آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

  1. #1
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    ماذا عرف المفكرون والفلاسفة الضمير؟
    هل ضميرك حي أم ميت، وكيف تعرف حاله؟
    ما تعريف فاقد الضمير للضمير؟
    ما معنى "ضمير حي"، و"ضمير ميت"؟
    هل يموت أو يُجمد، أو ينمو الضمير كباقي الكائنات؟!


    • لم أعد أعلم إن كان ضميري حيا أو ميتا أو يجب أن يموت، ولهذا اسأل!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  2. #2
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العظم مشاهدة المشاركة
    ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!
    ماذا عرف العلماء والفلاسفة الضمير؟
    هل ضميرك حي أم ميت، وكيف تعرف وضعه؟
    ما تعريف فاقد الضمير للضمير؟
    ما معنى ضمير حي، وضمير ميت؟
    هل يموت أو يُجمد، أو ينمو الضمير كباقي الكائنات؟!

    تعريفي الشخصي للضمير هو الإحساس الباطني بضرورة عمل ما ينبغي عمله في الوقت المناسب وتنجنّب ما لا ينبغي فعله.

    العلماء والفلاسفة عرّفوا الضمير على أنه:

    أصدق أصدقاء الإنسان
    وبأن الضمير له إنسان أكثر من أن الإنسان له ضمير
    وبأنه سلام باطني لا يمكن مقارنته بسواه
    وسجل دقيق لأعمال الإنسان
    وبأنه يحذر صاحبه كصديق قبل أن يعاقبه كعدو

    أما بخصوص معرفة وضع الضمير وما إذا كان حياً أم ميتاً، فهذا يتوقف على مدى وعي الإنسان ورهافة حسه واهتمامه بالجانب المعنوي من الحياة.

    بخصوص تعريف فاقد الضمير للضمير.. ننتظر الإجابة التي قد لا نقرأها.

    الضمير الحي هو الضمير الذي يتمتع بقدر كبير من الحرية من صاحبه، والضمير الميت هو ليس ميتاً إنما مقموع من صاحبه.

    هذا التعريف يجيب على الشق الأول من السؤال الأخير، أما بخصوص السؤال (هل ينمو الضمير كباقي الكائنات) ففي اعتقادي أن نموه يتوقف على تطور صاحبه الذاتي وقدرته على تقييم الأمور تقييماً يتناغم مع القانون الكوني أو الحقيقة.

    شكراً للأستاذ الكبير المفكر عامر العظم على طرح هذه الأسئلة الكبيرة والمعمقة.

    تحياتي


  3. #3
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    الأخ الكبير محمود مسعود
    أشكرك على هذه الإفادة القيمة، أعيش مخاضا فكريا ونفسيا وروحيا صعبا ولم أعد شخصيا أعلم إن كان ضميري حيا أو ميتا، ولهذا توجهت لكم بالسؤال.
    ربما يستطيع أن يعيش صاحب الضمير الحي بانسجام ووئام مع نفسه، لكن من الصعب أن يتأقلم مع محيطه أو مع مجتمع يكثر فيه بائعو الذمة وفاقدو الضمير. يعيش عذابا حقيقيا لأنه لا يستطيع أن يجمد أو يبيع أو يزور ضميره ووعيه..


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  4. #4
    أستاذ / عضو بارز الصورة الرمزية هري عبدالرحيم
    تاريخ التسجيل
    16/11/2006
    المشاركات
    2,079
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    الضمير هو الأنا الجواني، فالإنسان ينقسم لشق براني هو ما يظهر فيه ، وما يبدو من تصرفات ومواقف، وشق جواني داخلي لا يفقه كنهه إلا صاحبه.
    والضمير هو الإنسان الداخلي، أي أنه مرهون بثقافة معينة، وتربية معينة، ومباديء معينة.
    الضمير هو الرقيب الذي يسمح لك أو يمنعك من تصرف ما.
    والحديث عن الضمير الحي والضمير الميت، هو حديث عن فوائد وأضرار الضمير.
    الضمير الحي هو الذي يدفع صاحبه لسلك الطريق المؤدي لخدمة الناس دون تمييز، فصاحبه يحب الإيثار ، ويكون خدوما للجميع، يكره النفاق وسوء المعاملات، يدافع عن المظلومين، ويحمل الكل عن المحتاجين.
    والضمير الميت، هو الذي يملي على صاحبه أفعالا تخرب الذات والمجتمع، فهو هدام لا نفع فيه.
    حين يموت الضمير، يغدو الإنسان ريشة في مهب الريح، سهل استغلاله، لأنه لا يفكر إلا في ذاته ، ولا يهمه من الكون إلا نفسه، وهذا النوع من الضمائر هي ضمائر مخربة تنخر الأمة، وتساعد على إحداث هوة سحيقة بين الرقي والتخلف.

    عيد بأية حال عدت يا عيد§§§
    بما مضى أم بأمر فيك تجديد



    لكل حادث غد، وغدي بعثرات على الرمال.

