آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الحكمة في عدم زواج المرأة من عدة رجال

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نظام الدين إبراهيم أوغلو
    تاريخ التسجيل
    23/09/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    661
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي الحكمة في عدم زواج المرأة من عدة رجال

    الحكمة في عدم زوج المرأة من عدة رجال

    نظام الدين إبراهيم أوغلو
    محاضر بجامعة هتيت ـ تركيا
    nizamettin@hotmail.com
    مقدمة

    تطرح السياسيون في الدول الاستعمارية الغربية بين حين وأخر مثل هذه الأسئلة التي تهدف من ورائها زعزعة إيمان المسلمين وتصغير التشريع الإسلامي، بسبب اصابتهم بمرض الجهل والحقد وعدم احترام حقوق الإنسان والأديان السماوية. ومن الأسئلة الجديدة المطرحة في يومنا الحاضر وقد كرروها في السابق: لماذا يحرّم الإسلام زواج المرأة من أربعة رجال؟ فأين المساواة في الدين الإسلامي؟ وقبلها افتروا على النبي محمد عليه الصلاة والسلام واتهموه بافتراءات غير لائقة، وكانوا يقولون لماذا تزوج محمد عليه الصلاة والسلام بزوجات عديدة؟ بالرّغم من أنهم يعرفون أنه لم يتزوج إلاّ لأسباب دينية أو سياسية وكانت كلهن مطلقات وكبيرات في السن عدا زوجته عائشته رضي الله عنها. وافتراءهم لا ينحصر على شخصية الرسول فقط بل افتروا على القرآن الكريم وقالوا فيه أنه لا يصلح لعصرنا الحاضر لأنه فقد أهميته بسبب تطور عقول وعلوم وعادات الانسان خلال مرور الأزمان، وافتروا على الشخصيات الإسلامية الجليلة وافتروا على العلوم الإسلامية وعلى التاريخ الإسلامي ونحو ذلك.
    ونقول أن الإسلام اعتبر المرأة إنسانة كاملة الأهلية لها حقوقها وواجباتها أكثر من بقية الأديان. فالنصرانية ولعصور عديدة وإلى نهاية القرن الثامن عشر لم تنظر إلى سوى أنها شيطانة رجيمة وملعونة، فعُقدت المجامع لتبحث هل للمرأة روح أو ليس لها روح !! فعجبا لمن يرى القذى في عين أخية ولا يرى الجذع في عينه. وكيف أنهم الآن انقلبوا عن آرائهم بسبب فشلهم في آرائهم تجاه شعوبهم، وكيف أنّ شعوبهم بداؤا يبحثون عن دين أخر يحفظن كرامتهن وشرفهن، وبدأ السياسيون مع علماء الشّر يرددون بمساواة الرّجل والمرأة على الاطلاق، (فزادوا الطّين بلة)، وفي كل أعملهم ماكرون وخادعون يردون أن يخدعوا الناس (وقد مكر الذين من قبلهم فللهِ المكرُ جميعاً) .
    وأنظر أيضاً ماذا يقول دين النصارى، فقد جاء في سفر الخروج " وإذا باع رجل ابنته أمةً لا تخرج كما يخرج العبيد" (الخروج 21/7) فللوالد كما في هذا النص أن يبيع ابنته كما يباع العبد المملوك إلا أنها لا تخرج كما يخرج العبد بل تخرج بتقدير أكثر أو بإهانة أقل !!
    وفي العهد الجديد يحمِّل بولس المرأة خطيئة آدم، ويحتقرها تبعاً لذلك فيقول: " لتتعلم المرأة بسكوت في كل خضوع، و لكن لست آذن للمرأة أن تُعلّم، و لا تتسلط على الرجل، بل تكون في سكوت، لأن المرأة أغويت، فحصلت في التعدي "( تيموثاوس2/11-14). ومنذ ألبس بولس المرأة خطيئة الأبوين، والفكر النصراني يضطهد المرأة ويعتبرها باباً للشيطان، ويراها مسئولة عن انحلال الأخلاق، وتردي المجتمعات البشرية، يقول القديس ترتليان: "إنها – أي المرأة ـ مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان، ناقضة لنواميس الله، مشوهة لصورة الله (الرجل) "، ويقول أيضاً بعد حديثه عن دور حواء في الخطيئة الأولى:" أ لستن تعلمن أن كل واحدة منكن هي حواء ؟!…أنتن المدخل الذي يلجه الشيطان..لقد دمرتن بمثل هذه السهولة الرجل صورةَ الله "
    ويقول القديس سوستام عن المرأة : " إنها شر لا بد منه، وآفة مرغوب فيها، خطر على الأسرة والبيت، ومحبوبة فتاكة، ومصيبة مطلية مموه "، ويقول القديس جيروم في نصيحته لامرأة طلبت منه النصح: "المرأة إذن هي ألد أعداء الرجل، فهي المومس التي تغوي الرجل إلى هلاكه الأبدي ، لأنها حواء، لأنها مثيرة جنسياً ".
    ويتساءل القديس أوغسطين لماذا خلق الله النساء؟ ثم يقول " إذا كان ما احتاجه آدم هو العشرة الطبية، فلقد كان من الأفضل كثيراً أن يتم تدبير ذلك برجلين يعيشان كصديقين بدلاً من رجل وامرأة "، ثم تبين له أن العلة من خلقها هي فقط إنجاب الأولاد ، ومنه استوحى لوثر فقال: " إذا تعبت النساء أو حتى ماتت فكل ذلك لا يهم ، دعهن يمتن في عملية الولادة ، فلقد خلقن من أجل ذلك ".
    وعقدت الكنيسة مؤتمرات غريبة لبحث أمر هذا الكائن (المرأة) ، ففي القرن الخامس عقد مؤتمر ماكون للنظر هل للمرأة روح أم لا ؟ وقرر المؤتمر خلو المرأة عن الروح الناجية. وقال القديس جيروم: " المرأة عندما تكون صالحة تكون رجلاً ".أي شذت عن مثيلاتها الإناث فكانت مثل الرجال .
    وفي عام 586م عقد مؤتمر لبحث إنسانية المرأة، ثم قرر المؤتمر بأغلبية صوت واحد بأن المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل. وبعد ظهور البروتستانت في القرن السادس عشر عقد اللوثريون مؤتمراً في وتنبرج لبحث إنسانية المرأة. هذه هي منزلة المرأة في النصرانية فهل يمكن لنصراني أن يعترض على المرأة في الإسلام بينما دينه ينظر إلى المرأة بهذا الازدراء ،
    وفي خصوص التعدد فنحن نرى أن الكتاب المقدس قد قص علينا حال رجال كانوا معددين بنسوة كثيرات وليس في مجمل الكتاب المقدس تصريح بتحريم التعدد كيف وقد كان سادة أنبياء بني إسرائيل معددين كسليمان عليه السلام، وسوف نذكر في هذه العجالة بعض النصوص التي تدل على إقرار التعدد، فمن ذلك ما جاء في سفر أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي الإصحاح الحادي عشر الفقرات 18-21: " وَتَزَوَّجَ رَحُبْعَامُ مَحْلَةَ ابْنَةَ يَرِيمُوثَ بْنِ دَاوُدَ وَأَبِيجَايِلَ بِنْتَ أَلِيآبَ بْنِ يَسَّى، فَأَنْجَبَتْ لَهُ ثَلاَثَةَ أَبْنَاءٍ هُمْ يَعُوشُ وَشَمَرْيَا وَزَاهَمُ. ثُمَّ تَزَوَّجَ مَعْكَةَ بِنْتَ أَبْشَالُومَ، فَأَنْجَبَتْ لَهُ أَبِيَّا وَعَتَّايَ وَزِيزَا وَشَلُومِيثَ . وَأَحَبَّ رَحُبْعَامُ مَعْكَةَ ابْنَةَ أَبْشَالُومَ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ نِسَائِهِ وَمَحْظِيَّاتِهِ، وَكَانَ قَدْ تَزَوَّجَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ امْرَأَةً، وَكَانَتْ لَهُ سِتُّونَ مَحْظِيَّةً، أَنْجَبْنَ لَهُ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ ابْناً وَسِتِّينَ بِنْتاً. وفي نفس السفر الإصحاح الثالث عشر، الفقرة 21: وتشدد أَبِيَّا قُوَّةً. وَتَزَوَّجَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ امْرَأَةً انْجَبْنَ لَهُ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ ابْناً وَسِتَّ عَشْرَةَ بِنْتاً " وفي سفر صموئيل الأول الإصحاح الأول الفقرات 1ـ 2 : " كان رجل من رامتايم صوفيم من جبل أفرايم اسمه ألقانه بن يروحام بن أليهو بن توحو بن صوف . هو أفرايمي . وله امرأتان اسم الواحدة حنة واسم الأخرى فننة " وحنة هذه هي أم صموئيل الأول . فهذه بعض مما في الكتاب المقدس من صور التعدد ليس بأربع فقط بل بأكثر من ذلك ، فكيف يعيب علينا النصارى ما نص عليه كتابهم الذي يعظمونه !!
    وأنظر إلى نظرة قريش مكة إلى المرأة في الجاهلية، أنّها خزيٌ وعار على المجتمع بسبب عدم حماية شرفها، ولهذا ظهرت عندهم عادة وأد البنات.
    أما شعوب الهند والصين وبعض الأمم الأخرى كانوا ينظرون إلى المرأة أنّها مصدر لمتاعهم الشهوي ومطلب الخير والسعادة. ومصدر التجارة وفي لعب القمار يراهنون على زوجاتهم وأطفالهم. هكذا عاشت الأمم التي لم تَستَنِر بنور الإسلام: سدرت في جاهليتها وغيها، وغرق الناس في بحور الجهل والظلم والشهوات التي أردتهم المهالك، واستعبد بعضهم بعضًا، وصاروا في دركة أحط من الحيوانات.
    في حين كرم الإسلام المرأة و أعلى شأنها أكثر من أي دين آخر، وأكثر من أي فلسفة أو مذهب أرضي. فشرع الإسلام بقانون الوسطية بين هؤلاء الأديان في هذا الأمر، فأعطى للمرأة حقوقها وأعزّها وكرمّها وحفظ عفتها وساواها مع الرّجل في أكثر الأمور. فقال الله تعالى (فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً) . (وبالوالدين إحسناً) الاسراء 23 ، (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله) التوبة 24. وقال نبينا محمد علية الصلاة والسلام ( الجنة تحت أقدام الأمهات). رواه أحمد والنّسائي والحاكم. (إنّ خيركم خيركم لأهله) رواه ابن ماجة والحاكم. (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لأهله) رواه مسلم. (جاء رجل إلى النّبي فقال: من أحقّ النّاس بصُحبتي؟ قال أمك، قال ثم مَن ؟ قال أمك، ثم مّن؟ قال أمك ثم مّن؟ ثمّ أبوك) رواه البخاري ومسلم. (إنّما النّساء شقائق الرّجال، ما أكرمهنّ إلاّ كريم، وما أهانهن إلاّ لئيم) رواه الإمام أحمد. (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) رواه ابن ماجة والحاكم. (أكمل المؤمنين إيماناً وأقربهم مني مجالسٌ، ألطفهم بأهله) رواه الترمذي والحاكم. (أكمل المؤمنون إيماناً أحسنهم خُلقاً وألطفهم بأهله) رواه الترمذي والنسائي والحاكم. وآيات وأحاديث كثيرة على تكريم الإسلام للمرأة وتكريمها بحقوق تستحقها.
    وكرّمها بالمساواة بين الرّجل والمرأة في كثير من المواضيع، منها كونهما أكفّاء في طلب الرّزق والعمل والعبادة والثواب والجزاء ونحو ذلك: (إنّ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصّادقين والصّادقات والصّابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدّقين والمتصدّقات والصّائمين والصّائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذّاكرين الله كثيراً والذّكرات أعدّ الله لهم مغفرةً وأجراً عظيماً) . (ومن عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فأولئك يدخلون الجنّة) (ومَن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو اُنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنّة ولا يُظلمون نقيراً) ، (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضٍ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويُقيمون الصّلاة ويؤتون الزّكاة ويُطيعون الله ورسوله ، أولئك سيرحمهم الله إنّ الله عزيزٌ حكيمٌ) . (ياأيها النّاس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) . (فمن يعمل مثقال ذرّة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرّة شرّاً يره) . (وما أرسلناك إلاّ رحمة للعاملين) . وقال (ص) (حق الله على العباد ان يُعبدَ ولا يُشركَ به شيء، وحقّ العباد على الله إذا عبدوه ولم يُشركوا به شيئاً أن لا يُعذبهم) حديث صحيح. وقال (ص) (لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى) حديث صحيح.

    الحكمة من إباحة الإسلام للرجل بأن يعاشر بأربع زوجات دون المرأة

    لو فهم الفسقة والجهلة والمنافقين وتعقلوا وتدبروا وتفكروا قليلاً في الحكمة من خلق الإنسان ثم خلقهم إناثاً وذُكوراً وما واجبات كلّ منهما؟ لاستطاعوا من معرفة الجواب، ولكنهم صمٌ بكمٌ عمي فهم لا يعقلون.
    لقد ذكرنا آراء الأديان السابقة والسياسيين حول المرأة، وكيف أنّهم أهانوا المرأة، وأخيراً كيف أنّ السياسيين والعلماء الفاسقين في الدول الأوروبية قد غيروا أرائهم السياسية، حسب أهوائهم وكيفما يشاؤوا. والآن بدأوا يدّعون بمساواة المرأة والرّجل كليّاً دون أن يُراعوا ظروف وطبيعة المرأة الجسمية والنفسية والرّوحية (الفسيولوجية والبيولوجية). وكلّ عاقل يعرف غاية هؤلاء ونواياهم العدوانية الخبيثة تجاه الشعوب الطيبة، من تدمير القيم الأخلاقية والمباديء السامية ثمّ السيطرة عليهم وعلى ثرواتهم وعلى أسواقهم. ولقد رأينا كيف أنهم يخدعون الناس ويحتقرون النساء بالرّغم من أنّ أديانهم أعطت للمرأة حقوقها وحفظت عفتها، ولكنهم خانوا دينهم السابق وحرّفوها وإدّعوها بعد التحريف أنها المرأة شيطانة ملعونة لا تستحق التقدير. وأخيراً جاؤا بمكر عظيم أخر وبالغوا في أعطاء حقوقها وحتى أنهم زادوا حقوقها على حقوق الرّجل فأذلّوا الرّجال. والذي يعيش في دول الغرب يمكن أن يلتمس في كل ما نقوله.
    وأقول تصور ياأخي الكريم إذا تزوجت المرأة بأربعة رجال كيف تتصور أن تكون حالتها النفسية والجسمية؟!
    علماً: أنّ أكثر النساء عند فقدها الزوج لا ترغب بالزّواج عموماً، أما الذين يرغبن الزواج فنسبتهن قليلات جداً. وهؤلاء يطلبن الزواج عموماً لأجل حماية أنفسهن من الفتن أو رعاية أطفالهن اليتامى، أو لأجل تأمين العيش السعيد من الناحية المالية.
    لقد خُلقن النساء بهذه الفطرة، وأُعطيت لهن واجبات عظيمة من الانجاب وحماية النسل البشري وتنشأة أطفال عظام كما ذكرنا، وبطاعة أوامر الله وأُولي أمرها، لكي تنجح في ابتلاءات الدنيا وتحصل على رضا الله.
    وأسأل وأقول أنّ المرأة التي تعجز من أن تلبي طلب الزّوج الواحد في الفراش كيف يمكن لها أن تلبي طلبات أربعة رجال. والآن أنا أسأل وأناشد هؤلاء أين العدالة والمساواة التي تدعونها؟

