السلام عليكم
الاخت نادية كيلاني
عن اي ثقافة , اواي علم و اي صحافة , تتحدثين , هده السيدة , و أنا نتاكد مما اقوله الان , هده السيدة لا تعلم ان الدين الاسلامي نسق معيشي في الحياة , له مداخله و مخارجه , ولا يمكن مقارنة النسق الاسلامي بالنسق الدي يعيشه الانسان في الصين ( الدولة الشيوعية) , و لا بالنسق الغربي , ولا بغيره ,
و ادا سالت هده السيدة مثلا عن مصادر النسق العلماني في الغرب ؟؟فانني متأكد انها لن تستطيع الاجابة على هدا السؤال , نحن لسنا في اطار حوار ترفيهي و لكل وجهة نظره ,و انتهى الامر , لكل جضارة مصادرها المعرفية و اصولها , ونسقها في الحياة , الانسان المسلم اختار الجمع بين الدنيا و الدين , كما امره الله سبحانه و تعالى , الغرب اختار الحياة الدنيا, فهل يستوي الدين يعلمون و الدين لا يعلمون .
عشت و أعيش في الغرب , وبالضبط في أمريكا لمدة ليست باليسيرة. , ادرك الفرق نظريا و عمليا.
قلت في مداخلتي السابقة و انا حكمت على نية هده السيدة, على انها نية حسنة , وان المستوى المعرفي الدي تمتلكه لا يؤهلها للخوض في هدا الموضوع , طلبت منها العودة الى الاصول , و الاطلاع اكثر, مع السفرو الاحتكاك و اكتساب التجربة , لا يمكن لشخص لا يفقه في عالم السياسة ان يربط بين موضوع الخيانة الزوجية و موضوع السياسة , هده السيدة لم تنظر الى حادثة مونيكا بالرئيس كلنتون نظرة سياسة , لانها لا تملك المعرفة بهدا الموضوع , بل ما سعت اليه هو تبرير تصرف المراة ازاء دلك الوضع , لا تعلم هده السيدة ان القضية بالدرجة الاولى , هي قضية ابتزاز سياسي من طرف اللوبي الصهيوني للرئيس كلنتون . لقد تم زرع هده الفتاة كموظفة متدربة داخل البيت الابيض بهدف الهيمنة على قرار الرئيس الامريكي , اتجاه اي قضية تمس اسرائيل و اليهود الامريكين . فعلا نجحوا في دلك . اما هيلاري كلنتون نفسها فهي انتاج صهيوني نيويوركي بالدرجة الاولى , و لولا يهود نيويوك لما كان لهيلاري كلنتون و جود اصلا كسيناتور او كوزيرة خارجية. فلكل مقام مقال , كيف تسمح هده السيدة لنفسها القيام بمقارنة بين وضعين و حالتين الاولى في الشرق و الثانية في الغرب , لا وجه للمقارنة مع وجود الفارق كما يقول علماء الفقهه عندنا , هده السيدة لا تعلم ان المسلم في الولايات المتحدة ممنوع عليه العمل داخل مؤسسات الدولة مثل الكونغربس و البيت لاابيض و لا CIA , ةغيرها كثير , سواء كان اصله من انجلترى او مصر او ايطاليا و سواء كان امريكي اسود او ابيض او هندي و المسلم ممنوع عليه الوصول الى المناصب الحساسة , اي الفضاء الدي يلعب فيه الامريكي الابيض مع اليهودي , و هدا القرار هو قرار صهيوني خالص. فعن اي خيانة تتحدث هده السيدة , الموضوع اكبر من حادثة جنسية , وقعت في المكتب البيضاوي.
هده المراة لا تعلم الشئ الكثير عن وضع المراة في الغرب , هناك من النساء من توفرت لديه السيولة و ولم يستطيعوا الحصول على زوج او بناء اسرة , يقومون بشراء شباب باموالهم لمدة زمينة قصيرة بين اليوم الواحد و الستة شهور من اجل الحصول فقط على لحظة متعة جنسية و او من أجل ان يخرج هدا الشاب او دلك مع هده المراة لتناول العشاء او الغداء في مطعم او حانة راقية . فقط من اجل الظهوركانسانة سوية , لا تعلم ان عدد الرجال في العالم هم قلة بالمقارنة مع النساء , روسيا مثلا التي خاض جيشها و شبابها الكثير من الحروب في القرن العشرين , يبلغ في بعض مناطقها السكنية نسبة 17 امراة في مقابل رجل واحد و نقول لهده السيدة اين هم هؤلاء الرجال الاربعة اين نجدهم ؟ من اجل تحقيق حلمها و خلق تلك المعادلة التي تعتقد انها حق لها كانسانة و كامرة؟ هده المراة لا تعلم حركية الحياة , حياة الانسان على هده الارض , كم هم هؤلاء النسوة اللائي سيتقبلن العمل في ظروف شاقة , مثل سياقة الشاحنات ليل نهار, او ظروف الحرب , او غيرها كثير ... و من سينوب عنها في الحمل و الولادة و الاهتمام بالاسرة داخل البيت , الكلام غير الواقعي كثير و العمل صعب , لا تعلم هده السيدة ان شركات المتخصصة في بيع الجنس كثيرة و متعددة في الغرب , وهي تدر الملايير من الدولارات كل سنة على خزائن الغرب , سواء في الواقع او بواسطة الهاتف , او من خلال الانترنبت . و هي عملية تجارية معترف بها و لها قوانينها هده العملية في حد داتها اهانة للمراة ,و استغلال لجسدها , لانها بالفعل هده المراة غير قادرة على العمل في ظروف شاقة , هده هي الحقيقة. ... هده المراة لا تعلم ان الانسان البدائي و في الحضارات القديمة أله المراة ( ان المراة اصبحت الهة و الاه) فقط لسبب واحد هو الولادة ’ العطاء , الخصب , و اسماء الالهة في هدا الموضوع كثيرة و متنوعة حتى داخل المنطقة العربية القديمة نفسها ...لن ننتهي ادا ما استمر الرد على هدا الشكل .
ان تعدد الزوجات في النسق الاسلامي له ابعاده و اسبابه , سياقه الحضاري و الانساني , ومن اراد ان يتكلم و يقرر في هدا الموضوع عليه ان يتوفر على الشروط العلمية و الثقافية للقول فيه , هدا ناهيك ان موضوع تعدد الزوجات في الاسلام له ضوابطه و اصوله و فليس كل رجل طلب التعدد , هو مؤهل له عمليا , فلابد من وجود أليات مراقبة , و أدوات عملية من أجل مراقبة تعدد الزوجات داخل المجتمعات العربية و الاسلامية . عوض التهجم على الاسلام و قوانينه السماوية . لدلك نطلب من تلك السيدة أعادة النظر في مصادر معرفتها و قراءة الاسلام قراءة صحيحة تنظر بعين الاعتبار المقاصد و السياقات و الانساق.
و سلام على من اتبع الهدى.
المفضلات