يا أدعياء الدين كفوا عن فتاويكم، فعقيدتنا أسمى من أن تكون تجارة بأيديكم
أيها الإخوه والأخوات
هذه المقاله هي رساله مفتوحه لأصحاب الفضيله علماءنا المرموقين وليس المشبوهين , آمل أن تصلهم ويفيدوا المسلمين بما ينفعهم حول الظاهره والتي بدأت تقلقنا جميعآ ,هذه الظاهره سميتها الفتاوي المعلبه والجاهزه للبيع وبما أني أميل إلى الإسلوب الساخر في بعض مقالاتي عندما اجد ان الجديه لاتفيد لذلك سأبدأ مقالتي هذه بالتمهيد لها بقصه من الخيال لكن أحداثها تقترب كثيرآ من الواقع حتى تكاد أن تلامسه.
أيها الإخوه والأخوات
نظرآ لكثرة الفتاوي من كل من هب ودب، فاني أقترح على هؤلاء المتطفلين تنظيم مهنتهم بشكل محترم وحضاري,سأقترح عليهم أخذ ترخيص بإفتتاح صيدليه لكل منهم تبيع الفتاوي الجاهزه والمعلبه والمصفوفه على الأرفف بشكل أنيق ومرتبه كل مجموعه حسب إختصاصها مع عمل جدول دوري للصيدليات المناوبه ليلآ لتقديم فتاوي خاصه للحالات الطارئه,أما من سيمنح هذا الترخيص لمثل هذه الصيدليات فلاشك أنه واحد منهم يعطي فتوى بالترخيص وينتهي الأمر.
في جوله سريعه على إحدى هذه الصيدليات والتي سماه صاحبها صيدلية الفتاوي الجامعه لكل حائر وحائره ، يدخل أحدهم مزنوقآ يطلب حلآ لورطته ، فيختلي به شيخنا المزيف لدقائق لسماع قصته ثم يمد يده إلى الرف متناولآ إحدى العلب الأنيقه ويقرأ له تعليماتها من ورقه داخل علبة الفتوى ويردف قائلآ هذه أفضل فتوى عندى صحيح أنها غاليه حبتين لكني أفضلها لك عن فتوى أرخص ثمنآ، فهذه تمامآ توافق حالتك وستنجيك إنشاء الله من ورطتك , يأخذ الزبون الوصفه وينقد الشيخ المزيف ٥٠٠ يورو وينصرف داعيآ له بطول العمر والبقاء.ثم ينادي الشيخ المزيف: اللي بعدو..فيسلم عليه رجل باين عليه القيمه ويجلسه في مكتبه بإحترام ويغلق الباب خلفه، فاسرار المهنه يجب أن تكون مصانه وبأيدي أمينه , يسأل الرجل الأنيق عن فتوى تمنع المسلمين الواقعين تحت إحتلال الأجنبي من مقاومته، وإذا كان هناك فتوى بالدعاء للمحتل من على المنابر فهذا أفضل، يقوم الشيخ المزيف ويأتي له بوصفه جاهزه تحرم الجهاد ضد الأمريكيين والأسرائليين للأسباب الموجبه والمحفوظه ضمن العلبه مكتوب عليها تم فبركتها بإيعاز من المؤسسةالأمريكيه www.six sided star .com مع الإحتفاظ بحقوق الطبع والتأليف للشيخ عبدالمحسن العبيكان قدس الله سره. يكتب الرجل الأنيق شيكآ تتوه من قيمته من كثرة أصفاره ثم يودعه وينصرف .
أيها الإخوه والأخوات
من أمثال هذه الفتاوي إرضاع الموظفه لزميلها في المكتب منعآ للخلوه بين الزملاء والزميلات, والمشكله أن جميع علب هذه الفتوى قد نفذت من الصيدليات, وقد أوصى أصحاب الصيدليات على طباعة فتاوى إضافيه حتى إنشا الله من اليابان لتغطية العجز، فالموظف المسكين ذابت نعال حذائه وهو يدور على كل صيدليات البلد عله يجد{ماسوره} واحده وإنشاء الله يكون سعرها ألف يورو.أصحاب الصيدليات كانوا يوعدوا زبائنهم بالصبرالجميل فالصبر طيب حيث أن الطلبيه في الميناء قيد التخليص الجمركي.
والآن بعد هذه القصه والتي أردت فيها أن أعبر من خلالها عن هذه الفوضى التي لايرضى بها ديننا الحنيف. فأني أستنجد بالعلامه الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله وأصحاب الفضيله علماءنا المرموقين بالتدخل المباشر للحد من هذه الظاهره والتي يمتهنها أصحاب النفوس الضعيفه , نظرآ لما يتمتع به فضيلته من إحترام في العالم الإسلامي مع رجاء نقل رسالتي لفضيلته و” إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا“
مع تحياتي
المفضلات