تقذف الحمم والنار ؟؟
    هل سمعت الرعود العاصفه تجلجل ؟؟
    هل احسست بالعواصف العاصفه تتدافع ؟؟
    هل رايت الاتون المستعر المتلظي , المتأجج الوهاج ؟؟
    ان لم يكن هذا فسل من مشى في موكب الشهداء
    في حيفا التي دوت صرختها اليوم في الافاق
    وتصاعد زفيرها الى اجواز الفضاء
    كل ذلك من اجل عصابه اشقياء ؟؟
    استغفر الله بل عصبه شهداء .
    صبحي الخضراء : اننا لا نؤمن باي زعيم او رئيس , ولكننا نؤمن برجل من صميم الشعب , صار حديث الناس وشغل دوله بأسرها .

    اما الضابط البريطاني الذي حاصر القسام في احراش يعبد , فقد وقف مذهولا عندما راى الشهيد وعرف انه بهذا العدد الذي معه (500 جندي ) كان يقاتل مجموعه لا تتعدى العشره رجال , فلم يملك هذا الضابط الانجليزي الا ان ينحني ثم يؤدي التحيه العسكريه لهذا المجاهد , ثم أمر جنوده بتأديه التحيه العسكريه تقديرا للرجوله والشجاعه .

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    الباشا موسى كاظم الحسيني





    ولد سنه 1853 في مدينه القدس وبها درس دراسته الاولى هم توجه للاستانه ودرس فيها بمكتب ملكيه , حيث ان الذي يتخرج من هذا المعهد يعمل قائمقام في الاقضيه التابعه للدوله العثمانيه .

    شغل وظائف عده في ارجاء متعدده بالدوله العثمانيه , عمل مثلا قائمقام في يافا وحيفا بقلسطين , وفي عكار في لبنان , وعين متصرف لعسير في اليمن , ومتصرف لسعرد في شرق الاناضول بتركيا , ومتصرف للواء حوران بالشام , ومتصرف للواء في البصره .

    وقد رقي في الرتب حتى حاز على لقب باشا وصار عضوا في مجلس المبعوثان في استنبول , واحيل على التقاعد عام 1914 .

    عمل بعد التقاعد رئيس لبلديه القدس خلال عامي 1918_1920 الا ان الوظيفه لم تمنعه من الاسهام في الاحداث الخطره التي تجري في فلسطين في ذلك الوقت , حيث اخذ يقود المظاهرات ويشكل الوفود التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني .

    وهو اول من رفع صوته في وجه الانتداب البريطاني , واول من دعا اهل فلسطين للاحتجاج والتظاهر والغضب ضد وعد بلفور , فقاد اول مظاهره شعبيه على اثر اعلان الجنرال بولز وعد بلفور المشؤوم , علما بان عمره كان في ذلك الوقت كان يقارب السبعين .




    واثناء توليه رئاسه بلديه القدس تعرض لكثير من الضغوطات من قبل الانجليز حيث طلبوا منه ان يعتبر اللغه العبريه لغه رسميه فرفض ذلك , كما طلبوا منه ان لا يتدخل بالاحداث السياسيه وتسيير المظاهرات فأبى ذلك , فخيروه بين منصبه وبين التدخل بالاحداث السياسيه فضحى بالمنصب وشارك الجماهير في نضالها ضد المحتلين . وقال اثر ذلك : انا لست من طلابين الكراسي والمنافع , وكل هدفي في هذه الحياه هو رفعه الامه , وان نصل لحقنا المشروع بالاخلاص واتحاد الكلمه .




    وظل يقارع الاحتلال ويقاوم المحاولات لتهويد فلسطين والهجره اليهوديه لفلسطين ويحرض الناس للوقوف بوجه هذه المؤامرات , مما ادى لقيام الجنرال بولز لالقاء القبض عليه وايداعه السجن .

    وبعد خروجه تابع المسيره بأن بدأ يدعو لعقد المؤتمرات وتشكيل الوفود لمقابله الساسه في الداخل والخارج لمنع تهويد فلسطين , وتبني مطالب الشعب الفلسطيني والتي تتلخص في ان يعيش حرا على ارضه ومنع الهجره اليهوديه ومنع ملئهم للاجهزه الحكوميه بالانجليز واليهود , ومقاومه اعطاء اليهود امتيازات تقويهم من الناحيه الماليه والاقتصاديه كأمتياز استغلال البحر الميت .




    وفي يوم الجمعه الموافق 13/10/1933 خرجت مظاهره كبيره مكونه من جمهور المصلين الخارجين من صلاه الجمعه بالمسجد الاقصى , وطافت شوارع مدينه القدس تهتف ضد سياسه بريطانيا في فلسطين وتطالب بالغاء وعد بلفور والهجره اليهوديه , فتدخل جنود الاحتلال واعتدوا على المتظاهرين مستخدمين الاساليب الوحشيه مما ادى لجرح 35 من المتظاهرين .


    فاجتمع كبار العلماء والشخصيات الوطنيه في منزل المناضل موسى الحسيني لتدارس الوضع , وقرروا ان يقوموا بمظاهره في يافا بتاريخ 27/10/1933 متحدين امر الحكومه البريطانيه .

    ورغم كبر سنه فقد ذهب ليافا في الموعد المتفق عليه لقياده المظاهره التي شارك بها الاف الناس الذين اتوا من القدس والخليل وحيفا وغزه وكل انحاء فلسطين .




    وامام الجامع الكبير في يافا وقع الصدام المرتقب بين المتظاهرين والقطاعات العسكريه البريطانيه من بوليس وجيش مدعم بالمدرعات والخياله , ويقدر عدد الذين سقطوا من المتظاهرين بحوالي 32 شهيدا , وحوالي 170 جريح .

    واصيب المناضل الحسيني بضربات قاسيه من هروات الجنود على جميع انحاء جسمه ,اذ انهال عليه الجنود بالضرب دون رحمه او اي تقدير لعمره , فسقط مغشيا عليه وذراعه تحتضن احد المتظاهرين الذي اصيب برصاصه ادت لاستشهاده , وتراكض عدد كبير من المتظاهرين العزل باتجاه الحسيني لحمايته من النيران , الا انه اصيب برصاصه في صدره .




    وقد لزم الفراش على اثر الاصابات التي تعرض لها , وبعد 5 شهور على تلك المظاهره انتقلت روحه الى بارئها ودفن بجوار المسجد الاقصى الذي ناضل وجاهد لحمايته من التهويد والضياع , وكان ذلك عام 1934

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  14. #14
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    عبد القادر الحسيني





    هو ابن المناضل والجاهد موسى كاظم الحسيني



    ولد في استانبول عام 1908 اذ كان والده يقيم فيها , وبعض المراجع تقول انه ولد في القدس عام 1910
    الا انه نشأ في القدس وفي بيت وطني جدا , درس بدايه حياته بالمدرسه الرشيديه ثم مدرسه المطران ثم مدرسه المعارف التي انشأها المفتي امين الحسيني ليربي فيها جيلا مناضلا مؤمنا مخلصا لوطنه , ولتقف هذه المدرسه بوجه المدارس التي انشأها الاحتلال البريطاني والتي تسمم عقول الشباب وتضعف هممهم وتبعدهم عن اي اهتمام بحقوقهم الوطنيه , ولتقف ايضا بوجه المدارس التبشيريه التي تشوه صوره الاسلام عند ابناء المسلمين .


    ولقد استفاد المناضل عبد القادر من وجوده بهذه المدرسه , اذ استوعب ما يدور حوله من مؤامرات ضد وطنه , كما ادرك الواجب الملقى عليه وعلى ابناء هذه الامه تجاه الوطن .


    وعندما انهى الدراسه الثانويه ارسله والده الى الجامعه الامريكيه ببيروت , وهي جامعه تحمل افكار تبشيريه وغزو فكري خبيث , الا انه لم بتأثر بهذه الاهداف لانه كان محصن منذ طفولته بالتربيه الوطنيه الثابته , كما ان مدرسه المعارف حصنته اكثر فاكثر .


    واثناء دراسته بالجامعه كان يحدث الطلاب عن قضيه بلاده ويحضهم على ضروره النضال في سبيل منع تهويد فلسطين , حيث كان يعقد الاجتماعات والندوات للطلاب ويحرضهم ضد الاحتلال , فانتبهت الجامعه لنشاطه وادركت خطورته , فما كان منها الا ان اصدرت قرار بفصله من الجامعه , وكان ذلك في السنه الاولى من دراسته .


    لذا انتقل للدراسه في القاهره لاكمال دراسته , ودخل الجامعه الامريكيه في القاهره (تخصص كيمياء ) , والتي تعتبر نسخه ثانيه عن جامعه بيروت , اذ انهما تحملان نفس الاهداف .


    واثناء دراسته في مصر تأثر ببيئه مصر الوطنيه اذ انها كانت واقعه تحت الاحتلال البريطاني الغاشم , وكان يشاهد الشعب المصري وهو يقاوم الاحتلال ويسعى جاهدا للتحرر والاستقلال .


    فبدأ بشرح قضيه بلاده لطلبه الجامعه ويستثير هممهم لبذل ما يستطيعون من اجل فلسطين الواقعه ايضا تحت الاحتلال البريطاني مثلها مثل مصر .


    ومن خلال تواجده بهذه الجامعه ادرك اهدافها الاستعماريه التدميريه اذ انها كانت تروض الطلاب على قبول اليهود على ارض فلسطين , ولكي يتمكن من اكمال دراسته بالجامعه ولا تقوم بفصله كما حدث في بيروت , اختار ان يتحرك بين الطلاب بشكل سري متصديا لهذه الاساليب الاستعماريه التي تستخدمها الجامعه .


    ويوم حفل التخرج حدث شيئا لم يخطر ببال اي من الطلبه او حتى اداره الجامعه , اذ اثناء توزيع الشهادات على الخريجين نودي على اسم الخريج عبد القادر الحسيني , فاستلم شهاده البكالوريوس ثم استأذن الحضور لالقاء كلمه بمناسبه تخرجه , فأذن له , فوقف رافع الراس غير هياب , وبدأ يندد بالسياسه الامريكيه وكل ما تقوم به داخل جدران الجامعه من دعوات تبشيريه وانها تحاول ان تظهر امام الناس بانها مكان للعلم فقط ولكنها بالحقيقه بؤره فساد , وطلب من الحكومه المصريه ان تنتبه لخطوره هذا المكان المسمى بالجامعه الامريكيه , وابلغ الحضور بانه كان يلتزم الصمت خلال دراسته لانه لا يريد ان يفصل ويريد ان ينهي دراسته , اما الان فواجبه الوطني والقومي يدعوه لقول هذا , وواجبه ايضا ان يبلغ المسلمين والسيحيين من العرب بأن لا يسمحوا لحدوث اي فتيه طائفيه بينهم لانهم ابناء وطن واحد , ثم مزق شهادته امام الجميع ورمى بنتفها امام رئيس الجامعه قائلا : هذه شهادتكم فخذوها فاني في غنى عنها ولا يشرفني ان احملها او ان انتسب اليها , انا لست بحاجه لشهاده من جامعتكم الاستعماريه التبشيريه .


    ثم بدأ يهتف بسقوط الاستعمار ويحيي العروبه والامه العربيه , ودعا الجيل الجديد للثوره ضد الاجنبي ووسائله ومعاهده التعليميه .


    وفي نهايه خطابه الحماسي هذا قابله الجمهور بحماس منقطع النظير وبعاصفه من التصفيق الحاد المتواصل ثم بحاله من الاستغراب من هذه الجرأه الغير طبيعيه .


    اضطربت الجامعه لهذا الحادث اضطراب هز كيانها , فعقدت اجتماع طاريء بنفس اليوم وقررت سحب الشهاده من هذا الطالب المشاغب وقامت الاداره بالاتصال ببعض الصحف والصحفيين وطلبت منهم التعتيم على اخبار الحادث حفاظا على سمعه الجامعه , وقدمت لهم الرشاوي , كما سلطت اداره الجامعه بعض الطلبه للطعن بشخصيه الطالب عبد القادر واتهامه بالخبل لدى بعض الصحف .


    الا ان بعض اصحاب الضمير الحي من الصفيين رووا القصه بشكلها الحقيقي , ومنهم من اشاد بموقف الطالب ايضا ( مثل جريده الشورى ) , ومنهم من وبخ الطلبه الذين قصدوا الجرائد للطعن بعبد القادر ( مثل اداره جريده البلاغ ) .


    وبالطبع جن جنون الجامعه عندما رات الخبر يملا صفحات الصحف فحاولت تزوير الحقائق , الا ان عبد القادر سارع ووجه رساله الى كل الصحف في القاهره ليروي ما حدث بالتفصيل .

    وهذا نص رسالته للصحف :

    تدعي اداره الجامعه الامريكيه بالقاهره انها علميه محضه , وليس لها ادنى علاقه بالتبشير وهي تتبرا مما حصل في المعادي حيث يسكن اساتذتها المبشرون , وفيهم من ارسل خصيصا على حساب احد المبشرين الكبار , وادعاء الجامعه انها علميه ليس صحيحا وادلتي هي :

    من هو رئيس الجامعه ؟ هو الدكتور شارلز واطسون وهو مبشر وامه مبشره وابوه مبشر , فهو من سلاله مبشرين , واني استشهد على ذلك بكتابه المسمى ( حروب صليبيه مسيحيه في مصر ) ويعني بهذه الحروب الحمله التبشيريه , وقد قال في مقدمه كتابه : اهديه لامي وابي اللذين قضيا حياتهما مبشرين في مصر , ويوجه في كتابه الدعوه الى اهل الخير والاحسان ليروا الانتصار الباهر لاعمال التبشير في مصر , كما يوجه للمبشرين كلمه مؤداها انهم هم الذين سوف يتم تنصير مصر باكملها على ايديهم , وبذلك بتوجون رؤوسهم باكليل الظفر والفخار جزاء لهم على جهادهم المقدس .


    كما يقول واطسون في كتابه : ان للمسلمين طقسا دينيا هو اساس الاسلام , وهذا الطقس هو الحج ويجب على كل مقتدر ان يؤديه , وهو عباره عن الذهاب الى الكعبه حيث تقام طقوس دينيه مخزيه , وهذا المكان ( الكعبه ) هو قلب العالم الاسلامي وهو وكر للصوص وتؤتى به جميع انواع المخازي الاخلاقيه , ولكنه يجعل بين المسلمين رابطه قويه يخاف منها .


    هذا رئيس الجامعه الدكتور واطسون في كتاب واحد فقط من كتبه , واليك الان قطب اخر من اقطاب الجامعه .


    هناك قسم في الجامعه يسمونه مدرسه اللغات الحديثه , ويؤمه الاجانب ويراسه الدكتور جوفري وهو رجل لاهوتي , وهذا القسم هو عباره عن معهد لتدريب المبشرين وتعليمهم اللغه العربيه , وكيفيه مهاجمه الاسلام بطرق علميه وفنيه , ومن يزر مكتبه الجامعه يرى الكتب التي نقلت من هذا القسم اليها .


    وهذه الكتب تؤلف الان قسما كبيرا من المكتبه وكلها تبشيريه , وبعضها يبحث الحركات التبشيريه وتاريخها ونجاحها واعمالها في الشرقين الادنى والاقصى , وبعضها يبحث في كيفيه التنصير , وبعضها يحتوي على شتائم في الاسلام والمسلمين .


    اما الدكتور جوفري رئيس هذا القسم فهو مبشر الجامعه الاكبر ويليه المستر مولر وكلاهما يسكن المعادي حيث المبشر ( بطرس عيان ) صديقهم الاعز
    وجوفري يصلي بطلبه الجامعه ايام الاحاد وهم مجبرون على الاستماع لطعنه بالاسلام والمسلمين والمسيحيه التي لا تتفق مع مذهبه .


