آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: التمييز ضـدّ البدانة

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي التمييز ضـدّ البدانة

    كلنا اذا سئل عن رأيه في التمييز اللوني والجنسي والعرقي والديني والمذهبي ، سيصيح بملء فيـه :
    انـــا ضد التمييــــــــــز بكافة أشكاله وأنماطــه ..
    ونحن نشكر هذا الموقف ونزكيه ونؤيـــده ،،،،،،،
    لكننا من حيث ندري ولا ندري نمارس تمييزا من نوع آخر :
    انه التمييز ضد البدانة !
    المرأة البدينة مضطـهــدة ومحتقرة وننظر الها بازدراء ودونيـــــــــــــــــــة ! لماذا ؟؟؟
    تبحث عن لباس فلا تجد لأنّ دور الأزياء لا تخيط الا للرشيقات ، ومواد التجميل وجميع الدعايات تخاطب الرشاقة ، بل يقولون الرشاقة والجمال !
    عجبي من قال انهما توأمـــان ؟؟؟ انا احب البدينة مثلا وما المشكلة ؟
    الم يتغزل العربي بالرداح الممتلئة التي لا يســعـهـا الباب ؟وصاحبة الصدر الممتلئ التي تروي الرضــيـع وـتـ.........الخ المثل .
    الم يمتدح كل منهم المرأة على حسب ذوقه ومزاجــه ؟

    وللناس فيما يعشقون مذاهب=وللناس فيما يبغـضـون مـآرب
    وكذلك صاحب القدم الكبيرة لا يجد حذاء بمقاسه ـ ويتندرون منه ومن البدناء ، ويطلقون عليه أشنع الالقاب : دبدوب ، ذو الكرش وذات الكرش والبطن ، واذا مشت ترج الارض و ....الخ
    وكم من عارضة أزياء حرمت نفسها اللذائذ وأصيبت بفـقـر الدم لتحافظ على معدل معـين للحجم ، وكأنه تــابـــو لا يجوز تجاوزه !!!
    آن الأوان ان نحترم الآخر كما هو ونقلع عن التمييز بكافة أنماطــه ، والله يحفظكم نحيلين وبدينين .

    التعديل الأخير تم بواسطة د.محمد فتحي الحريري ; 04/01/2010 الساعة 07:35 PM سبب آخر: حرف

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية فدى المصري
    تاريخ التسجيل
    18/05/2008
    المشاركات
    370
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    علمت ان التفاوت والتمييز له اشكال ثابتة ندرسه لطلابنا وهو التمييز العرقي ،،،،،،،،، الأثني ،،،،،،،، الجندري ،،،،،،،،،،الاجتماعي

    والآن أضفت له شكل آخر ::::::::::::::: تمييزز ضد البدانى::::::::::::::


    أعتذر عن الضحك المطول لهذا العنوان ،،،،،،،،،،، فشكرا لك

    ولكن إذا تم تحليل لمثل هذه النظرة المتأصلة بالمجتمع وخلفياتها ، """""""" البدانة"""""""""" سواء لدى الرجل وسواء لدى المرأة ، فما هي أسباب هذه النظرة وتحولها قديما ً وحديثا ً، الاعلام ، تنميط الرشاقة بقالب وصور تجارية ، تبدل الأزواق البشرية أم هناك رسالة مبطنة تعكسها ثقافة غربية تجاه مفهوم الجمال .............

    تحياتي لمواضيعك التي تثير الكثير من الجدل

    نحو مجتمع ثقافي واعد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يتحرر الإنسان من تبعيته
    من عزلته ........ من وحدته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    للتكامل الاجتماعي تحت سماء صافيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نتوجه ........... لنعي ..........لنتوحد

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    الاخت د.فدى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اليست حقيقة ؟ اننا نمارسها بشكل ما ،وبات النمط الرشيق كعود الخيزران حلمــا يراود كثيرات ، رغم ما يعنيه من فقر دم وامراض وهشاشة عظام ونقص مناعة و ........الخ
    لست مع اطلاق العنان للشهوات ولكني مع احترام خصوصية الناس ، واثيت التحليل المخبري ان هناك عوامل تجعل من صاحبها سمينا حتى لو ربط المعدة وعمل الريجيم القاسي !
    اذن يجب ان نحترم البدناء بقدر احترامنا للنحفاء ،
    شكري وودي سيدتي الكريمة والله الموفق .


  4. #4
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.محمد فتحي الحريري مشاهدة المشاركة
    كلنا اذا سئل عن رأيه في التمييز اللوني والجنسي والعرقي والديني والمذهبي ، سيصيح بملء فيـه :
    انـــا ضد التمييــــــــــز بكافة أشكاله وأنماطــه ..
    ونحن نشكر هذا الموقف ونزكيه ونؤيـــده ،،،،،،،
    لكننا من حيث ندري ولا ندري نمارس تمييزا من نوع آخر :
    انه التمييز ضد البدانة !
    المرأة البدينة مضطـهــدة ومحتقرة وننظر الها بازدراء ودونيـــــــــــــــــــة ! لماذا ؟؟؟
    تبحث عن لباس فلا تجد لأنّ دور الأزياء لا تخيط الا للرشيقات ، ومواد التجميل وجميع الدعايات تخاطب الرشاقة ، بل يقولون الرشاقة والجمال !
    عجبي من قال انهما توأمـــان ؟؟؟ انا احب البدينة مثلا وما المشكلة ؟
    الم يتغزل العربي بالرداح الممتلئة التي لا يســعـهـا الباب ؟وصاحبة الصدر الممتلئ التي تروي الرضــيـع وـتـ.........الخ المثل .
    الم يمتدح كل منهم المرأة على حسب ذوقه ومزاجــه ؟

    وللناس فيما يعشقون مذاهب=وللناس فيما يبغـضـون مـآرب
    وكذلك صاحب القدم الكبيرة لا يجد حذاء بمقاسه ـ ويتندرون منه ومن البدناء ، ويطلقون عليه أشنع الالقاب : دبدوب ، ذو الكرش وذات الكرش والبطن ، واذا مشت ترج الارض و ....الخ
    وكم من عارضة أزياء حرمت نفسها اللذائذ وأصيبت بفـقـر الدم لتحافظ على معدل معـين للحجم ، وكأنه تــابـــو لا يجوز تجاوزه !!!
    آن الأوان ان نحترم الآخر كما هو ونقلع عن التمييز بكافة أنماطــه ، والله يحفظكم نحيلين وبدينين .
    أخي الحبيب الدكتور محمد أعزه الله
    موضوع هام ينم عن إنصاف واحترام لمن زاد وزنه وقل اعتباره في أعين ذوي العقول الهزيلة.
    في الربع الأول من القرن العشرين كانت بدانة النساء محط إعجاب الرجال، ولديّ كتاب فيه صورة لواحدة من أديبات تلك الفترة بجسمها الممتلئ ،فبدت جميلة وزادها جمالاً بسمة لطيفة على محياها الوديع.
    التهكم على ذوي البدانة يفضح جهل المتهكم وضحالة تفكيره وقلة ذوقه.
    فالجسم البدين قد يحوي نفساً شريفة وقلباً طيباً وعقلاً راجحاً، ومن غير المنطق القفز على كل هذه والوصول إلى استنتاجات فجة ومبتسرة تعكس الإجحاف بدل الإنصاف.
    أحييك يا دكتور محمد على هذا الطرح وأشد على يدك.
    تحياتي لكل نحيف وبدين..
    وعليك السلام يا أخي


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عباس مسعود مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب الدكتور محمد أعزه الله
    موضوع هام ينم عن إنصاف واحترام لمن زاد وزنه وقل اعتباره في أعين ذوي العقول الهزيلة.
    في الربع الأول من القرن العشرين كانت بدانة النساء محط إعجاب الرجال، ولديّ كتاب فيه صورة لواحدة من أديبات تلك الفترة بجسمها الممتلئ ،فبدت جميلة وزادها جمالاً بسمة لطيفة على محياها الوديع.
    التهكم على ذوي البدانة يفضح جهل المتهكم وضحالة تفكيره وقلة ذوقه.
    فالجسم البدين قد يحوي نفساً شريفة وقلباً طيباً وعقلاً راجحاً، ومن غير المنطق القفز على كل هذه والوصول إلى استنتاجات فجة ومبتسرة تعكس الإجحاف بدل الإنصاف.
    أحييك يا دكتور محمد على هذا الطرح وأشد على يدك.
    تحياتي لكل نحيف وبدين..
    وعليك السلام يا أخي
    اخي النبيل الاستاذ محمود
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    لا زال الله تعالى يزيدنا بكم كل يوم ثــقـــة ايها الحبيب !!!
    تفكيركم مدني متحـضـّــر وهو صلب المنهج الاسلامي ، واليوم ارى الناس أشتاتا ضائين ليس لهم منهجية في التفكير
    لا منهجية في الحب
    ولا منهجية في الكراهية
    وا حـســــرتـــــــــــــــاه على زمن الضائعين والضائعات ّ
    ودي وتجلتي ...


  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية فدى المصري
    تاريخ التسجيل
    18/05/2008
    المشاركات
    370
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.محمد فتحي الحريري مشاهدة المشاركة
    الاخت د.فدى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اليست حقيقة ؟ اننا نمارسها بشكل ما ،وبات النمط الرشيق كعود الخيزران حلمــا يراود كثيرات ، رغم ما يعنيه من فقر دم وامراض وهشاشة عظام ونقص مناعة و ........الخ
    لست مع اطلاق العنان للشهوات ولكني مع احترام خصوصية الناس ، واثيت التحليل المخبري ان هناك عوامل تجعل من صاحبها سمينا حتى لو ربط المعدة وعمل الريجيم القاسي !
    اذن يجب ان نحترم البدناء بقدر احترامنا للنحفاء ،
    شكري وودي سيدتي الكريمة والله الموفق .
    اشكرك أستاذي

    ولكن هل هذه اللفتة تكفي لتغيير وجهة نظر عكستها خلفية تأصلت بالمجتمع وفق النظرة للأنسان والحكم عليه على أساس الشكل وليس المضمون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    متى يكون الأنصاف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ في تقدير الآخر وسط فقدان المعايير الجمالية وتنميطها في قوالب مادية ؟؟؟

    والحكم على البدين (ة) بالدونية لمجرد الرؤية الشاذة المخالفة للرشاقة، وما تعكسه هذه الرؤية لدى البدين من انطوائية وعزلة وزعزعة الثقة بالنفس وفق حكم مسبق تحكمه المجتمع بالجلد عليه وسلبه حقوقه الاجتماعية أوالمهنية أو ووووووو وفق الشكل وليس شيء آخر.


    رغم أن البدانة لها نظرتان ، نظرة الشفقة لأعتبار البدانة مرض وليس قالب فيزيولوجي خاص بطبيعة بشرية ، والنظرة الأخرى تعكس للبدانة بالرؤية الدونية المرفقة للجهل والتخلف لدى البدين في استسلامه للشكل وعدم بذل المجهود الغذائي من أجل الحصول على الرشاقة .

    وبين النظرتان ينعكس المجتمع رؤيته وحكمه المسبق في استبعاد هذا الشخص عن ميدان العلاقات الاجتماعية بشكل عام تبعا للرؤية والتمييز ضد البدين

    حتى تستقيم نظرة المجتمع لهذه الحالة البشرية ، ندعو من لله العون لتجاوز البدين مثل هذه المحن ويتجاوز النظرتان الشفقة والدونية بالتحلي بالصبر أو التجاهل .

    كل الود للطرح المميز .

    نحو مجتمع ثقافي واعد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يتحرر الإنسان من تبعيته
    من عزلته ........ من وحدته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    للتكامل الاجتماعي تحت سماء صافيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نتوجه ........... لنعي ..........لنتوحد

  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدى المصري مشاهدة المشاركة
    اشكرك أستاذي
    ولكن هل هذه اللفتة تكفي لتغيير وجهة نظر عكستها خلفية تأصلت بالمجتمع وفق النظرة للأنسان والحكم عليه على أساس الشكل وليس المضمون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    متى يكون الأنصاف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ في تقدير الآخر وسط فقدان المعايير الجمالية وتنميطها في قوالب مادية ؟؟؟
    والحكم على البدين (ة) بالدونية لمجرد الرؤية الشاذة المخالفة للرشاقة، وما تعكسه هذه الرؤية لدى البدين من انطوائية وعزلة وزعزعة الثقة بالنفس وفق حكم مسبق تحكمه المجتمع بالجلد عليه وسلبه حقوقه الاجتماعية أوالمهنية أو ووووووو وفق الشكل وليس شيء آخر.
    ................................................
    حتى تستقيم نظرة المجتمع لهذه الحالة البشرية ، ندعو من الله العون لتجاوز البدين مثل هذه المحن ويتجاوز النظرتين الشفقة والدونية بالتحلي بالصبر أو التجاهل .
    كل الود للطرح المميز .
    سيدتي الفاضلة د.فــــــــدى
    صباحكم سعيد ومشرق
    اعترف لك سيدتي اولا ان هذه اللفتة لن تقلب الموازين ولكنها خطوة ،
    خطوة نقول من خلالها اننا ايها البدناء برآء من التمييز ضدكم وآن الاوان لنتقي الله بكم !
    اعرف سيدة لبنانية تونسية بدينة تعيش بين دبي ولندن وبيروت ، وتفتخر ببدانتها بل انها أسست جمعية اسمها الرضا عن الذات ، اعرفها عن قرب وهي ليست شرهة ولا تاكل كثيرا بل انا آكل ضعفي ما تاكل ، قدرها السمنة ولكنها من ارق الناس قلبا ونبلا واحتراما وشفافية ، واعرف بدينين قضى عليهم كلام المجتمع والتنميط الذي يمارسه !
    انا ممتن لك دكتورتنا الكريمة على الاهتمام بالامر ، وانا لست من البدينين ولكني اتعاطف معهم ، لا شفقة وحدبـــا وانما اشفاقا على المجتمع ذي التفكير الاحول المنحرف
    ودي وتجلتي مولاتي ..


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية طهر بنت الحمدي
    تاريخ التسجيل
    04/12/2009
    المشاركات
    433
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.محمد فتحي الحريري مشاهدة المشاركة
    كلنا اذا سئل عن رأيه في التمييز اللوني والجنسي والعرقي والديني والمذهبي ، سيصيح بملء فيـه :
    انـــا ضد التمييــــــــــز بكافة أشكاله وأنماطــه ..
    ونحن نشكر هذا الموقف ونزكيه ونؤيـــده ،،،،،،،
    لكننا من حيث ندري ولا ندري نمارس تمييزا من نوع آخر :
    انه التمييز ضد البدانة !
    المرأة البدينة مضطـهــدة ومحتقرة وننظر الها بازدراء ودونيـــــــــــــــــــة ! لماذا ؟؟؟
    تبحث عن لباس فلا تجد لأنّ دور الأزياء لا تخيط الا للرشيقات ، ومواد التجميل وجميع الدعايات تخاطب الرشاقة ، بل يقولون الرشاقة والجمال !
    عجبي من قال انهما توأمـــان ؟؟؟ انا احب البدينة مثلا وما المشكلة ؟
    الم يتغزل العربي بالرداح الممتلئة التي لا يســعـهـا الباب ؟وصاحبة الصدر الممتلئ التي تروي الرضــيـع وـتـ.........الخ المثل .
    الم يمتدح كل منهم المرأة على حسب ذوقه ومزاجــه ؟
    وللناس فيما يعشقون مذاهب=وللناس فيما يبغـضـون مـآرب
    وكذلك صاحب القدم الكبيرة لا يجد حذاء بمقاسه ـ ويتندرون منه ومن البدناء ، ويطلقون عليه أشنع الالقاب : دبدوب ، ذو الكرش وذات الكرش والبطن ، واذا مشت ترج الارض و ....الخ
    وكم من عارضة أزياء حرمت نفسها اللذائذ وأصيبت بفـقـر الدم لتحافظ على معدل معـين للحجم ، وكأنه تــابـــو لا يجوز تجاوزه !!!
    آن الأوان ان نحترم الآخر كما هو ونقلع عن التمييز بكافة أنماطــه ، والله يحفظكم نحيلين وبدينين .
    تحية صباحية معطرة بروح الياسمين
    اجبني على السؤال :
    هل تفضل النظر للرجل البدين ام النظر للمرأة البدينة ؟
    ابدأ بالاجابة وليس بها عنصرية او تمييز انما ما تتقبله النفس
    نفسيتي تتقبل النظر للمرأة البدينة والتمس لها العذر لكن صعب ان اتقبل الرجل البدين صعب , لا اعلم لماذا ؟
    هذا ليس معناه انني اشجع بدانة النساء اللاتي يرتكن الى الكسل وعدم الحركة والافراط في الأكل الغير مفيد ولا احقر من شأنهن ولكن خير الامور الوسط
    وبدانة عن بدانة تفرق ....
    ماهي البدانة المعقولة :
    انت كما تفضلت به سابقا بين الاسطر , وليس البدانة التي تخرج عن المألوف التي ترهق صاحبته بما لا تحمد عقباه من الامراض كالكرسترول وامراض القلب والسكري والضغط مع تقدم العمر ...
    هذا ما يجعلها عالة على نفسها قبل غيرها ....
    ولكن تظل الانثى البدينة نتقبلها ونألفها اكثر من الرجل البدين
    ولها خفت دمها ودفء عواطفها الجياشة التي لا حدود لها ...
    من خلال معاشرتي لهن
    تحية صباحية للوسطية لا للبدانة المفرطة ولا للنحافة المفرطة " عظم بجلد "
    خالص التقدير


    الفراغات بين أصابعك موجودة لأن هناك شخصا آخر يمكنه أن يملأها


  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية طهر بنت الحمدي
    تاريخ التسجيل
    04/12/2009
    المشاركات
    433
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    اثبتت الدراسات ان المرأة البدينة انها على قدر كبير من الثقة بنفسها :
    طرحك للموضوع استاذي جعلني اتصفح وابحث , فدائما حضور طرحك شيق للبحث والمشاركة
    كتبت ( جريس نيكولز ) في نص ( الجمال ) :
    الجمال هو
    امرأة بدينة سوداء
    تمشي عبر الحقول
    وتضغط زهور الكركديه
    المتطايرة إلى خدها
    بينما تسلط الشمس
    الضوء على قدميها
    المرأة السوداء البدينة تتمسك بالسجن الذي حبسها العالم بين جدرانه كي تهدمه وتعيد بناءه لصالحها فتتحول ـ كأمرأة بدينة سوداء ـ إلى تعريف للجمال رغم كل شيء ودون اعتبار لأي شروط أو قرارت أو أحكام ضدية جاهزة ترفض هذا الارتباط والتلازم والتوحد بينها وبين الجمال .. كلمات بسيطة مكثفة للغاية كموسيقى ناعمة تتألف من وخزات حانية أشبه بتساقط رقيق للمطر .. الجمال هنا هو عمق الانسجام والألفة والتوافق بين الشاعرة وبين مفردات الطبيعة : الحقول .. زهور الكركديه .. الشمس ، وأيضا الأمواج و البحر حين تكتب :
    الجمال هو
    امرأة بدينة سوداء تركب الأمواج
    منساقة إلى سلوى بعيدة
    بينما البحر يعود
    ليعانق ظلها
    هنا أيضا توجد الوحدة .. الوحدة التي تنكشف بغياب أي آخر في النص .. لا يوجد أي حضور فعلي لأي ذات أخرى وكأن هذه الوحدة الصريحة في تلك اللحظة شرط ضروري لتحقق الجمال .. لتنفيذه بكامل حقيقته وبأتم ملامحه وتفاصيله الواقعية الصافية .. فقط المراة البدينة السوداء والطبيعة و .. السلوى البعيدة .. الطقس الحميم للغاية الذي يجمع بين المراة والطبيعة هنا يمثل الآن حافزا بديهيا للسفر الباطني نحو الفردوس القديم البدائي حيث يكمن الجمال في حالته النقية القصوى .. الفردوس الذي ينطوي على نفسه كوجود كلي أو رمز أو فكرة مستقلة وفي نفس الوقت يحتفظ بذاكرة خاصة جدا للمرأة البدينة السوداء .. جمال الطبيعة كتاريخ كوني يتم استرجاع بداياته في لحظة نشوة سحرية للوصول إلى براءته الأولى واندماج هذا الجمال بالجمال الإنساني الشخصي واستحضار روح الماضي التي تحتضن طفولته وتكمن بها ( السلوى ) التي يحتاجها الواقع الحالي لهذه المرأة .
    تستمر الوحدة وهدم أصنام الجمال الأزلية التي صنعها العالم و كذلك السخرية الحميمة التي تشعرك أنها نابعة من روح طفلة صغيرة إضافة للمعاناة كمحرّك رئيسي للحياة في نص ( المرأة البدينة تذهب للتسوق ) :
    المرأة السوداء البدينة لا تستطيع سوى استنتاج
    أن الأمر عندما يتعلق بالموضة
    يصبح الاختيار ضئيلا
    لا شيئ أكبر من مقاس 14
    هدم أصنام الجمال ـ التي تخاطبها الموضة وتشتغل عليها ـ لا يعني نفيها التام أو إلغائها وإنما هدم تعاليها ووهم تفوقها وتفردها بأعلى الطبقات مثالية وكمالا .. الهدم هنا هو إثبات للجمال فيما هو منفي وملغي ومقصي / ما هو أكبر من مقاس 14 .. إثباته فيما هو منبوذ عادة باعتباره قبحا لا يقبل الجدال .
    أتصور أنه من الضروري الالتفات والتفكير في شيء مهم جدا تستند عليه امرأة تتحرك في الدنيا بهذا الشكل .. شيء قوي وراسخ للغاية يعيش مطمئنا بداخلها .. من الضروري التفكير في الكرامة .. الكرامة التي تقف حائلا بين النفس وبين الخضوع للاستلاب والتشيوء والأذى .. التي تضمن للذات دائما سلامة قدراتها على الرفض والمقاومة والتحدي ومجابهة الإحباط واليأس والفشل بأي طريقة .. الكرامة التي ـ رغم كل شيء ـ لا يعنيها المعجزة السافلة التي تسمى ( الكون ) بكافة أخلاقياتها الفاسدة .. تكتب في نص ( الهروب من الفخ ) :
    ترفض أن تكون عارضة
    لمحنتها
    المرأة السوداء البدينة
    سارت في دوائر
    لا تؤدي لمكان
    وفي مقطع آخر :
    هربت من
    الرجال الذين يرون فقط
    نبعا من الأطفال
    في فخذيها
    عندما توجد الجبال
    على حلمتيها
    الهروب هنا كطريقة مقاومة تتفادى بها التحول إلى ماكينة جسدية لإنتاج الجنس والأطفال .
    تعود المرأة السوداء البدينة للاندماج والتوحد مع الطبيعة وتفاصيلها الرقيقة وكذلك مع الوحدة والماضي ولكن هذه المرة من أجل تأمل الموت في نص ( موت استوائي ) :
    المرأة البدينة السوداء تريد
    بعض الدفء ونبات الخبازي
    في قدميها
    ثوب بلون البحر
    لتلتف به
    هذا فيما يخص الطبيعة أما فيما يخص الوحدة فكتبت في مقطع آخر :
    المرأة البدينة السوداء تريد
    بعض الصياح
    لا مجرد كفكفة دموع صامتة ساذجة
    وانسحاب نعش مهذب
    الوحدة التي تظهر في المشاعر الخافتة والانفعالات الواهية التي تنطفيء سريعا والتي يربت بها الآخرون على جثتك كآلات حزن مجهزة جيدا للمرور العابر وعدم التوقف طويلا أمام موتك .. هذه الوحدة القاسية في الموت التي لا تتمناها انعكاس للوحدة التي عرفتها وجربتها وتألمت بسببها في الحياة وجعلتها تشعر بأنها ستستمر وتظل حاضرة حتى في لحظة موتها .. أما عن الماضي فكتبت في مقطع آخر :
    في القلب
    الكامن بصدر أمها الجميل
    تحت الظل البارد
    لأشعة الشمس المباركة
    بين كتل
    من جثث أهلها
    العودة .. ليس في الحياة فحسب وإنما ـ وربما بشكل أقوى ـ عند الموت حيث الإقامة الأبدية التي لن تكون سعيدة لدى ( الطفلة ) إلا في حضن الأم والعائلة .
    الوحدة والخوف والمعاناة الناجمة عن إهمال وجودك في العالم كلها مشاعر مناسبة تماما لاستدعاء الرغبة اللاارادية في ترويضها باطنيا بحلم احتفالي هزلي كالذي جاء في نص ( النظر إلى ملكة جمال العالم ) .. روح الدعابة الثملة التي تحملها هذه المرأة دائما والمشحونة بطاقة وفيرة من مرارة استبعادها من الاحتفال الواقعي للجمال الإنساني المشيد وفقا للشروط الظالمة للعالم .. روح الدعابة الحزينة تجعل المرأة السوداء البدينة أثناء نومها تشارك في حفل اختيار ملكة جمال العالم :
    الليلة الكل يحدق في
    المرأة السوداء البدينة
    بعض الملكات ( السمينات على الأقل
    لو لم يكنّ بدينات وسوداوات )
    سوف يؤيدن اسمها
    ليس هذا فحسب بل أن المشاركات الأخريات اللاتي يتحقق في أجسادهن المعايير التقليدية للجمال لا يمتلكن ـ رغم ذلك ـ ثقة الفوز داخل حلم المرأة السوداء البدينة :
    تظهر نحيلات طموحات واحدة بعد أخرى
    كاشفة عن ثرواتها في يأس لا يخلو من الأمل
    الحلم سينتهي وستستيقظ المرأة السوداء البدينة لتمنح نفسها ما تؤمن أنها تستحقه فعلا :
    استيقظت المرأة السوداء البدينة
    وصبت بعض النبيذ
    نخبها
    وكأنها فازت
    كلمات قليلة في نهاية النص تشعرك باقتضاب الألم .. باقتضاب البكاء تحديدا .. والبكاء المكتوم بتحديد أكبر .. كأن نخب الفوز هو التأكيد على الهزيمة أو كأن الانتصار الذي تدرك تماما أنه مستقر وثابت في أعماقها رغم كل شيء يلازمه ويرتبط به دائما أيضا إخفاق وفشل مستمر في تحويل أمنياتك إلى عالم حقيقي بديل لا يقتصر على الأحلام .
    تعود ( جريس نيكولز ) لتذكيرنا برهان المرأة السوداء البدينة على الطبيعة .. الرهان لدرجة التشبع والانغماس والاندماج التام .. لدرجة التوحد .. الطبيعة هنا هي كل ما يعنيه السحر البدائي الخام النقي الطفولي الذي لم يصيبه الأذى والإفساد .. هي كل ما يعنيه الجمال البريء الذي جاءت منه روحها والتي تحمل بداخلها روحه ـ أي الجمال ـ بالضرورة .. الجمال الذي يمثل بالنسبة لها الإيمان اللازم لمواجهة القبح .. تسأل المرأة السوداء البدينة في نص ( أسئلة صغيرة تسألها المرأة السوداء البدينة ) :
    هل ستنظف الأمطار
    الأرض من الألغام
    وفضلات المحار ؟
    هل ستقذف البحار
    بأسماك متألقة
    في موجة خلف موجة من
    المياه الضحلة السامة ؟
    نحن إزاء طفلة رقيقة جدا تحمل قلبا أبيضا صغيرا وأفكارا ومشاعرا مرهفة للغاية ليس فيها سوى الحب والنشوة والافتتان بجمال الطبيعة التي تتأمل سحرها بعينين صافيتين وفي نفس الوقت تحمل بداخلها وعيا قاسيا بمصائب وكوارث وشرور الدنيا .. أسئلة تجمع بين براءة الطفولة النقية والمتفائلة وبين خبرة النضوج والمعرفة والاستيعاب اليائس لبشاعة الحياة .. الأسئلة الناجمة عن المأزق المستمر لطفلة لم يحترم العالم طفولتها .. الانتهاك الذي جعل وعيها بالبشاعة يرتد إلى أصل الوجود نفسه بالسؤال الختامي للنص :
    هل ستعجبني حواء
    وهي تغريني مرة أخرى
    لو ظللت حيا ؟
    سؤال موضعه في النهاية يتسق مع شموليته واتساعه اللانهائي وأصالته التي تحوي كافة الفروع .. يمكن اعتبار السؤال محاكمة للاعتياد وللجمود ولغياب الدافع أو المبرر أو الرغبة في مواصلة الحياة إلا لكونها تسبق الموت فحسب .. الرغبة التي حين حدثت في المرة الأولى كانت عظيمة ومدهشة وفي أكثر حالاتها توهجا واندفعا وشوقا .. الرغبة التي أمرضها البؤس والتعاسة والتهديد الدائم بالفناء ( لو ظللت حيا ) .. المرأة السوداء البدينة تسأل هل يمكن للحياة / حواء أن تعيد للإنسان إحساسه البدائي بها لو قدّر له أن يواصل العيش ؟
    يتواصل توحد المرأة السوداء البدينة مع الطبيعة كانحياز إنساني وجمالي في نص ( بعد ذلك ) :
    المرأة السوداء البدينة
    سوف تبرز من الغابة
    وهي تزيل النباتات
    الملتصقة بشعرها
    وفي نهاية النص :
    المرأة السوداء البدينة سوف تظهر
    ودون خوف أو ارتجاف
    تراهن على دعواها ثانية
    التوحد مع الطبيعة يلازمه بالضرورة الإيمان بالنفس .. الاتكاء على الروح النقية المطلقة والغير عدائية واعتبارها مصدرا لمنح الأمان والأمل في التحقق الإنساني رغم الشرور والهزائم .
    التوحد مع الطبيعة يلازمه أيضا الحنين الذي يعني استرجاع البداية الشفافة للتكون الذاتي فتكتب مثلا في نص ( كالشعلة ) :
    في لندن
    في كل لحظة
    تنتابني تلك الرغبة
    لطعام أمي
    وفي مقطع آخر :
    أحتاج لهذه الصلة
    أحتاج لهذه اللمسة المنزلية
    أؤرجح حقيبتي
    مثل الشعلة
    أثناء البرد
    طعام الأم .. المنزل .. الذاكرة الحاضرة كي تحتضنك في أي لحظة لتمنحك الدفء في أوقات البرد الداخلي قبل الخارجي .. البرد الذي يؤلم كل ماله علاقة بالباطن الشخصي وهو في نفس الوقت يجهّز لأكثر احتفالات الحنين قوة وحميمية داخل الروح المنهكة للذات التي فقدت نشوة بدايات حضورها في العالم .
    في نص ( الربيع ) تكتب المرأة السوداء البدينة :
    بعد نوبتين غير متوقعتين
    من الأنفلونزا هذا الشتاء
    لم تكن لدي أي فرصة
    ( حتى لإخراج القمامة )
    وفي نهاية النص تكتب :
    فتحت الباب
    وخطوت للخارج
    فقط لأحصل على هذا النرجس الوليد
    الذي يداعب عيني
    يمكننا أن نستمر دائما وإلى ما لانهاية ونقول : إنه التوحد المعتاد الأبدي بين المرأة السوداء البدينة والطبيعة .. الطبيعة هنا التي يمثلها ( النرجس الوليد ) .. حسنا يمكننا أيضا أن نفعل أكثر من ذلك ونقول أن التوحد هنا مع الطبيعة كان أكثر وضوحا وقوة وجمالا ؛ فالنرجس الوليد هو نفسه الطفلة السوداء البدينة .. المرأة السوداء البدينة لم تفتح الباب وتخطو للخارج رغم أنفلونزا الشتاء التي منعتها من القيام بأبسط أمور حياتها اليومية لم تفعل ذلك إلا لكي تحصل على نفسها .. تحصل على نفسها كطفلة / النرجس الوليد .. الطفلة التي ستمنح المرأة المشاركة في الوحدة والبرد والمرض .. المشاركة في وجودها نفسه بصفتها أي الطفلة هي أكثر ما تحتاجه المرأة السوداء البدينة في الحياة .. بصفتها الجمال الحقيقي الوحيد الذي تؤمن به هذه المرأة وتعرف أنه أثمن وأغلى ما فقدته في عمرها وأنه لا شيء يمكن أن يعيده إليها إلا الطبيعة ولو على هيئة نرجس وليد .
    في نص ( في انتظار ابتسامة " ثيلما " ) والذي أهدته إلى ( ثيلما ) جارتها الأفروآسيوية هندية المولد تكتب :
    تريدين أن تمسكي
    العالم بيديك
    وتصلحيه
    كما تصلحين غرفة معيشتك
    تريدين أن تمسكي بظلم الحياة
    الكثير والقليل ، وتسحقيه بيديك
    بحلوه ومره
    تريدين أن تصرخي
    لأن رأسك صغير جدا
    على أحلامك
    والأطفال يجرون بسرعة
    يتصرفون كالمهرجين
    ويدمرون الأثاث
    هذا الخطاب الذي يبدو موجها من المرأة السوداء البدينة نحو جارة حقيقية اسمها ( ثيلما ) نلاحظ أنه بدأ بإهداء ليس عاديا .. هي لم تكتب مثلا ( إلى ثيلما ) فقط ، ولا ( إلى ثيلما جارتي ) فقط بل كتبت ( إلى " ثيلما " جارتي الأفروآسيوية هندية المولد ) .. هذا الحرص على ذكر تعريف تفصيلي بهذا الشكل للمرأة المهدى إليها النص ليس صدفة بل بالعكس أتصوره رسالة تحمل دلالة هامة يتم الكشف عن أبعادها داخل النص .. الرسالة التي حملها الإهداء تريد المرأة السوداء البدينة من خلالها أن تجعلنا بينما نخطو داخل النص نتأمل جيدا وقبل أي شيء الروح المقطّعة لهذه المرأة والموزعة بين انتماءات مختلفة .. أشلاء الجارة المتناثرة في أكثر من اتجاه للهوية وبالتالي لدى هذه الأشلاء أكثر من سبب مقنع للضياع أو على الأقل للتشوش وفقدان المعنى الأكيد للحقيقة والأمان المرتبط بها .. تريد المرأة السوداء البدينة أن تجعلنا نتأملها هي نفسها جيدا بينما نتأمل ( ثيلما ) ولهذا من الممكن جدا أن نعتبر أن هذا الخطاب صالحا لأن يكون مونولوجا داخليا من المرأة السوداء البدينة لذاتها دون إغفال شروطه الواقعية التي قررها النص في كونه موجها بالفعل إلى جارة تحمل اسم ( ثيلما ) .
    رسالة إلى الجارة .. رسالة إلى نفسها .. ولما لا تكون رسالة للخلاص نفسه كدلالة أكثر عمقا للنص .. الخلاص الذي لا يأتي أبدا وربما يحتاج لأن يتحدث شخص ما مع نفسه أو مع جيرانه عن مآسيهم الصغيرة / الكبيرة للغاية حتى يفكر ويقرر المجيء .. الخلاص الذي يصلح العالم ويسحق ظلم الحياة ويحقق الأحلام .. الخلاص الذي يجعل الأطفال هادئين ولا يدمرون الأثاث ويمنحنا بالمناسبة انتماء يوفر لنا الحماية المطلقة من الأذى وهوية مستقرة تفصل الألم والتعاسة عن إنسانيتنا .
    رسالة المرأة السوداء البدينة موجهة إلينا جميعا .. ليس لنفسها أو للجارة أو للخلاص بشكل كلي فحسب .. بل لكل إنسان يريد أن يصرخ لأن رأسه صغير جدا على أحلامه .. المرأة السوداء البدينة تقول لنفسها / ( ثيلما ) / لنا في نهاية النص :
    بينما أجلس بين ذلك كله
    أراقبك
    وأعلم أنك في أية لحظة الآن
    ستظهر ابتسامتك
    لتغمرنا وتداوينا كلنا
    الابتسامة .. الانتصار الذي نمتلكه فعليا في هذا الوجود والذي نعلم جيدا أي هزائم وخيبات وانكسارات تعيش وراءه .. الدواء الذي لا يشفينا من المرض ولكنه يداوينا من اليأس والإحباط ويعيد إلى قلوبنا طاقة الانتظار التي استنفذها الحزن .. يعيد إلينا القدرة على الإيمان بأنفسنا ورعاية الأمل في ذواتنا والتمسك بأحلام الشفاء الكامل .
    في نص ( طفولة ) تعطينا المرأة السوداء البدينة ما يشبه خبرة الطهي الأول والمبكر لشخصيتها .. الشخصية التي ستواجه لعناتها الخاصة حين تتجاوز مرحلة الطهي هذه .. بعد مشاهد قليلة جدا من ذاكرتها الطفولية تكتب :
    في مدرسة الأحد
    لم نكن نتعلم أن نصلي
    لأرواح أسماك المياه النقية
    التي ماتت
    الأسماك التي ماتت هي تلك الأسماك التي كانت تأتي قبل الجفاف في حشود وتتخبط عند الباب الخلفي لمنزل الطفلة الصغيرة التي ستصبح فيما بعد إمراة سوداء بدينة .. الأسماك كانت تأتي عند هذا المكان وفي هذا الوقت ميتة لسبب أو لآخر .. ربما شاهدت الطفلة الصغيرة هذا الموت بشكل واقعي .. ربما أيضا لم تمت الأسماك عند هذا المكان وفي هذا الوقت ولكن الطفلة الصغيرة تدرك جيدا أن هذه الأسماك ستموت مثلها مثل أي شيء يشبهها .. كل هذا ليس بأهمية ما جاء في جملة ( لم نكن نتعلم أن نصلي لأرواح أسماك المياه النقية التي ماتت ) .. هل يجب الآن وعلى الفور استدعاء نص ( موت استوائي ) والذي تناولت فيه المرأة السوداء البدينة موتها الشخصي ؟ .. لماذا نستدعي هذا النص الآن ؟ .. التوحد مع الطبيعة الموجود في هذا النص يتطابق مع ما يوجد في نص ( طفولة ) والمتمثل في مظاهر عديدة مثل : الأمطار .. ضوء الشمس .. المياه .. الأسماك
    كذلك العودة إلى الماضي حاضرة بل أن النص بأكمله قائم على ظرف طفولي بحت .. وهناك الموت أيضا .. لكن هذه المرة لا تتناول المرأة السوداء البدينة موتها الشخصي وإنما تتناول موت أسماك المياه النقية .. في الحقيقة لا يوجد فرق فهي حينما تتحدث عن موت الأسماك فكأنما تتحدث عن نفسها ليس لمجرد توحدها المعروف والثابت مع الطبيعة وإنما لأن موت الأسماك تجربة طفولية تم تخزينها داخل الروح وكان يجب أن يعاد تأملها من جديد حينما تصبح الطفلة إمرأة سوداء بدينة .. الأسماك تموت وكذلك الطفلة .. الأسماك لا يصلي عليها أحد وكذلك الطفلة .. أما المياه النقية فهي ليست سوى الطفولة ذاتها .. كأن المرأة السوداء البدينة توقن الآن أنها حينما كانت طفلة وتنظر للأسماك الميتة فإنما كانت تتطلع إلى نفسها .. لم يكن من الممكن أن تدرك ذلك لحظتها وإنما كان يجب أن تصبح إمرأة سوداء بدينة كي تدرك ذلك .. كي تدرك أن الطفلة تموت كالأسماك ولا يتم احترام موتها مثلما لا يتم احترام موت الأسماك .. الطفولة لن تصير سوى ذكريات وألم مواجهة اللامبالاة والوحدة في الموت .. موت المرأة السوداء البدينة سيكون مهملا مثل موت الطفلة الصغيرة وأسماك المياه النقية .
    يهمني جدا أن أقول أن ( قصائد إمرأة سوداء بدينة ) ليس كتابا بقدر ما هو منزل دافيء يحمل تاريخا بعيدا بشكل ما ومغلق على حميمية ناعمة تحتضنك بهدوء بينما تسمع صوت المطر ينهمر في الخارج وأنت تستعيد الذكريات والصور القديمة والوجوه التي تتبادل في أحلام يقظتك الدعابات المرحة كالأطفال .. منزل يجعل عينيك تتابعان من وراء نوافذه وبمنتهى النشوة الأشجار الواقفة داخل حديقة شاسعة وممتدة بالزهور الجميلة وتطل على بحيرة صافية بينما قمم الجبال العالية والمتلاصقة منتصبة في خلفية المشهد كي يكتمل تحول العالم لحظتها إلى فيلم كارتون ساحر .. داخل قلبك .
    * * *
    الكتاب : قصائد إمرأة سوداء بدينة
    شعر : جريس نيكولز
    ترجمة : نانسي سمير
    سلسلة آفاق عالمية
    الهيئة العامة لقصور الثقافة
    مارس 2002
    الكتاب : قصائد إمرأة سوداء بدينة
    شعر : جريس نيكولز
    ترجمة : نانسي سمير
    سلسلة آفاق عالمية
    الهيئة العامة لقصور الثقافة
    مارس 2002


    الفراغات بين أصابعك موجودة لأن هناك شخصا آخر يمكنه أن يملأها


  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    سيدتي البتول***طـــهـــــر***
    حمدا لله على السلامة اولا
    وفي الليلة الظلماء يفتقـد البــدر ، وبعد :
    كم يسعد المرء بمرور الكرام وتعليقاتهم المعبرة عن اصالة وســـمـوّ روحي وجمال نفسي !
    كم نظلم المرأة السمينة وهي تتربع على قمة اجمال وطيبة القلب ، على الاقل في نظر بعض الناس !
    اما الرجل البدين فتعافه النفس - مولاتي - لان الانطباع الاول لرؤيته يشير الى اللامبالاة والكسل والخمول
    طبيعة وظيفة الرجل المهيّـــأ للعمل والكسب قد لا تتوافق مع الترهل والبدانة
    ولكن الا نراه معذورا احيانا وفي ظرف ما ؟؟؟ الأمر يعتمد .
    المرأة البدينة التي تسد الباب اذا دخلت ، تملؤه
    انها قبل كل شيء تملأ القلب والعين
    العرب كانت تقول عن الممتلئة انها تدفئ الضجيع وتشبع الرضيع و....واصحاب دور الازياء خلقوا انماطا عفنة للجمال لا تتواءم مع عقيدتنا وطبيعتنا والناعقون يلهثون خلفهم ولا يعرفون الى اين يسيرون ....جعلوا لاعضائها مقاسات محددة
    لكل عضو تـــــــابـــو / دستور و قــــدّ /حجم لا يجوز ان نتجاوزه !
    بئس الجمال الذي لا يقوم على جمال الروح

    جمال الشكل مع قبح النفوس=كقـنديــل على قـبر المـجـوسي
    نتواصل دائما صديقتي الاديبة الاريبة باذن الله
    لكم الود والتجلة الدائبين ..


  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية فدى المصري
    تاريخ التسجيل
    18/05/2008
    المشاركات
    370
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    سلام عليكم ،
    أسجل عودتي للموضوع لما له من تشعبات ومن تحولات أفرزته عولمة الرؤية الأعلامية للواقع القيمي العربي ،
    لا أنكر ما تفضلتم به عبر هذه المشاركة ، ولكن ، أنوه ببعض الأمور على جانب ما يطاله هذا الموضوع

    أولا ً ، من مدة تم بمجتمع آسيوي انتخاب ملكة جمال البدينات ............ تحفيزا ومناهضة للرؤية السائدة تجاه معايير الرشاقة والجمال البشري وتعديل النظرة الاجتماعية بحقهن.........

    مع اني أنوه أن البدانة ليست حكرا ً على الاناث فعلى الذكور أيضا ً ، والنظرة تطال هذه الظاهرة لدى الجنسين, رغم أن حظ الرجل البدين بالعلاقات الاجتماعية أفضل نوعا ما من المرأة


    اذا اطلعنا على السياحة التجميلية في لبنان :

    80% من العرب ( نساء توافدوا صيف 2009 ، من اجر اجراء عمليات التجميل احتلت شفط الدهون بالمرتبة الأعلى )
    ربط المعدة ، عدا عن النواحي الاخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    الرشاقة هوس بشري طال الفئات النسوية بشكل عام لدى البدينات ولدى الرشيقات في آن معا ً

    بسبب ارتفاع معدل هذه النسبة التي تُرهق جيوب الرجال بلجؤ الزوجات لمثل هذه العملية ،

    كان لدار الافتاء الأردني تصريح بتحريم مثل هذه العمليات التي ارتفعت نسبة حدوثها مؤخرا ً، وننوه هنا بالزوجات والإناث البدينات ،كون الاهتمام بالجمال والرشاقة تسيطر على عقل المرأة وذهنيتها أكثر من الرجل بصورة عامة.

    نحو مجتمع ثقافي واعد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يتحرر الإنسان من تبعيته
    من عزلته ........ من وحدته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    للتكامل الاجتماعي تحت سماء صافيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نتوجه ........... لنعي ..........لنتوحد

  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدى المصري مشاهدة المشاركة
    سلام عليكم ،
    أسجل عودتي للموضوع لما له من تشعبات ومن تحولات أفرزته عولمة الرؤية الأعلامية للواقع القيمي العربي ،
    لا أنكر ما تفضلتم به عبر هذه المشاركة ، ولكن ، أنوه ببعض الأمور على جانب ما يطاله هذا الموضوع
    أولا ً ، من مدة تم بمجتمع آسيوي انتخاب ملكة جمال البدينات ............ تحفيزا ومناهضة للرؤية السائدة تجاه معايير الرشاقة والجمال البشري وتعديل النظرة الاجتماعية بحقهن.........
    مع اني أنوه أن البدانة ليست حكرا ً على الاناث فعلى الذكور أيضا ً ، والنظرة تطال هذه الظاهرة لدى الجنسين, رغم أن حظ الرجل البدين بالعلاقات الاجتماعية أفضل نوعا ما من المرأة
    اذا اطلعنا على السياحة التجميلية في لبنان :
    80% من العرب ( نساء توافدوا صيف 2009 ، من اجر اجراء عمليات التجميل احتلت شفط الدهون بالمرتبة الأعلى )
    ربط المعدة ، عدا عن النواحي الاخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الرشاقة هوس بشري طال الفئات النسوية بشكل عام لدى البدينات ولدى الرشيقات في آن معا ً
    بسبب ارتفاع معدل هذه النسبة التي تُرهق جيوب الرجال بلجؤ الزوجات لمثل هذه العملية ،
    كان لدار الافتاء الأردني تصريح بتحريم مثل هذه العمليات التي ارتفعت نسبة حدوثها مؤخرا ً، وننوه هنا بالزوجات والإناث البدينات ،كون الاهتمام بالجمال والرشاقة تسيطر على عقل المرأة وذهنيتها أكثر من الرجل بصورة عامة.
    سيدتي المكرمة الاخت الزميلة د. فدى
    مساؤكم كافكاركم جميل متمدن ومتحـضـــر
    مســـاء الخير

    اضافة جديرة حقا ، وانا اثناء تجوالي في بعض ا لعواصم اطالع هذا بمزيد أسى ، حدث عندنــا في دبي مآس ماتت بعضهن اثناء شفط الدهون ، ومنذ اقل من شهر كنا في ندوة ببيت الاخ د. اسعد سحمراني في طرابلس وحدثني احدهم عن مآس مماثلة ،
    لسنا ضد عمليات التجميل ذات الطابع الترميمي الضروري لاصلاح تشــوّه ما ، لكن نحن مع الضوابط الاخلاقية والاجتماعية وأطــر الامور باطار من القيـم !!
    الاهتمام بالرشاقة صار هـوس كل فتاة !! لماذا ؟؟
    بسبب الطابع النمطي الذي تروّج له دور الازياء والاعلام و .... والماسونية تدير العالم كله من وراء هاتين الدائرتين عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله ..
    ما رأيكم انا بحثت شهورا عن حذاء لمقاس رجلي ولم أجد ه فرجلي عريضة وهذه منحة الهية تريحني بالمشي لكنها ترهقني بالوصول الى حذاء فاضطررت ان أوصي عليه في ايطاليا وعـمان وسورية ، وجاء المدد من ايطاليا ولكن باعلى الاثمان ! لماذا لانّ دور البيع تروج لنمط معين وعلينا ان نؤقلم ارجلنا لتواكب مقاساتهم وليس العكس ، ولي صديق متين لم يجد بنطالا بمقاسه وليس لديهم خياط يفصل ، فاضطر للسفر الى القاهرة كي يجد سروالا بمقاسه جاهزا او تفصيـلا !
    ودي وتجلتي ايتها المكرمة الرائدة والله يرعاكم ..


  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية فدى المصري
    تاريخ التسجيل
    18/05/2008
    المشاركات
    370
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    اشكرك دكتور

    ولكن عتبي كيف تحضر طرابلس دون مرورررررررررررررررررررررررر عندي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ما الك حق فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ع اللهجة اللبنانية معليه حتى ، ما اكل (ضجة من أصحاب اللغة العربية البليغة ).

    المهم هذا الذي افدته من هوس الرقاشة ،ومن الوفياة التي تحدث لدى الللاجئين للعمليات التجميل لا من شي دافع اليها سوى (الهوس )،هو ما كان القصد في تفعيل الموضوع وطرحه من زواياه المختلفة .

    عدا عن أن هذا الهوس قد ارتفق بغايات تجارية واعلانات اعلامية ،قد خربت الأزواق والطباع وبدلت القيم والمفاهيم رأسا ً على عقب تجاه الأنسان ،تجاه شكل الانسان ،وما تعكسه من تبدل للسلوكيات والتصرفات ازاء هذا التحول .

    أشكر حسن ردك الجميل،
    تحياتي

    نحو مجتمع ثقافي واعد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يتحرر الإنسان من تبعيته
    من عزلته ........ من وحدته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    للتكامل الاجتماعي تحت سماء صافيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نتوجه ........... لنعي ..........لنتوحد

  14. #14
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدى المصري مشاهدة المشاركة
    اشكرك دكتور
    ولكن عتبي كيف تحضر طرابلس دون مرورررررررررررررررررررررررر عندي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ما الك حق فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ع اللهجة اللبنانية معليه حتى ، ما اكل (ضجة من أصحاب اللغة العربية البليغة ).
    المهم هذا الذي افدته من هوس الرقاشة ،ومن الوفياة التي تحدث لدى الللاجئين للعمليات التجميل لا من شي دافع اليها سوى (الهوس )،هو ما كان القصد في تفعيل الموضوع وطرحه من زواياه المختلفة .
    عدا عن أن هذا الهوس قد ارتفق بغايات تجارية واعلانات اعلامية ،قد خربت الأزواق والطباع وبدلت القيم والمفاهيم رأسا ً على عقب تجاه الأنسان ،تجاه شكل الانسان ،وما تعكسه من تبدل للسلوكيات والتصرفات ازاء هذا التحول .
    أشكر حسن ردك الجميل،
    تحياتي
    الاخت المكرمة سعادة الاستاذة د.فدى
    مساؤكم منير وسعيد
    مولاتي الجايات اكثر
    الا تعلمين ان ثلثي من لبنان ومشاويرنا كثيرة اليها
    اشكر المرور الذي عطر الصفحة بنبل وشفافية وحضارة
    لكم الود والتقدير والله الموفق ....


  15. #15
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    السيدة الراقية الانيقة ***طـــهـــــر***
    دعيني اتذكر اولا بداية تلكم المداخلة التي امتعتني واسعدتني الى بعد الحدود ، وعرفت كم انت شفافة وتحترمين الآخر بلا تمييز ولا استصغار لأحــد ، تقولين :
    اثبتت الدراسات ان المرأة البدينة انها على قدر كبير من الثقة بنفسها :
    طرحك للموضوع استاذي جعلني اتصفح وابحث , فدائما حضور طرحك شيق للبحث والمشاركة
    كتبت ( جريس نيكولز ) في نص ( الجمال ) :
    الجمال هو
    امرأة بدينة سوداء
    تمشي عبر الحقول
    وتضغط زهور الكركديه
    المتطايرة إلى خدها
    بينما تسلط الشمس
    الضوء على قدميها
    المرأة السوداء البدينة تتمسك بالسجن الذي حبسها العالم بين جدرانه كي تهدمه وتعيد بناءه لصالحها فتتحول ـ كأمرأة بدينة سوداء ـ إلى تعريف للجمال رغم كل شيء ودون اعتبار لأي شروط أو قرارت أو أحكام ضدية جاهزة ترفض هذا الارتباط والتلازم والتوحد بينها وبين الجمال .. كلمات بسيطة مكثفة للغاية كموسيقى ناعمة تتألف من وخزات حانية أشبه بتساقط رقيق للمطر .. الجمال هنا هو عمق الانسجام والألفة والتوافق بين الشاعرة وبين مفردات الطبيعة

    كم اتمنى ممن يمارس نمطية خاطئة في حياته السلوكية ان يحترم نفسه ويتنبه الى انه لا يجوز النظر الى الاخرين بعين حولاء ودونما اخذ لما يملكونه من مواهب بعين الاعتبار !!!!!!!
    سيدتي المكرمة ::قلمك يمتاز بطهر وشرف استمدّه منالاسم الجميل ، وكما قيل :
    لكـــلّ من اســـمـه نصيب ، قلّ أم كـثــر ّ!!!
    ودي الخالص ...


  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية سوسن عامر
    تاريخ التسجيل
    17/11/2009
    العمر
    34
    المشاركات
    79
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    حوار طيب

    اشكرك استاذي عليه ... واحييك على روحك الطيبة

    أظن ان الأمم اليوم... استحدثت مئات الانواع من التمييز، اللون\ العرق\ البدانة\ الدرجة العلمية \ ... الخ

    ناسفين بذلك روح وجوهر الإنسان

    ***

    البدين ... احيانا انظر اليه نظرة اشفاق إن لم يكن راضيا عن نفسه

    اما ان كان واثقا بنفسه يشد الخطى نحو الامام، فبنظري هو كمن غيره من الناس.

    اقرب صديقة الى قلبي.. بدينة، وحق لها ان اعترف ، هي افضل مني روحا وأكثر علما نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    إذن... ليست البدانة عائقا في حياتها


    والدي شيخ فاضل، بدين ... لا اظنني سأحب إنسانا أكثر مما أحبه

    ***

    شخصيا... احاول قدر استطاعتي الا اصل حد البدانة، ولكن في حدود المعقول، فلا احرم نفسي من شيء بحمد الله، وبالنهاية تركيب الجسم الفيزيائي يحكم في تلك المواقف.

    إن سألنا البعض :

    هل تقبل بأن تصبح بدينا؟

    إجابتي الشخصية: لا

    إذن.. مهما تكلمنا، سيظل عندنا قصور في الفكرة والمعنى

    لا اعرف ما السبب حقا ... ولكن اعزيه حتما لقلة الايمان وعدم القناعة والرضا

    شكرا لكل من شارك في هذا الحوار وشكر خاص لمن يديره


  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوسن عامر مشاهدة المشاركة
    حوار طيب

    اشكرك استاذي عليه ... واحييك على روحك الطيبة
    أظن ان الأمم اليوم... استحدثت مئات الانواع من التمييز، اللون\ العرق\ البدانة\ الدرجة العلمية \ ... الخ
    ناسفين بذلك روح وجوهر الإنسان
    ***
    البدين ... احيانا انظر اليه نظرة اشفاق إن لم يكن راضيا عن نفسه
    اما ان كان واثقا بنفسه يشد الخطى نحو الامام، فبنظري هو كمن غيره من الناس.
    اقرب صديقة الى قلبي.. بدينة، وحق لها ان اعترف ، هي افضل مني روحا وأكثر علما نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إذن... ليست البدانة عائقا في حياتها
    والدي شيخ فاضل، بدين ... لا اظنني سأحب إنسانا أكثر مما أحبه
    ***
    شخصيا... احاول قدر استطاعتي الا اصل حد البدانة، ولكن في حدود المعقول، فلا احرم نفسي من شيء بحمد الله، وبالنهاية تركيب الجسم الفيزيائي يحكم في تلك المواقف.
    شكرا لكل من شارك في هذا الحوار وشكر خاص لمن يديره
    سيدتي الفاضلة الاستاذة سوسن عامـــــــــــر بخير وسلام
    أسعدتني هذه الاريحية والتلفائية في التعبير
    كلمات لها وزنها في ميزان المدنية والحضارة !
    اشكركم ايتها الفاضلة وادعو الله لك بالحياة السعيدة ،،،،
    ولوالدك الكريم وصديقتك حياة ملؤها السرور وتاهناء والبعد عن المنغصات
    شكري وودي سيدتي ..


  18. #18
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    ومن التمييز ضد البدانة يجب الانتقال الى امر ليس اقل اهمية منه وهو الرضى عن الذات ،،،
    الرضى عن جسمي
    الرضى عن بدني /جثماني الذي تشغله روحي
    الذي نفخ الله به الروح/ روحي التي اعتز بها والتي هي هويتي وعنوان وجودي وتكريمي
    (( فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )) سجود احترام وتكريم وبالطبع ليس سجود تأله او عبادة !
    لماذا يكره بعض الناس جسده ويعبر عن رفضه واستيائه لما اكرمه الله به ؟؟؟؟
    انها التربية النمطية الخطــأ التي يلزم المجتمع بها افراده
    والقضية بدأها يهود على استحياء ، وبالتدريج صارت ظاهرة !!!
    يا اخي لك الحق ان تناصر الرشاقة او النحافة او البدانة ولكن ليس لك الحق الا أن تقف الى جانب جســـدك الذي له علك حق ، وأبســط الحقوق ان ترضى به وتحترمه وتناصره وتدللـــــــــــــــــــــــــــه لا ان تعلن عليه الحرب ،
    بالطبع هناك فرق بين الدلال المفرط وبين الرضى عن الذات !
    (( ســـــــــــــــــــــدّدوا وقــاربـــــوا )) والله الموفق وهو الهاي الى سواء السبيل .


  19. #19
    شاعر/ عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية مجذوب العيد المشراوي
    تاريخ التسجيل
    01/01/2007
    المشاركات
    4,165
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    أما التمييز فهو مطلوب وأما العنصرية فنعوذ بالله من التفكير فيها ..


  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: التمييز ضـدّ البدانة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجذوب العيد المشراوي مشاهدة المشاركة
    أما التمييز فهو مطلوب وأما العنصرية فنعوذ بالله من التفكير فيها ..
    مولاي الفاضل
    الاستاذ الشاعر الاديب المجدوب
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ان مجرد توقيعكم الجميل ضد التمييز هذا فخر لكل من ينافح عن الحق
    شكري وودي ...


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •