في الحقيقة كانت حادثة مؤثرة جداً تلك التي سخرك لها المولى لتكون واحداً من أبطالها ولتقود من كانت يوماُ الطالبة إلى من كان يومها أستاذها على لقاء بعد ثلاثين عاماً ليس فقط لاسترجاع ذاكرة قديمة بل للتعبير عن فضل معلم كان له الأثر المغير والباني في نفس الطالبة الحافظة لهذا الفضل ولذلك هي الإسم على الرسم أم الفضل.. فمن الواضح أن السيدة الدكتورة أم الفضل إمرأة قلبها مضمخ بالطيب والأصالة
لا تنسى فضل المعلم عليها ولا تتهاون بحق صديقة شقيقتها المنتقلة إلى عالم البرزخ فتودها بقدر ودها لذكرى الشقيقة، لا نستطيع إلا أن نتفاعل مع هذه المشاعر النبيلة وقد بات الحاضر يؤكد انحسار مثل هذه القيم الرائعة في جيل اليوم الذي أرجو أن يصحى سريعا من غفلة رحيله إلى فكر التغريب ليتلمس مدى جمال هذا النوع من الأصالة يعود ليتمسك من جديد بقيم ديننا الحنيف وخلق عروبتنا الأصيلة
ما من انسان إلا ويعتصره الألم كلما مرت علية حادثة من حوادث تأثيرات الفكر السلطوي الذي يتأبى الناس شره مبتعدين عن الاقتراب من كل ماهو يشير حتى اليه.. ففي حادثة حصلت معي منذ أيام وكانت تحادثني صبية من أهل حلب أعرفها وتسألني عن صورة ابنتي الصغرى التي هي من عمرها، فسألتها إن كانت تستطيع الدخول للفيس بوك لتجيبني أنه يمكن ذلك بواسطة برنامج محدد، فعبرت عن استغرابي كيف يستخدم الرئيس وزوجه هذه الخدمة وتحظر على العامة، وبمجرد أن نطقت بذلك جاءني الرد سريعاً " ولي لن أعيدها وأدخله مرة ثانية.. أرجوك خالة هيام لا أريد زيارة خالتي ولا الاقتراب من رائحتها.. أنت كيف صحتك" وهي تعبيرات تذكر للهروب من طرق أحاديث الممنوع تداولها، والخالة المعنية هي الجهات الأمنية القامعة، أسأل الله أن يفك عنكم كرب الغربة الداخلية والغربة الخارجية
المفضلات