شَطَحْنَا وما بِالحُبِّ شَطْحٌ ولا شَطُّ = ونَاءَ بِمَن نَرجُو الإِقَامَةُ والحَطُّ
وعُجْنَا دِيَارَ الهائِمِينَ لَعَلَّنَا = إلى نَحو مَن نَهوَى يؤدِي بِنَا الخَطُّ
فَكم فِيهمُ تاهَتْ قلوبٌ وأجْدَبَتْ = وما سَحَّهَا مِن قَطرَةٍ سُحْبُها قَطُّ
أأحبابَنا هَل للمُحِبِّ بِشارةٌ = تُرَوّي قُلوبًا طَالَمَا غَمَّها القَحْطُ
فَجودُ نَداكُم في البريَّةِ هَاطِلٌ = وحُسْن عَطاكُم فَوق آمالِنَا نَقْطُ
وَلوَلا بَهاكُمْ مَا ارتَوى طَرْفُ نَاظِري = فَغَيرُ حِمَاكُم فِي الخَليقَةِ لا يَسْطُو
عَلينا سُرُورٌ لا نَرَى مَنْ سِواهُمُ = وفِي الحُبِّ تَزدَادُ الثَّمَالةُ والبَسْطُ
فَكَرِّر عَلى سَمعِي حديثَ غَرَامِهِم = لَعَلَّ لِمن نَّهوى يُقَرِّبُنا الفَرْطُ
سَهِرنَا عَلى وَجْهِ الحَبيبِ بِليلَةٍ = تُبَاعُ لَهَا الأَرواحُ والاِبنُ والسِّبْطُ
سَكِرنا بِهِ مِن غَيرِ كَأسٍ وشَربَةٍ = سَكِرنَا ومَا فِينَا جُنونٌ ولا خَلْطُ
فأَنْتُم مُرادِي لا مُرادَ لِغَيرِكُم = وهَلْ بَعدَكُم في القَلبِ يا سَادَتي رَهْطُ ؟
شعر: جعفر عبد الله الوردي
المفضلات