 الأمـــن القومـــي من وجهة نظر باراك اوباما 

ترجمة/ الهادي اوحيده


هذه أراء الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام مجلس الشيوخ مبينا فيها فلسفته وأفكاره التي ينوي بلورتها وتحويلها إلى واقع إبان فترة حكمه. إن ما يغلب على هذه الرؤى تحيزها بالكامل إلى تفعيل الأمن القومي الأمريكي, وبسط الإرادة الأمريكية, من خلال برامج تنموية, وصحية, وتأمينية لنشر الرفاهية والأمن داخل الحدود الأمريكية. أما على الصعيد الخارجي, لم يتوان السيد أوباما على تقريع ما يسميهم بالإرهابيين وعلى رأسهم القاعدة. (المترجم)

"نعمل على ضمان اللا تفقد المزيد من الأسر أحباءها بسبب إرهابي قد يحول طائرة إلى قذيفة أو يرتدي حزاماً ناسفاً ويصعد إلى الحافلة أو قد يقوم بتفجير قنابل داخل مدننا، ولهذا السبب نحن هنا لنجعل بلدنا أكثر أمناً ولنؤكد بأن موتانا الذين بلغ عددهم حوالي ثلاثة آلاف لم يموتوا عبثاً وأن ما تركوه سيكون في أمان في أمة آمنة"


كلمة باراك أوباما في مجلس الشيوخ الأمريكي بتاريخ 06/03/2009 .

إن المسئولية الأولى لأي رئيس هي حماية الشعب الأمريكي, فالرئيس باراك أوباما سيقوم بتعزيز أمننا الوطني وذلك بإتباع الإستراتيجيات اللازمة فهو سيقوم مع جو بايدن بإتباع إستراتيجية تحمي أمن الوطن من تهديدات القرن الواحد والعشرين وتمنع أي هجمات على دولتنا وتعمل على الاستعداد والتخطيط للحالات الطارئة باستخدام الإمكانيات بهمة كبيرة؛ وسيقومان بتعزيز مواجهة الأخطار بما في ذلك الكوارث الطبيعية والتهديدات الإرهابية وكذلك العمل على أن تقوم الحكومة الفيدرالية مع الدولة والأهالي والقطاع الخاص معاً للتخفيف من حدة التهديدات بل ومنعها نهائياً.

* التغلب على الإرهاب في كل أنحاء العالم:

أ- العثور على أماكن تواجد عناصر القاعدة وتدميرها:

يجب أن نقوم بإنهاء الحرب في العراق والتركيز على ميدان الحرب الحقيقي في أفغانستان والعمل مع الدول الأخرى لتقوية إمكانياتها من أجل التغلب على العدو المشترك.

ب- العمل بقدرات جديدة من أجل التغلب على الإرهابيين:

تحسين قدرات أجهزة الاستخبارات وذلك باستخدام قدراتها في جمع المعلومات وتحليلها والمشاركة في المعلومات مع وكلاء آخرين والقيام بعمليات تفكيك شبكات العمل الإرهابية.

ج- إعداد قوات عسكرية تتمشى مع تهديدات القرن الواحد والعشرين:

علينا أن نضمن بأن تصبح قواتنا العسكرية أكثر مقاومة لوسائل الكشف والرادارات وتكون فتاكة سريعة الحركة وتتمتع بالقدرة العالية على المحاصرة وقتل الإرهابيين وكذلك مساعدة قواتنا على تعلم أكثر من لغة والتعرف على الثقافات الأخرى وتنسيق المهمات مع وكلائنا.






د- كسب حرب الأفكار:

يجب هزيمة القاعدة في حرب الخطط بإعادة التماسك للسياسة الخارجية الأمريكية مع المبادئ التقليدية الأمريكية والعمل مع غير المتطرفين في العالم الإسلامي للتغلب على إعلام القاعدة وإنشاء تعليم عالمي بتمويل قيمته 2 مليار دولار للتخلص من الافتقار إلى التعليم بالعالم وتقديم البديل عن المدارس الإرهابية.

و- استعادة القدرات الأمريكية على التأثير واستعادة مبادئنا:

التوقف عن إغلاق القنصليات والبدء في فتحها في كل أنحاء العالم حتى الميئوس منها وتوسيع الخدمات الخارجية وتطوير إمكانيات المساعدات المدنية لتعمل جنباً إلى جنب مع القوات العسكرية.

ز- منع الإرهاب النووي:

إن باراك أوباما وجو بايدن لديهما إستراتيجية شاملة من أجل الأمن النووي الذي سوف يُقلل من أخطار الإرهاب النووي ومنع انتشار الأسلحة النووية وتقوية أنظمة الحكم التي لا تسعى إلى انتشار الأسلحة النووية، وذلك عن طريق القيام بالإجراءات التالية:

1- العمل على ضمان أمن المواد المستخدمة في الأسلحة النووية في أربع سنوات، ووضع
حد لتهريب ما هو متعلق بالطاقة النووية:

سنعمل على تزعم الجهود الدولية لضمان أمن المواد المستعملة في صناعة الأسلحة النووية في غضون أربع سنوات وهي أفضل طريقة لمنع الإرهابيين من حيازة القنبلة النووية وتنفيذ ما أصدرته الهيئة التشريعية بمساعدة حلفائنا لاكتشاف ووقف تهريب أسلحة الدمار الشامل.

2- تعزيز المحافظة على الأمن والنظام ومجهودات الحظر:

القيام بمبادرة نشر الأمن وهو قانون عالمي يهدف إلى وقف شحن أسلحة الدمار الشامل ونظام استلامها والمواد ذات العلاقة في كل أنحاء العالم.

3- الدعوة إلى مؤتمر قمة الأمم لتحرير الإرهاب النووي:

الدعوة إلى مؤتمر قمة في سنة 2009 وتعقد بعده مؤتمرات أخرى بانتظام تتكون من زعماء لتسيير اجتماعات هذا المؤتمر من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، والدول الرئيسية الأخرى للموافقة على منع الإرهاب النووي.

4- التخلص من أسلحة إيران وكوريا الشمالية النووية عن طريق دبلوماسية مباشرة
وصارمة:

استخدام الدبلوماسية الحازمة باستخدام الحوافز الفعلية والضغوطات وذلك لمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية للتخلص بالكامل من البرامج النووية لكوريا الشمالية مع التحقق من ذلك.

5- تعزيز قدرات وكالة الطاقة الذرية العالمية:

يجب السعي لحصول هذه الوكالة على الصلاحية والمعلومات والأشخاص والتقنية اللازمة لقيامها بوظائفها.
6- السيطرة على المواد الانشطارية:

قيادة الجهود العالمية للتشاور من أجل عقد معاهدة ممكنة لإنهاء إنتاج المواد الانشطارية لغرض التسلح.

7- العمل على منع تحويل الوقود النووي إلى قنابل نووية:

العمل على توفير الطلب المتزايد على الطاقة النووية وضمان مصادر الوقود التي يمكن الاعتماد عليها دون مساهمة في انتشارها, وذلك بالعمل مع الحكومات المهتمة بتأسيس هندسة طاقة نووية جديدة وكذلك العمل مع مصرف الوقود النووي الدولي ومراكز دوائر الوقود الدولية.

8- الوصول إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية:

لابد أن نبين للعالم بأن أمريكا تؤكد على وعدها المنبثق من اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية والتي تهدف إلى التخلص من الأسلحة النووية بشكل نهائي وأن أمريكا سوف لن تقوم بنزع السلاح من جانب واحد.

9- السعي الفعلي إلى تخفيض حجم الاحتياطي النووي:

السعي بشكل كبير إلى التخفيض الممكن من الأسلحة النووية في أمريكا وروسيا والعمل مع القوى النووية الأخرى للإقلاق من المخزون الاحتياطي العالمي.

10- العمل مع روسيا لزيادة فترة الإنذار والقرار :

العمل مع روسيا لإنهاء سياسة الحرب الباردة الخطيرة مثل الاحتفاظ بالأسلحة النووية الجاهزة للانطلاق.

11- تعيين منسق البيت الأبيض للأمن النووي:

تعيين مستشار أمن وطني ليكون مسئولاً عن التنسيق لكل البرامج الأمريكية الهادفة إلى التقليل من مخاطر الإرهاب النووي وانتشار الأسلحة.

12- التقليل من المخاطر النووية المستخدمة في الدفاع وفي الدولة وفي إدارات
الطاقـــة:

توسيع خدماتنا الخارجية وتطوير قدرة عمالنا المدنيين المساعدين ليعملوا جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة. إن إحباط مساعي الشبكات الإرهابية يتطلب مشاركة دولية في القوات المسلحة والاستخبارات وتعزيز القوانين والتبادل التجاري والسيطرة على المناطق الحدودية وأمن المواصلات.


13- تعزيز الأمن الحيوي الأمريكي:

تعتبر الأسلحة البيولوجية من الأسلحة التي تشكل خطراً كبيراً على الأمن الوطني، وعليه فإن باراك أوباما وجو بايدن سيقومان بمنع حدوث هجمات إرهابية بيولوجية وتخفيف عواقبها.
14- منع الهجمات الإرهابية البيولوجية:

تعزيز الفرق الاستخباراتية بالخارج للتعرف على هوية الجماعات الإرهابية البيولوجية ومنعها.

15- بناء قوة على تخفيف نتائج الهجمات الإرهابية البيولوجية:

التأكد بأمتلاك صُناع القرار المعلومات وأدوات الاتصال التي يحتاجونها للسيطرة على تفشي الأمراض بالاتصال بمسؤلي العناية الصحية والمستشفيات ووكالات الصحة العامة حيث أن أي عملية سريعة مخطط لها يمكن أن تقلل من نتائج الهجومات البيولوجية.

16- الإسراع في تطوير أدوية ولقاحات جديدة:

إعداد المواهب والقدرات الأمريكية المتفوقة لتعمل على إنتاج أدوية ولقاحات جديدة واختبارات التشخيص وتقوم بتصنيعها بسرعة وبفاعلية.

17- توجيه الجهود الدولية للتقليل من تفشي الأمراض المعدية وتأثيراتها:

يجب توجيه الجهود الدولية لتطوير أنواع جديدة من التشخيصات واللقاحات والأدوية وتوفيرها بحيث يمكن الحصول عليها في كل أنحاء العالم.

18- حماية شبكات المعلومات الخاصة بنا:

سيقوم باراك أوباما وجو بايدن بقيادة الجهود الدولية لإنشاء بنية تحتية حاسوبية موثوق بها تمتاز بالمرونة لحماية المصالح الأمريكية، وتعمل على تعزيز الأمن القومي ويكون ذلك بالعمل مع قطاعات الصناعة الخاصة والجماعات البحثية لإنجاز الآتي:

* تقوية القيادة الفيدرالية عن طريق أمن الانترنيت:

تأكيد أهمية إستراتيجية البنية التحتية الحاسوبية لشبكة المعلومات وإنشاء منصب مستشار شبكة المعلومات الوطني الذي يقدم تقريرات مباشرة إلى الرئيس وسيكون مسئولاً عن مجهودات الوكالة الفيدرالية وتطوير سياسة الانترنيت الوطنية.

* الشروع في إقامة ترسانة حاسوبية آمنة وتعزيز البنية التحتية الحاسوبية:

دعم مبادرة تطوير حواسيب آمنة للجيل التالي وشبكات عمل لاستخدامات أمنية وطنية، والعمل مع قطاعات الصناعة والجهات الأكاديمية لتطوير جيل جديد من برامج وتجهيزات الحاسوب الآمنة لغرض إقامة بنية تحتية حاسوبية.




* حماية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات التي تجعل الاقتصاد الأمريكي في أمان .

* العمل مع القطاع الخاص لوضع معايير جديدة لأمن الشبكات.

* منع التجسس على الشبكات:

العمل مع قطاع الصناعة لتطوير نظام ضروري لحماية الأسرار المهنية الوطنية والبحث والتطوير حيث أنه تمت سرقة ابتكارات برامجية وهندسية وفي مجال صناعة الأدوية وغيرها من الحقول الأخرى من المؤسسات التجارية الأمريكية بشكل يُنذر بالخطر.

* تطوير إستراتيجية جرائم الانترنيت للتقليل من فرص الاستفادة التي يتحصل عليها
المجرمون:

إغلاق الآلية المستخدمة للسماح بتوصيل ما استفاد منه المجرمون بإقفال خطط الدفع بالانترنيت التي لا يمكن تعقبها ووضع برامج لتزويد الحكومة بما تحتاجه للتحقق من والحكم في جرائم الشبكات.

* اتخاذ معايير من أجل المعلومات الشخصية والطلب من الشركات التي تكشف عن الخرق
الذي يحدث لمعلوماتها الشخصية:

بالمشاركة مع قطاع الصناعة والمواطنين من أجل أمن المعلومات الشخصية المخزنة بالنظام الخاص والحكومي, يجب القيام بتأسيس معيار عام لمنع اختراق هذه المعلومات وحفظ حقوق الأفراد في عصر المعلومات.

تحسين القدرة الاستخباراتية وحفظ الحريات المدنية:

* تحسين مشاركة المعلومات وتحليلها:

تحسين نظام الاستخبارات وذلك بتشكيل مجلس أعلى للتنسيق في جمع المعلومات وتأسيس برنامج مُجاز لدعم الآلاف من المحللين الاستخباراتيين وزيادة قدرتنا للمشاركة في المعلومات الاستخباراتية على جميع الأصعدة الحكومية.

* إعطاء الصلاحية للجان الحريات الأهلية والخاصة:

دعم الجهود لدعم لجان الحريات الأهلية والخاصة بسلطات الاستدعاء ووضع تقارير عن المسئوليات وإعطاء هذه اللجان تفويضا قويا لحماية الحريات المدنية الأمريكية والمطالبة بالشفافية من اللجنة وتأكيد المسئولية.

* تقوية المؤسسات لمقاومة الإرهاب:

تأسيس برنامج أمني مشترك بالخارج لاستثمار خمسة مليار دولار في فترة ثلاث سنوات لتحسين التعاون بين الولايات المتحدة والاستخبارات بالخارج ووكالات تعزيز القوانين.


* حماية الأمريكيين من هجمات الإرهابيين والكوارث الطبيعية ووضع مخططات مالية
للأخطار:

علينا أن نقوم بتخصيص الأموال لمواجهة المخاطر والتخلص من الإسراف وإساءة استعمال الأموال الذي يكلف المليارات.

* إعداد خطة فعالة للطوارئ:

القيام بترتيبات بين كل المستويات في الحكومة وخلق خطة موجهة للرد على المخاطر وضمان توجيه المساعدات الفيدرالية إلى مناطق الطوارئ وزيادة الإمكانيات الطبية.

زيادة الموارد الفيدرالية وخدمات التموين لمجهودات خطط عمليات الطوارئ المحلية.

* تحسين نظام الاتصالات:

دعم الجهود المبذولة في سبيل الوسائل التقنية وزيادة تمويل نظام الاتصالات وتعيين ضابط تقنية وطني لضمان انجاز الخطط التي لا يمكن القيام بها على المستوى المحلي.

* العمل مع الدولة والحكومات المحلية والقطاعات الخاصة:

العمل على جعل الحكومة الفيدرالية شريك أفضل مع الدولة والقطاعات الخاصة وبذلك تستمع إلى المطالب المحلية وتضع الأولويات المحلية في الاعتبار والوصول بالقطاع الخاص إلى الفعالية لحماية أمننا الوطني .

حماية البنية التحتية المتداعية:

* وضع خطة لحماية البنية التحتية الوطنية:

تطوير حماية البنية التحتية ووضع خطة مرنة للأمة والعمل مع القطاع الخاص لضمان تحقيق الأهداف من أجل الحماية ضد المخاطر.

* حماية مؤسساتنا الكيميائية:

العمل مع المستثمرين لسن قانون مبدئي لحماية المؤسسات الكيميائية الفيدرالية.

* تحسين أمن الخطوط الجوية:

مضاعفة الجهود لمواجهة التهديدات الإرهابية.

* مراقبة مطاراتنا:

مضاعفة الجهود لتطوير تقنية تكشف المواد المشعة والإشعاعات والعمل مع الصناعة الخاصة بالمواصلات البحرية لمضاعفة هذه التقنية وزيادة الحماية إلى الحد الأعلى بدون إحداث مشاكل اقتصادية.


* حماية المواصلات العامـــة :


العمل على حماية مستخدمي المواصلات العامة الأمريكي.

* تحسين أمن الحــــــــدود:


دعم البنية التحتية الرئيسية والقوى البشرية الضرورية لأمن حدودنا وجعل أمتنا في أمـــــــــــــــــــان.


* بناء قوات الأمــــــــــــن:


التأكد من أن الأمن قد وضع في الاعتبار وقد تم بناءه في ضوء البنية التحتية الجديدة وذلك لحماية مؤسساتنا من أي تهديدات.


* تأسيس مصرف وطني مساهم خاص بالنية التحتية:


مواجهة تحديات البنية التحتية بتأسيس مصرف تساهمي بقيمة 60 مليار يقوم هذا الكيان المستقل بالاستثمار في مجال البنية التحتية للمواصلات بدون تأثير على الاهتمامات الخاصة.


* استثمارات مشاريع البنية التحتية:


الاستثمار في احتياجاتنا البنيوية الوطنية بما في ذلك تحديث شبكاتنا الالكترونية والطرق والسكة الحديدية والمطارات والمياه والبنية التحتية البحرية.