    ومثال على احدى عظاته وعنوانها ( النبي الكاذب ) اذ قال ان محمدا لا يمكن ان يكون نبيا لان مستوى اخلاقه..............اذ اباح لنفسه ان يتزوج من عدة نساء , كما اختص نفسه باثمن اسلاب الحرب , فهو رجل شهواني .


    كما ان جوفري في موعظه اخرى اتانا ببراهين ليقنعنا ان القران ليس كلام الله , كما ان القران ليس كله كلام محمد لانه ادخل عليه كثير من الايات التي ثبت علميا انها لا يمكن ان تكون من روح محمد .
    هذا عدا ما يقوله في دروسه اليوميه من ان الاسلام دين وحشي بربري , يحث على القتال والسلب والنهب , كما يقول بان الشرق لن يسعد الا اذا تخلص من الاسلام .


    واكتفي بهذا القدر من الامثله مشيرا الى ان هذه الحركه التي تقوم في الجامعه الامريكيه غير محموده , بل هي تخلق روح سيئه بالبلاد , والواجب علينا مسلمين ومسيحيين ان نحارب هذه الافكار .


    وعلى اثر ذلك اتصلت اداره الجامعه بالانجليز والامريكان , والذين اتصلوا بدورهم بالحكومه المصريه واخبروها بالامر وطلبوا اخراج عبد القادر من مصر , فاصدرت الحكومه المصريه امرا بوقفه في سجن الاجانب كاجراء احترازي ثم طردوه من مصر خلال 24 ساعه وتم ترحيله الى فلسطين , وكان ذلك عام 1932 م .


    وفي باب الحديد بالقاهره وقف الفلسطينيون والمصريون بانتظار توديع هذا الشاب الجريء , وعندما وصل عبد القادر مخفورا بالشرطه والجند انقلب الوداع لمظاهره وطنيه صاخبه .


    وعندما وصل فلسطين توافد الناس اليه من المدن والقرى يهنئونه على موقفه الجريء وعلى شجاعته التي رفعت رؤوسهم عاليا , واستقبلوه بالتهليل والتكبير , كما تفاءلوا بمقدمه للبلاد .


    بعد العوده اضطلع اكثر على سياسه الاحتلال وخاصه سياسه التوظيف وملء الشواغر في الاجهزه حيث راى العجب العجاب , ومن الواقع المحسوس والممارسات العمليه رأى ان الوظائف هي على 3 مستويات :

    المستوى العالي : يتمثل بالوظائف العليا والمناصب الكبيره فوجد انها محصوره في الانجليز واليهود
    المستوى المتوسط : اي الوظائف المتوسطه وهذه يعين بها اليهود ثم المسيحيين واخيرا ان بقي شيء فيعين المسلمين , لذا فنصيب المسلمين قليل جدا


    المستوى الادنى : اي الوظائف الدنيا والتي لا تتطلب كفاءه , كالمراسلين والاذنه ............الخ , وهذه من نصيب المسلمين والاميين من المسيحيين .


    فوجد ان هذه السياسه الظالمه ستكون نتائجها خطيره على مصير البلاد والناس في فلسطين , اذ يتم ابعاد اهل البلاد الحقيقيين عن حكم انفسهم بانفسهم ويقرب الاجانب واليهود ليقوموا بحكم اصحاب البلاد الاصليين ويتصرفوا باموالهم وبيوتهم واراضيهم , ومن ثم يصبح الحق لمن لا حق له ويبعد عن الحكم من له الحق والبلد , وبالطبع فان نهايه هذه السياسه ان يسيطر اليهود على فلسطين ويحكموا اهلها .


    فبدأ عبد القادر بتأسيس الجمعيات والنوادي ويعقد الندوات والمحاضرات التي يفضح فيها هذه السياسه الظالمه , واسس جمعيه الشباب الفلسطيني المسلم المتعلم بمشاركه السيد فوزي الغصين , وشنوا حمله شعواء على هذا الظلم الواضح وهذا التجاوز الفادح لاهل فلسطين , وتتابعت الضغوط من الجمعيات والنوادي , فبدأت سلطات الاحتلال مرغمه بادخال بعض المتعلمين المسلمين في الوظائف الهامه , فوظفت 26 شابا مسلما , وكان رقم عبد القادر هو 26 .


    فتم تعيينه في دائره تسويه الاراضي , ومن خلال عمله هذا استطاع ان يحمي الاراضي من الانتقال لليهود حيث انه بهذه الدائره كانت تنفذ قرارات مصادره الاراضي ونقل ملكيتها لليهود فاستطاع ان يبطل كثير من قرارات المصادره وفوت على اليهود والانجليز استملاك كثير من الاراضي , كما شجع الناس على وقف الاراضي حتى لا تصادر , كما عمل على نشر الوعي بين المواطنين فيما يتعلق بسياسه تهويد الاراضي واطماع اليهود, واستطاع ان يوقف اراضي 16 قريه عربيه حتى يمنع استيلاء اليهود عليها .


    فكان العين المبصره لكل الدسائس والمؤامرات التي تحاك في هذه الدائره ضد الفلسطينيين .
    كما انه استطاع من خلال هذه الوظيفه الاتصال باهل القرى واصحاب الاراضي وتوثقت صلته بهم وتعمقت


    وكان يكثر من الاتصال بمخاتير القرى التي تنوي الحكومه مصادره اراضيها ويطلعهم على المخطط الانجليزي الخبيث , فيقوم اهل القرى فورا بزراعتها بالزيتون حتى لا تعتبر من الاراضي البور ويتم الاستيلاء عليها , وكان يقف بوجه كل من يريد بيع ارضه لغير المسلمين , وان كان البائع مضطر للبيع فانه كان يحول ذلك البيع لمسلمين ( اي من مسلم لمسلم ) , كما كان يوقف عمليات البيع ان كانت الارض تباع ليهود , وكان يشجع المواطنين على الاحتفاظ بارضهم وتوريثها لاولادهم كما ورثوها عن ابائهم .


    وقبل ان يعمل بدائره تسويه الاراضي عمل لفتره محررا في صحيفه الجامعه الاسلاميه , فكان يكتب المقالات التي تكشف حقيقه الاحتلال البريطاني لفلسطين وما تخطط له من تهويد البلاد مما ازعج السلطات , فمارست الضغط على رئيس التحرير لمنع عبد القادر من الكتابه في الجريده , الا ان رئيس التحرير رفض الانصياع لاوامرهم فهددوه بتعطيل الجريده ان استمر عبد القادر بالكتابه فيها , فلم يستجب لهم , فتم تعطيلها عده مرات , فانتقل عبد القادر لجريده الجامعه العربيه وواصل مقالاته التي تعري الاحتلال وتفضح اهدافهم الشريره , ثم انتقل لجريده اللواء وتابع بنفس الاسلوب والطريقه , فتم تعطيل الجريده الى ان توقف عن الكتابه بها , فتابع الكتابه بالصحف العربيه محذرا من المؤامرات الاستعماريه بتشجيع الهجره اليهوديه والاستيلاء على المقدسات .


    لقد وصل عبد القادر لقناعه تامه بانه لا بد من عمل حاسم لايقاف ما يجري تجاه وطنه من مؤامرات واضحه تماما , فتم اللجوء بدايتا لاسلوب التظاهر , وكانت المظاهرات تقمع بطرق وحشيه من قبل الاحتلال مما يؤدي لسقوط القتلى والجرحى , فوجد ان هذا الاسلوب لوحده لا يكفي لايقاف الاحتلال عن تهويد بلده , اذ لا بد ان تقوم حركه نضاليه جهاديه لمقاتله المحتل واخراجه من البلاد بالقوه .
    حيث يجب تنظيم السكان وبخاصه الشباب منهم في تنظيم نضالي سري , ويتم تدريب الشباب على استخدام السلاح وفنون القتال وتدريبهم على استخدام المتفجرات وصنعها ان امكن .


    فبدأ يجتمع بالشباب ويحرضهم على النضال ضد المحتل ( واستفاد هنا من علاقاته مع الناس اثناء وجوده في دائره تسويه الاراضي ) , ثم بدأت مرحله التدريب , حيث كان يجتمع بالمتطوعين في بيته ويقوم بتدريبهم على كيفيه صنع المتفجرات واستعمالها .


    ثم بدأت عمليه التنفيذ اذ اعلن عبد القادر الحسيني ليله 6/5/1936 الثوره على المحتلين , فهاجم ثكنه عسكريه بريطانيه في قريه بيت سوريك , ثم انتقل الى منطقه القسطل وانتشر المناضلين في القرى والمدن


    وفي صباح يوم 28/8/1936 اجتمع نفر من المناضلين في بيت صالح الريماوي بوجود عبد القادر وتعاهدوا على محاربه المحتل واعلنوا عزمهم على ترك مدينه القدس ليعتصموا بجبالها لنصره هذا الوطن .


    واستمر ارسال الرجال للاتصال برجال القرى للانضمام اليهم ومحاربه المحتلين , واقبل الناس عليه ووثقوا بقيادته , وبهذه الطريقه استطاع ان ينشيء في كل بلده مجموعه من المناضلين للدفاع عن بلدتهم ونجدة جارتها ان لزم الامر .


    وقد شارك في معارك كثيره منها معركه الخضر عام 1936 حيث اصيب فيها وتم اسره , فادخل المستشفى العسكري بالقدس ومنه استطاع الهرب الى دمشق ليتم علاجه هناك .


    وفي عام 1938 عاد من دمشق لاستئناف حياه النضال , فقاد الثوار وقام بعمليات جريئه وموجعه للعدو , كالقاء القنابل على مساكن الانجليز , واغتيال العسكريين مثل كسيكرست ( مدير بوليس القدس ) ومعاونه , ونسف القطارات وتدمير السكك الحديديه وشن الهجوم على المستعمرات اليهوديه والسيارات البريطانيه واليهوديه .


    ثم قاد هجوم على مستعمره فيغان اليهوديه جنوب القدس , كما كبد المستعمرين في القدس وبيت لحم والخليل واريحا ورام الله وبئر السبع خسائر جسيمه في الارواح والمعدات .


    وفي خريف عام 1938 ضربت القوات البريطانيه حصارا محكما حول الثوار في بيت لحم والخليل مما ادى لاستشهاد الكثير منهم , واصيب الثائر عبد القادر اصابه بليغه فنقله اخوته بالنضال للمستشفى الانجليزي في الخليل , وقطعوا جميع الاسلاك والمواصلات والاتصالات بين المستشفى والقوات البريطانيه وارغموا الاطباء الانجليز على اسعافه ثم تم نقله الى سوريا ثم لبنان ثم العراق .


    وفي العراق عمل مدرسا للرياضيات في المدرسه العسكريه في معسكر الرشيد , وحضر دوره الضباط الاحتياط في الكليه العسكريه , والف فرقه الجهاد المقدس من الفلسطينيين وقادها مؤيدا لثوره رشيد عالي الكيلاني سنه 1941 وكانت مهمتها توجيه الضربات للقوات البريطانيه المعسكره في بغداد , ولما اجهضت الثوره على يد الانجليز وحلفائهم حاول الهرب لايران فلم يستطع اذ منعتهم ايران من دخول اراضيها , فتم اعتقالهم على يد السلطات العراقيه وحاكمتهم , فحكم عليه ومن معه بالسجن والنفي لمده سنتين .


    عام 1943 سافر للسعوديه ثم تسلل الى المانيا حيث تلقى هناك دوره تدريب على صنع المتفجرات وتركيبها , ثم انتقل للقاهره عام 1946 فامرت الحكومه بابعاده عام 1947 لنشاطه السياسي ولعلاقاته مع الاخوان المسلمين ومع رئيس حزب مصر الفتاه ولقيامه بتجميع الاسلحه وتدريب الفلسطينيين والمصريين على المتفجرات , الا ان قرار الابعاد لم ينفذ بسبب الضغوطات التي بذلها المخلصون وحملات الصحف المصريه الشديده على هذا القرار.


    فكان بيته مختبرا لصنع المتفجرات اذ انه كان يتقن هذا الفن اتقانا تاما .


    فبدأ يشتري السلاح ويهربه الى فلسطين


    وبقي في مصر الى ان صدر قرار تقسيم فلسطين بين اليهود واهلها الاصليين , فدخل بتاريخ 22/12/1947 الى فلسطين وتسلم قياده الجهاد المقدس , فتولى منطقه القدس وارسل الثوار الى اللد والرمله ورام الله ونابلس وبئر السبع وحيفا ويافا والمجدل , وكانت هذه السرايا تشمل فرق للتدمير الى جانب المقاتلين , فتم نسف دار الصحافه اليهوديه وتدمير شارع هاسوليل ونسف حي المنتفيوري ونسف شارع يهوذا ومقر الوكاله اليهوديه .


    وخاض عده معارك منها معركه شعفاط والدهيشه وميكورحاييم , وشن هجمات ضد المستعمرات اليهوديه مثل مستعمره تل بيوت وسانهدريا ورامات رحيل وعطارون


    وقد تمكنت قواته من السيطره على منطقه القدس والتحكم بخطوط المواصلات التي تربط بين اغلب المستعمرات اليهوديه في فلسطين .


    وهنا بدأ يشعر بتفوق العدو في الاسلحه فسافر الى دمشق وقابل اللجنه العسكريه العربيه وطلب منهم السلاح الذي يحتاجه فاعتذروا عن ذلك مدعين عدم وجوده عندهم


    واثناء وجوده بدمشق سمع بان اليهود احتلوا بلده القسطل فهرع الى عبد الرحمن عزام باشا الامين العام لجامعه الدول العربيه فلم يجد عنده شيئا فعاد للجنه العسكريه لعل ما حدث بالقسطل يغير رأيهم , الا انهم رفضوا للمره الثانيه فهاج عليهم وصاح بعلو صوته وقال : السلاح في عنابركم ونحن احوج به من مزابل جبع , ان التاريخ ستهمكم باضاعه فلسطين , اما انا فاني ذاهب للقسطل لاموت هناك قبيل ان ارى نتائج تقصيركم وتواطئكم , ثم رمى باضباره كانت معه في وجوههم وصرخ : انكم تخونون فلسطين انكم تريدون قتلنا وذبحنا انتم المسؤولون عن ضياع بلادنا وانتم المسؤولون عما سيحل بنا من دمار ايها المتأمرون , سأموت انا وكل جنودي في سبيل فلسطين وسيسجل التاريخ وسيشهد العالم انكم كنتم مجرمين وخونه .


    وعاد لفلسطين , عاد لساحه النضال وبالذات ليقود معركه يحرر بها القسطل او يستشهد في سبيلها , ووضع خطته لاستعاده القسطل , وبدأ القتال في يوم الاربعاء الموافق 7/4/1948 حيث دخل الثوار البلده من الجهه الغربيه فاستمات العدوا في القتال فأرسل عبد القادر يطلب النجده , فتوالت النجدات من القدس والخليل , واثناء ذلك استطاع اليهود شل حركه الثوار من الناحيه الشرقيه فتضعضع الهجوم , وهنا بدأ الثائر البطل يخشى الهزيمه فبدأ يكبر ويقول الى الامام يا ابناء القسطل وطلب من الرجال الثوار ان يتبعوه الى الامام وهاجم تلا عاليا حصينا وقاد بنفسه الثوار


    وتحقق النصر لهم حيث اسفرت المعركه عن 170 قتيل من اليهود وجرح 80 واسر 70 ولم يستطع اليهود اخراج قتلاهم لشده الرصاص مما دفعهم للاستعانه بالانجليز


    وفي نهايه المعركه وجد الجنود قائدهم في وسط القريه صريعا , ووجدوا بجانبه رشاش لا عتاد فيه ومسدس , فانشغل الثوار بقائدهم وتركوا مواقعهم العسكريه , مما شجع اليهود في اليوم الثاني مباشره للعوده واحتلال القسطل .


    وقد اهتزت فلسطين قاطبه باستشهاد هذا البطل المغوار, وجاءت الجماهير من جميع انحاء فلسطين لوداعه والقاء النظره الاخيره على هذا الجثمان الطاهر, وكتب الكثيرمن الشعراء والكتاب والادباء والعلماء باستشهاده , فقد كان ذو شجاعه نادره وايثار عظيم , متواضع , وكان زاهد ومتقشف علما بانه كان من الاثرياء , كان يعتز بالاسلام وذو عاطفه دينيه قويه , قوي الشخصيه ولا يهاب من قول الحق .


    وتم دفن جثمانه الطاهر بجانب جثمان والده بجوار المسجد الاقصى



    ومن بعض الشعر الذي نظم باستشهاده قصيده للشاعر احمد مخيمر جاء فيها
    نلت الشهاده فاهنا ايها البطل
    بمثل عزمك تبني مجدها الامم
    امامك الجنه الخضراء تفتحها
    لك الدماء التي اهرقت والاسل
    السابقون من الابطال قد دخلوا
    والصاعدون من الاحرار قد وصلوا
    ودوا لحب الوغى لو انهم رجعوا
    ليقتلوا مره اخرى كما قتلوا

    وقصيده للشاعر محمد هارون جاء فيها
    حسام ثوى في غمده غير حافل
    بما فل منه في قراع نوازل
    فيا قائد القدس المطهر روحه
    ليهنئك ما احرزته من جلائل
    عليك سلام الله فارس أمة
    أضاء بنور الحق خير المشاعل

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  15. #15
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    الشيخ المناضل احمد ياسين






    ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تاريخية عريقة تسمى جورة عسقلان في حزيران 1936 وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية.


    مات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات.


    عايش أحمد ياسين الهزيمة العربية الكبرى المسماة بالنكبة عام 1948 وكان يبلغ من العمر آنذاك 12 عاما وخرج منها بدرس أثر في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد مؤداه أن الاعتماد على سواعد الفلسطينيين أنفسهم ـ بعد الله ـ عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير سواء كان هذا الغير الدول العربية المجاورة أو المجتمع الدولي.



    التحق أحمد ياسين بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس، لكن النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام 1948 لم تستثن هذا الطفل الصغير , فقد أجبرته على الهجرة بصحبة أهله إلى غزة، وهناك تغيرت الأحوال وعانت الأسرة -شأنها شأن معظم المهاجرين آنذاك- مرارة الفقر والجوع والحرمان، فكان يذهب إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانه لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود ليطعموا به أهليهم وذويهم
    وترك الدراسة لمدة عام (1949-1950) ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة، ثم عاود الدراسة مرة أخرى.


    في السادسة عشرة من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى الآن، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952، وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.


    أنهى أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ونجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته.


    شارك أحمد ياسين وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.


    كانت مواهب أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام 1965 اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية والتي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام 1954، وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان.
    وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثارا مهمة لخصها بقوله "إنها عمقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية".


    بعد هزيمة 1967 التي احتلت فيها إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.


    وقد تربى الشيخ في فكر مدرسة جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد الإمام حسن البنا


    أزعج النشاط الدعوي للشيخ أحمد ياسين السلطات الإسرائيلية فأمرت عام 1982 باعتقاله ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة وأصدرت عليه حكما بالسجن 13 عاما، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة".


    اتفق الشيخ أحمد ياسين عام 1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصارا باسم "حماس"، وكان له دور مهم في الانتفاضةالفلسطينية التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.


    مع تصاعد أعمال الانتفاضة بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين، فقامت في أغسطس/آب 1988 بمداهمة منزله وتفتيشه وهددته بالنفي إلى لبنان.


    ولما ازدادت عمليات قتل الجنود الإسرائيليين واغتيال العملاء الفلسطينيين قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم 18 أيار 1989 باعتقاله


    وفي عام 1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.
    وفي عام 1997 جرت بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة عمان وإلقاء السلطات الأمنية الأردنية القبض على اثنين من عملاء الموساد سلمتهما لإسرائيل مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، أفرج عن الشيخ وعادت إليه حريته منذ ذلك التاريخ.


    وقد تعرض الشيخ أحمد ياسين في 6/ أيلول 2003 لمحاولة اغتيال إسرائيلية حين استهداف مروحيات إسرائيلية شقة في غزة كان يوجد بها الشيخ وكان يرافقه إسماعيل هنية. ولم تكن إصاباته بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن بالقاتلة.


    وفي 22/3/2004 حوالي الساعة 5:20 فجرا أطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية ثلاثة صواريخ جو – أرض باتجاه الشيخ أحمد إسماعيل ياسين، 66 عاماً، وهو رجل مسن وقعيد، أثناء خروجه من مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة، وسط مدينة غزة، المكتظ بالسكان، بعد تأديته لصلاة الفجر، حيث كان في كرسيه المتحرك، ومعه ثلاثة من مرافقيه. أصاب أحد الصواريخ بشكل مباشر الشيخ ياسين ومرافقيه، مما أدى إلى استشهادهم على الفور بعد أن تحول جزء من أجسادهم إلى أشلاء، فيما انفجر الصاروخان الآخران في نفس المنطقة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أربعة مدنيين آخرين، وإصابة 17 آخرين، من بينهم نجلا الشيخ ياسين، عبد الحميد، 33 عاماً، وعبد الغني، 29 عاماً، حيث وصفت حالة عبد الحميد، وخمسة من المصابين بشديدة الخطورة.


    ومن بين المصابين أربعة أطفال.


    جميع الشهداء والمصابين كانوا خارجين من نفس المسجد بعد تأدية صلاة الفجر. كما ألحق القصف الصاروخي أضراراً بعدد من المنازل في المنطقة.


    وفي وقت لاحق، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر رسمية إسرائيلية أن جريمة الاغتيال قد تمت المصادقة عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية، وأن رئيس الوزراء شارون قد تابع بنفسه مراحل تنفيذ الجريمة أولاً بأول

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    المناضل ابو علي مصطفى





    ولد في قرية فلسطينية قضاء جنين تدعى قرية عرابة في العام 1938
    لتعلن الارض ميلاد رجل حمل على عاتقه هموم الناس والامهم ,
    تعلم حب الارض وشموخ النفس قبل قرائة الكتب
    ولد هذا القائد العظيم ابو علي مصطفى في بيت فلاح بسيط علمه الاصول الاولى في حب الوطن وعشق الارض والتراب والانسانية, وان الانسان اما ان يولد حرا كريما واما ان يموت حتى يعيش الاخرون احياء
    عبر هذه الاساسيات الاولى في حياة المناضل التي منها انطلق ابو علي مصطفى محلقا في افق العالم الثوري

    بدأت بدايات حياته تتشكل على تحليل الامور والوعي المسبق للامور في التحليل للوصول للحقيقة, فمنذ نعومه اظافره تعلم ان العدو الصهيوني لا يمكن ان يكون عدوا واحدا انما هي امبريالية عالمية يجب الوقوف ضمن الصف الاممي الثوري لمجابهته.

    درس المرحلة الأولى في بلدته ، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد اسرته إلى عمان ، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها .
    والده مزارع في بلدة عرابة ، منذ عام 1948 ، حيث كان يعمل قبلها في سكة حديد حيفا .

    انتسب إلى عضوية حركة القوميين العرب عام 1955 ، وتعرف إلى بعض أعضائها من خلال عضويته في النادي القومي العربي في عمان ( نادي رياضي ، ثقافي إجتماعي ) .

    شارك وزملائه في الحركة والنادي في مواجهة السلطة أثناء معارك الحركة الوطنية الأردنية ضد الأحلاف ، ومن أجل إلغاء المعاهدة البريطانية والأردنية ، ومن أجل تعريب قيادة الجيش وطرد الضباط الإنجليز من قيادته وعلى رأسهم جلوب.

    اعتقل لعدة شهور في نيسان عام 1957 إثر إعلان الاحكام العرفية في البلاد ، وإقالة حكومة سليمان النابلسي ومنع الأحزاب من النشاط ، كما اعتقل عدد من نشطاء الحركة آنذاك ، ثم أطلق سراحه وعدد من زملائه ، ليعاد اعتقالهم بعد حوالي أقل من شهر وقدموا لمحكمة عسكرية بتهمة مناوئة النظام والقيام بنشاطات ممنوعة والتحريض على السلطة وإصدار النشرات والدعوة للعصيان .

    صدر عليه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات أمضاها في معتقل الجفر الصحراوي .

    اطلق سراحه في نهاية عام 1961 ، وعاد لممارسة نشاطه في الحركة وأصبح مسؤول شمال الضفة التي أنشأ فيها منظمتان للحركة (الأولى عمل شعبي ، والثانية عسكرية سرية ).

    في عام 1965 ذهب بدورة عسكرية سرية ( لتخريج ضباط فدائيين ) في مصر ، وعاد منها ليتولى تشكيل مجموعات فدائية ، وأصبح عضواً في قيادة العمل الخاص في إقليم الحركة الفلسطيني .

    اعتقل في حملة واسعة قامت بها المخابرات الأردنية ضد نشطاء الأحزاب والحركات الوطنية والفدائية في عام 1966/ توقيف إداري لعدة شهور في سجن الزرقاء العسكري ، ومن ثم في مقر مخابرات عمان ، إلى أن أطلق سراحه والعديد من زملائه الآخرين بدون محاكمة .

    في أعقاب حرب حزيران عام 1967 قام وعدد من رفاقه في الحركة بالإتصال مع الدكتور جورج حبش لاستعادة العمل والبدء بالتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح ، وكان هو أحد المؤسسين لهذه المرحلة ومنذ الإنطلاق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجبهة الاشتراكية الرائدة في مجال العمل الثوري الماركسي المسلح .

    قاد الدوريات الأولى نحو الوطن عبر نهر الأردن ، لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية الفدائية ، وتنسيق النشاطات ما بين الضفة والقطاع .

    كان ملاحقاً من قوات الإحتلال واختفى لعدة شهور في الضفة في بدايات التأسيس .

    تولى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية ، ثم المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الأردن إلى عام 1971 ، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الإحتلال ، كما كان قائدها في حرب أيلول 1970 وحرب جرش – عجلون في تموز عام 1971 .

    غادر الأردن سراً إلى لبنان إثر إنتهاء ظاهرة وجود المقاومة المسلحة في أعقاب حرب تموز 1971.

    في المؤتمر الوطني الثالث عام 1972 انتخب نائباً للأمين العام .

    تولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000 ، وانتخب في المؤتمر الوطني السادس أمين عام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

    عاد للوطن في نهاية أيلول عام 1999.

    عضويته في مؤسسات م.ت.ف:
    - عضو في المجلس الوطني منذ عام 1968 .
    - عضو المجلس المركزي الفلسطيني .
    - عضو اللجنة التنفيذية ما بين عام 1987 – 1991.

    استشهد يوم الإثنين الموافق 27/8/2001 ، إثر عملية اغتيال من قبل اعداء الانسانية , على ايدي الصهاينة
    حيث نفذوا عمليتهم الجبانة التي استهدفت تصفية هذا القائد الوطني الفلسطيني والعربي الاشتراكي الأممي بطائرة أمريكية الصنع

    طائرة تدعى الاباتشي حملت اسم قبيلة هندية تم ابادتها من قبل البيض الاقطاعيين الرأسماليين.

    وظنت امريكا الامبريالية واسرائيل الصهيونية انها قامت بالقضاء على قائد اشتراكي جديد واضافت لسجلها شيوعي جديد لسجل الثوار الذين اغتالتهم ولكنها كيف تستطيع القضاء على الضمائر الحية في تاريخ القضية الفلسطينية الاممية ؟

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    المناضل سلام عادل




    هو حسين أحمد الرضي من مواليد النجف عام 1922

    لأبوين ينتسبان إلى الشاعر الشريف الرضي، ثم إلى الإمام موسى الكاظم , أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدينة النجف، والتحق بدار المعلمين الابتدائية في بغداد عام 1940، وانتمى إلى الحزب الشيوعي العراقي عام 1942، خلال دراسته في المعهد، تخرج في العام 1943، وعين معلما في الديوانية. وخلال إحدى جولاته التفتيشية للمدارس، شاهد الأستاذ ناجي يوسف مدير تربية الديوانية المعلم حسين احمد الرضي، فأعجب به، لشخصيته الفذة وضبطه الصف، ورأي المعلمين الايجابي فيه، وعرف منه انه رسام ورياضي ومخرج مسرحي، ولكي تبرز هذه الكفاءة لعطاء اكبر قرر نقله إلى التعليم الثانوي مدرسا لمادة الرسم، وجرى تعيينه في ثانوية الديوانية، وأثناء مرافقته لمدير عام التربية ومديرة المدرسة في جولة لصفوف الثانوية لتقديم المدرس الجديد لمادة الرسم للطالبات، التقى للمرة الأولى الآنسة ثمينة ناجي يوسف، ابنة مدير التربية، والطالبة في الصف السادس الثانوي التي اقترن بها فيما بعد وأصبحت أما ” لابنتيه إيمان وشذى وولده علي “.

    وابدى الشهيد مهاراته في الرسم ولعبتي كرة السلة والطائرة مما ادى الى كسب ود شبيبة مدارس ونوادي الديوانية واصبح مثار اعجابهم، ونظرا لنشاطاته الاجتماعية والحزبية المتميزة تلك، قررت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في الديوانية ضمه اليها عام 1944 بعد اخذ موافقة المركز في بغداد، وحظي بشرف اللقاء بالرفيق فهد الذي اعجب بذكائه وفطنته، ونتيجة لنشاطاته تلك، استدعي لمقابلة مدير شرطة الديوانية بهجت العطية ”مدير الامن العام فيما بعد“ وجرى حوار بينهما انتهى بفصله من الوظيفة.

    غادر الى بغداد وعمل بجد ونشاط بين رفاقه في بغداد، وبعد اشتداد الهجمة التي اعقبت وثبة كانون، وبلغت ذروتها في اعدام شهداء الحزب ”فهد، صارم، حازم “ شنت السلطات الملكية حملة اعتقالات واسعة، اعتقل فيها الشهيد وسجن 3 سنوات مع سنتين ابعاد، وتمكن من الافلات من آسريه عند نقله الى الرمادي لقضاء فترة الابعاد، ليعود ثانية الى الحزب ليقود الاضرابات العمالية في محافظة البصرة في الموانئ والنفط والكهرباء

    وخلال حياته القصيرة، أصبح نموذجاً للشيوعي الجيد وابناً وفياً للشعب العراقي وحركته الوطنية وواحداً من قادته البارزين. وعرفته الحركة الشيوعية العالمية باسم "سلام عادل".

    ولهذا من الطبيعي أن تكون لحياة "حسين" مميزاتها الخاصة بها، فهو الجنين الذي نمى وترعرع في رحم الحركة الوطنية وحزبها الشيوعي والتي أنجبت منه "شهيدها سلام عادل".

    لقد آمن سلام عادل إيماناً عميقاً بأن "الجماهير هي التي تصنع التاريخ". وأن كفاحها الواعي والمنظم هو الكفيل لوحده بصناعة تاريخها بما يتلائم مع مصالحها وتحقيق طموحاتها الإنسانية النبيلة.
    ولكل إنسان، مهما كان موقعه وحسب ظروفه وإمكانياته، دوره الخاص في مجرى الكفاح العام من أجل غد أفضل، وأجمل، لحياته ولكل الناس. وكلما تعمق وعيه وازداد استيعابه للظروف المحيطة به ولدروس وعبر التاريخ، وكلما انتظم عمله، كلما كان تأثيره أكبر واشمل. وقد كان لسلام عادل أيضاً دوره الخاص الذي أداه بشرف ودفع حياته ثمناً لذلك.

    تعرض للكثير من الاعتقالات على يد السلطات الملكية الحاكمة في العراق آنذاك

    وكان ناشطا في قيادة الاضرابات العماليّة في العراق وقائدا لانتفاضة الشعب العراقي على اثر العدوان الثلاثي على مصر عام (1956)

    وقد قدم دعما صريحا ومن خلال نشاطه في الحزب، لولادة ثورة الرابع عشرمن تموز عام (1958 ) وكان قد قُلد منصب السكرتير العام للحزب الشيوعي قبلها بثلاث سنوات , اي عام (1955)

    وقد ساند الحزب الشيوعي العراقي، حكومة الثورة خلال عمرها القصير ضد المؤامرات التي حيكت لاجهاضها ودعم الاجراءات والمنجزات الوطنية التقدمية التي حققتها لمصلحة الشعب العراقي

    وفي 8 شباط عام 1963 حصل الانقلاب الدموي
    وكشف فيه حزب البعث عن فاشيته في البيان رقم 13 السيىء الصيت، ومن خلال التصفيات الجسدية والقتل الجماعي الذي مارسه الانقلابيون ضد الشيوعيين والديمقراطيين، وممارسة اقسى انواع التعذيب الوحشي في هيئات التحقيق، وكان الشهيد سلام عادل الذي اعتقل في 19 شباط 1963، قد تعرض الى ما لا يتصوره العقل البشري لهول ما تعرض له من تعذيب، حيث مارس الفاشيون البعثيون الذين ما يزال قسم منهم احياء من اعضاء الهيئة التحقيقية في قصر النهاية، حيث قام المجرم رئيس الهيئة بتقطيع اوصال الشهيد وعضلات جسمه بـ ”الكتر“ ـ آلة تقطيع الاسلاك الكهربائية ـ وكسر العمود الفقري وفقئ عينيه، والركل والضرب بأخمص البنادق والدماء تنزف من جسده، من دون ان ينال منه المجرمون الجلادون،فقد بقي شامخا بوجه اعدائه القتلة
    واعلنت اذاعة بغداد مساء السابع من آذار 1963، عن تنفيذ حكم الاعدام بالرفيق سلام عادل ورفيقيه محمد حسين أبو العيس وحسن عونيه.

    هكذا عاش سلام عادل حياة نضالية مشرقة متألقة
    ومات شهيدا شامخا، مدافعا حتى النفس الاخير من حياته، عن مبادئ واسرار حزبه
    واعطى مثلا ملهما لكل الشيوعيين في نضالهم وحياتهم. وقدم مثلا اعلى في الصمود والتضحية من اجل المبادئ العليا وقضية الحزب والشعب.





    فالف تحيه لرمز الشموخ والصلابة المناضل سلام عادل.

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  18. #18
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    المناضل فؤاد نصار






    هو المناضل البارز والقائد الوطني والأممي والابن البار للشعبين الفلسطيني والأردني، الذي رحل عنا في 30 أيلول عام 1976، والذي كرس حياته دفاعا عن القضايا الوطنية، وعن العمال والفلاحين والفقراء عامة

    قاتل المستعمرين الإنجليز والعصابات الصهيونية في فلسطين، وواصل نضاله ضد المستعمرين البريطانيين في العراق والأردن، بعد نكبة 1948 وتشريد الشعب الفلسطيني.

    وأصبح فؤاد نصار قائدا سياسيا وكاتبا لامعا ومثقفا ثوريا أتقن عدة لغات، على الرغم انه ترك المدرسة من الصف الرابع ابتدائي ليعمل في صناعة الأحذية للمساعدة في نفقات العائلة، التي كانت تعتمد على دخل والدته، التي كانت تعمل في التعليم. وكرس قلمه لكتابة مئات المقالات في الصحف العربية والعالمية، وكانت كتاباته تلعب دورا كبيرا في تعريف الرأي العام العالمي على نضالات الشعبين الشقيقين الفلسطيني والأردني.


    ولد فؤاد نصار في بلودان عام 1914 وعاد برفقة أبويه وإخوته عام 1920 إلى مدينة الناصرة مسقط رأس والديه وعائلته، في عام 1929 شارك في المظاهرات الشعبية ضد الاستعمار البريطاني وضد الاستيطان الصهيوني، واحتجاجا على إعدام الوطنيين الفلسطينيين الثلاثة حجازي وجمجوم والزير، وقد القي القبض عليه وسجن لمدة أسبوع، وكانت بداية حياته النضالية.


    في عام 1936 قام فؤاد نصار بتشكيل مجموعة من الثوار كانت تصنع المتفجرات، وتهاجم المواقع البريطانية، اعتقل في نفس العام، وقدم للمحكمة بتهمة الانتماء إلى منظمة سرية معادية للانتداب البريطاني، والقيام بنشاط شيوعي، اكتشف فؤاد نصار حقد البريطانيين على الشيوعيين مما دفعه للبحث عنهم، وتعرض بعد ذلك إلى الاعتقال عدة مرات ، خرج من سجن عكا وفرضت عليه الإقامة الجبرية في الناصرة ، فر إلى الخليل والتحق بالثورة الفلسطينية من جديد ، استدعته القيادة العامة للثورة الفلسطينية في أواخر عام 1938 إلى لبنان ليعود إلى فلسطين قائدا للثورة المسلحة في منطقة القدس والخليل ، بعد انسحاب القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني إلى دمشق بسبب مرضه.



    استمر في قيادة الثورة لهذه المنطقة حتى أواخر عام 1939، حين بدأت الحرب العالمية الثانية، وأخذت السلطات الفرنسية في سوريا ولبنان تضييق الخناق على الثوار.


    قاد عدة معارك ضارية ضد قوات الاحتلال البريطاني بينها معارك كسلا وعرطون وإم الروس ومار الياس وغيرها، حيث كبد العدو خسائر فادحة بالرجال والعتاد، وتجلت في كل هذه المعارك شجاعته الفائقة وحنكته العسكرية وإخلاصه للقضية الوطنية ووفاءه التام ومحبته وصلاته الوثيقة بالفئات الشعبية، أصيب بجروح بليغة في يده اليمنى وكتفه في تشرين أول 1939 وفي منتصف كانون أول 1939 انسحب بناء على توجيهات القيادة العامة للثورة، مع مجموعة من رجاله إلى بغداد، عن طريق الأردن التي وصلها مشيا على الأقدام، حيث وفرت له العائلات الأردنية المكان الآمن، ووصل بغداد عام 1940 ودخل الكلية العسكرية في بغداد وتخرج منها بعد 9 أشهر، وفي آذار عام 1941 قامت ثورة الضباط الوطنيين في بغداد ( حركة رشيد عالي الكيلاني ) ضد الإنجليز، واشترك فيها، وانسحب بعد فشل الحركة مع رفاقه الثوار إلى إيران في حزيران عام 1941، لم تسمح لهم إيران في البقاء على أراضيها، فقد استقر به الأمر في شمال العراق، وتعرض خلال وجوده في العراق للمطاردة والاعتقال من قبل السلطات البريطانية، تعرف على قادة الحركة الوطنية العراقية وقادة الحزب الشيوعي العراقي وفي مقدمتهم الأمين للحزب يوسف سلمان ( فهد )


    في أواخر عام 1942 أصدرت حكومة الانتداب البريطاني في فلسطين عفوا عاما، وعاد فؤاد نصار في بداية عام 1943 إلى فلسطين، وفرضت عليه السلطات البريطانية الإقامة الجبرية في مدينة الناصرة. أعاد اتصاله بالعمال والنقابيين الذين كان قد تعرف عليهم في الثلاثينات، وانضم للحركة النقابية الفلسطينية.


    في خريف عام 1943 تم تكوين عصبة التحرير الوطني في فلسطين وانتخب ابو خالد عضوا في اللجنة المركزية بينما كان غائبا وفي عام 1944 انعقد المؤتمر الأول للعصبة واقر برنامجها وانتخب أبو خالد أحد أربعة أمناء للجنة المركزية للعصبة.


    وفي عام 1945 تم تأسيس مؤتمر العمال العرب في فلسطين وانتخب فؤاد نصار أمينا عاما للمؤتمر ومسؤلا عن تحرير جريدة الإتحاد التي أصبحت لسان حال مؤتمر العمال العرب.


    اندلعت الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948 وتفاقمت الأعمال الإرهابية لمنظمة الهجا ناه اليهودية الفاشية، ودخلت الجيوش العربية فلسطين، احتلت العصابات الصهيونية معظم الأراضي الفلسطينية وتم تشريد الشعب الفلسطيني، وتمزقت عصبة التحرير الوطني الفلسطيني، ولم يبقى من قيادتها في الضفة الغربية سوى ( 8 ) أعضاء منهم فؤاد نصار وطالب في حينه، بإقامة الدولة الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة الصادر في 29/11/1947.


    لم يعد ممكنا بقاء عصبة التحرير الوطني الفلسطينية بمعزل عن النضال الوطني الأردني، واعتبرت أن النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والقوات البريطانية في الأردن هدف مشترك للشعبين الشقيقين ولذلك واصلت نضالها السياسي في الأردن من اجل استكمال الاستقلال السياسي، وإلغاء المعاهدة البريطانية، وإخراج القوات البريطانية من البلاد، يقول فؤاد نصار أن التماثل بين مصالح الإمبريالية البريطانية والحركة الصهيونية في العالم العربي وعدائهم المشترك لحركة التحرر الوطني العربية كانا من بين العوامل الأساسية التي جعلت بريطانيا تصدر وعد بلفور.


    و بناء على المستجدات أعلن في عام 1951عن قيام الحزب الشيوعي الأردني وانتخب فؤاد نصار امينا عاما للحزب ، وفي نهاية 1951 القي القبض عليه وحكم لمدة عشر سنوات وخفض الحكم لست سنوات ، وبقي في سجن الجفر الصحراوي طيلة هذه المدة ، وفي تموز عام 1956 رفضت السلطات اطلاق سراحه، الى ان جاءت الحكومة الوطنية برئاسة الشخصية الوطنية سليمان النابلسي، في أعقاب نجاح الحركة الوطنية في الانتخابات النيابية ، وقررت إطلاق سراحه، ونجح عن الحزب في هذه الانتخابات نائبان د.يعقوب زيادين عن مقعد القدس، وفائق وراد عن مقعد رام الله.



    وفي آذار عام 1956 تحقق شعار هام من شعارات الحركة الوطنية الأردنية بطرد قائد القوات البريطانية كلوب باشا وتعريب الجيش.


    وفي نيسان عام 1957 غادر فؤاد نصار البلاد إلى دمشق بسبب الظروف التي نشأت في البلاد بعد الانقلاب على الحكومة الوطنية، وتنقل بين دمشق وبغداد إلى أن استقر به المقام في أوائل عام 1960 في ألمانيا الديمقراطية وعاد للبلاد بعد حرب حزيران 1967 قائدا للحزب، وكان على رأس كونفرنس الحزب في نيسان عام 1970 الذي أقر تشكيل قوات الأنصار للمساهمة في الكفاح المسلح ضد الإحتلال الإسرائيلي.

    وفي عام 1972 اختير عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، وواصل عمله على رأس الحزب في النضال من اجل تحقيق الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، ومن اجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولتة على ارض وطنه

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    المناضل عبد العزيز الرنتيسي







    وُلِد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان و يافا) . لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة و استقرت في مخيم خانيونس للاجئين و كان عمره وقتها ستة شهور . نشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة و أختين .


    التحق و هو في السادسة من عمره بمدرسةٍ تابعة لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين و اضطر للعمل أيضاً و هو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمرّ بظروف صعبة . و أنهى دراسته الثانوية عام 1965 ، و تخرّج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972 ، و نال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال ، ثم عمِل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خانيونس) عام 1976 .


    متزوّج و أب لستة أطفال (ولدان و أربع بنات) .


    - شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها : عضوية هيئة إدارية في المجمّع الإسلامي و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة و الهلال الأحمر الفلسطيني .


    - شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها عضوية هئية إدارية في المجمع الإسلامي ، و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة (نقابة الأطباء) ، و الهلال الأحمر الفلسطيني .


    - عمِل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرّس مساقاتٍ في العلوم و علم الوراثة و علم الطفيليات .


    - اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال ، و في 5/1/1988 اعتُقِل مرة أخرى لمدة 21 يوماً .


    - أسّس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987 .


    - اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني ، و أطلق سراحه في 4/9/1990 ، و اعتُقِل مرة أخرى في 14/12/1990 و ظلّ رهن الاعتقال الإداري مدة عام .


    - أُبعِد في 17/12/1992 مع 400 شخصٍ من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الكيان الصهيوني على إعادتهم .


    - اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني فور عودته من مرج الزهور و أصدرت محكمة صهيونية عسكرية حكماً عليه بالسجن حيث ظلّ محتجزاً حتى أواسط عام 1997 .


    - كان أحد مؤسّسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 ، و كان أول من اعتُقل من قادة الحركة بعد إشعال حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987 ، ففي 15/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه و بين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدّهم عن الغرفة ، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة .


    - و بعد شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف العام حيث وجّهت له تهمة المشاركة في تأسيس و قيادة حماس و صياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك فحوكم على قانون "تامير" ، ليطلق سراحه في 4/9/1990 ، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة عامٍ كامل .


    - و في 17/12/1992 أُبعِد مع 416 مجاهد من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم و تعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني ، و قد نجحوا في كسر قرار الإبعاد و العودة إلى الوطن .


    خرج د. الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996 ، و أخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني و عن مواقف الحركة الخالدة ، و يشجّع على النهوض من جديد ، و لم يرقْ ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقلّ من عامٍ من خروجه من سجون الاحتلال و ذلك بتاريخ 10/4/1998 و ذلك بضغطٍ من الاحتلال كما أقرّ له بذلك بعض المسؤولين الأمنيين في السلطة الفلسطينية و أفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته و هو في المعتقلات الفلسطينية .. ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليُفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني و هو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط و عناصر الأمن خشية على حياتهم ، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية .


    - حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك و لكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله .


    - الدكتور الرنتيسي تمكّن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل و ذلك عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين ، و له قصائد شعرية تعبّر عن انغراس الوطن و الشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده ، و هو كاتب مقالة سياسية تنشرها له عشرات الصحف .


    و لقد أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال و كلّ أيام اعتقاله في سجون السلطة في عزل انفرادي ... و الدكتور الرنتيسي يؤمن بأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله .


    - و في العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا صقر "حماس" من محاولة اغتيالٍ نفّذتها قوات الاحتلال الصهيوني ، و ذلك في هجومٍ شنته طائرات مروحية صهيونية على سيارته ، حيث استشهد أحد مرافقيه و عددٌ من المارة بينهم طفلة .


    و في الرابع والعشرين من آذار (مارس) 2004 ، و بعد يومين على اغتيال الشيخ ياسين ، اختير الدكتور الرنتيسي زعيماً لحركة "حماس" في قطاع غزة ، خلفاً للزعيم الروحي للحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين .


    - واستشهد الدكتور الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004 بعد أن قصفت سيارتهم طائرات الأباتشي الصهيونية في مدينة غزة ، ليختم حياة حافلة بالجهاد بالشهادة .

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    أبيات كتبها الشهيد عبد العزيز الرنتيسى و هو فى منفاه يمدح فيها الشيخ أحمد ياسين :




    عودوا الى المشلول ياسين العلا

    بحماسه دارت على البغى الدوائر

    فغدا تعود لنا الديار تبثنا

    أشواقها .... ونقيل فى ظل البيادر

    لنكحل العينين من أطيافها

    ونردد التسبيح مع رنات طائر

    عودوا الى مرج الزهور لتعلموا

    أن المبادئ لا تذل الى مكابر

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 5 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •