المهرجان الوطني للقراءة بمدينة الرباط
تم افتتاح الحفل للمهرجان الوطني للقراءة على الساعة الخامسة مساء من يومه الخميس 24/12/2009 بالمكتبة الوطنية بالرباط ،التي احتضنت معرضا كبيرا للكتب ،تمّت أثناء زيارته حملة توزيع المليون كتابا ،لتعقبها محاضرة الافتتاح معنونة بالقراءة والمشاهدة ،من طرف الدكتور محمد سبيلا تسيير وتقديم البشير تامر. كما تفتتحت عيون الحضور على جلسات متنوعة وموائد مستديرة ،من طرف طاقم شرفنا بفخر واعتزاز بفعالياته المشرقة وذلك يوم الجمعة 25/12/2009 ..
حيث تنوعت مداخلاتهم الشيقة والمتميزة ،حددت الفعل القرائي لغة واصطلاحا وفعلا ،على أن القراءة هي تصنيف العلامات والرموز، بتحديد أدواتها وآلياتها ، مع وقفة عميقة حول مستويات القراءة التي تميس بين التنقل الشفاهي إلى الوجود اللفظي ..مرورا إلى القراءة عبر الحسوب، وماتتوفر عليه النيت من مكتبات وموسوعات متميزة كمكتبة الدهشة ،وموقع الموسوعة الشعرية، ومكتبة مرايا نيت ،كما تمّ التطرق إلى إشكالية القراءة مع تشخيص الإقلاع الثقافي المغربي البطيئ، قياسا إلى الدول الغربية ،تشخيصا بكفية دقيقة المستويات القرائية بالدول العربية ،مع نسبها الواضحة والمخجلة ،وتفشي الأمية بشكل ملحوظ ومتدَن ،مبرزين أسباب الهبوط ،والتي تتلخص في الغالب في الكتب المدرسية ،التي تبعد مضامينها عن واقع التلاميذ ،ولاتلبي حاجياتهم ،ناهيك عن ضعف معاجمها ،وماتثيره من إشكاليات من حيث تراكيبها الصرفية واللغوية ،وصياغة الأفكار..كما تمّ عرض العلاقة الوطيدة بين الكتابة والقراءة ،مع عرض أنواع القراءات كالقراءة الوظيفية والشخصية والعميقة ،والسطحية ...ومهما كانت من اختلافات حول مفهوم القراءة ،فهي أولا وأخيرا وسيلة لتنمية الشخصية ،والمجتمع ،وهي معرفة الاكتشاف والدهشة والتعلم الذاتي، أو بمساعدة الآخر..مع إلحاح تام، على أن القراءة يجب أن تستند على القيم الكونية ومبادئ حقوق الإنسان ،وقد صبت هذه الرؤية في أنسنة القراءة ،أي القراءة وفق حقوق الإنسان ،وعلى التعليم أن يصب في هذا الاتجاه ،وحين تحقق ذلك تكون قد دخلت في عالم التسامح،معنى ذلك أنه على القراءة أن تنفتح على العالم ،وعلى غير العربية من اللغات ،وقبولها لإعادة بناء المعارف حسب مستجداتها ..
كما تعقب هذه الندوات موائد مستديرة،بتاريخ السبت 26/12/2009 توخت دقائق التفاصيل حول استخلاص أهم تعثرات القراءة ،والوقوف على مشاكلها ،ثم بالتالي وضع حلول ناجعة ،لحل هذه المعضلة ،فتم الاتفاق على العديد من التوصيات ،ستنشر في كتيب عما قريب ..
مالكة عسال
بتاريخ 26/12/2009
الندوة حول القراءة
مالكة عسال والمبدع الكبير جميل الحمداوي وصديقه
مالكة عسال والمبدع الكبير محمد سعيد الريحاني
مالكة عسال والتربوي الكبير محمد الدريج مدير المهرجان وصاحب الفكرة
مالكة عسال في مائدة مستدير والمداخلة :الشباب والقراءة " ستجدونها مفصلة في ركن المقال ،إلى يمينها الشاعرة المتألقة مليكة الصراري أثناء تعقيبها المميز
المفضلات