آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رسالة المنبر الحسيني الطويرجاوي أنموذجا

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية كاظم فنجان الحمامي
    تاريخ التسجيل
    22/12/2008
    المشاركات
    1,084
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رسالة المنبر الحسيني الطويرجاوي أنموذجا

    رسالة المنبر الحسيني
    الطويرجاوي أنموذجا



    كاظم فنجان الحمامي

    مرة أخرى يستحوذ السيد جاسم الطويرجاوي على اهتمامات الناس في البصرة, على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم, وينجح في توحيد كلمتهم من خلال محاضراته الإيمانية التي تسلح فيها بالنور في مواجهة الظلام, وتدرع بالحق في مواجهة الباطل, ورفع راية المحبة والتسامح في مواجهة الضغائن والأحقاد, التي خلفتها النعرات الطائفية المقيتة. واستطاع هذا الرجل النحيف المتقشف المتواضع أن يجمع تحت خيمة الحسين كبار علماء أهل السنة والجماعة في البصرة, وكبار قساوسة ورهبان الطوائف المسيحية الكاثوليكية والبروتستانتية والارثذوكسية, ومشاركتهم الجموع المليونية التي شغلت شوارع مدينة (المعقل), وهم يرددون عبر مكبرات الصوت شعارا واحدا مدويا بنبرة صادقة: (نعم نعم للإسلام), (نعم نعم للقرآن), (نعم نعم للعراق), واستطاع هذا الخطيب المخضرم أن يعبر عن حرصه على الاهتداء بنور الإسلام في نشر القيم الإنسانية اللازمة لبناء مستقبل مشرق يسوده الضياء والأمل والتلاحم والتآخي من خلال نشر الكلمة الواعية والفكر الحي, وتوعية القلوب والعقول بأهمية العمل من اجل إسلام يوحد الأمة ويدعو بالكلمة الطيبة إلى رص الصفوف, ويضفي السعادة والوئام على العراق وأهله باستقرارهم وتقدمهم, وهذا ما نرى أهميته من خلال المنبر الحسيني.
    سار الطويرجاوي على هذه المبادئ التي أسهمت في تحقيق أهداف الحسين العليا, وعرفناه بتجرده من النزعات الشخصية, وذوبانه في مبادئ سيد الشهداء, وصاحب الثورة الخالدة, وتميزه بمهاراته الواسعة في الخطابة وأساليبها الحديثة المشوقة, التي تبعد مستمعيه عن حالات الملل والسأم, التي غالباً ما تصاحب الأسلوب التقليدي الرتيب, وتسلح بالمعرفة الرصينة المتحررة من السرد القصصي التاريخي القريب من أساليب الحكواتية, والذي قد يتناسب مع فئة قليلة على حساب الكم الأكبر من المستمعين ليستطيع أن يغزو تفكيرهم ويجعلهم يتفاعلوا معه في التساؤل والتحليل للقضايا التي يطرحها على المنبر, ويجعلهم يستكملون بعد مجلسه الرغبة في البحث والتنقيب وإيجاد الحلول.
    تنوع الطويرجاوي في موضوعاته وطروحاته النابعة من مشاكل الناس وهمومهم. فهو يميل إلى الابتعاد عن الفئوية, ويكره الولوج في الدوائر المذهبية الضيقة, فالهدف الأسمى عنده هو إحياء أمر آل محمد صلى الله عليه وسلم, وإحياء فكرهم، وعطاؤهم، وسيرتهم، وعظمتهم، فهي المظلة التي يستظل بها الناس, والمنهل العذب للجميع، ويضفي هذه الروح الإيمانية الخالصة لله وحده, مبينا محاسنها الجميلة لإزالة أي إحساس سلبي يخلق توتراً أو منفراً لدى المستمع.
    يكمن سر نجاحه في معايشته لاهتمامات الناس واحتياجاتهم الروحية والفكرية والأخلاقية والاجتماعية، وما يمس حياتهم اليومية، وسعيه المتواصل لامتلاك الوعي الكافي بشئونهم وتطلعاتهم، ولا يعد قيامه بهذا الدور وسيلة لكسب الرزق وذياع الصيت ومنافسة الأقران، بل يعدُّه رسالة مقدسة أوكلت إليه, فالطويرجاوي صاحب طرح مميز، ويحظى منبره بحضور النخبة المثقفة، ويأنس عامة الناس بطريقته المميزة والرائعة في تصوير المشاهد العزائية, وتعميق الأصالة الدينية التي تعني تقوية الارتباط بأهل البيت, والارتقاء بالفكر الإسلامي, واحترام الاختلاف, ونشر الفضيلة, والتذكير بأخلاقيات النهضة الحسينية التي اتسمت بالمعاني السامية والمفردات السلوكية الزاخرة بالمعاني والمثل والقيم والمبادئ العالية وهي كفيلة بتوحيد الأمة جمعاء، فلم تنفك رسالة الحسين لحظة من اللحظات عن هدف البعثة النبوية الشريفة في رسالتها للأمة وهو (إتمام مكارم الأخلاق ) فقد سعى الإمام الحسين وخطط لهذه الثورة بوعي متكامل, وصنع بشهادته نهضة شامخة ضد الظلم والتجبر, فمبادئ الحسين, وتضحياته العظيمة في واقعة الطف توجب علينا أن نكون في أعلى القمة من التعالي على الصغائر والأطر الضيقة والشخصية, لنسمو مع أهدافه السامية التي أعزت الإسلام وأذلت النفاق. من هذا المنطلق يحاول الطويرجاوي جاهدا إيصال رسالة الحسين للناس, وربط المجتمع بالقرآن ربطاً عميقاً وحقيقياً, والمساهمة في إصلاح واقع الأمة. فتعلمنا منه إن عاشوراء مدرسة كبرى لتصحيح المسارات الخاطئة في تفكيرنا وسلوكنا, ومنارة مضيئة تمنحنا الفرصة لأن نؤوب إلى الله وأهل البيت فنرتقي بأخلاقنا نحو الكمال المطلق، فهي فناء رحب يستوعب كل تنوعنا وتوجهاتنا, التي تنصهر على صعيد كربلاء الطاهر, فتصفو القلوب وتطمئن النفوس لتحلق أرواحنا مع مبادئ الحسين وأصحابه الغر الميامين.


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية مراد عبد
    تاريخ التسجيل
    10/09/2009
    المشاركات
    255
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: رسالة المنبر الحسيني الطويرجاوي أنموذجا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الاخ كاظم فنجان السلام عليكم
    مع كل الاحترام لذوي النوايا الطيبة في العراق لكني اود ان اقول كوني ابن الفرات وقد ناهزت الستين وقد كشف المستور كله الان :
    1- كانت (المنابر الحسينية ) وما زالت ومعها الاذاعات بالامس والفضائيات اليوم وسائل فعالة في نشر الافكار الفارسية المعادية للاسلام والعرب ولم تكن في يوم من الايام - على ماعشت ورايت - وسيلة لنشر رسالة حب او الفة بين العراقيين وما نحصده اليوم الا ثمرة عقود من نشر البغضاء والحقد تجاه كل رموز العرب والاسلام ولا مجال هنا الا للمغالطة .
    2- ان من يتصدى - وفي البصرة بشكل خاص - للقيام بعمل وطني او اسلامي حقيقي تناله بكل يسر اصابع الموت الفارسية التي تحكم قبضتها على كافة ميادين الحياة ولعلك سمعت بالفكة وام الرصاص وخور عبد الله و..الخ . ونحن جميعا نشاهد حمى المواكب واللطم والتطبير ونشر شعارات الثار المزعوم ولعن وذم الصحابة صباح مساء .
    3- هذا الداعية الجديد الذي تتحدث عنه ستدوسه - ان كان صادقا - سنابك المنابر الفارسية كما فعلت مع المرحوم محسن الامين في النجف قبل 80 سنة واضطر الى العودة الى لبنان وكما تفعل هذه السنابك مع حفيده علي الامين الان وكما فعلت مع الشيخ محمد حسين فضل الله ولعلي ذكرتك الان باخرين .
    4- شبع العراقيون من الشعارات الرنانة وهي لاتجدي نفعا لهم .
    5- اعاتب الموت واقول له : شبع العراقيون موتا متى ياموت تشبع !

    التعديل الأخير تم بواسطة مراد عبد ; 30/12/2009 الساعة 01:19 AM

  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    17/08/2009
    المشاركات
    148
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: رسالة المنبر الحسيني الطويرجاوي أنموذجا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الرسالة التي ذكرتها استاذ كاظم جيدة وواضحة تستحق الاهتمام وان نتمسك بها لمواجهة المد الفارسي والصهيوني وانتهاكاته ضدنا اينما كان.
    الرسالة الحسينية ضد الظلم والانحراف في الدين الاسلامي, وما على الجميع سوى الاصرار على نهج الصحابة رضي الله عنهم واهل بيت الرسول (ص) للقضاء على مظاهر التخاذل والانصياع للدجل والنفاق وسرقة اموال المسلمين.


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية كاظم فنجان الحمامي
    تاريخ التسجيل
    22/12/2008
    المشاركات
    1,084
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: رسالة المنبر الحسيني الطويرجاوي أنموذجا

    الاستاذ المحترم مراد عبد
    والاستاذ المحترم عبد الهادي الحمداني
    تحياتي لكما حيثما كنتما
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من الطبيعي ان تكون لدينا حساسية وطنية من التدخلات الخارجية في شؤوننا
    بصرف النظر عن كونها امريكية او فارسية او غيرها
    وأحب ان اطمئنكم اننا في العراق اصبحنا محصنين ضد كل انواع الفيروسات المدسوسة
    وباستطاعة عامة الناس اكتشاف هذه الفيروسات من دون حاجة الى التفقيه والتوضيح
    فقد علمتنا النوائب والنكبات كيف نواجه تسونامي الاحقاد الموروثة
    وتأكد لدينا بما لا يقبل الشك ان هذا الرجل يحمل رسالة وطنية صادقة
    وحضر مجلسه رجال الدين في البصرة من كل الطوائف والمذاهب والفرق الاسلامية وغير الاسلامية
    كانت الصيحات الوطنية تتردد في مجلسه وتهز ارجاء البصرة, من مثل
    نعم نعم للعراق . . نعم نعم للوحدة الوطنية . . نعم نعم لسنة رسول الله.
    نسمعه وهو ينادي باعلى صوته
    ((( تمسكوا بتربة العراق ولا تفرطوا بالعراق وأهله)))
    كانت هذه الصيحات المدوية بالحق هي التي دفعتني لكتابة هذا الموضوع
    فنحن في امس الحاجة لجهود وحماس مثل هذا الداعية
    وتقبلوا خالص اعتزازي وتقديري


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •