" أنا و أنت فقط " عايدة بدر .... ترجمة إلى الفارسية

فى الشاعرية الحديثة توحدت الأنا ، فالآلام والأفراح التى ترسمها الكلمات صارت لاتعرف الأقطار وأسوار الحدود ، فطالما هناك إنسان ؛ فهناك قلب ينبض وهناك من يسمعه فى الجانب الآخر بدقات اضطرابه ورعشات فرحه ، وليس إدعاء إن قلنا أن المرأة عندما دخلت لتنسج فى مغزل الشعر ، أضافت للشعر عذوبة وأعادت له دفء ، طالما فقدته الشاعرية أمام جمود وجفاف النصوص ، البعض من النقاد ينشغل بالتصنيف ويسميها فحولة نص ونسوية نص ، إلا أن مايمهم المتلقي أن يكون الحرف متقارباً مع روحه ويرفع من خياله وقلبه لحد النشوة
والشاعرة الراقية عايدة بدر دائما تبوح فى شاعريتها بكيان الأنثى الذى يتحتم على القلوب أن تعيش به وتعرفه ، فالقلوب لا تعرف إلا الشوق والوجد ونشوة الوصال ، والأنثى هى القلب الأكثر إدراكاً لحرفية معانى الرحمة والعاطفة ، .
والمميز فى شاعرية عايدة بدر أنها استفادت من التجربة النسوية فى الشعر ليس كما نرى من بعض الشاعرات إقتباس أو تبعية عمياء ، أو حمل لواء التصنيف وإنقسام الشعر على يد شعراءه ، ولكنها أستفادت من شاعرة كـ فروغ فرخزاده : كيف أن نمنح الشعر حس الأنثى ، كيف أن نخرج الوصف من أداته القديمة من أن يننقل إيضاح المعنى ؛ إلى أن ينقل كيان الأنثى ، وكيف يخرج الشعر من جمود الصوره التى لا ترسم للمرأة إلا صورة المهمش ، ويظل الرجل يعيش آلام رسم الوهم عن ليلاه التى لايدرك شئ عن عاطفتها تجاهه .
وهكذا أنطبعت فروغ صراحة فى شاعريته من خلال التصريح بنداءاتها كــ " متى تشرق الشمس " ، إلا أنها تفاجئنا بحس دافئ يعيد للبيت الشعري دفئه وسكون التأمل والدهشة .
وننقل لها من العربية قطعتها الشعرية الرائعة " " لربما هناك قلب على الجانب الآخر ينتظر من يرسم خفقان قلبه وكيف كانت نبضاته ترسم بمداد الشعر ،و خالص الشكر لــ بنده يوسف على محاوراته حول قضايا الشعر


سأتجنب الحديث عنك تماما
و لن تهمس شفتاي بإسمك مجددا
أخاف أن يسمعني أحد غيرك
مرتفع صوت قلبي ،،، حين يناديك
لذا سأهمس في أذن قلبي
ربما يردد الصدى صوت همسي
و يؤكد لي أن لا أحد سواك سوف يسمعني
فوحدك من استوطنت قلبي منذ فجر الحب
و إن ارتجت جوانب قلبي
و أمطرت غيماته عشقا
فسوف تنتشي أسواره حين تحيط بها زهورك
في حديقة قلبي المترعة بكل ألوان الربيع
ليس هناك سوى بنفسجة واحدة لنا
نتقاسم شذاها سويا
أنا و أنت فقط


ديگر از تو سخن نخواهم گفت
و دگربار نامت را بر لبانم جاری نخواهم ساخت
می ترسم كسی جز تو صدايم را بشنود
قلبم به تپش مي افتد
آنگاه كه نامت را بر زبان می رانم
پس ، در گوش قلبم نجوا خواهم كرد
شايد پژواك ، صدای نجوايم را تكرار كند
و مرا مطمئن سازد كه كسی جز تو صدايم را نخواهد شنيد
تو تنها كسی هستی كه از سپيده دم عشق در قلبم سكنی گزيدی
اگر قلبم بلرزد
و آسمان دلم عشق ببارد
پرچين دلم سرمست می شود و
آن گاه است كه گلهای عشقت قلبم را فرا می گيرند
در باغ دلم كه مملو از رنگهای بهاريست
جز يك بنفشه نيست
از آنِ من و توست
كه با هم عطرش را قسمت می كنيم
فقط من و تو !