Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

    لا أَعْجَبُ
    شعر :هلال الفارع.

    حينَ تَضِيقُ على الغَزِّيينَ
    وُجُوهُ الأَرْضِ بِمَا رَحُبَتْ،
    وَيَعِزُّ عَلَيْهِمْ في زَمَنِ الرِّدَّةِ والسُّوءِ مَلاذْ
    وَيَمُرُّونَ إِلَى اللُّقْمَةِ
    مِنْ بينِ شَرَايينِ المَوْتِ،
    وَيَقْعَى وَيُعَرْبِدُ خَلْفَ مَعَابِرِهِمْ
    أَبْنَاءُ خَنَازِيرِ الأَرْضِ الشُّذَّاذْ

    يحتار القارئ عند الطّرب لأي نص يقرؤه ،في أيِّ منهج نقديٍّ يختار لبلوغ أبعاده ةالماورائية ،والإمساك برؤيته الفنّية .فهذه المناهج على تعدُّدِها ،وتصنيفاتها تبدو كلُّها قاصرة ،لايمكن لأحدها الإلمام بكامل حمولة النّصّ الفكرية والفنّيّة.ومع ما تفرضه من موضوعية وحيادية تقمع العواطف ،وتَدخُّلِ الذات ،وتُجَرِّد المتلقّي من أحاسيسه ،وهو يصغي إلى مؤثِّرات خاصّة ،متواترة في دفقها الشِّعري ،تحدِّد جغرافية الفكر ،وتحاصر النّفس بجمالياتها فتستقرّ في الشّعور الباطن ،ويتردّد صداها في الذّات..
    ما كنت أفكِّر في قراءة عميقة ـ هذه الأيام ـ ولم أقرأ لـ "هلال الفارع"لكنني اصطدمت فجأة بهذه القطعة القصيرة المختزلة لحياة يومية ،آنية ،لشعب بأسره..
    وبعد تفكير ،اخترت "المشهدية" التي تسهّل عملية ترتيب ،وتصوير اللّوحات الفنّية المعروضة في القصيدة ،لأنّ صفة المشهد تؤخذ من المشاهدة والمُشاهِدُ:
    "يرفع إلى العين مقطعا من الدّفق الحياتي،محدودا في إحداثيات الزّمان والمكان".1.
    ..وحينما تُرسم المشاهد ،يسهل تبطينها بـ "نظرية التكاملية "التي تجمع كل المناهج السياقية المنطلقة من داخل النّص إلى خارجه ،رغم ما يعاب عليها من كونها سخّرت العملية الإبداعية لخدمة علوم إنسانية أخرى ..فهذه "التّكاملية "أيضا لاتخلو من نقائص وأثبتت بمحدوديتها ،عجزها أمام فضاءات نصّية لانهائية المعالم ....فهي تنتقي من المنهج النّفسي ،والمنهج الاجتماعي ،والمنهج التّاريخي من الأدوات الإجرائية ما يسهِّل اختراق النّصّ ،وتفكيك جزئياته..ثم استعنّا بشيء من "المنهج السيميائي للوقوف على بعض العلامات ،والانطلاق من عتبة العنوان..
    1ـ مشهد العتبة العنوانية :
    "لاأعجب"!..
    وبصفته أوّل باب يطرق لولوج مساحة النّصّ الجغرافية التي تبرِّر اللاعجب،وتنتفي وراءها صفات الاضطراب ،وتذوب وراء ألف حجاب ينسج "اللا عجب" خيوطه المتينة ،الرّفيعة ،متشكّلا من قيم مركزية في تحصين الطّهارة ،صنعت شخصيّة الشاعر،ونصّبته حادي القوم ،وناطقهم الرّسمي، وقلبهم النّابض بالكلمات ،ومرآتهم العاكسة لحالهم ،تنوب ألفاظه عمّا عجزت ألسنتهم عن لملمته ،لِهول العاصفة ،وتشتّت الذهنية ..وللشاعر قدرة فائقة على تصور المواقف بشموليتها وأبعادها ،ثمّ ترجمتها في كلمات قصيرة على شاكلة خلاصة عامة ..تختصر المسافات ،وتستجمع أشلاء فكر ضاع في خضم فوضى واقع أليم ..
    وقد أشار الجاحظ إلى السِّمة حين حديثه عن "النُّصْبة"بأنها:
    "الحال الناطقة بغير لفظ والمشير بغير يد،وذلك ظاهر في خلق السموات والأرض،وفي كل صامت ناطق،فالنصبة إذا هيئة دالة على نفسها من غير وسيلة ودلالتها على نظرة تأملية "1.
    ."لا أعجب"
    ترسم لوحة مشهدية مثيرة وبارعة ،وتستحضر شخصية الشاعر الهادئة في وجه المهالك..ففي الوقت الذي يجد المواطن "الغزِّي "نفسه مهدّدا بالحصار ،برّا ،وجوا،وبحرا،محفوفا بكلّ المخاطر الملمّة ،المحدِّقة ،سابحا في مكاره الشّوك..يُسْفي الشّاعر كلّ طوارئ الاضطرابات كما الرِّيح ،ويخفِّف حدّة الوطأة الجاثمة على النّفس ،ليرسِّخ الأمل ،ويبعث الثِّقة تواصل سيرها في النفوس ،ويجعل من التوّترات النّفسية مجرّد أطلال دوارس بعبارة واحدة "لاأعجب"..فكلّ شيء عنده عادي ..فالشّعب تمرّس على معاناة أكبر من مجرّد "جدار فولاذي"..
    فهو غير قلق ،غير محتار ..هادئ مطمئن ،يقف متّزنا ،ثابتا كالطَّود الشّامخ،لاتزعزعه رياح مهما بلغ عتوُّها ،وسرعة سيرها ،وكثافة قوّتها..ولا أعاصير مفتعلة تكدِّر صفو حياته..فلو تأثّر بـ "جدار فولاذي "أو "حصار"طال أمده ،لاندهش بسبب جهل الحقائق ،واختفاء الأسباب .ولكنّه اعتاد على المغالبة ،بل عاش في صميمها معركة متواصلة ،ألِفَ فيها كلّ المصائب،وعاش في خضمّ المصاعب ،وعانى من كلّ المتاعب ،وواجه كلّ شيء بالعزيمة الفولاذية التي تتقن مواجهة "الجدار الفولاذي ،وتُحسن هدمه في النّفس بالقيَّم ..إنّها قوّة الرّوح في مجابهة قوّة المادة ..فهي الرّوح الثابتة دائما ،لاشيء يزعجها أو يكدِّر صفوها،ولا جديد طارئ يفاجئها ،ويصدمها ..فهي تتوقّع كلّ خسّة في النفوس المريضة ..وهي صفات الرِّجال الذين تربّوا على مغالبة الوقائع في صلب الأزمات ،وقلب النّكبات..
    وهو هنا لا يأبه لنفسه ،وإنّما "لايعجب"من شعب بأسره ،يتحدّث أطفاله الصِّغار لغة الكبار ..ليعلّل لنا وحدة ثقافية أصيلة راسخة في شعب اختار توجّها واحدا رأى فيه صلاحه..إنّها ثقافة "الصّمود والتّصدي"..
    إنّها المقاومة في عزِّ قمّة اشتداد عواصف الأزمات..وينساب "اللا عجب "مع كلّ لفظة تخيط ثلاثة مشاهد متناسقة ،تنسج أفكارها المرتّبة ..
    مشهد الغزّيين:

    حينَ تَضِيقُ على الغَزِّيينَ
    وُجُوهُ الأَرْضِ بِمَا رَحُبَتْ،

    وَيَعِزُّ عَلَيْهِمْ في زَمَنِ الرِّدَّةِ والسُّوءِ مَلاذْ

    حينما يتكالب عليهم الباطل ،ويحاصرهم من مختلف النّواحي ،وتضيق مساحة الحركة في المكان ،ويرتد الأحباب والأصدقاء عن قيم المناصرة الخارجية ،ويفقدون طريق كلّ "ملاذ"..تتّسع قلوبهم ،وتطغى قيم الصّمود على الواقع ،وتشرع في تسيير الوقائع،فيسهل كلّ حَزن ،وتأتي الصّعاب ذليلة ،منقادة ،صاغرة ،تسلِّم زمامها لـ "الغزِّي"يتحكّم في توجيه سيرها..إنّه مشهد عظمة شعب ،ركب المهالك ،وعاف الرُّكود..
    إنّها عادة الصّبر على الشّدائد ،حينما تبلغ أوجها ،فتنبري ـ هذه الصِّفة ـ تُقطِّع حبال المحن ،وتزجرها بكبرياء خارج المحيط..
    من هنا اُعتُبِر أن هناك علاقة وثيقة بين الأديب وأدبه والتاريخ:
    "إن أصحاب هذا المنهج لاينظرون إلى النص الأدبي أنه عالم مستقل قائم بذاته،أو أنه مجرد بناء لغوي مكثف العناصر اللغوية وحدها،بل ينظرون إليه على أنه حقيقة تاريخية واجتماعية كذلك".3
    وإذا بإنسان "غزّة"يمتطي قيم البطولة وحده ،ويرسم صورة النّموذج البشري الذي يُحتذى في المقاومة.وهذه إحدى أسس وركائز دواعي هدوء الشّاعر ،وثقته في نفسه بثقته في مجتمعه..ليبقى الشاعر مجرّد خلية دماغية في جسد "الغزّيين"..قمّة التّماهي ،والتّناغم ،والتّنافذ بين الشاعر وقومه..
    3ـ مشهد الحياة :نقف هنا أمام مشهد تناغم فيه الصّدق الفني مع الواقع المعيش ،ليكشف في صورة بلاغية فنية بارعة عن حالة شعب بأكمله في سطرين :
    وَيَمُرُّونَ إِلَى اللُّقْمَةِ
    مِنْ بينِ شَرَايينِ المَوْتِ،

    فبقدر المعاناة في تحصيل لقمة لعيش ،واختطافها من شفة الحياة المحفوفة بكلِّ أخطار الموت،بقدر ما استطاع الشّاعر أن يكشف في كلمات وجيزة عن هذه المعاناة ،ويعبِّر عن الحالة بصدق ،إلى درجة أن يرتسم أمامك مشهد حياة شعب بأكمله في تحصيل أرزاقه ،والشّاعر يضمر نفسه ليفسح المجال للواقع الاجتماعي ،فيبرِّئ نفسه من "أنا متعالية ،متضخِّمة ،تُلْغي الآخر ،وتسجِّل حضورها وحدها"وهو الشِّعر الجدير بالقراءة ،لأنه يخدم الجماعة ويُلغي الأنا ..فهو الشّعر الرِّسالي الذي يتوسّل الجمال اللّغوي ليبلغ مقاصد فلسفية كبيرة في الحياة ..
    إنّه الواقع يتحدّث بلسان الشّاعر ،يعيد عن أي زخرفة مثالية ..:"وبدأ التنكر للمثالية،من خلال إحلال الواقع محل المثال".4
    وبإمكان القارئ أن يتصوّر من خلال هذه الصّورة وحدها ،الكيفية التي يلتقط بها الشّعب رزقه من مناقير الطّيور..
    4ـ أسباب المشقّة ،ودوافع الصّمود:

    وَيَقْعَى وَيُعَرْبِدُ خَلْفَ مَعَابِرِهِمْ
    أَبْنَاءُ خَنَازِيرِ الأَرْضِ الشُّذَّاذْ

    في هذا المشهد نجد استعراضا لأسباب المعاناة "الغزِّيّة"،والمتسبِّب فيها ،بكلمات كريهة إلى النّفس "يقعى "جلوس الوثوب ،والتّربّص ،والتّرصّد .و"يُعربد"للدلالة على بذاءته ،وإدمانه على الملاحقة ،والتّتبّع ،وانتظار سقوط آخر صروح قيم الصّمود ،لينقضّ "أبناء خنازير ...الشّذّاذ"على ما تبقّى فيبيدونه ،ويغتنموا الأرض..
    ويعتبر اللاوعي عند "فرويد:
    "هو المصدر الحقيقي لكل إبداع،وللكشف عن حقيقة الأديب،باعتبار أن صراع الشخصية يترجم تفاعلات القمع ،والكبت،وما يوازيه من تسامي،وتبرير له،فتنتج سلوكات شتى .أهمها التسامي الذي يحدث نوعا من التوازن.هذا التسامي الذي يؤدي إلى إظهار عبقرية وامتياز في الفن أو في العلم".5.
    إنّ لاوعي الشّاعر ساقه إلى استخدام ضمير "الأنا"مرة واحدة في فاعل "لاأعجب"،ليُصاحب لاعجبه معاناة الشعب وكبريائه ،وشموخه ..في كل المقطع الشّعري..
    ولمّا كان الخنزير من أسوء حيوانات الأرض صفاتٍ ،فقد أوقعنا الشّاعر في الخيارين بين متناقضي :
    ـ مناقب الطّهر المجسِّدة "للغزّيين "..
    ـ مثالب النّجاسة الممثّلة "للخنازير".
    متناقضان يشكِّلان خطّيْنِ متوازيَّيْنِ لايلتقيان أبدأ ..
    وفي كل سطور القصيدة "الحديثة"تمتزج سيرة الشّاعر الذّاتية بالسّيرة الجماعية "للغزّيين"،فلا تجد انفصالا بينهما أبدا ،لِنُسجِّل انتماء الشّاعر الطّوعي ،والأبدي ،واليقيني لمجتمعه،يشاطرهم كلّ تفاصيل الحياة ..
    وهي صفة عمالقة الشّعر عبر التّاريخ ،وهي قيم شعر المقاومة ،وهي قيم الكبار الذين يصغر أمامهم كلّ عظيم ..
    والشاعر ببراعته اللغوية ،وقدرته على التّحكم في آليات التّجميل ،والتّقبيح ،يدفعك دفعا إلى الإعجاب بخصال "الغزّيين"،لتتعاطف معهم ،وتنبري مدافعا عنهم ،مساندا لهم ..وفي الضّفّة الأخرى يرسِّخ في شعورك الباطن مَقْتَ الأعداء والمساهمة في ردمهم من الوجود..
    والقصيدة بشاعرها ،بشعبها المعبَّر عنه تترجم عبارة :
    الرِّجال مواقف ..والمواقف يصنعها الرِّجال..

    إحــــــــــالات:
    1ـأ/د/حبيب مونسي: شعرية المشهد.المقدمة ص1.
    2ـ أحمد حساني:مباحث في اللسانيات.ديوان المطبوعات الجامعية.الجزائر1994.ص147.
    3 د/وليد قصاب:مناهج النقد الأدبي الحديث.رؤية إسلامية .دار الفكر:دمشق.الطبعة الأولى 2007.ص.24.
    4ـ أ/د/حبيب مونسي:نقد النقد .دار الأديب .وهران.الجزائر :2007.ـ
    5 ـ علي عبد المعطي محمد:فلسفة الفن.دار النهضة العربية.بيروت1958.ص.83ص.71

    ملاحظة:ـ ستوثّق القراءة ،وتنقّح،وتدرج في البحث الأكاديمي ..وتنشر مع دراسات أخرى في كتاب..
    ـ القصيدة نُشِرت يوم 01/01/2010.في موضوع "الفتوى الأزهرية حول "الجدار الفولاذي"للأستاذ الفاضل ،المناضل :محمد خلف الرّشدان..

    التعديل الأخير تم بواسطة معروف محمد آل جلول ; 03/01/2010 الساعة 02:52 PM
    قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ:

    "لايكون أحدكم إمّعة ،يقول :
    إن أحسن النّاس أحسنت ،وإن أساؤا أسأت.
    ولكن وطِّنوا أنفسكم:إن أحسن النّاس أن تحسنوا ،وإن أساؤا أن تجتنبوا إساءتهم".

    وصاغها شاعر :
    وكُنْتُ إِذَا عَلِقْتُ حِبَالَ قَـــــــوْمٍ ـ ـ ـ صَـــحِبْتَهُمُ وَ شِيمَتِيَّ الْوَفَــاءُ
    فَاُحْسِنُ حِينَ يُحْسِنُ مُحْسِنُوهُمْ ـ ـ ـ وَ أَجْــتَنِبُ الإِسَاءَةَ إِنْ أَسَاؤا

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

    هذه قراءة متواضعة للمقطع الأول من القصيدة فقط..
    ستتواصل الدراسة ..مستقبلا..

    قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ:

    "لايكون أحدكم إمّعة ،يقول :
    إن أحسن النّاس أحسنت ،وإن أساؤا أسأت.
    ولكن وطِّنوا أنفسكم:إن أحسن النّاس أن تحسنوا ،وإن أساؤا أن تجتنبوا إساءتهم".

    وصاغها شاعر :
    وكُنْتُ إِذَا عَلِقْتُ حِبَالَ قَـــــــوْمٍ ـ ـ ـ صَـــحِبْتَهُمُ وَ شِيمَتِيَّ الْوَفَــاءُ
    فَاُحْسِنُ حِينَ يُحْسِنُ مُحْسِنُوهُمْ ـ ـ ـ وَ أَجْــتَنِبُ الإِسَاءَةَ إِنْ أَسَاؤا

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية فتحي عوض
    تاريخ التسجيل
    29/07/2009
    المشاركات
    959
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
    الاخ الاستاذ..معروف محمد ال جلول...الكاتب والباحث الجزائري المخلص...
    بارك الله بكم..وجزاكم ربكم خيرا..في عمق ثقافتكم..وقوة فكركم..
    نضجه واخلاصه الشديد في امته وعقيدته ..انتماء وولاء عاليين وساميين..
    نيرا مستنيرا...
    باعثا لنهضتها..مستلهما تقدمها...
    محبتنا استاذنا الكريم الاصيل النبيل دوما وتقديرنا...

    أنا في الحبّ ِتلميذ ..ٌ...لدالية ٍوبستان ِ
    وسنبلة ٍلها عرشٌ...بخصب ٍمائر ٍدان ِ
    أنا ما جئت ُللدنيا ...لكي أزهو بأردان ِ
    ولكن أطرح الثّمرا....كزيتون ٍورمّان

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

    الشاعر المتألق ..فتحي عوض..
    تقييمكم جاء ..
    حصيلة قيم نفسية ..
    استقصت من النّص قيم نفسية ..
    تضافرت ،وشكّلت شخص المجتمع حسب تأويلنا لما ذهب إليه الشاعر من أوصاف ..
    هندست اللغة معانيها..
    وقف الشاعر وراءها شاهد حق على مجريات الأحداث في "غزة الآن"..
    وبهذا يساهم الأدب ـ أيضا ـ في تسجيل المآثر التّاريخية للمجتمع..
    وإذا بنا نعود إلى "الشّعر السياسي التّحرّري "الذي عرفه الأدب العربي فقط في العصر الحديث ،مواكبا للحملات الاستعمارية الغربية الحديثة للأمة الإسلامية ..أو مازال مستمرا ،وأردف بمصطلح جديد .."أدب المقاومة"..
    والشعر السياسي التّحرّري ما لبث يسجِّل مآثر الشعب الجماعية ليضمر الرِّسالة السياسية تحت ثوب "الأدب الملحمي..
    فأدب المقاومة ..هو أدب سياسي تحرّري ..هو أدب ملحمي موضوعي..
    أشكرك أخي فتحي عوض..
    وكل أملي أن تمثِّل نفسي بصيصا مما ترونني عليه..

    قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ:

    "لايكون أحدكم إمّعة ،يقول :
    إن أحسن النّاس أحسنت ،وإن أساؤا أسأت.
    ولكن وطِّنوا أنفسكم:إن أحسن النّاس أن تحسنوا ،وإن أساؤا أن تجتنبوا إساءتهم".

    وصاغها شاعر :
    وكُنْتُ إِذَا عَلِقْتُ حِبَالَ قَـــــــوْمٍ ـ ـ ـ صَـــحِبْتَهُمُ وَ شِيمَتِيَّ الْوَفَــاءُ
    فَاُحْسِنُ حِينَ يُحْسِنُ مُحْسِنُوهُمْ ـ ـ ـ وَ أَجْــتَنِبُ الإِسَاءَةَ إِنْ أَسَاؤا

  5. #5
    شاعر / عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية هلال الفارع
    تاريخ التسجيل
    16/12/2006
    المشاركات
    6,870
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

    أخي الأديب الناقد معروف محمد آل جلول:
    التحية خالصة لك،
    والتقدير مرفوع إلى مقامك، وبعد
    فلقد وقفت باعتزاز على هذه الدراسة النقدية الواعية، التي جاءت لتقول: إن النقد ليس أوعية محفوظة، ولا أقنية عابرة، تمر فيها الكتابات النقدية بمقاييس ومعايير ثابتة مقننة، بل على العكس من ذلك تمامًا، جاءت هذه الدراسة لتؤكد على أن آفاق النقد أوسع من أن تُستقصى، وأرحب من أن تؤطر.
    لقد لفت نظري، وأثار إعجابي، هذه القدرة الكبيرة، التي وضحت في إعمال اللغة النقدية المعاصرة، وهذا الوعي الأكبر برسالة النص اللغوي الشعري، وما يذخره بين السطور، أو في الماوراء.
    ولأنني صاحب هذا النص الذي تكرّمتم بتشريحه على مائدة التجديد والإبداع النقدي، فإنني أقف دون كثير ثناء، وكبير تبجيل، إلا أنكم تستحقون ذلك بحق، بل إنكم تضعون بهذه الدراسة أنموذجًا نقديًا يُحتذى، وأسلوبًا تعبيريًا يُقتدى.
    أشكرك أخي الكريم معروف، وأحيي فيك هذه الهمة العالية، وهذا التمكن الواثق، وأسجل باعتزاز تقديري لك، واحترامي.
    أخوكم: هلال الفارع.


  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الفارع مشاهدة المشاركة
    أخي الأديب الناقد معروف محمد آل جلول:
    التحية خالصة لك،
    والتقدير مرفوع إلى مقامك، وبعد
    فلقد وقفت باعتزاز على هذه الدراسة النقدية الواعية، التي جاءت لتقول: إن النقد ليس أوعية محفوظة، ولا أقنية عابرة، تمر فيها الكتابات النقدية بمقاييس ومعايير ثابتة مقننة، بل على العكس من ذلك تمامًا، جاءت هذه الدراسة لتؤكد على أن آفاق النقد أوسع من أن تُستقصى، وأرحب من أن تؤطر.
    لقد لفت نظري، وأثار إعجابي، هذه القدرة الكبيرة، التي وضحت في إعمال اللغة النقدية المعاصرة، وهذا الوعي الأكبر برسالة النص اللغوي الشعري، وما يذخره بين السطور، أو في الماوراء.
    ولأنني صاحب هذا النص الذي تكرّمتم بتشريحه على مائدة التجديد والإبداع النقدي، فإنني أقف دون كثير ثناء، وكبير تبجيل، إلا أنكم تستحقون ذلك بحق، بل إنكم تضعون بهذه الدراسة أنموذجًا نقديًا يُحتذى، وأسلوبًا تعبيريًا يُقتدى.
    أشكرك أخي الكريم معروف، وأحيي فيك هذه الهمة العالية، وهذا التمكن الواثق، وأسجل باعتزاز تقديري لك، واحترامي.
    أخوكم: هلال الفارع.
    أخي الشاعر البارع ..هلال الفارع..
    من أقدار الله أن تضعوا العصارة الأولى من ذخيرتم التّدميرية لأعداء الأمة هناك في موضوع أستاذنا المجاهد الوقور ..محمد خلف الرشدان..
    وأن يكتب لي عناق المقطع الأول فقط ..ولاصدفة في الإسلام ..
    وأعجبني كثيرا عنوان"لاأعجب"..
    ويبدو أن الأحداث الأليمة المثيرة ساهمت في رفع مستوى التجربة الشعورية لدينا جميعا..
    وزاد أستاذنا محمد خلف الرشدان في تأجيج لهيبها بحماس فياض.. لايكتفي بنفسه بل يوزع ما فاقه على الآخرين..
    فالتقت القراءة بالقصيدة التاريخية في الصدق الفني ..فترجم "التّسامي"الرغبة في الحياة ،وتثبيت المؤمنين ..وهم /الغزيون/مترفعون فعلا عن هذه الأحداث بصدق إيمانهم بالله الواحد الأحد..
    ولعلكم أستاذي الكريم تلاحظون تجسيد الحديث النبوي الشريف:"إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى.."في مشاعرنا التي أرى أستاذنا محمد خلف مفجِّر طاقتها..
    كلنا يعيش بقلبه مع أبطال عزة ..برجالها..بنسائها ..بشيوخها ..بأطفالها ..
    حتى مع حيواناتها ..ما ذنبها ..؟
    شعركم أستاذنا ..
    رد على من يعتقد في اضمحلال دور الشِّعر..وتقلّص نسبة فاعليته..
    هذه الأيام ..يتحدث دارسوا الثقافة عن القصيدة الشِّعرية التي تأخرت وحدها ـ دون باقي الأجناس الأدبية ـ عن منتوج السينما..
    ولو كنت مخرجا أو منتجا سينمائيا لسارعت بامتطاء ريادة تصوير هذه القصيدة في فيلم سينمائي ..
    والسبب أنها تتفتّح على حياة "غزية"بأكملها ..وترسم مشاهد متعدّدة تبلِّغ رسالة "غزة"الحبيبة إلى قلوب المؤمنين..
    وأعتقد أن شعركم كله كذلك..
    ويقيني أن أشعار كثيرة فلسطينية قادرة على صناعة الأحداث السينمائية ..لأنني قرأتها..
    ترى ..ما ستكون نظرة الأجيال إلى السلطة المصرية مستقبلا لو ترجمت السينما هذه القصيدةالخالدة بخلود الاستهتار الذي بلغ بالدين في عصرنا إلى درجة يسخر لخدمة أهداف إسرائلية ضد المسلمين ..؟؟
    الفتاوى الإسلامية تسخر ضد المسلمين؟؟لصالح أعدائهم ..
    مصر عزلت نفسها اختياريا عن العرب والمسلمين..أرى أن هذه الفضائح تفوق اتفاقية "كامب ديفيد"..ولو أنها هي المصدر..
    ما الفرق بين السلطة المصرية والكيان الإسرائيلي..؟؟بل أرى السلطة المصرية هي الأخطر على مصير الأمة ..لأن إسرائيل عدو واضح وصريح ..
    وإنّي لأدرك بوعي تام انحراف المقطع عن كامل المغزى العام للقصيدة ..
    ولكن أعدكم لن تطبع قبل إضافة مشهدين كبيرين متبقيين من القصيدة ..

    والأمر لدي يسير بقدرة القادر..
    ولكنني مطمئن ومرتاح لقراءة المقطع الأول الذي رأيت فيه شموخ غزة وثباتها ..وكشفها لحماقات الحمقى..
    ومازلت لاأرى نفسي ناقدا ..
    وقد رفعتم قدري إلى هذا المستوى ..
    فشكرا لك أيها الشاعر الشاعر..
    ندعوكم للمزيد..
    مع فائق الاحترامات لكلّ إخواني..

    قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ:

    "لايكون أحدكم إمّعة ،يقول :
    إن أحسن النّاس أحسنت ،وإن أساؤا أسأت.
    ولكن وطِّنوا أنفسكم:إن أحسن النّاس أن تحسنوا ،وإن أساؤا أن تجتنبوا إساءتهم".

    وصاغها شاعر :
    وكُنْتُ إِذَا عَلِقْتُ حِبَالَ قَـــــــوْمٍ ـ ـ ـ صَـــحِبْتَهُمُ وَ شِيمَتِيَّ الْوَفَــاءُ
    فَاُحْسِنُ حِينَ يُحْسِنُ مُحْسِنُوهُمْ ـ ـ ـ وَ أَجْــتَنِبُ الإِسَاءَةَ إِنْ أَسَاؤا

  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية محمد خلف الرشدان
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    74
    المشاركات
    1,970
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

    الأخ الحبيب والمفكر العربي الرشيد الأستاذ معروف محمد آل جلول المحترم ، تحية أخوية صادقة وبعد : يطيب لي أن أتقدم منكم لأفصح لكم عن إعجابي بما تكتبون وتخطون من مواضيع ومداخلات وونصوص أدبية ونقدية وعبر وسائل مناهج النقد الأدبي الحديث ، وقد قرأت لكم هذا النقد الأدبي الرائع لمقدمة قصيدة الفارع البارع ، والتي أبانت لنا بأنكم ضليعون ومتمكنون تماماً في هذا المضمار الأدبي الراقي ، ما تزالون تبدعون كعادتكم وتضعون بصماتكم على كل ما له شأن في إحياء أمتنا وسبل النهوض بها ، وكنتم وما زلتم عنواناً عربياً أبياً شامخاً مخلصاً لأمته ، ومن يقرأ لكم سوف يجد ذلك واضحاً ودليلاً دامغاً على قوة عزيمتكم وشكيمتكم التي لا تلين ، أقف بإحترام أمام نتاج عقلكم وغزارة علمكم ، وقوة فكركم وعلو همتكم ، وشدة اخلاصكم ، وعظم تحملكم لمسؤليتكم تجاه أمتكم ، بارك الله بكم وأكثر من أمثالكم والله يحفظكم .

    أنا عربي وولدت في أرض العرب حراً أبياً ، لا أقبل الضيم ، ولن يقر لي قرار حتى تعود فلسطين حرة عربية ، ويعود العراق حراً عربياً .

  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية فتحي عوض
    تاريخ التسجيل
    29/07/2009
    المشاركات
    959
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خلف الرشدان مشاهدة المشاركة
    الأخ الحبيب والمفكر العربي الرشيد الأستاذ معروف محمد آل جلول المحترم ، تحية أخوية صادقة وبعد : يطيب لي أن أتقدم منكم لأفصح لكم عن إعجابي بما تكتبون وتخطون من مواضيع ومداخلات وونصوص أدبية ونقدية وعبر وسائل مناهج النقد الأدبي الحديث ، وقد قرأت لكم هذا النقد الأدبي الرائع لمقدمة قصيدة الفارع البارع ، والتي أبانت لنا بأنكم ضليعون ومتمكنون تماماً في هذا المضمار الأدبي الراقي ، ما تزالون تبدعون كعادتكم وتضعون بصماتكم على كل ما له شأن في إحياء أمتنا وسبل النهوض بها ، وكنتم وما زلتم عنواناً عربياً أبياً شامخاً مخلصاً لأمته ، ومن يقرأ لكم سوف يجد ذلك واضحاً ودليلاً دامغاً على قوة عزيمتكم وشكيمتكم التي لا تلين ، أقف بإحترام أمام نتاج عقلكم وغزارة علمكم ، وقوة فكركم وعلو همتكم ، وشدة اخلاصكم ، وعظم تحملكم لمسؤليتكم تجاه أمتكم ، بارك الله بكم وأكثر من أمثالكم والله يحفظكم .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
    اسناذنا الكبير..محمد خلف الرشدان...
    لكم يسعدنا استاذنا الكريم مثل هذا النفس الادبي الفكري الاصيل الشديد التعلق والانتماء لامته ..قوة
    وبعثا واستنهاضا لمعاني الفكر النير المستنير الشديد قوة العضلات في بناء الشعوب والامم ومعاني تقدمها
    وازدهارها ورفعتها...
    بلى..وبكل صراحة أستاذنا الكريم..فحتى عهد قريب...لم يكن المتابع للمشهد الادبي في الوطن العربي برمته ليجد شعرا وادبا على وجه العموم في غير بناء اصنام واوثان باسم الامة وعقيدتها ..وباسم تقدمها وتحررها وازدهارها..من خلال افكار وعقائد ومذاهب ومباديء هجينة تغريبية ذيلية مستوردة ..تدين بالتبعية والولاء
    لاعداء هذه الامة باسمها واسم قيمها الاصيلة في الحياة والعقيدة والانسان...
    على النحو ( على ان الشيوعية في وطننا العربي لم تعد ترفا ( وطنيا ) ..والماركسية اللينيية لم تعد الحادا ( قوميا)
    طورا..وطورا على النحو ( على انا يجب علينا الاخذ بكل مقومات االحضارة الغربية...ما صلح منها وما فسد حتى
    نكون على نهج وطريقة اهل تلك البلاد...)
    مما اذهب ريح هذه الامة الشديدة الخصوصية..فكرا وعقيدة وقيما ومنهج حياة...ووضعها على خط الصراعات
    الفكرية والايدولوجية..والدموية...
    فيما نجد اليوم فكرا حقيقيا اصيلا نابعا من ذات الامة..مستلهما فكرها وعقيدتها..باعثا تراثها وتاريخها المشرق
    مستفزا مستنهضا عوامل نهضتها..محجما مقزما اسباب تخلفها ..مشيرا بكل اصابع الاتهام لكل عوامل ضعفها
    وانحدارها وفشلها...
    ومثلكم أخوتنا الاساتذة الكرام..
    الشاعر المبدع هلال الفارع..
    الناقد الجزائري الهمام..معروف آل جلول..
    الكاتب الاردني الكبير محمد خلف الرشدان...
    لا بد ان يسجل التاريخ الادبي والثقافي لهذه الامة الكبيرة الواحدة يوما انكم كنتم رجالا ...
    رجالا اوفياء مخلصين..بحق..
    جزاكم ربكم وأثابكم خير الجزاء...
    محبتي واحترامي وتقديري...

    التعديل الأخير تم بواسطة فتحي عوض ; 09/01/2010 الساعة 01:51 PM
    أنا في الحبّ ِتلميذ ..ٌ...لدالية ٍوبستان ِ
    وسنبلة ٍلها عرشٌ...بخصب ٍمائر ٍدان ِ
    أنا ما جئت ُللدنيا ...لكي أزهو بأردان ِ
    ولكن أطرح الثّمرا....كزيتون ٍورمّان

  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية محمد خلف الرشدان
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    74
    المشاركات
    1,970
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

    الحبيب الغالي أستاذنا فتحي عوض
    الحبيب الغالي أستاذنا معروف محمد آل جلول

    يطيب لي أن أقف أمام كلماتكم وأحرفكم الذهبية النورانية بإحترام بالغ ،
    فلقد أسهمتم ولا زلتم تسهمون بخلاصة وعصارة أفكاركم النيرة الهادفة لإعلاء شأن الأمة وبعثها من مرقدها ،

    وتحفيزها لتنطلق بكل قوة ، نحو الأمل والمستقبل المنشود ، لتكون على بينة من أمرها أمام ما يحاك لها ، ويبيت لها من خطط ومؤامرات جهنمية لبث التفرقة بين صفوفها ، والنزول بها لأسفل الدركات وعلى جميع الأصعدة ،

    ولن يستطيع أحد ومهما أوتي من قوة أن يغير بهذه الأمة ، ويسعى لنقلها من الحالة الراكدة الساكنة التي تعيشها الى الحالة المفترض أن تكون بها ، إلا إذا تم نقل الأمة كل الأمة برمتها من الناحية الفكرية والثقافية والعلمية ،

    وعادت الى أصول دينها كما بدأت أول مرة ، وهذا لن يتأتى الا اذا نهض المفكرون والكتاب والأدباء والمثقفين والعلماء من المخلصين الشرفاء لأمتهم أولاً وأخيراً ، نهضوا كرجل واحد وأخذوا عهداً على أنفسهم أمام الله والناس والتاريخ :

    أن يضطلعوا بحمل المسؤلية رغم جسامتها وشدة خطرها ، وأن يقوموا كل في دوره لبناء هذه الأمة وإحياء فكرها وازاحة التنبلة عن رؤسها والقضاء على الثالوث اللعين الذي يمسك بتلابيب أمتنا ( الفقر والجهل والمرض ) وأن يحاربوا الخوف وثقافة الهزيمة لهذه الشعوب العربية المسكونة بالرعب والهزيمة الداخلية ،
    أحييكم من أعماق قلبي واقبلوا احترامي .

    أنا عربي وولدت في أرض العرب حراً أبياً ، لا أقبل الضيم ، ولن يقر لي قرار حتى تعود فلسطين حرة عربية ، ويعود العراق حراً عربياً .

  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خلف الرشدان مشاهدة المشاركة
    الأخ الحبيب والمفكر العربي الرشيد الأستاذ معروف محمد آل جلول المحترم ، تحية أخوية صادقة وبعد : يطيب لي أن أتقدم منكم لأفصح لكم عن إعجابي بما تكتبون وتخطون من مواضيع ومداخلات وونصوص أدبية ونقدية وعبر وسائل مناهج النقد الأدبي الحديث ، وقد قرأت لكم هذا النقد الأدبي الرائع لمقدمة قصيدة الفارع البارع ، والتي أبانت لنا بأنكم ضليعون ومتمكنون تماماً في هذا المضمار الأدبي الراقي ، ما تزالون تبدعون كعادتكم وتضعون بصماتكم على كل ما له شأن في إحياء أمتنا وسبل النهوض بها ، وكنتم وما زلتم عنواناً عربياً أبياً شامخاً مخلصاً لأمته ، ومن يقرأ لكم سوف يجد ذلك واضحاً ودليلاً دامغاً على قوة عزيمتكم وشكيمتكم التي لا تلين ، أقف بإحترام أمام نتاج عقلكم وغزارة علمكم ، وقوة فكركم وعلو همتكم ، وشدة اخلاصكم ، وعظم تحملكم لمسؤليتكم تجاه أمتكم ، بارك الله بكم وأكثر من أمثالكم والله يحفظكم .
    أيها المجاهد العملاق ..الذي لايكلّ ..ولايملّ ..وإن غادر الجميع..
    أنتم من أشعل فتيلنا ..
    أنتم من دفع الشّاعر إلى اختيار المقطع الأول للرّد على من سخِّر ديننا لخدمة آل صهيون ومن والاهم ..
    ونصّكم هذا هنا ..إبداع واعٍ راقٍ ..يقلّ أن نقرأ نظيره..
    وصدق من قال ـ رحمه الله ـ :إنّ الأزمة تلد الهمّة ،ولايتّسع الأمرُ إلاّ إذا ضاق"..
    رضاكم ..أنتم ،وأخي الشاعر هلال الفارع ،وأخي الشاعر المسرحي فتحي عوض ..
    أكاد أشتمّ فيه رضى الله من فوق سبع سموات..
    يكاد هذا الرضى يهمس في أذني ..لاتتخلف عن الرّكب .."ركب غزة ،وفلسطين ،والعراق ،ولبنان،وسوريا "..
    يكاد يخبرني أن لامناص من دفع الشّعوب العربية إلى "المـــــــــــقـــــــــاومة"..
    لقد استُنفِذت كل الحلول السلمية ..
    تشجيعكم أستاذي الحبيب ..يدعوني إلى المزيد..
    لكم الفردوس وما أعد فيها الله..

    قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ:

    "لايكون أحدكم إمّعة ،يقول :
    إن أحسن النّاس أحسنت ،وإن أساؤا أسأت.
    ولكن وطِّنوا أنفسكم:إن أحسن النّاس أن تحسنوا ،وإن أساؤا أن تجتنبوا إساءتهم".

    وصاغها شاعر :
    وكُنْتُ إِذَا عَلِقْتُ حِبَالَ قَـــــــوْمٍ ـ ـ ـ صَـــحِبْتَهُمُ وَ شِيمَتِيَّ الْوَفَــاءُ
    فَاُحْسِنُ حِينَ يُحْسِنُ مُحْسِنُوهُمْ ـ ـ ـ وَ أَجْــتَنِبُ الإِسَاءَةَ إِنْ أَسَاؤا

  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي عوض مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
    اسناذنا الكبير..محمد خلف الرشدان...
    لكم يسعدنا استاذنا الكريم مثل هذا النفس الادبي الفكري الاصيل الشديد التعلق والانتماء لامته ..قوة
    وبعثا واستنهاضا لمعاني الفكر النير المستنير الشديد قوة العضلات في بناء الشعوب والامم ومعاني تقدمها
    وازدهارها ورفعتها...
    بلى..وبكل صراحة أستاذنا الكريم..فحتى عهد قريب...لم يكن المتابع للمشهد الادبي في الوطن العربي برمته ليجد شعرا وادبا على وجه العموم في غير بناء اصنام واوثان باسم الامة وعقيدتها ..وباسم تقدمها وتحررها وازدهارها..من خلال افكار وعقائد ومذاهب ومباديء هجينة تغريبية ذيلية مستوردة ..تدين بالتبعية والولاء
    لاعداء هذه الامة باسمها واسم قيمها الاصيلة في الحياة والعقيدة والانسان...
    على النحو ( على ان الشيوعية في وطننا العربي لم تعد ترفا ( وطنيا ) ..والماركسية اللينيية لم تعد الحادا ( قوميا)
    طورا..وطورا على النحو ( على انا يجب علينا الاخذ بكل مقومات االحضارة الغربية...ما صلح منها وما فسد حتى
    نكون على نهج وطريقة اهل تلك البلاد...)
    مما اذهب ريح هذه الامة الشديدة الخصوصية..فكرا وعقيدة وقيما ومنهج حياة...ووضعها على خط الصراعات
    الفكرية والايدولوجية..والدموية...
    فيما نجد اليوم فكرا حقيقيا اصيلا نابعا من ذات الامة..مستلهما فكرها وعقيدتها..باعثا تراثها وتاريخها المشرق
    مستفزا مستنهضا عوامل نهضتها..محجما مقزما اسباب تخلفها ..مشيرا بكل اصابع الاتهام لكل عوامل ضعفها
    وانحدارها وفشلها...
    ومثلكم أخوتنا الاساتذة الكرام..
    الشاعر المبدع هلال الفارع..
    الناقد الجزائري الهمام..معروف آل جلول..
    الكاتب الاردني الكبير محمد خلف الرشدان...
    لا بد ان يسجل التاريخ الادبي والثقافي لهذه الامة الكبيرة الواحدة يوما انكم كنتم رجالا ...
    رجالا اوفياء مخلصين..بحق..
    جزاكم ربكم وأثابكم خير الجزاء...
    محبتي واحترامي وتقديري...
    أخي الحبيب ..فتحي عوض ..الشاعر البارع ..والمسرحي الضالع..
    أرى هنا فكرا وهّاجا ،واعيا ،مدركا لحقائق الأمة ..
    بصيرا بعمق توجّهها الأصيل ..المتجدّد بتجدّد منهجها الحداثي الأول ..ذي العطاء المستمر..
    لقد ابتكروا مناهج فارغة من الإيديولوجية ..ونهونا في تنظيرهم النّقدي عن تناول الإيديولوجية/المذهب/..
    وإفراغ النقد من المذهبية ..يعني العلمانية ..فما حذّرونا منه ..تعاطوه..
    ولهم مبرّراتهم الاستدمارية في النّفوس السّاذجة ..
    فالنّقد المذهبي ..يعني عودة المسلمين إلى مصالحة ذاتهم الإسلامية ..ثمّ التّفوّق على كافة المذاهب العلمانية ..
    لأنه ببساطة منهج الحق الذي يجلي الحقائق لمعتنقيه ..وغيرهم ..
    وهذا ما أدّى بالأنظمة العربية العلمانية ..المتنكّرة لمذهبها أن تذيع صيت من والاها ..وتخمد أوار نار من يعاديها ..
    فظهر العلماني الذي يمجِّد الفكر الطّاغي ..وروّج له الإعلام حتّى صار أدبه ،ونقده على كلّ لسان..
    واختفى الفكر الأصيل ..
    ومن حسنات هذا "العالم الافتراضي"أنه بدأ يكشف الحقائق..
    فلنبشر ..
    سيصرع الحقُّ الباطلَ لامحالة في ميدان المنازلة التي يخوض غمارها الآن..
    ومعظم النّقاد اليوم يبحثون في تراثنا ويدعون إليه..
    لقد اكتشفوا أن معظم هذه النّظريّات النقدية الغربية لها أصول عربية قديمة ..عند "ابن طباطبا ،عبد القاهر الجرجاني..الجاحظ..القاضي الجرجاني..ابن سلام الجمحي ..ابن رشيق القيرواني ..وغيرهم "..
    وهم يبحثون مناهج عربية أصيلة مستحدثة ..
    ومنهم أ.د.حبيب مونسي الذي صاغ "نظرية المشهدية "في كتاب بعنوان:"شعرية المشهد في الإبداع الأدبي"
    متابعة لما بدأه سيد قطب ـ رحمه الله ـ في كتابيه:"التّصوير الفنّي في القرآن الكريم "و"مشاهد يوم القيامة"
    ومن نظرية المشهدية قدّمنا هذه العصارة تبرّكا بالأدب الفلسطيني ..
    ولأنكم تستحقون ..
    كلّ كلمات الشّكر لاتفيكم حقّكم ..
    سعيد بهذه المداخلة ..

    قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ:

    "لايكون أحدكم إمّعة ،يقول :
    إن أحسن النّاس أحسنت ،وإن أساؤا أسأت.
    ولكن وطِّنوا أنفسكم:إن أحسن النّاس أن تحسنوا ،وإن أساؤا أن تجتنبوا إساءتهم".

    وصاغها شاعر :
    وكُنْتُ إِذَا عَلِقْتُ حِبَالَ قَـــــــوْمٍ ـ ـ ـ صَـــحِبْتَهُمُ وَ شِيمَتِيَّ الْوَفَــاءُ
    فَاُحْسِنُ حِينَ يُحْسِنُ مُحْسِنُوهُمْ ـ ـ ـ وَ أَجْــتَنِبُ الإِسَاءَةَ إِنْ أَسَاؤا

  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: هلال الفارع.."لاأعجب"..واقعية والتزام..إهداء:فتحي عوض..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خلف الرشدان مشاهدة المشاركة
    الحبيب الغالي أستاذنا فتحي عوض
    الحبيب الغالي أستاذنا معروف محمد آل جلول
    يطيب لي أن أقف أمام كلماتكم وأحرفكم الذهبية النورانية بإحترام بالغ ،
    فلقد أسهمتم ولا زلتم تسهمون بخلاصة وعصارة أفكاركم النيرة الهادفة لإعلاء شأن الأمة وبعثها من مرقدها ،
    وتحفيزها لتنطلق بكل قوة ، نحو الأمل والمستقبل المنشود ، لتكون على بينة من أمرها أمام ما يحاك لها ، ويبيت لها من خطط ومؤامرات جهنمية لبث التفرقة بين صفوفها ، والنزول بها لأسفل الدركات وعلى جميع الأصعدة ،
    ولن يستطيع أحد ومهما أوتي من قوة أن يغير بهذه الأمة ، ويسعى لنقلها من الحالة الراكدة الساكنة التي تعيشها الى الحالة المفترض أن تكون بها ، إلا إذا تم نقل الأمة كل الأمة برمتها من الناحية الفكرية والثقافية والعلمية ،
    وعادت الى أصول دينها كما بدأت أول مرة ، وهذا لن يتأتى الا اذا نهض المفكرون والكتاب والأدباء والمثقفين والعلماء من المخلصين الشرفاء لأمتهم أولاً وأخيراً ، نهضوا كرجل واحد وأخذوا عهداً على أنفسهم أمام الله والناس والتاريخ :
    أن يضطلعوا بحمل المسؤلية رغم جسامتها وشدة خطرها ، وأن يقوموا كل في دوره لبناء هذه الأمة وإحياء فكرها وازاحة التنبلة عن رؤسها والقضاء على الثالوث اللعين الذي يمسك بتلابيب أمتنا ( الفقر والجهل والمرض ) وأن يحاربوا الخوف وثقافة الهزيمة لهذه الشعوب العربية المسكونة بالرعب والهزيمة الداخلية ،
    أحييكم من أعماق قلبي واقبلوا احترامي .
    أستاذنا الفاضل الكريم ،الحكيم..محمد خلف الرّشدان..
    أشكركم على هذه الشهادة التي انسابت بصدق من رجل مخلص..
    وهي تدعونا إلى المزيد من اليقظة والتّجنّد..
    إنّ أخطر مجال عاث فيه الغرب فسادا ،واستخدمه ليعبث بأذهان مثقفي الأمة ردحا من الزّمن هو..
    النّقد لأهمِّيته في التوجيه والإرشاد..
    وبناء على هذه القناعة اخترناه كاختصاص..
    ومازلنا في بداياته..
    لكننا نعدكم وعد الصادق أننا سنتقنه ـ بإذن الله ـ ونساهم مع الغيورين عبر التراب العربي على تأصيله ،وتجديده ..
    وفق ذائقتنا العربية ..
    لكنه كثر عندنا الملحدين ..
    والأمر لله..
    شهادتكم أستاذنا محلّ فخر واعتزاز لنا ..
    وسام على الجبين..
    كل التقدير الذي يستحق مخلص مثلكم..

    قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ:

    "لايكون أحدكم إمّعة ،يقول :
    إن أحسن النّاس أحسنت ،وإن أساؤا أسأت.
    ولكن وطِّنوا أنفسكم:إن أحسن النّاس أن تحسنوا ،وإن أساؤا أن تجتنبوا إساءتهم".

    وصاغها شاعر :
    وكُنْتُ إِذَا عَلِقْتُ حِبَالَ قَـــــــوْمٍ ـ ـ ـ صَـــحِبْتَهُمُ وَ شِيمَتِيَّ الْوَفَــاءُ
    فَاُحْسِنُ حِينَ يُحْسِنُ مُحْسِنُوهُمْ ـ ـ ـ وَ أَجْــتَنِبُ الإِسَاءَةَ إِنْ أَسَاؤا

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •