آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عبّــــــــــــود كنبــــــــــــــر... كبش فداء لمن؟؟؟

  1. #1
    أستاذ جامعي الصورة الرمزية أمير البياتي
    تاريخ التسجيل
    28/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    123
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي عبّــــــــــــود كنبــــــــــــــر... كبش فداء لمن؟؟؟

    عبّــــــــــــود كنبــــــــــــــر... كبش فداء لمن؟؟؟
    د. أمير البياتي
    كشفت تفجيرات بغداد الأخيرة وما قبلها وقبلها هشاشة الوضع الأمني الذي طالما تغنى وتبجح به العميل المالكي، وتركته المعلومات المتوافرة التي كشفت عن تحذيرات أمريكية له ولكل المسؤولبين الأمنيين بإمكانية حصول التفجيرات فيما سمي بيوم الثلاثاء الدامي- وكل ايام بغداد اصبحت دامية- تركته عارياً يحاول مداراة فشله وتبرير تباطئه وأركان أمنه في عمل شيء للحيلولة دون وقوع الكارثة، وكان لابد من كبش فداء، وكان لا بد من عبود كنبر!
    وكل من زار بغداد مؤخراً يعلم علم اليقين أن لا تفجيراً بهذا الضخامة يمكن أن يحصل بدون خرق أمني كبير لا يستطيع عليه أي من الناس العاديين ولا حتى صغار الضباط أو المسؤولين الأمنيين، ولا بد من حوت كبير ينسق مع حيتان أخرى ربما أكبر منه هدفها في النهاية إحراج المالكي وإخراجه من دائرة الضوء مذموماً مدحورا فاشلاً في إنتخابات لم يخضها بعد! فالسيطرات الأمنية لا يفصل بين كل أثنين منها إلا سيطرة من أنواع أخرى تفتش وتدقق وتفحص وتكتشف بأجهزة الكشف حتى الصابون السائل والعطور وبخاخات الأنف! وسيطرات غرضها إعاقة مرور السيارات وتأخيرهم فهم لاهون يتكلمون مع أهلهم وأصدقائه بالهواتف المحمولة والثابتة،،، لا فرق والمواطنون جالسون في سياراتهم لا حول لهم ولا قوة يتحرقون شوقاً للوصول إلى أماكن عملهم أو سكناهم ولا يحصولون حتى على نظرة تعاطف من أولئك المتمنطقين بصفوف الرصاص ومتسترين بالستر الواقية وخوذ المعركة! وكل هذا وتحصل الإنفجارات.
    وتم تمرير إنفجارات الأربعاء الدامي على إنها من أفعال البعثيين والتكفيرين- رغم معرفة الناس أن البعثيين والتكفيرين شيئان مختلفان مثل الماء والزيت لا يمتزجان ولا يمكن أن يعملا سوية مهما حصل، عدا علمهم أن البعث يستهدف الأمريكان وأعوان المحتل في عملياته أولاً وأخيراً- وبلع الناس الموضوع على مضض متأملين أن يكون ذاك الأربعاء خاتمة الأحزان. ولكن أنّى لحزن العراقيين أن ينتهي، فجاء أحدهم الدامي وضج الناس وفار التنور ولكن حكومة المنطقة الخضراء ومن ورائها السيد الأمريكي أثاروا مسألة قانون الإنتخابات لينشغل الجمهوربالتفرج والتندر على الصراع السياسي التافه والمكشوف بين الأطراف السياسية المتقاتلة على كراسي العمالة، لكن ليصحو ثالثة على أنفجارات الأربعاء! ولم يكن هنا وقد بلغ السيل الزبى ممكنا أن تسد الثغرة بخرقة مهترئة ولم ينفع معها الإتهام الجاهز للبعثيين والتكفيرين والذي أصبح نكتة يتداولها العراقيون دون أن يخجل من تكرار نغمتها السياسيون ولم تجدي للفت الأنظار عنها إلعوبة النقض ونقض النقض، فقد وصلت السكين الى الرقبة وكان لا بد لها من أن تنحر أحداً ما، وكان لا بد من عبود كنبر!
    وعبود كنبر- أو الفريق عبود كنبر- هو فائد عمليات أمن بغداد- وهو ممن لفظهم الحكم الوطني في العراق وأحالهم على التقاعد على خلفية الفساد الوظيفي الذي كان يمارسه السيد الفريق. ولكن حكّام العراق الجديد أعادوه إلى الخدمة بغية الإستفادة من خبراته الوظيفية ومن قدرته على الشفط – سِيّان، كي لا تعيب البصلة الثومة كما يقول المثل العراقي الدارج. نعم فلكي تكون في منصب رفيع مثل قائد عمليات أمن بغداد فإن عليك أن تكون فاسداً من الدرجة الأولى كسيدك القائد العام أو ممن هم في مستواك الوظيفي أو أعلى منك أو أدنى قليلاً. كما إن عليك أن تتحلى بكل صفات العملاء وأسيادهم مثل الكذب والمراوغة والتلاعب بالكلمات، وإستخدام المناسبات والرموز الدينية كوسائل للتضليل، وتسخير موارد الدولة أو ماتيسر منها تحت سلطتك لتمرير الصفقات المشبوهة وغير المشبوهة، العلنية منها والسرية فالجميع "في الهوى سوى" وعندها لن تستطيع البصلة أن تقول للثومة أن رائحتك كريهة.
    ولكن السؤال هو من كان يفتدي عبود كنبر بمنصبه؟ علماً أنه لم يحال إلى التقاعد بل نقل إلى منصب "معاون رئيس أركان الجيش"! وهو منصب ربما سيتيح له "لفطاً وشفطاً" اكبر ولكن دون أضواء وبعيداً عن أعين الحسّاد. نقول على من كان يغطي قرار إعفاء كنبر من منصبه؟ المالكي؟ العبيدي؟ أم البولاني؟ الجواب أنه كان يغطي على الجميع، فهم كلهم مسؤولون وخرق أمني بهذا الحجم كان سيسقط وزارات تحترم نفسها وقراراتها، ولكن مع التشكيلة المالكية فقد سقطت " الغيرة" من أول يوم أدى فيه الوزراء قسمهم، ولم يبق من القطرة أثر! ولذا فإن مسألة الإستقالة غير ممكنة أساساً، كما إن شجاعة تحمل المسؤولية أمام الشعب ليست واردة إطلاقاً.
    فبدلاً من تحميل المسؤولية لكنبر كان على مايدعى برئيس الوزراء تحمل كامل المسؤولية، كما كان على وزراء الداخلية والدفاع والدولة لشؤون الأمن القومي التسابق لتحمل المسؤولية كي يستطيع الناس إستعادة ثقتهم المفقودة بمن يسّير مقاليد الأمور في هذا البلد الجريح. كان على كل منهم أن يتحلى باخلاق الفرسان وينبري لوضع النقاط على الحروف بدلاً من تبادل الإتهامات وتقديم المبررات المضحكة والساذجة! ولكن أنى لهم أخلاق الفرسان وهم ليسوا أهلها ولاقبل لهم بها؟ وفاقد الشيء لا يعطيه.
    أما لماذا كنبر( أو قنبر، لا فرق) فيبدو أن وراء هذا الموضوع صفقة ستظهر لاحقاً، فهو أقلهم منصباً وأكثرهم إحتكاكاً بالمسؤلية الأمنية، ولكن أحد النواب الفطاحل أتهمه بأنه "مشمول بقانون إجتثاث البعث"، وهذا يعني أن التهمة قد عادت من جديد حيث بدأت: إلى البعثيين!!!
    وسواءً حملها كنبر وحده أم تحملّها الآخرون، فالكل يعرف من هم المجرمون الحقيقيون ومن يقف وراء ايام بغداد الدامية التي بات من الصعوبة تعدادها،،، وإن أفلت أو سيفلت البعض منهم من عقاب الشعب فإنهم لن يفلتوا من حساب التاريخ، وبكل تأكيد لن يفلتوا من عقاب الله، ولعذاب الآخرة " أدهى وأمّر" ... والله ناصر المؤمنين
    ِ


  2. #2
    أستاذ جامعي الصورة الرمزية أمير البياتي
    تاريخ التسجيل
    28/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    123
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: عبّــــــــــــود كنبــــــــــــــر... كبش فداء لمن؟؟؟

    الموضوع نشر على موقع البصرة بتاريخ 16/12/2009


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •