عند محطة القطار
قطعت ثلاثة ألاف ميلا بحريا كي أراك، مخلفا ثلاثة ألاف مشكلة ومواجها ثلاثة ألاف مشكلة،
فرأيتك عند محطة القطار، تخجلين رفع ذراعك للتحية، وتكتفين بكلمة ترحيب من عينيك .

مرت عربة الذكريات بالف يوم شهد جنوننا .. فرش لنا ارضه وسقانا من عطره وفرقنا غيمه.

عدت ومعي ثمن التذكرة، تذكرة الدخول الى قصرك لاتفاجئ بأنني تأخرت فالعرض قد انتهى
وأن صديقي الثري اشتراك كمزهرية لفيلته واجلسك كتحفة في غرفة نومه وتقلدك كساعة ذهبية .

كنت تستعدين للرحيل وكنت اتهيأ للبقاء. وحين هطل المطر غسل عطرك من جسدي وزرع حبك في ارض المحطة لتنبت شجرة تذكرني بك كلما فكرت بالسفر.