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية ناصر محمود الحريري
    تاريخ التسجيل
    21/05/2009
    المشاركات
    434
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    الضمير الحي يوقد فتيلة الإيمان في القلب فيعود العبد إلى رحاب ربه تائباً نادماً
    د.يُسري عبدالغني


    المسلم حقاً يراقب ربه سبحانه وتعالى في سره وعلانيته، يراقبه في عبادته كلها، وفي عمله كله، في بياض النهار وسواد الليل، حينما يكون في مأمن من عيون الناس، كما يراقبه وهو معهم وبينهم.
    يمثل لنفسه دائماً عظمته، وهيبته، وجلاله، ويذكر نفسه دائماً بأن عينه جل علاه لا تغفل ولا تنام، وأن مراقبته له لا تنقطع عنه في ليل أو نهار.
    والمسلم يوقن تمام اليقين أن ظاهره عند الله كباطنه، وسره كعلانيته، لماذا؟ لأنه يعلم أنه عليم خبير، سميع بصير، سبحانه لا تخفى عليه خافية في أرضه ولا في سمائه، ولا في كونه كله.
    لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين (3) (سبأ)، يطلع سبحانه وتعالى على خبايا نفسه، مصداقاً لقوله تعالى: وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى (7) (طه).
    ولقوله سبحانه: إنه يعلم الجهر وما يخفى" (7) (الأعلى).
    يذكر نفسه دائماً بأن ربه القادر معه حيثما كان، في أي مكان كان، في أي زمان كان، على أية حال كان.
    قال تعالى: ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى" ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى" من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم (7) (المجادلة).
    وأنه تعالى، يسمع أقواله الهامسة، ويرى أفعاله الخافية، ويعلم ما يجول في خاطره، ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد 16 (ق).
    ولقد عبَّر عن ذلك المعنى رسول الله ص "حينما سئل عن الإحسان؟، فقال ص: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" (من حديث متفق عليه).
    فالمسلم كامل الإسلام، يتصرف دائماً وفق هذا الهدي النبوي الحكيم، فهو يراقب ربه جل شأنه، في كل أمرٍ من أموره، يراقبه حينما يعبده، يراقبه حينما يعمل، يراقبه حينما يبيع، أو يشتري، يراقبه في كل حركاته وسكناته.
    يراقبه في فعله، وفي قوله، فلا يغش، ولا يختلس، ولا يسرق، ولا يطفف كيلاً أو وزناً، ولا يتعامل بالربا أخذاً أو عطاءً، وكيف يفعل ذلك وهو يعلم أن ربه معه؟!.
    وقديماً قال بعض الصالحين: إذا أردت أن تعصي مولاك فاعصه في مكان لا يراك فيه!!.
    ومحال أن يخلو مكان ما من إحاطة علم الله سبحان وتعالى به.
    المراقبة والضمير
    وهنا نريد أن نقف أمام العلاقة بين المراقبة والضمير، ونستطيع القول إن المراقبة الصادقة تحيي في داخل المرء، ما يحلو للبعض أن يسميه "بالضمير".
    لكن، ما هو ذاك الضمير الذي طالما تكلم عنه أهل الفكر والفلاسفة؟.
    الضمير هو الشعور النفسي الذي يقف من المرء موقف الرقيب، يحث على أداء الواجب، وينهى عن الإهمال والتسيب والانفلات والتقصير، ويحاسب بعد أداء العمل، مستريحاً للخير والإحسان، مستنكراً للشر والإساءة..!
    هذه اليقظة الروحية هي حقيقة الإيمان وجوهره، وهذا المعنى هو ما يحلو للبعض أن يطلق عليه اسم "الضمير"، وإلى ذلك يشير الهادي البشير ص في حديث أبي أمامة رضي الله عنه، إذ يقول: "سأل رجل النبي ص فقال: ما الإثم؟ فقال ص: "إذا حاك في نفسك أي وقع في نفسك شك شيء، فدعه"، قال: ما الإيمان؟ فقال ص: "إذا ساءتك سيِّئتك، وسرتك حسنتك، فأنت مؤمن" (رواه أحمد بسند صحيح).
    فتيلة الإيمان
    نقول: إذا راقب العبد ربه الخبير العليم، أو قل: إذا كان المرء عنده يقظة روحية، وضمير حي، تراه، إذا أخطأ في تصرفه، وتنكب الصراط السوي فعمل معصية، أو ارتكب إثماً سرعان ما يتنبه منه هذا الضمير، فيدق على الفور ناقوس الخطر داخله، وتشتعل فتيلة الإيمان في قلبه، فيبصر على ضوئها مسلكه المعوج، وتورطه فيما نهى عنه رب العالمين جل شأنه، فيقلع عما فعله، ويعود من قريب إلى رحاب الإيمان، تائباً نادماً.
    يقول الله سبحانه: إن الذين \تقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون 201 (الأعراف).
    ويقول عز وجل: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على" ما فعلوا وهم يعلمون 135 (آل عمران).
    ولقد أشار الرسول ص إلى هذه اليقظة الروحية، وإلى ذلك الضمير الحي اليقظ، حيث قال: "ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً، ولا تعوجوا، وداع يقول (أو يدعو) من فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب (أي من ستورها المرخاة) قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، فالصراط: الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله". (رواه أحمد بن حنبل في مسنده).
    "وواعظ الله في قلب كل مسلم"، هو ما يحلو للناس أن يطلقوا عليه اسم الضمير، والذي لا ريب فيه أنه لن يكون إلا في قلب أراد الله تعالى بصاحبه الخير، مصداقاً لقول رسول الله ص: "إذا أحب الله عبداً جعل له واعظاً من نفسه، وزاجراً من قلبه، يأمره وينهاه". (رواه الديلمي عن أم سلمة رضي الله عنها بسند صحيح).
    عودة إلى الله
    إن مشكلة عصرنا الذي نحياه تتمثل في انعدام هذه المراقبة، ونشأ عن ذلك: موت الضمير عند كثير من الناس، وبموت الضمير فشا فينا كثير من الموبقات القاتلة، فأصبحنا نرى في مجتمعنا مظاهر شتى للانحراف، والسرقة، والاختلاس، والاستغلال، والانتهازية، وغير ذلك من السلبيات، مما طلى جوانب كثيرة من حياتنا بطلاء قاتم.
    إن أصحاب الضمائر الميتة، يتجرؤون على تجاوز حدود الله جل علاه، ويستهترون بكل قيمة ومبدأ، إنهم أنانيون، لا يتجاوزون حدود ذواتهم، ولا يهتمون إلا بمصلحتهم فقط لا غير، ولو تحققت على حساب مصلحة الغير.
    ولن تعود إلى مجتمعنا تلك السمات الرفيعة: الإيثار، والمحبة، والمودة، والإخاء، إلا بإيقاظ هذه الضمائر الميِّتة، ولا سبيل إلى إيقاظها من سُباتها العميق، إلا بعودتنا الحقيقية إلى ديننا الحنيف، والتخلق بأخلاقه، والتحلي بآدابه، وأقصر طريق يوصلنا إلى ذلك هو مراقبة الله عز وجلَّ.

    نقلاً عن مجلة المجتمع


  6. #6
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العظم مشاهدة المشاركة
    الأخ الكبير محمود مسعود
    أشكرك على هذه الإفادة القيمة، أعيش مخاضا فكريا ونفسيا وروحيا صعبا ولم أعد شخصيا أعلم إن كان ضميري حيا أو ميتا، ولهذا توجهت لكم بالسؤال.
    ربما يستطيع أن يعيش صاحب الضمير الحي بانسجام ووئام مع نفسه، لكن من الصعب أن يتأقلم مع محيطه أو مع مجتمع يكثر فيه فاقدو الضمير. يعيش عذابا حقيقيا لأنه لا يستطيع أن يجمد أو يبيع أو يزور ضميره ووعيه..
    أخي المقدّر الأستاذ عامر
    هذا البوح العلني لا يصدر إلا عن إنسان جريء وصريح ومتحرر من قيود كثيرة. للمخاضات الفكرية والنفسية والروحية إيجابياتها لأنها توجّه الإهتمام نحو الداخل حيث مكمن الحل. هناك قول يعجبني، مفاده أن ما لا يمكنه القضاء عليّ يزيدني قوة، كما أجد أملاً بالقول:
    إشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج.
    يقال أن أكثر التيجان رهيجاً هي تلك التي صمد ذهبها لنيران التمحيص ورُصعت بالجواهر المصقولة.
    دمتَ متألقاً يا تاج واتا.


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية وليد نجيب ثوابته
    تاريخ التسجيل
    30/11/2009
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    حين يموت الضمير
    يُصبِح كل شئ مباح : كلام الزور ، الخيانة، القتل و السكوت عن القتل .
    حين يموت الضمير
    يصبح طعم الدم لذيذ كعصير البرتقال ..تهون الأوطان و يُزيف التاريخ .
    حين يموت الضمير
    يُصبح الأنين الآدمي كمعزوفه رومانسيه من قيثارة فريدة ..وأصوات المدافع كقرع الطبول ، و هدم المساجد على المصلين ،وتدمير المنازل على رؤوس أصحابها كمشاهدة فيلم أمريكي مثير.
    حين يموت الضمير
    تُنتزع الذاكرة من جذورها ، و يُصبح كل شئ أبيض ..الماضي صاف كجدول ماء عذب. الجلاد برئ و الضحية متهم.
    حين يموت الضمير
    تهاجر الحمامات البيضاء ، و لا يبقى في الجو إلا غربان تنعق صباحا مساء.
    حين يموت الضمير
    يتحول الإنسان لوحش كاسر ينتظر فريسة للانقضاض عليها ، و تبدو المدن كغابات موحشه.
    حين يموت الضمير
    تظهر الإنسانية كلمه لا معنى لها و لا رديف..و تصير الأسنان حادة و اللحم الإنساني سهل المضغ .
    حين يموت الضمير
    يكون الخاص عام و العام خاص .الحلال حرام و الحرام حلال .
    حين يموت الضمير
    يُنظر للأوطان كمزارع عائليه،والشعب قطيع من غنم.
    حين يموت الضمير
    تغفو العقول وتثور الأحقاد تتعطل إنسانية الإنسان وتفقد حواسه قيمتها..ويغدو صاحب عقل لا يفقه وصاحب عين لا تبصر وصاحب إذن لا تسمع وصاحب قلب لا يدرك.
    م ن ق و
    ل


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية لؤي عبد الباقي
    تاريخ التسجيل
    30/05/2009
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    الضمير هو الوعي الداخلي الذي يوجه سلوك الفرد وفق القيم والمبادئ والمعايير الأخلاقية التي يؤمن بها.

    الضمير الحي يبقى في صحوة دائمة مراقبا لعملية التزام السلوك بتلك القيم والمبادئ والمعايير. وصحوة الضمير هي أمر نسبي ترتفع وتنخفض حسب درجة التزامه بهذا الدور الرقابي الموجه للسلوك، أما موت الضمير فهو المرحلة التي يتوقف عندها هذا الدور الرقابي الواعي بشكل كامل.


    الدكتور لؤي عبد الباقي
    زميل وباحث زائر في مركز الدول والمجتمعات الإسلامية
    جامعة أستراليا الغربية


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية هيام ضمره
    تاريخ التسجيل
    26/07/2009
    المشاركات
    377
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    عن الأخوص
    سَنبقى لها في مُضمَرِ القلب والحشا+++++ سريرةُ ودٍّ يوم تُبلى السرائرُ
    لا فض فوه الجميع فقد أشبعتم المعنى وأفضتم
    ربنا يحميك أستاذ عامر من كلل الضمير فما استشرت وبحت إلا لأن في داخلك ضمير حي يرفض الكلل والموت
    ولولا استشعارك بضميرك ما عشت هذا المخاض ولا عانيت له ألماً
    يقول تعالى "إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون"
    ربنا يجعلك من أهل البصر والبصيرة والضمير المنتعش الحي

    التعديل الأخير تم بواسطة هيام ضمره ; 25/12/2009 الساعة 01:32 AM

  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية محمد محمد حسن كامل
    تاريخ التسجيل
    07/11/2009
    المشاركات
    1,250
    معدل تقييم المستوى
    16

    Thumbs up رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العظم مشاهدة المشاركة
    ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!
    ماذا عرف المفكرون والفلاسفة الضمير؟
    هل ضميرك حي أم ميت، وكيف تعرف حاله؟
    ما تعريف فاقد الضمير للضمير؟
    ما معنى "ضمير حي"، و"ضمير ميت"؟
    هل يموت أو يُجمد، أو ينمو الضمير كباقي الكائنات؟!

    • لم أعد أعلم إن كان ضميري حيا أو ميتا أو يجب أن يموت، ولهذا اسأل!
    أخي المفكر والمفضال / عامر العظم
    الضميرهو المرآة الحقيقة للانسان دون قناع حينما تنظر اليها تري كل شئ السئ والحسن
    المرآة لاتكذب وكذلك الضمير الفطري لايكذب ولا يجامل
    الضمير جرس انذار مبكر ينذرك وربما يعنفك وقد يكن قاسيا معك وهو اشد احبابك واصدقائك
    الضمير نظارة بصر تمنحك رؤية حقيقية للاشياء
    قد يكون هناك صراعا بينك وبين ضميرك
    هو يريد وانت لاتريد
    حرب داخلية
    وفي حالة الهدنة يضمد الضمير جرحك ويمسح دمعك
    الانسان الذي بلا ضمير مثل السفينة التي تبحر بلا ربان
    وموت الضمير هو التاريخ الفعلي لوفاة الانسان وان بقي جسده علي قيد الحياة
    وخد النكتة ديه
    شمطاء ذهبت الي معالج نفساني تشكو قبحها كلما نظرت في المرآة وسألته المساعدة فقال لها غيري المرآة
    الم اقل لك انك مستفز في عبقرية اسئلتك
    تحياتي بلا مجاملة لانك رجل محترم
    اخوك المشاغب
    محمد محمد حسن كامل

    محمد حسن كامل
    كاتب ومفكر بباريس
    رئيس جمعية تحيا إفريقيا بفرنسا
    سفير سلام في فيدرالية السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة
    http://www.alexandrie3009.com
    رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب


  11. #11
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    20/08/2009
    المشاركات
    795
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أنت صاحب ضمير حي , فلا تهن ولا تحزن

    الضمير هو الشيء الوحيد الذي لا ينام ( بالرغم ممّا نراه اليوم من ضمائر ميتة وليست نائمة فقط ) ويقال إن الضمير
    لا يحول أبدا دون إرتكاب الخطيئة ولكن يمنع من التمتع بها , بين الفعل والتمتع بالفعل شعرة .. هنا يكون الضمير على المحك
    ويكون في تلك اللحضة في ذروة الإستعداد النفسي لإدراك الخبيث من الطيب من الأعمال والأقوال والأفكار , والتفرقة بينهما
    واستحسان الحسن واستقباح القبيح , فالضمير هو الذي يجعلنا نميّز ونحن في كل ذلك الخضمّ .
    وهو في الإنسان منذ مولده , ولكل صاحب ضمير حي ذو صلة بربه قدر من الحصانة والتقوى تكون بمثابة صمّام أمان للإنسان تدفعه نحو إختيار الحسن من الأعمال .
    الضمير الحيّ عصيّ على كل الإغراءات , وحتى إن واجهنا صموده بعزلة أوقناع أو إعتقدنا أن لا أحد يرانا أو يراقبنا
    فإن الطبيعة القدسية للضمير الحي تنبهنا دائما الى أنّنا أمام ضمير لا يهدأ .
    أخي وأستاذنا الكريم عامر العظم , قصرت مداخلتي بالتحدّث على الضمير الحيّ دون التطرق الى نقيضه , لأن من ماتت ضمائرهم لن يستحقوا منا أن نغدق عليهم قطرة حبر واحدة هنا , وإني أقول وبعد الذي لمسناه من شدة معاناتك تجاه هذا الواقع , أنك كنت وستبقى الضمير الحي لهذا الصرح الناضح بآلام أمتنا ومستضعفيها ومظلوميها في كل مكان , ويكفيك
    فخرا أنك أوقدت في الكثير من الضمائر جذوة الرفض للقهر والظلم والإستبداد , وعلّمتنا كيف نشق عصا الطاعة على كل
    عتاة التنكيل بكرامة الإنسان وإنسانيته .
    نشعر معك وجنبا الى جنب بوطأة المعاناة , خاصة في هذه الظروف بالغة التعقيد , ولكننا بالرغم من كل ذلك نؤمن كأشد ما يكون الإيمان بأنك صاحب ضمير حي , وأنك بالغ من خلاله ماتريد بإذن الله , حتى وإن إشدت عليك مخاضات الآلام في بعض الأحيان , أوأرهقتك معارك الحياة مع بائعوا الذمة وفاقدوا الضمير .


  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية مؤمن محمد نديم كويفاتية
    تاريخ التسجيل
    10/09/2009
    العمر
    62
    المشاركات
    607
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    أحياناً أرى موضوع كهذا أو غيره فأتوقف عن الإجابة لعمقه حتى استجمع قواي الذهنية لأُعطيه حقّه الكامل
    فالضمير أن تُحس بالآخرين وتستشعر بهم ، أن تنام وأنت مرتاح الضمير دون إساءة للآخرين ، أن تكون قد أديت واجبك الديني والإنساني على أكمل وجه ، أن تكون قد انتصرت لمظلوم ،أن تكون قد قلت كلمة حق ، حينها يكون عندك ضمير
    وأنا هنا لست في صدد مدح أحد ، ولكن من تجرأ على هدم صروح الطغيان ، وتناول الصنام المُحنطة ، لابد وأنه يملك ضمير ، ولم يتجرأ على هذا إلا القليل للنيل من نظام الظلم والاستبداد في سورية ، ومنهم عامر العظم ، لينكشف من بعد ذلك النفاق والمنافقين والمأجورين والمُطبلين والمُنتفعين
    كان قبلها عامر مثلاً في قمّة الصفات ، ومن بعدها حوله المأجورون إلى غير ذلك ، في تناقض كبير في شخصياتهم المهزوزة ، وفي خطوة لا تنم عن وجود بواعث أخلاقية لهؤلاء ، ومثل هؤلاء عليهم أن يذهبوا ويطمروا انفسهم في التراب لأنهم ليسوا أهلاً لحمل الأمانة
    نعم هناك تحدّي ، فمن يجرؤ على الاقتراب من هذا النظام البوليسي الإرهابي القمعي ؟ الذي ملك الكثير من الأوراق ليلعب بها على شعبنا السوري ، ويبقى في سدّة الحكم ، ولو حوّل بلادنا جميعها الى سجن ، ونال من الأحرار ، وجعل من بلدنا مقبرة للحرية والمفكرين وأصحاب الرأي ، وانزل فيهم سوء العقاب ، في مُقابل أن يفت على هؤلاء بعض العطاء والمنح ليشتريهم بها ، كما يُشترى العبيد في سوق النخاسة
    فاعلم يا أخي عامر بأنّ مثلك وأمثالك من الأحرار من هو ضميره متوقد وليس حي فقط ، والمُطبلين والمنافقين والمُداهنين والمأجورين ، والمُسوقين للحاكم الجائر هم الذين لا ضمير ولا أخلاق ، وسيموتون يوماً ، وهم أصفار على اليسار لاخير فيهم ولابركة في أعمالهم ، قبّحهم الله




    أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار


  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية د.عبدالغني حمدو
    تاريخ التسجيل
    09/09/2009
    المشاركات
    246
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم(كل إنسان يولد على الفطرة....)وما أرى في الضمير إلا تلك الفطرة التي ولد عليها الإنسان, وهي مراقبة الشخص لذاته ومنعها من الإنحراف .
    وهنا يلعب دور الأهل والأسرة والمجتمع في تعميق الضمير او طيه لأجل معلوم.
    فمنهم من يحيا ضميره المطوي عند الرمق الأخير ولكن ذلك لايفيد.
    وكما يسميها علماء النفس بالشعور بالذنب ونحن نسميها الضمير.
    ولا أجد مقياسا حيا للضمير إلا هذه العبارة التي أراها دليل كبير على صدق الضمير فيها ومعبرا عنه بالسؤال الآتي:
    متى يكون الإنسان سعيدا؟
    يكون الإنسان سعيدا عندما يكون راض عن نفسه .
    ولن يرض الإنسان عن نفسه مالم يرضي ضميره , مهما بالغ من تكبره وحاول أن يبرر فعله المشين أو المسيء.
    والتي تعبر عن فطرته التي فطرها الله عليها.
    ولذلك أرجو من الأخ عامر العظم أن يسأل نفسه هذا السؤال؟


  14. #14
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    24/09/2009
    المشاركات
    48
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    الضمير تعبير عن الرقابة الدائمة في ذات نفس الإنسان
    وصلاحية الضمير هي في "تأنيب صاحبه ومحاولته ردّه إلى الصواب"
    فمن كان صالحاُ يقبل التأنيب بسهولة وسرعة وراحة نفسية ويعود للحق، وإلا فالعكس.
    الضمير لا يموت، ولكن يُغيّب، ويُمنع من التأنيب، من قبل صاحبه بالذات. وهذا مثله مثل الأنظمة اللإستبدادية الفاسدة، فأصحابها تمكنوا من تخدير ضمائرهم لما يشبه الموت
    متى يتمكن الضمير من استعادة صلاحيته، ويؤنب صاحبه؟
    في حالين:
    1. مراجعة أخلاقية للإنسان في ذاته، تُنبّه ضميره من نومته، وتبدأ بالتذكير أولا وصولا إلى التأنيب
    2. وقوع الفاسد الذي خدّر ضميره في مصيبة صحية أو مالية أو إجتماعية أو عائلية، أو وفاة قريب تهزّ كيانه وعواطفه وتعود به إلى نقطة الصفر في حياته شاملة تقييما سريعا لها، مصيبة أكبر منه ومن قدرته عليها، عندها يتزحزح الضمير ويتمرّد، ويُعلن سجل حساب متراكم، ثم يُؤنب، ويؤنّب مع عجز صاحبه عن إسكاته. وهنا إما أن يصحو المخطىء ويتراجع ويستغفر وبطلب السماح ممن أساء إليه، وإما أن يُصاب بالإكتئاب واليأس "والماليخوليا"
    نادرا، أو بالأصح يستحيل على عناصر الإستبداد السياسي الفاسد السماح لضمائرهم بالصحوة، لأن تراكم التسلط والأخطاء والجرائم الهائلة في نفوسهم يمنحهم تسلطا حتى على ضمائرهم، وهم بذلك هم الخاسرون، فيصلون بذلك إما إلى السجون أو المقابر!
    يكفي اليوم فقد أطلت
    المهندس سعد الله جبري


  15. #15
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    27/10/2009
    المشاركات
    43
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    الضّمير مشتقّ من جذر (ض.م.ر.) وأحد معاني هذا الجذر الثّلاثي الهزال أي الضّعف . و الضّمير يقوى و يضعف و يموت أحيانا كثيرة.
    أمّا الذين يتّسمون بقوّة الضّمير(أصحاب الضّمير الحيّ) فهم ربّوا تربية حسنة فاضلة. تربية توازن بين الثّواب و العقاب.لأنّ التّوازن بينهما( الثّواب و العقاب)يولّد شخصيّة متكاملة تحسّ بالسّعادة و الرّضى و راحة البال(راحة الضّمير). فالثّواب هو أن نكافئ الطّفل على كلّ فعل حسن،فعل أو سلوك إيجابيّ يسمح به المجتمع.و هذا من شأنه أن يعزّز السلوكات الإيجابيّة و يدعمها و يرسّخها في شخصيّة الطّفل.و هذا ما يسمّى الأنا الأعلى المثالي.
    أمّا العقاب فهو سلوك يدلّ على رفض المربّي و المجتمع لفعل أتاه الطّفل. وتكرار هذه الآليّة من شأنه أن يجعل الإنسان يستحضر تلك العقوبات كلّما أتى فعلا شبيها بآخر عوقب من أجله سابقا(لأنّ الإنسان يسجّل في ذاكرته كلّ التّجارب الّتي عاشها :خيرها و شرّها،حلوها و مرّها.)
    و أمّا الّذين هزلت ضمائرهم فهم ضحايا تربية فاشلة فاسدة.إمّا كثر عقابهم و بالغ المربّي في العقاب أهمل إهمالا كلّيا للثّواب.
    و هذا ما نراه و نلاحظه في مجتمعاتنا و قد يكون هذا عائدا إلى جهل المرأة و عدم تعليمها .فالمرأة المتعلّمة المثقّفة تنشّئ أطفالها تنشئة سليمة و تربّيهم على القيم السّامية النّبيلة.(و الشّيء من مأتاه لا يستغرب. و فاقد الشّيء لا يعطيه)
    و أمّا الّذين ماتت ضمائرهم،فهم ضحايا .هم ضحايا القسوة الشّديدة. و هم ضحايا الجهل بمبادئ التّربية.
    إنّ العنف الشّديد الّذي استفحل في مجتمعنا تجاه الأطفال خاصّة يعود إلى أسباب عديدة اجتماعيّ و نفسيّة و اقتصاديّة و ثقافيّة... و العنف الشّديد يضطرّ الشّخصيّة (شخصيّة المربّى)إلى إزاحة الأنا الأعلى الذي يمثّل الأب/ المربّي. يزيحه حتّى يحافظ الجهاز النّفسي للإنسان على توازنه و تماسكه.لذلك نرى هؤلاء ،إن لم يجدوا من ينقذهم من براثن القسوة،ينحرفون و يأتون أفعالا لا اجتماعيّة.و بالطّبع يموت الضّمير لديهم موتة مؤقّتة إن لم تكن أبديّة.
    و الضّمير، كما أراه ،ضوء أحمر أو ناقوس خطر ، ينبّه صاحبه في الوقت المناسب إلى الخطر الّذي سيأتيه هذا الفرد.
    و الضّمير هو الرّقيب ، يراقب و قد يمنع حدوث الفعل و قد لا يمنعه. فإذا منعه يعني أنّ الفرد متيقّظ الضمير و أنّ ضميره مفعم بالحياة متحفّز دائما منع و تنبيها.و أمّا إذا وقع المحضور ففي الأقلّ نرى تأنيبا لصاحبه، يقضّ مضجعه و لا يرتاح باله إلاّ إذا تاب و استغفر ر بّه و استشعر أنّ اللّه غفور رحيم يقبل توبة التّائب. و لا بدّ أن يدرك المرء أنّ " كلّ ابن آدم خطّاء و خير الخطّائين التّوّابون.."


  16. #16
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    17/08/2009
    المشاركات
    148
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخي الاستاذ عامر

    مرة اخرى تفجر في عقولنا عاصفة التفكير فيما حولنا لتنقلنا الى عالم الصحوة
    كما ارى فانه لكل انسان عقل باطن وعقل ظاهر, والعقل الباطن فطري يبنى على الجينات التي يرثها الانسان من اجداده واسلافه, جزء منها خلقي اي بمشيئة الله صبحانه وتعالى وجزء اخر حضاري يعتمد على الثقافات والحضارات التي عاصروها الاجداد. اما العقل الظاهر فيعتمد على التربية والتجربة وايضا فيه جزء خلقي.
    ما يهمنا هنا هو العقل الباطني الذي ينشق الى جزئين, الجزء الخير الممتلئ بالمشاعر الانسانية, والجزء الشر الذي يفتقد الى المشاعر الانسانية. وقد يكون هذين الجزئين متساويين او ان يطغي او يغطي احدهما على الاخر. والضمير هو ذلك الجزء الخير النظيف الانساني.
    فمن كان ضميره حي كان له عقل باطن ذو خير, ومن كان ضميره ميت فقد فقد جانب الاحساس بالخير والانسانية والمصداقية. واستكمالا على ذلك فان من حاسب نفسه كان ضميره حيا يرزق. ومن احس بان قلبه يؤلمه عند ممارسة الظلم على الاخرين او الكذب او بمجرد التفكير بخيانة الامانة, فان ضميره يؤنبه ويردعه وقد يؤدي الى وفاته اذا لم ينصاع الى ندائه.
    لذلك وتاسيسا على ذلك يمكن القول بان العقل الباطن يكون موقعه في القلب وهو الرقيب على تصرفات الانسان. وانه يمكن الوثوق بالشخص ذو الضمير الحي مهما عمل لانه يهتدي بضميره الحي الواعي الداعي للخير.
    وارى انك من هؤلاء يا سيدي الكريم وفقك الله


  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد خطاب سويدان
    تاريخ التسجيل
    28/06/2009
    المشاركات
    536
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اخي الكريم عامر
    اضمر الامر يعني اخفاه وفي نفسه شيئا عزم عليه
    واضمرت الشئ اي اخفيته وغيبته
    والضمير جمعها ضمائر وهي باطن الانسان
    اذ ان الانسان في مظهره الخارجي لا يدل علي مخبرة وحسن سريرته فقد يكون الانسان ذو مظهر خارجي جميل ولكن داخله مظلم ملئ بالحقد والغش والخداع .
    وقد يكون غير جميل المظهر ولكن داخله يفيض بالخير علي من حوله وقد يجمع الانسان بين الاثنين .
    ولذلك اذا كان في الانسان وازع يمنعه عن ارتكاب المعاصي والاخطاء بحق الاخرين قيل انه صاحب ضمير ، فهو الرقيب علي الانسان وأفعاله .
    وقيل ان الضمير لا يمنع الانسان من ارتكاب المعاصي ولكنه يمنعه من الاستمتاع بعمله .
    وكلما كان الانسان يؤمن بمبادئ سامية ويعمل بها كلما كان ذو ضمير حي .
    والضمير هو الذي يجاهد الانسان ويغالبه عن ارتكاب المعاصي ولذلك كان معني الضمير conscince وهي مكونة من شقين cum وتعني باللاتينية الالمام المباشر بكلية الشئ و scientia وتعني العلم .
    وهي علي الصعيد الاخلاقي تعني المجال من الفكر حيث تختبر القيم والافعال والمعاملات ، وهذا المجال لا يجيز الا قيم الخير ولا تستقرفيه سوي الاعمال الحسنة ولذلك يقال لمن يفعل الشر او ينزع الي الاثم والمعاصي لا ضمير له.
    الا ان البعض يري في العلم المباشر بالشئ وبمكوناته وخصائصه وعواقبه وصيرورته هو الوعي .
    اذن الضمير هو اختبار للقيم والمبادئ والمفاهيم التي يحملها الانسان او يبشر بها في معترك الحياة ايعمل الانسان بما امن به ام ينسلخ عنه .
    فاذا عمل مايمليه عليه الضمير كان صاحب ضمير حي والا فهو صاحب ضمير ميت .
    وقد يتبلد الاحساس لدي الانسان نتيجة لظروف معاشة او نتيجة اهتزاز القيم امامه ولكن علي ثقة ان صاحب الضمير سيعود وان تجمد لفترة .


  18. #18
    عـضــو الصورة الرمزية لؤي عبد الباقي
    تاريخ التسجيل
    30/05/2009
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤي عبد الباقي مشاهدة المشاركة
    الضمير هو الوعي الداخلي الذي يوجه سلوك الفرد وفق القيم والمبادئ والمعايير الأخلاقية التي يؤمن بها.
    الضمير الحي يبقى في صحوة دائمة مراقبا لعملية التزام السلوك بتلك القيم والمبادئ والمعايير. وصحوة الضمير هي أمر نسبي ترتفع وتنخفض حسب درجة التزامه بهذا الدور الرقابي الموجه للسلوك، أما موت الضمير فهو المرحلة التي يتوقف عندها هذا الدور الرقابي الواعي بشكل كامل.
    أضيف إلى مداخلتي أن الضمير الحي، بالرغم من أنه يمنح راحة نفسية ورضى حيث يعيش الإنسان متصالحا مع نفسه الملتزمة بالمبادئ والقيم التي يؤمن بها، إلا أنه يجعل الحياة شاقة جدا ومتعبة عندما يشيع في المجتمع النفاق والدجل وتصبح المبادئ والقيم مجرد شعارات لا تنسجم مع الواقع ولا تؤثر في السلوك، مما يجعل صاحب الضمير الحي يعيش في غربة في المجتمع المنحرف وفي صراع دائم مع الواقع المرفوض.

    وهذا ما نراه بالنسبة لمن يعلن رفضه للظلم والاستبداد الذي شاع في مجتمعاتنا ويحاول مواجهة وتغيير واقعه المنحرف.

    أخي عامر الطريق شاق وطويل والشعور بالتعب بين الحين والآخر أمر طبيعي.. فلا بأس بقليل من الراحة التي تجدد النشاط وتستجمع الطاقة من جديد!


    الدكتور لؤي عبد الباقي
    زميل وباحث زائر في مركز الدول والمجتمعات الإسلامية
    جامعة أستراليا الغربية


  19. #19
    أستاذ بارز الصورة الرمزية هيام ضمره
    تاريخ التسجيل
    26/07/2009
    المشاركات
    377
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ما تعريفك الشخصي لضميرك؟!

    الضمير هو تلك الجزئية من العقل التي تشكل السريرة، ذات جاهزية عالية وسريعة لتقيم الفعل الانساني وتحديد الخيار من خلال تغليب خيره على سوئه.. دائم المراجعة مع الذات، لأن صاحب الضمير في الغالب يحمل قيما سامية وخلق راق وأصالة ومباديء لا تحيد عن خطها المستقيم
    تلعب نظم التربية دورها في تقوية دعائم الضمير لدى الفرد وترسخ فيه مباديء لا تتهاون في مواقفها
    والانسان النقي صاحب الايمان الحقيقي لا يحمل أوجهاً عدة لمواقفه مهما كانت الظروف فنقول أنه صاحب ضمير حي
    البيئة مؤثر قوي على صحوة الضمير.. كما أن هناك قوى مهمتها اغتيال الضمائر وتخريب آلية عملها من خلال الاغراءات المضخمة لشراء الولاءات وتغيب الضمائر
    الضمير الحي والأنانية لا يجتمعان لأن صاحب الضمير الحي لا ينحاز لنفسه على حساب الآخر الأجدر والأفضل والأحق
    كسر أول حواجز الضمير معناه انقلاب ميزانه الطبيعي وميلانه باتجاه السلب والضعف ثم الفقدان
    وانعدام الضمير يرتبط بعدم الاحساس والبلادة وموت الاحساس بانسانية الانسان
    الكذب الضار والحقد المؤذي مؤشران بليغان على تغييب الضمير أو مواته
    الغلو والتطرف يأتيان نتيجة لتخدير فعل الضمير وتغيبه آنياً أو فعلاً مستمراً
    وحين يموت الضمير كفعل فاعل في الانسان، فإن هذا الانسان يتحول إلى مجرم يرتكب الجرائم دون أن يقابل تأنيب الذات أو مراجعتها فيظل مستمراً في الفعل الاجرامي إلى ما لا نهاية
    قد يتعطل الضمير مع تعطل العقل، ولذلك فقد يرتكب المريض العقلي والنفسي الجرائم دون أن يستشعر ما يفعل وبالتالي لا يجد المحاسبة الذاتية


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •