ماهو برنامج ابو اللطف يا قبادة الانقاذ


في بيان لها قرأته في صحيفة المستقبل العربي ان القيادة الموحدة للجنة الانقاذ الحركية وبمناسبة الذكرى الخامسة والاربعون وخطاب متعدد على رأس هذا الخطاب أو هذا البيان بأن قيادة الانقاذ قد تبنت البرنامج السياسي والنضالي لأبو اللطف ، ولم افهم من هذا البيان إلى ان تلك القيادة قد تبنت وجهة نظر الأخ أبو اللطف ونضالاته من أجل عقد مؤتمر وطني فلسطيني بعد محاولات عديدة قام بها منذ انعقاد المؤتمر السادس الحركي لفتحاويي دايتون ، تلك الدعوات التي نادى بها أبو اللطف لم تلقى أذان صاغية على المستوى الاقليمي او الفصائلي ، ففي السابق وافق خالد مشعل من حيث الفكرة ولكن اختلف مع أبو اللطف من حيث التوقيت ...؟؟ومازال أبو اللطف متمسك بانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني كأداة فاصلة بين الحق والباطل وبين المقاومة والاستسلام ، هكذا يتخيل أمين سر اللجنة المركزية وهكذا يتخيل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس الدائرة السياسية ، تلك المناصب الثلاث التي يتمتع بها الأخ أبو اللطف والذي لا يحمل أي صلاحية لواحدة منها .



قيادة الانقاذ الفتحاوي لا أريد أن احملها ما لا تطيق ولكن وردا ً على بيانها حقيقة وبصدق أقول ماهو برنامج أبو اللطف غير انعقاد المجلس الوطني ؟ يمكن ان يرد البعض منهم ليقول المقاومة ، وهنا أقول لو سألتم أي طفل فلسطيني ماهو البرنامج الناجع لاصلاح البين الفلسطيني ولاصلاح الأفق السياسي وكافة الانهيارات الحادثة سيقول انه المقاومة ، أي برنامج المقاومة وهنا يختلف منطق الطفل عن منطق الطليعة في فهم موضوع المقاومة ، فالمقاومة لدى الطليعة التي تبنت عملية الاصلاح بكافة جوانبه في داخل حركة فتح من المفروض أن تعني المنهجية والادبيات التي تناسب المرحلة وخطوات عملية من أجل انجاح الفكر المقاوم ثقافة وسلوكا ً في الأطر التي ابتلعتها أفكار التسوويين والتيار المتصهين والا يبقى هذا الطرح أجوف لا معنى له ولا امتداد سوى نظرة الطفل لموضوع المقاومة .




يعبر البيان على أن قيادة الانقاذ وكالعادة مثل قيادات الشعب الفلسطيني تتبنى فكرا ً بنهج دكتاتوري وممارسة دكتاتورية يمكن ان تسبب لها عدم مرور شريان الحياة في أجسادها لكي تكون حركة تحرر اصلاحية أو بديلة عن الهذيان والغثيان وحالات الانهزام التي مارستها عصابات أوسلو ومخترقي الأطر الحركية من التيارات المتصهينة والاقليمية .



منذ أكثر من عقد وأنا لا أجد للأخ ابو اللطف أي برنامج ، فهو وعلى رأس المسؤولية كانت البدع والتشوهات تصيب الجسد الحركي في السفارات وهو رئيسا ً للدائرة السياسية وكنا نقول أن الأخ أبو اللطف مع المقاومة ، لا أدري أي مقاومة إلا اذا كان في قاموسكم وقاموسه لغة مقاومة تختلف عن لغة مقاومتنا للعدو الصهيوني .

طرح الأخ أبو اللطف وتركيز مجهوداته لانعقاد مجلس وطني فلسطيني ماهي الا سياسة الهروب للأمام وماهي الا سياسة واترك الملك للمالك في داخل حركة فتح ، فالمفروض والحقيقة أن يكون القائد هو الرافد وهو الساند وهو المساند وهو المبدع وهو المفكر وهو المبادر لاحياء أطر وليس العكس ، مطلوب من الكوادر ان تحيي قائد وأن تدفع به لكي يبادر وللأسف لا حياة لمن تنادي .



كثير من المسؤوليات والمستوجبات كان للأخ أبو اللطف فرصة لأن يبدأ بها لتصحيح البيت الحركي ولكن للأسف وبكل التفهم الذي حدث بيني وبين المقربين من ابو اللطف أو معه شخصيا لم أجد شيئا ً عمليا ً يمكن ان ينقذ حركة فتح وينقذ الفتحاويين وكما جاء في طرح لجنة الانقاذ الحركي بالاسم والعنوان .



عندما يصدر بيان من لجنة الانقاذ الحركي بمناسبة الذكرى الخامسة والاربعون وفي هذه الأثناء وقبل يوم او يومين يصدر بيان عن كتائب شهداء الاقصى المستقلة ويصدر بيان أخر عن اللجنة المركزية لكتائب شهداء الاقصى ويصدر بيان من أبو محمود ممثلا لكتائب شهداء الاقصى وكل تلك البيانات تعبر عن أطر حركية وتأتي قيادة الانقاذ الموحدة لتقول اننا نعبر عن الشرفاء ..مساكين هؤلاء الشرفاء حيث اصبحت كلمة الشرفاء كلمة مترامية الأطراف لا ندري من سيمثلهم ومن سيتحدث باسمهم ، المهم ((هذا الصابون من هذا الزيت)) فلا يمكن من انهزم أن ينتصر الا اذا انتصر على داخله أولا وعلى غروره ثانيا ً وعلى مآربه ثالثا ً وعلى سلوكه رابعا ً ، هكذا يمكن ان تنقذ حركة فتح ولو أنني متشائم جدا ً فلا ينقذ حركة فتح في هذه المرحلة لا لجنة انقاذ ولا فولان ولا علان ، فما تم تخريبه عصي عن الاصلاح ومن سيأتي بالاصلاح هو مصاب بنفس العقد .



يمكن ان يفكر البعض أنني قد غيرت وجهة نظري مما يدور ولكن الحقيقة ولو كانت مرة أنني مازلت على ما فكرت به وأعمل به ولكن لست مع تجار الظل مع احترامي وتقديري للأخ أبو اللطف كقائد كان من أحد قيادات حركة فتح طيلة أربع عقود ولكن ماذا هو فاعل أبو اللطف الأن ؟؟ وأين برنامجه يا قيادة الانقاذ .

بقلم/ سميح خلف