بما ان التعليم مسؤولية الجميع فانني رايت هذا الشعار مجسداعلى ارض الواقع في محافظة طولكرم, حيث لمست من خلال متابعتي بحكم عملي ان المجتمع المحلي لا يتوانى في دعم واسناد العملية التربوية سواء ماديا او معنويا فمن بناء المدارس وتجهيزها وتجميل البيئة التربوية والتعاون في تحسين العملية التعليمية والاهتمام المشترك لاحداث التحول المرغوب في الحياة المدرسية و الارتقاء بالتعليم من اجل خلق بيتة تربوية امنة ومحفزة لطلابنا , و العمل على الحد من العنف في المدارس.
ولا شك في ان تجربة مديرية التربية والتعليم في طولكرم ودورها المميز في تشجيع المبادرات التربوية ونسج علاقات تشاركية مع مؤسسات المجتمع في محاولة جادة للنهوض بالعملية التربوية , ادى الى تحسين الاداء التربوي بصورة واضحة معطيا اجابة واضحة انه لا تعليم بدون تعاون الجميع في توفير متطلبات الرعاية المتكاملة للعملية التربوية بكافة ابعادها.
واذا كنا نشكو كتربويين من عزوف اولياء الامور عن المشاركة الفاعلة بالمساهمة في تنفيذ الخطط التربوية لمدارسنا الا انني اقول ومن موقع المسؤولية ان ما لمسته في طولكرم يخالف ذلك الكلام فالجميع مجند لخدمة المسيرة التربية والتعليم وما مبادرة مجلس اولياء الامور في مدرسة سامي حجازي الثانوية الا تجسيداعن مدى الاهتمام بمسيرة التربية والتعليم , ولقد تمثلت تلك المبادرة في
في عقد اتفاقية بين مجلس الاباء وطلاب الثاني ثانوي علوم انسانية على النحو التالي :-
كل طالب يحصل على معدل85% فما فوق يدفع عنه القسط الجامعي كاملا لمرة واحدة .
كل طالب يحصل على معدل ما بين 80-84 % يدفع عنه نصف القسط الجامعي .
كل طالب يحصل على معدل ما بين 75-79 %يدفع عنه ثلث القسط الجامعي .
كل طالب يحصل على معدل ما بين 70-74% يدفع عنه ربع القسط الجامعي .
كل طالب يحصل على معدل ما بين 60-69%يقدم له محفزات تشجيعية.
واي خلل بالبنود الواردة اعلاه من قبل احد الفريقين يخضع لمساءلة معنوية واخلاقية .
ان هذه المبادرة تدل على الرغبة الجامحة عند مجلس الاباء في ضرورة ان تحسين العملية التربوية لا يمر الا من خلال تهيئة الظروف الاقتصادية والمادية لطلابنا يعبر بصبر من عن مدى احساس مجتمعنا المحلي في دعم مدارسنا لانها تشكل بحد ذاتها رأسمالنا الوطني.
وعندما يتعلم الطالب من خلال الخبرة ان الناس الاخرين يفكرون فيه على انه يستحق التقدير فانه يتشجع على ان يتصرف كطالب له قيمته ,وعندما يتعلم الطالب انه يكتسب تقديرا من المدير والمعلم والمجتمع فانه لا يلجا الى سوء السلوك من اجل هذا التقدير وان المدرسة مكان طيب له وانه قادر على ان يركز كل جهده نحو النجاح في دراسته وكذلك النجاح في علاقاته الشخصية .