الإخوه والأخوات...
موقعي بين أخوتي هو في المنتصف فهناك اربع أخوه سبقوني إلى هذه الحياة الفانيه وسبقت ثلاث إخوه وأخت إليها، ومع ذلك فقد سبقت الجميع الى المشيب الذي غزا شعري وأنا في مرحلة الشباب، كانت والدتي رحمها الله تقول لي: يا هشام باين طلعت لأخوالك, ومع ذلك كنت ومازلت أعتبر أن الشيب من علائم الوسامه والوقار كما عبرعن ذلك المطرب العراقي المرحوم ناظم الغزالي بأغنيته الرائعه...

عيرتني بالشيب وهو وقار..... ليتها عيرت بما هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني....... فالليالي تزيلها الأقمار
أوردت هذه القصه عن نفسي لأصل إلى قصة تهمنا جميعآ، بعض من حكامنا - أطال الله أعمارهم - قد خط الشيب رأسهم منذ القرن الماضي بعد أن تبوأ مقعده عشرات السنين وكلما تفاءلنا بأن الشيب قد تمكن منه وأن السيد الرئيس سيرتاح ويريح فإذا به يطل علينا في فترة رئاسيه للمرة السابعه وقد صبغ شعره بصبغة للرجال فقط فيعود لنا من جديد،وليبدأ العد من جديد كأنه رئيس جديد.
أيها الإخوه والأخوات...
لنخرج جميعآ في مظاهرات حاشده رافعين شعارآ واحدآ هادرين بصوت واحد: لتسقط صبغة الشعر للرجال،وإياكم ان تزيدوا
مع تحياتي