قرأت الكثير من التعليقات في الفترة الأخيرة عن أن واتا مؤسسة ثقافية أو أنها مشروع ثقافي أو مشروع معرفي أو ما يشبه ذلك من أوصاف
ربما كانت هذه البداية التي بنيت عليها واتا
وربما كان هذا هو القصد في الأصل
ولكن واتا لم تعد ملك مؤسسها أو مؤسسيها لقد خرجت عن السيطرة الفردية أو سيطرة المجموعة وهي لم تكن كذلك وإنما أعني أنها لم تعد موقعاً على الشابكة (الإنترنت) يديره مجموعة من الأصدقاء أو الأحباء أو أصحاب أيديولوجيا مشتركة
لقد صارت واتا الآن مشروعا حضاريا ونهضويا للأمة العربية والإسلامية بكل ما تحمله العبارة من معنى، ولذلك صار من الصعب القول إنها صارت مطالبة بكذا وكذا لأنها صارت الحراك الثقافي والفكري والعلمي في العالم العربي، وهي تفعل ذلك بدافعية العمل الجماعي القسري الذي يجرف الجميع بغض النظر عن الميول والأهواء والعقائد والأيديولوجيات
واتا اليوم فوق الأفراد وفوق الجماعات وفوق الأيديولوجيات ولذلك فإن الجميع مطالب بحماية هذا الحصن وتفعيله بعيدا عن أي نزوع فردي لأن واتا عما قريب ستكون قادرة على إحداث التغيير الكبير والفاعل والحاسم والمباشر في الأمة العربية والإسلامية
يجب أن نقيس خطانا ونرسمها رسم مهندس حتى نظل قدوة وقائداً للنهضة العربية التي آن لها أن تثمر
أيها الأصدقاء الأعزاء
لا تستهينوا بما وصلت إليه واتا من مكانة وقيمة
ولا تدمروا ما شادته آلاف العقول العربية
المفضلات