السادة الاساتدة , الاخوة و الاخوات الافاضل
قرات كل التدخلات , وهي بدون شك تحمل من الافكار الغنية ما يستطيع يه الانسان ان يواجه به افكار هده الانسانة المثقفة الصحفية العالمة. هي في الحقيقة وجهة نظر و المطوب منا جميعا :افراد او مؤسسات مدنية , دينية او حقوقية او غيرها , هو الرد بشكل رسمي و عن طريق القنوات المخصصة لمثل هده القضايا. من مثل القنوات الفضائية, و مجالس العلماء و و مراكز الندوات.. الخ , لابد من احترام راي هده السيدة , و استدعاءها على هدا الاساس . و قد اشار أحد الاخوة الى هده الفكرة. المطلوب هو المجادلة بالتي هي احسن , وليس المطلوب و رفع دعاوي و شكايات , واصدار احكام و منع هده السيدة من مزاولة مهنتها الى اخره من الاجراءات التي نرى أن لا فائدة تنتج عنها. فالدين الاسلامي مناصحة , و هو دين اعتدال ووسطية كما تعلمون , و الانسان فيه يتحمل مسؤولته الكاملة أمام الخالق عز و جل , امام نفسه اولا قبل ان يتحملها امام أسرته و مجتمعه , الحقيقة لو اردنا الكتابة في هدا الموضوع من وجهة نظر تاريخية و سوسيولوجية و علمية , نفسية لسطرنا المجلدات .
صحيح انني قرات ردودا تفحم هده االداعية الصحفية , الا انني متأكد من ان لااحد سال هده المراة , تحت اي سقف اثارت هدا الموضوع , من أي زاوية نظر انطلقت لكي تدعو الى تعدد الازواج بالنسبة للمراة. حتى القوانين الغربية , المسيحية و اليهودية , لم تدع الى هدا النوع من التعدد . لكي اناقشك , اجادلك في اي موضوع , لابد ان يكون بيننا شئ مشترك , لابد ان نكون تحت سقف ( او منطلق واحد ) فادا كانت هده الانسانة مسلمة و مؤمنة , فانا كدلك , ومن تم فان شروط الحوار العلمي تتحقق بيننا . و نستطيع ان نبدا دلك الحوار حول هدا التعدد , اما ادا كان العكس اي ان هده المراة علمانية مثلا أو ملحدة أو اي تتبني اي منهج انساني وضعي , فهدا موضوع اخر , على اساسه يمكن ان نبدا الحوار في نفس الموضوع.
ان المغالطات التي سقطت فيها هده السيدة كثيرة جدا, منها اعتقادها انها تعيش في مجتمع اسلامي , يحمل شريعة اسلامية. صحيح أننا مسلمون من طنجة الى جاكرتا, لكن هل نمثل؟ هل نشكل مجتمعات اسلامية , بالمعني الاسلامي الصحيح؟ , كما اراده الله و نبيه لنا. لكل دولة اسلامية عربية كانت او غيرها , لها مجتلسها العلمية , ومجمعاتها الفقهية , وأيضا مدونة احوالها الشخصية , لا تملك المجتمعات الاسلامية مرجعية واحدة للفصل في مثل هده القضايا و الا لمادا نختلف مثلا في اي يوم نبدأ فيه الصيام ؟؟, في اعتقادي ايضا ان هده السيدة فكرت و تفكر من داخل الصندوق , نعلم جميعا طبيعة المجتمع الدي ولدت و نشات فيه , هو مجتمع محافظ , وهدا بالضرورة سيكون له تاثير على نمط تفكيرها بالسلب او الايجاب, من ناحية اخرى , رسالتها تلك تفصح عن الكثير من مصادر رؤيتها التي بكل تأكيد خاطئة, فالقول بالرجل الشرقي لا يقابله الا الرجل الغربي , و هي مقارنة ضمنية مغلوطة اساسا, سرد نمادج تاريخية , لا يعني ان تلك النمادج هي الاصلح و الاتسب او تعكس الحقيقة . لقد حمل المقال ضمنيا مقارنة بين الشرق العربي و الغرب , ولدلك نحن نقول و نطلب من هده السيدة ان تنتقل لكي تعيش داخل هدا الغرب , لكي تكتشف الحقيقة المرة , تعدد الزوجات و الازواج , بشكل مشاع ,, وبدون مسطرة قانونية أو تشريع سماوي , اي الخيانة الزوجية و عن طيب خاطر و عن سابق اطلاع و معرفة من الطرفين , وهدا يتساوى فيه الجميع, الغني و الفقير, الاطفال ينبدون قبل ان يبلغوا سن الرشد , فتتكفل بهم الدولة , الدعارة و الفساد يتم بشكل رسمي , معترف به , هو مصدر الدخل للكثير من الشركات , النساء يملكن المال الوفير لكن غير فادرين على الحصول على زوج واحد أو الحياة بكرامة داخل اسرة ...وغير هدا كثير , هده الصحافية لم تتثر قضية تعدد الزوجات من منظور اسلامي , اي من مصادره الاصلية , بل اثارته من وجهة نظر تاريخية , اجتماعية و نفسية , بمعنى اخر من الوجهة المعيشية التي تحياها المراة سواء داخل العربية السعودية او غيرها من المجتمعات الاسلامية. الدي نطلبه من هده المراة هو مراجعة مصادرها المعرفيةو العودة الى الاصول ادا كانت مسلمة , من أجل التمييز بين المتغيرات التابثة , التوابث المتغيرة , داخل الدين الاسلامي , كما داخل المجتمعات الاسلامية . و العربية السعودية بالنسبة لنا ليست النمودج الاسلامي السياسي و المدني الدي ينبغي ان يحتدى , لكم دينكم و لي دين.
الام مدرسة , ادا أعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق.يكفي ان تكون المراة أختا و اما و زوجة فها فخر ما بعده فخر , اما ماقدمه الاسلام للمراة من حقوق فلم يقدمه اي دين او نظام وضعي مند فجر التاريخ الى يزمنا هدا , و الا لما كانت النساء في الغرب يتقاطرن افواجا من اجل التعرف على هدا الدين او الالتحاق بهدا الدين الحنيف, و الحديث دو شجون.
و السلام عليكم و رحمة الله.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة.
المفضلات