    الأسباب الموجبة لزواج الرّجل بأربع وعدم زواج المرأة

    1ـ السّبب الرئيسي التي لايمكن النقاش فيها كما حرّم الله أكل لحم الخنزير وشرب الخمر والتقرب مع المرأة عند الحيض ونحو ذلك. وعدم زواجها كذلك أمر من أوامر الله تعالى وفرض على كافة المسلمين، كما نعلم أنّ طاعة أوامر الله والرّسول من شروط الاسلام. وهم مخيرون في طاعة أوامر الله وعدم طاعتهم. وهم يتحملون نتائج عملهم، لأنّ الله تعالى أمرنا بذلك (فانكحوا ما طاب لكم من النّساء مثنى وثلاثة ورباعى فإن خفتم الاّ تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألاّ تعولوا) . بالرّغم من بيان تعدد الزواج، فيتوضح أيضاً أنّ الله تعالى لايُشجّع الزّواجَ الكثير فيقول (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النّساء ولو حرصتم، فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة) ، بالرّغم من كونها مباح ولكن التعدد ليس واجباً في الإسلام، ولكن لضرورة وبعد توفّر الشّروط المبينة في كتب الفقه يجوز ذلك. فالله تعالى هو خالق الإنسان ويعلم طبائعه وأخلاقه، وهو يعلم كيف يحمي مصالحه ويحميه من نار جهنم. وطاعة الأوامر واجب التنفيذ، مالم يكن هناك ضرورة قصوة تشرع التغير إلى أن تزول هذه الضّرورة الخاصة.
    ونقول لهؤلاء عندما تشرع عظماء الدولة أو أهل الحل والعقد دستوراً من أجل إقامة دولتهم، وبقدرالإمكان يراعون فيها مصالح المواطنين والوطن، والدّولة عند إرساء القوانين عموماً وهؤلاء لا يأخذون أراء الناس فيها، والشعب يكون ملزماً بتنفيذ أحكام الدستور من دون أن يناقشوا عن سبب تشريعها، وليس لهم حق ردّ تنفيذ القوانين، وعند مخالفتهم لأحكام الدّستور يأخذون الجزاء. ولله المثل الأعلى، الله الذي شرّع لهم الأمر وهو أرحم وأعلم بمصالحهم، فردّها إنكار لله تعالى.
    2ـ السبب الثاني وقد أصدقها أهل العلم وهي أنّ الله تعالى قد كرّم للرجال بميزة حب الشهوات بنسبة اثنان من ثلاثة، أما للنساء فقد أعطت بنسبة واحد من ثلاثة أي أنّ أكثرهن لا ترغبن في الاستمتاع الجنسي، هذه من ناحية ومن ناحية أخرى عند الحيض والولادة والنفاس وانقطاع الطمث، بسبب اضطرابها النفسي كذلك تفقد طلبها للجنس.
    ومن الصفات الأخرى التي كرّم الله للرجل أنه يحب العمل في خارج البيت وبأعمال قد تتطلب إلى مشقة وصبر أكثر والتي لا تستطيع عليها المرأة. وكرّمت النساء بصفات أخرى حبها للأمومة وتربية أطفال وأجيال عظام صالحون ومتميزون سواء منهم الإناث أو الذّكور، وكرمتها بتكوين الأسرة الصّالحة وإدامة المجتمع السّعيد، والاعتناء ببيتها الجميل الواسع وبزينتها من الفضة والذّهب ولبس الحرير وعملها في البيت.
    وهي تستطيع أن تعمل في أعمال تلائم قدراتها الجسمية والنفسية كما نرى في التاريخ زوجة الرسول خديجة رضي الله عنها كانت تعمل في التجارة وعائشة تعلم الناس الأحاديث النبوية وبعض النساء كن يعملن في تضميد الجرحى في الحروب وحتى أنهن كن يساعدن الخلفاء في إدارة الحكم الاسلامي، وفي عصرنا الحاضر نجدهن أنهن قد برعن في الكثير من الوظائف والمهن التي تَليقُ أنوثها وكرامتها سواء في الطب والهندسة والبحوثات العلمية.
    يا إخوتي في الله.. أتدرون أنّ إنكلترا تبحث في إعطاء المرأة مهنة ربة البيت بأجر دون العمل في خارج البيت، وقد سبقتها في هذا القانون دولة يابان. وفي الدول الأوربية بدأت تشجعهن على ذلك، وهذا لا يعني أنهن يحرمن من كسب العلوم وبحث وكشف المواضيع.
    أمّا الدين الإسلامي فقد سبقتهم قبل أربعة عشر قرناً، لأنّ الله يعرف مهمة الأمهات تتحقق عند عملها في أولاً داخل البيت ثمّ بقية الأعمال الخارجية.
    ومن الأدلة العلمية على أنّ نسب المرأة في رغبتهن للشهوة أقل من الرّجل:
    أـ لو دققنا حال وظروف المرأة في الأسرة وفي الشارع والمجتمع وفي كافة الأمكان، لشاهدنا تفكيرها وحبها الشديد تكون للأطفال والزّوج، وحبها للزوج لايعني أنها تحبها لأجل الشهوة بل لكونه رئيس الأسرة وله مميزات وصفات قد تنمتها أن يكون فيها كالرجولة والشهامة والغيرة والمال والشهرة والشخصية والأخلاق الفاضلة ونحو ذلك. وهي تعتني كذلك بالزّهور والورود ولبس الحلي والذّهب والفضّة والحرير، وأنواع الزّينة وتسريح الشّعر وحبها لشراءها حاجيات البيت وغير ذلك. أمّا الرّجل فتفكريه وحبه يكون الميل إلى الشهوات ويتخيل بالزواج وبقراءة كتب الغرام ويهتم أيضاً بالتعارف معهن والكلام على البنات أو التّفكر في الخروج مع خليلتها وأخذها إلى المطاعم والمحلات التجارية ومتى يتزوج منها ونحو ذلك. والدّليل على ذلك حينما أمر الله عز وجل الانسان بالزواج وخاطب به الرجل دون أن يخاطب النساء بقوله عز و جل (فأنكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع). كما نرى في كل البشرية أن الرّجال هم الذين يطلبون الزواج دون النساء عموماً. وكذلك اباح الله للرجل الزواج بأربع ولم يبح للنساء فدل ذلك على ان الرجل اقوى شهوة من المراءة.
    ب ـ لو فرضنا أن رجلاً ما أصبح مسؤولا عن التّعيينات أو غير ذلك، فعند التوسط عنده لأجل التعين، نرى أهل التوسط عموماً يفضلون إرسال المرأة من أجل التوسط، لأنّهم يعرفون أنّ الرّجل عموماً يكون ضعيف أمام المرأة. أما إذا كانت المرأة هي المسؤولة عن التّعيينات، فترسل عموماً لها لأجل التوسط، الهدايا من الزّهور والذهب والزينة والأموال ونحو ذلك. ففطرة كل منهما معروفة لدى الناس.
    ب ـ المرأة تتزوج من أجل تكوين أسرة سعيدة وتنشأة أطفال عظام، أمّا الشهوة للمرأة تأتي بالدّرجة الثانية عموماًُ. والرّجل يتزوج أولاً من أجل الشهوة ثمّ تفكر في أمور أخرى.
    ولهذا السّبب المرأة في أساس فطرتها أنها تفضل أن تخدم بيتها وزوجها وأطفالها سواء إن عملت بأعمال خارج البيت لأجل إسعادهم أو بقيت في البيت وهي تسعد بسعادة الأسرة، ولهذا أجبر الاسلام الرّجل بالنفقة عليها (ياأيها النّبي إنا أحللناك أزواجك اللاتي أتيت أجورهنّ) . (وآتوا النّساء صدُقاتهنّ نِحلة) .
    ولأجل هذا اهتم الرّسول عليه الصلاة والسلام برعاية أحوال المرأة الرّجل بقوله (يظل أحدكم يضرب زوجته ضرب العبيد ثم يدعوها الى فراشه فيقبلها ويعانقها ولايستحي) رواه التّرمذي والنّسائي والبزّاز. وقال الرسول الأكرم (إنما إمرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنّة) رواه ابن ماجة والحاكم. (والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو زوجته الى فراشه فتأبى عليه إلاّ كان الذي في السّماء سخطاً عليها حتى يرضى عنها)، وأضاف قائلاً (لعنّ الله المسوفات). وإنْ دلّ كل هذه الأحاديث على شيء فإنما تدل أيضاً على زيادة شهوة الرّجل على المرأة.
    ج ـ مما لاشك فيه أنّ الزّوج بمقتضى الفطرة والعادة هو الطّالب للناحية الجنسيّة، والمرأة هي المطلوبة، وأنّ الزّوج هو أشدّ شوقاً إليها وأقلّ صبراً عنها. على خلاف ما يشيع بعض النّاس أنّ شهوة المرأة أقوى من الرّجل، ولهذا قال (إذا دعا أحدكم إمرأته إلى فراشهِ فلم تأتهِ لعّنتها الملائكة حتى تصبح) متفق عليه لفظ البخاري. مالم يكن لديها عُذر مُعتبر من مرضٍ أو إرهاقٍ أو مانع شرعي أو غير ذلك، وعلى الزّوج أن يُراعي ذلك . ونلتمس هذا في حياتنا اليومية ونرى أنّ الرَّجل لا يستطيع أن يبقى بدون زواج لفترة طويلة بل يتزوج بعد فترة قصيرة لأسباب ذكرناها. والرّجل من أجل الزواج يعطي كل امواله وثرواته إلى الزوجة الجديدة من أجل قبولها هذا الزواج، لأن الرّجل يعرف أنّ النساء لايرغبن في الزواج بعد سن معين وخاصة إذا كانت أرملة، ومتمكنة ماديّاً، وهذا ما نلتمسه في كل محلة من بلادنا.
    د ـ أنظر إلى الإحصائيات والتي تثبت أنَّ أكثر الذين يذهبون إلى أماكن الدَّعارة والفحش من أجل تطمين شهوتهم هم الرجال وحتى المتزوجين منهم. أما المرأة التي تذهب إلى هذه أماكن الدّعارة أكثرهن يذهبن كرهاً، بسبب فقرها أو احتياجها إلى المال وتأمين عيشها باستثناء القلة القليلة منهن.
    3ـ والآن لنسأل سؤالاً أنّ المرأة التي لا تستطيع أن تفي متطلبات زوج واحد، وتتمارض من أجل التّهرب في عدم المباضعة مع الزوج الواحد، فكيف يمكن لها أن تتحمل عبأ طلبات أربعة رجال؟ أخر لو تزوجت المرأة بأربعة فمع أي رجل تستطيع أن تنام؟ وهل لها ذلك القُدرة والصّبر على مقاومة المشكلات الصّعاب وأن تُحدد هي تنظيم أوقات الذهاب إلى بيت الرّجل، وعند اختلاف الأزواج في ذلك كيف يمكن لها أن تحمي نفسها أو الرّجال عن الاختلاف الحاصل؟ والطّب أثبت على ضعف عضلات المرأة عن عضلات الرجل. والحيض عند النساء تجعلها ضعيفة أمام الأحداث والحمل والولادة والرضاعة كلها من أسباب ضعفها.
    4ـ وهل تستطيع المرأة المتزوجة من الأربعة أن تلتزم كزوجة لمتطلبات أزواجهن من منام وطبخ وتنظيف واستقبال ضيوف وتربية الأولاد الكثيرة ونحو ذلك؟
    5ـ النفقة في الإسلام من حق الرّجل على المرأة، فهل تستطيع المرأة بأن تنفق أو تتكفل على أربع رجال؟ ولكن الرّجل قد تستطيع بقوة بدنها وصبرها على العمل في اصعب الظروف ونحو ذلك؟ والرجل هو الذي يدفع المهر للمراءة وان الرجل هو المكلف بالنفقة والبيت وباقي حاجيات المراءة. علماً أنّ المراءة غير ملزمة على ذلك.
    6ـ للمرأة ميّزة خاصة وهي قابليّتها على مقاومة الأمراض، ومتوسط عمرها أكثر من الذّكور ولهذا السبب بشكل عام عمر المرأة أكثر من الرّجل، وهذا يؤدي إلى زيادة عدد المرأة، هذه من ناحية ومن ناحية أخرى كثرة الحروب وتعرض الرّجال على الوفاة أكثر وهذا عامل أخر على زيادة عدد النساء. وهذا سبب أخر لإباحة زواج الرّجل دون المرأة. وفي التعدد معالجة للنقص الطبيعي الذي قد يحصل في بعض المجتمعات فيكون عدد مواليد الإناث أكثر من عدد مواليد الذكور فهل يقضى على بقية النساء بالعنوسة الأبدية هربا من التعدد !!
    7ـ وزواج الرجل من امرأة تكون بسبب وجود تقصير في المرأة كمرض مزمن أو عقم أو سوء أخلاقها وشدة كراهيتها للزوج لأسباب ما أو عند قلة أعداد الرّجال في الكوارث والحروب أو حاجة المجتمع إلى كثرة النّسل أو عند زيادة القوة الجنسية عند الرجل ونحوه. عندئذ يكون بين خيارين إما أن يطلقها وإما أن يمسكها ويتزوج أخرى. والذي يتزوج من أربعة ويؤدي العدالة المادية والنفسية لهن ولأطفالهن من دون تقصير، وكانت النساء راضيات من حالهن، فقد جوز الاسلام مثل هذا الزواج.
    ويمكن أن نظيف هنا أنّ على الرّجال رعاية شروط الزواج والطّلاق وأن لا يظنوا أن مرض المرأة وفقرها من موجبات الطلاّق في الشرع الإسلامي، بل يشترط في الطّلاق الكُفر بأوامر الله تعالى، فقال نبينا محمد (من تزوّج إمرأةً لجمالها لم يزدهُ الله إلاّ قبحاً ومن تزوّج إمرآةً لم يزده الله إلاّ فقراً ومن تزوّج إمرآةً لحسبها لم يزده الله إلاّ دناءةً ومن تزوّج إمرآةً لدينها فبارك الله له فيها ولما فيه). (فأنظر إليها فإنّه أحرى أن يؤدم بينكُما ). (خَيرُ النّساء مَن إذا نظرت اليها أسّرتك وإذا غِبتَ عنها حفظتْ لك نفسها وما لك).
    كما ذكرنا أنّ من شروط تعدد الزواج العدل والقدرة على الوفاء بمتطلبات الزوجة من الناحية المالية والنفسية، وأما الذي لا يراعي أوامر الله ويتزوج من أربعة من دون أن يراعي العدالة المالية والعاطفية فهذا الخطأ الكبير حاصل من عند الأشخاص وليست من أحكام الشريعة الاسلامية. ونحن نرى أنّ الكثير من المسلمين لا يراعون أوامر الله تعالى، ولهذا السّبب حلّ علينا غضب الله تعالى علينا فالكذب والافتراء والظلم على الناس وغصب أموال الناس والدولة وتحليل زواج المتعة والرّبا وحتى قتل المسلم من دون حكم الحاكم وإثبات الجُرم، ومثل هذه المحرّمات نرتكبها كما نرتكب الأخطاء في الزّواج والتعدد وتربية الأولاد.
    8ـ هناك أسباب طبية ونفسية تمنع من زواج المرأة من أربعة: ومن هذه الأسباب
    أـ بالإضافة إلى قلة طلبها الجنسي بعد الزواج والحيض والولادة والنفاس وإنقطاع الطمث، نجد كذلك عند ظهور المشاكل يمكن للرجال ان يقوموا بالعملية الجنسية كاملة بعكس المراءة اذا كانت في حالة خوف وهلع فانها لا تستطيع ان تمارس الجنس مع زوجها لانها حساسة وعاطفية فتنظر الراحة النفسية والآمان والجو المناسب.
    ب ـ ان العملية الجنسة للرجل واضحة ومعروفة لدى الاطباء في أن معضم النساء لا تحصلن على الرعشة وعندهن البرودة الجنسية وهذا لا يحتاج الى نقاش. وحتى أثبت أطباء أمريكيون ومن بينهم طبيب تركي مشهور في القلب اسمه محمد أوز: قالوا أنّ نسبة اثنان من ثلاثة من النساء لا يستمتعن عند المباضعة. وهذا يدلّ على أن النسبة الكبيرة منهن لايرغبن الاستمتاع الجنسي. أمّا عن الرّجال فيقولون أنهم إلى التسعون من العمر تقريباً لا ينتهي عندهم الشهوة الجنسية.
    ج ـ وهنا يجب أن نذكر أيضاً موضوعاً أخر ولو كانت فيها اختلاف الآراء وهو: أنه إذا ولدت لها ابناً فابن من سيكون؟ وكيف يمكن لها أن تحدد أنّ الابن من أبيه فلان؟ فعندما تحمل من رجل عليها العدة وأن تنتظر حتى يتبين لمن الطّفل، فهل تستطيع المرأة في هذه الفترة وفي فترة الحيض أن تقي نفسها من عدم الاقتراب من الرّجال؟ كل هذه مشكلة عند المرأة وحتى عند الرّجل.
    وقد يقال أنه يمكن اثبات أب الطّفل عن طريق نظام DNA . وأنا أقول أيّ إمرأة أو رجل تتحمل ضياع الوقت والمشقات وحتى ضياع النقود ويذهبون إلى المستشفى وينتظرون نتاج التحاليل؟ علماً أنّ أكثر الناس يتمرضون مرضاً فيعجزون من الذهاب إلى الطبيب.
    هـ ـ وهناك أسباب أخرى اكتشفه العلم الطبي الحديث وهو: ان السائل الذكري يختلف من شخص الى اخر كما تختلف بصمة الاصبع وان لكل رجل شفرة خاصة به. إن جميع ممارسات مهنة الدعارة يصبن بمرض سرطان الرحم.
    وان المرأة تحمل داخل جسدها كمبيوترا يختزن شفرة الرجل الذي يعاشرها. واذا دخل على هذا الكمبيوتر اكثر من شفرة كأنما دخل فيروس الى الكمبيوتر ويصاب بالخلل والاضطراب والامراض الخبيثة ومع الدراسات المكثفة للوصول لحل او علاج لهذه المشكلة اكتشف الاعجاز واكتشفوا ان الاسلام يعلم ما يجهلونه.
    ان المرأة تحتاج نفس مدة العدة التي شرعها الاسلام حتى تستطيع استقبال شفرة جديدة بدون اصابتها باذى. كما فسر هذا الاكتشاف لماذا تتزوج المرأة رجلا واحدا ولا تعدد ازواج. وهنا سأل العلماء سؤالا لماذا تختلف مدة العدة بين المطلقة والارملة؟
    أجريت الدراسات على المطلقات والارامل فأثبتت التحاليل ان الارملة تحتاج وقتا اطول من المطلقة لنسيان هذه الشفرة وذلك يرجع الى حالتها النفسية حيث تكون حزينة اكثر على فقدان زوجها اذ لم تصب منه بضرر الطلاق بل توفاه الله .
    10ـ أراء بعض المختصين حول الموضوع:

    يقول فضيلة الدكتور الشيخ محمد فتحي محمد راشد الحريري

    :" قلت لها أن هناك شفرا وكود خاص في رحم كل امرأة لا يتكيف إلا مع السائل الحيوي لزوجها فإذا ما اختلطت فيه سوائل متعددة تعرض للسرطان ، وهو إحدى حكم العدة للمرأة في الإسلام ، حتى تستعيد بطانة الرحم قدرتها على تكييف الكود الخاص ليتواءم مع زوج جديد"، وتابع:" إضافة إلى أن المرأة مستودع ومكان مأوى - حاضن - للجنين ، والزوج حارث زارع ، وكما تفضلتم تضيع الأمور وتختلط إذا ما تعدد الأزواج ، ولا ينفع تحليل الـ DNA في هذه الحالات"
    قول الشاعرة نسرين حمدان

    قصر الله تعالى إباحة التعدد على الرجال دون النساء لحكم واضحة لا يماري فيها إلا مكابر
    أو جاهل ، منها أن طبيعة المرأة الفسيولوجية والبيولوجية لا تصلح للتعدد، فالمرأة هي التي
    تلد، فلمن ينسب ولدها إذا كانت تحت أكثر من رجل؟ والمرأة يُقعدها الحيض والنفاس عن
    الاستمتاع الجنسي الكامل بها، فهل يقعد معها أربعة من الرجال عن الاستمتاع؟
    ثم إنه إذا اجتمع أربعة من الرجال على امرأة واحدة، أليس معنى ذلك شيوع العنوسة بين النساء؟ فأي فائدة للمجتمع في هذا؟
    كرم الإسلام المرأة وجعلها في منزلة لا تحظى بها أي امرأة في أية ديانة وذلك ابتداء من وصايا الرسول بالاهتمام بالمرأة والرفق بها ثم منع تعدد الأزواج والسبب كالتالي إذا تعدد الأزواج للمرأة فهذا تنزيل من كرامتها وجعلها مثل أنثى الحيوان وإنما خصها الله بزوج واحد حفاظا على كرامتها وليجعلها خاصة لزوجها فقط وثاني شيء حفاظا على النسب إذا رزقت بمولود يكون نسبه معروف فلو كان العكس فلمن انسب أنا أو أنت َ أو أنتِ لأن الآباء متعددين وهذا عكس تعدد الزوجات الذي تكون فيه الأم واحدة والأب واحد .

    فتوى الشيخ سعد الحميد حول لماذا يحرم على المرأة تعدد الأزواج في وقت واحد؟
    الحمد لله...
    هذا مربوط أولا بالإيمان بالله سبحانه، فجميع الديانات متفقة على أنه لا يجوز للمرأة أن يطأها غير زوجها ومن هذه الديانات ما هو سماوي بلا شك كالإسلام وأصل اليهودية والنصرانية. فالإيمان بالله يقتضي التسليم لأحكامه وشرعه، فهو سبحانه الحكيم العليم بما يصلح البشر، فقد ندرك الحكمة من الحكم الشرعي وقد لا ندركها.
    وبالنسبة لمشروعية التعدد للرجل ومنعه في حق المرأة هناك أمور لا تخفى على كل ذي عقل، فالله سبحانه جعل المرأة هي الوعاء، والرجل ليس كذلك، فلو حملت المرأة بجنين (وقد وطئها عدة رجال في وقت واحد) لما عرف أبوه، واختلطت أنساب الناس ولتهدمت البيوت وتشرد الأطفال، ولأصبحت المرأة مثقلة بالذرية الذين لا تستطيع القيام بتربيتهم والنفقة عليهم ولربما اضطرت النساء إلى تعقيم أنفسهن ، وهذا يؤدي إلى انقراض الجنس البشري . ثم إن الثابت الآن ـ طبيا ـ أن الأمراض الخطيرة التي انتشرت كالإيدز وغيره من أهم أسبابها كون المرأة يطأها أكثر من رجل ، فاختلاط السوائل المنوية في رحم المرأة يسبب هذه الأمراض الفتاكة، ولذلك شرع الله العدّة للمرأة المطلقة أو المتوفى عنها زوجها حتى تمكث مدة لتطهير رحمها ومسالكها من آثار الزوج السابق وللطمث الذي يعتريها دور أيضا في هذه العملية. ولعل في هذا إشارة تغني عن إطالة العبارة فإن كان المقصود من السؤال البحث العلمي لمرحلة جامعية أو غيرها فعلى السائل الرجوع إلى الكتب التي ألفت حول موضوع تعدد الزوجات والحكمة منه، والله الموفق .

    قول فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق ـ شيخ الأزهر السابق ـ رحمه الله:

    قال الله تعالى ( فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ) سورة النساء 3، ولقد كان تعدُّد الزوجات معروفًا وسائدًا في الشرائع الوضعية والأديان السماوية السابقة، والإسلام أقرَّه بشرط ألا يَزيد على أربع، وألَّا يُخاف العدل بينهن.
    وفي مشروعيته مصلحةٌ للرجل، فمن المقرَّر أنه بحكم تكوينه مستعِد للإخصاب في كل وقت من سنِّه العادي، وتتُوق نفْسه إلى المُتْعة ما دام في حال سويَّة، أما المرأة فبِحكم تكْوينها لا تستعدُّ للإخصاب مدةَ الحمْل، وهي أشهُر طوال، ومدة الدورة وهي في الغالب ربع الشهر طيلة عمرها حتى تبلغ سِنَّ اليأس، كما أنها تعزِف عن المتعة مدة الإرضاع التي قد تبلغ حولين كاملين، ولا ترغب فيها غالبًا، أو تلُحُّ عليها إلا في فترة قصيرة جدًّا كل شهر حين تنضج البويضة، فكان من العدل والحكمة أن يُشرع التعدُّد ما دامت هناك قدرة عليه وعدل فيه. فالزوجة قد تكون غير محقِّقة لمتعته كما يريد، إما لعامل في نفسه أو نفسها هي، ولا يريد أن يطلِّقها، وقد تكون عقيمًا لا تلد وهو يتوق إلى الولد شأن كل رجل، بل وكل امرأة، فيُبقى عليها لسبب أو لآخر، أو قد تكون هناك عوامل أخرى تحقِّق له بالتعدُّد مصلحة مادية أو أدبية أو عاطفية يحب أن ينالها في الحلال بدل أن ينالها في الحرام.
    كما أن في تعدُّد الزوجات مصلحة للمرأة أيضًا إذا كانت عقيمًا أو مريضة، وتفضِّل البقاء في عِصمة الرَّجل، لعدم الاطمئنان عليها إذا انفصَلت، وقد تكون محبَّة له يَعزُّ عليها أن تُفارِقه لشرَف الانتساب إليه أو نيل خيْر لا يوجد عند غيره. وفيه مصلحة للمجتمع بضم الأيامى ورعاية الأيتام، وبخاصة في الظروف الاستثنائية، وبالتعفُّف عن الفاحشة والمخاللة، وكذلك بزيادة النَّسل في بعض البلاد، أو بعض الظروف التي تحتاج إلى جنود أو أيدٍ عاملة.
    وإذا علمنا أن الرجل مستعدٌّ للإخصاب في كل وقت، وبتزوجه بعدَّة زوْجات يكثُر النسل. جاز له أن يعدِّد الزوجات، لكن المرأة إذا حمَلت أو كانت في فترات الدم أو الرَّضاع لا تكون مستعدَّة للحمْل مهما كثر اللقاء الجنسي بينها وبين زوجها الواحد، فما هي الفائدة من كثرة اللقاء بينها وبين أكثر من رجل؟ إنها ستكون للمتْعة فقط، تُتداول كما تُتداول السلعة، وفوْق أن هذا إهانة لكرامة المرأة: فيه اختلاط للأنساب وتنازُع على المولود من أي هؤلاء الرجال يكون، وتلك هي الفوْضى الجنسية والاجتماعية التي تَضيع بها الحقوق، ولا يتحقَّق السكن بالزواج .
    إن تعدُّد الأزواج للمرأة الواحدة صورة من صور النكاح في الجاهلية التي أبطلها الإسلام، كما ثبت في صحيح البخاري. فقد كان عندهم نكاح أخْبرت عنه السيدة عائشة بأن الرَّهط ما دون العشرة من الرجال يَدخلون على المرأة، كلُّهم يصيبونها، فإذا حملت ووضعت ومرَّت ليالٍ بعد أن تضَعَ أرْسلَت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع، حتى يجتمعوا عندها فتقول لهم: قد عَرَفْتم الذي كان من أمركم، وقد ولدْت، فهو ابنك يا فلان ـ تُلحقه بمن أحبَّت ـ فلا يستطيع أن يمتَنِع.
    كما كان هناك نِكاح البغايا الذي يَدخل فيه كثير من الناس على المرأة فلا تَمتنع ممن جاءها، فإذا حملت إحداهن ووضعت حمْلها جمعوا لها القافة ـ الذين يَعرفون الأثر ـ فألْحقوا ولدها بالذي يرون والتاط به ـ أي لحِقَه ـ ودُعيَ ابنه لا يمتنع منه، والإماء هنَّ في الغالب اللاتي يحترفْن هذه الحِرْفة، ويَنْصبن الرَّايات على بيوتهنَّ .
    وقد أُثير مثل هذا السؤال بالنسبة للجنة حيث يزوِّج الله الرجل بكثير من الحور العين، ولا يجعل للمرأة إلا زوجًا واحدًا، ومع الاعتقاد بأن قانون الآخرة ليس تمامًا كقانون الدُّنيا، فإن الغَرَض من نعيم الآخرة هو إمتاع المؤمنين الصالحين بكل ما تشتهيه الأنفس وبخاصة ما حُرِموا منه في الدنيا، والإمتاع معنى يقدِّره الله ويُكيِّفه حسب إرادته، فكما يجْعل مُتْعة الرجل في الحور العين، يجعل متعة المرأة بمعنى آخر؛ لأن مهمتها الدنيوية في الحمل لا لزوم لها في الجنة، وسيضع الله في قلبها القناعة بحيث لا تَغار من زوجات زوجها من الحور، كما جعل الحور أنفسهن قاصرات الطرف على من خُصِّصْنَ له من الرجال، لا يَمِلْن ولا يشتهين غير أزواجهن (وعِنْدِهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَاب) سورة ص 52، وقد منع الله عن أهل الجنة عامةً الغلَّ والحسد، والهمَّ والحزن، قال تعالى (ونَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ) سورة الحجر 47، وقال على لسانهم (الحَمْدُ للهِ الذِي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغُفُورٌ شَكُورٌ. الذِي أَحَلَّنَا دَارَ المُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ) سورة فاطر 34، 35.

    الإفتاء السعودي والتي جاءت في مجلة البحوث الإسلامية التي تصدرها الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية:

    إن المساواة بين الرجل والمرأة في نظام الزواج لا ينبغي أن تكون مساواة مطلقة لاختلاف طبيعة كل من الرجل والمرأة، والمساواة بين مختلفين تعني ظلم أحدهما، فالمرأة خلق الله تعالى لها رحما واحدة، وهي تحمل في وقت واحد ومرة واحدة في السنة، ويكون لها تبعا لذلك مولود واحد من رجل واحد. أما الرجل فغير ذلك: من الممكن أن يكون له عدة أولاد من عدة زوجات، ينتسبون إليه ويتحمل مسئولية تربيتهم والإنفاق عليهم، وتعليمهم وعلاجهم وكل ما يتعلق بهم وبأمهاتهم من أمور. أما المرأة فعندما تتزوج بثلاثة أو أربعة رجال، فمن من هؤلاء الرجال يتحمل مسئولية الحياة الزوجية ؟ أيتحملها الزوج الأول؟ أو الزوج الثاني؟ أم يتحملها الأزواج الثلاثة أو الأربعة؟ ثم لمن ينتسب أولاد هذه المرأة متعددة الأزواج؟ أينتسبون لواحد من الأزواج؟ أم ينتسبون لهم جميعا ؟ أم تختار الزوجة أحد أزواجها فتلحق أولادها به؟
    وفي الحقيقة إن سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه جعلت نظام الزوج الواحد والزوجة الواحدة يصلح لكل من الرجل والمرأة. وجعلت نظام تعدد الأزواج لا يصلح للمرأة، بينما جعلت نظام تعدد الزوجات مناسبا جدا للرجل ؛ فالمرأة ـ كما هو معروف ـ لها رحم واحد، فلو تزوجت بأكثر من رجل لأتى الجنين من دماء متفرقة، فيتعذر عند ذلك تحديد الشخص المسئول عنه اجتماعيا واقتصاديا وقانونيا. بينما صلحت طبيعة الرجل لأن يكون له عدة زوجات، فيأتي الجنين من نطفة واحدة، وبالتالي يكون والد هذا الجنين معروفا ومسئولا عنه مسئولية كاملة في جميع الأحوال .
    وتقوم المسئولية الاجتماعية في نظام تعدد الزوجات على أساس رابطة الدم وهي رابطة طبيعية متينة، بينما يفتقر نظام تعدد الأزواج إلى أساس طبيعي تبنى عليه الروابط الاجتماعية، لأن الإنسان بغير اقتصار المرأة على زوج واحد لا يستطيع أن يعرف الأصل الطبيعي له ولأولاده.
    كما أن تعدد الأزواج يمنع المرأة من أداء واجبات الزوجة بصورة متساوية وعادلة بين أزواجها سواء أكان ذلك في الواجبات المنزلية أو في العلاقات الجنسية، وبخاصة وأنها تحيض لمدة خمسة أو سبعة أيام في كل شهر، وإذا حملت تمكث تسعة أشهر في معاناة جسدية تحول دون القيام بواجباتها نحو الرجال الذين تزوجوها. وعند ذلك سيلجأ الأزواج ـ بلا شك ـ إلى الخليلات من بنات الهوى أو يطلقونها فتعيش حياة قلقة غير مستقرة.
    وختاما فإن المجتمع لا يستفيد شيئا من نظام تعدد الأزواج للمرأة بعكس نظام تعدد الزوجات للرجل الذي يتيح فرص الزواج أمام كثير من العانسات والمطلقات والأرامل. هذا إلى جانب أنه لو أبيح للمرأة أن تتزوج ثلاثة أو أربعة رجال لزاد عدد العانسات زيادة كبيرة وأصبح النساء في وضع اجتماعي لا يحسدن عليه وهكذا فإنه ليس من العدالة في شيء أن يباح للمرأة أن تعدد أزواجها بحجة مساواتها بالرجل . وليس عدلا كذلك أن يحرم الرجل من صلاحيته في أن يعدد زوجاته بدعوى مساواته بالمرأة في حق الزواج . والله أعلم.

    ختام

    لو كنا نؤمن بالله تعالى وبكتابه الكريم لآمنا بقوله الله تعالى (مافرطنا في الكتاب من شي)، ولعرفنا قوله تعالى (فانكحوا ما طاب لكم من النّساء مثنى وثلاثة ورباعى فإن خفتم الاّ تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألاّ تعولوا) ، ولما عارضنا أو ناقشنا آياته، فالذين يعارضون آيات الله تعالى كما نعلم إمّا أنهم جهلاء لايفهمون ولا يعقلون أو أنهم منافقون لهم غايات سياسية واقتصادية أو مصابون بمرض نفسي أو جسدي من من حقد وبغض وكراهية للجنس الأخر أو أنهم مصابون بشذوذ جنس ويريدون نشر الإباحية والفواحش بين الناس.
    لقد ذكرنا بالتفصيل حال وقابلية وفطرة المرأة من الناحية الفسيولوجية والبيولوجية بشكل واضح، ونقول للذين يسألون تعدد زواج المرأة، أليس كل هذا إثبات على أنّ المرأة لا تستطيع الزواج من أربعة؟ أليس كل هذا تكريم الإسلام للمرأة وجعلها زوجة كريمة عند الله وقد اشفق عليها بسبب عظمة واجباتها ثم عدم تحملها الله تعالى أكثر من طاقتها، فما أروعها.

    ندعو الله إما أن يصلح ويهدي أعداء المسلمين أو أن يذلهم كما أذلّ الطغاة من قبلهم.
    نظام الدين إبراهيم أوغلو/ تركيا 2005م

    التعديل الأخير تم بواسطة نظام الدين إبراهيم أوغلو ; 13/01/2010 الساعة 03:30 PM سبب آخر: تصحيح جملة
    (إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لستَ منهم في شيء إنما أمرهم الى الله ثم ينبؤهم بما كانوا يفعلون) صدق الله العظيم.

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: الحكمة في عدم زواج المرأة من عدة رجال

    شكرا اخي الفاضل
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بحثكم الطويل المشكور تناولنا اغلبه في موضوع لنا منشور هنا بعنوان ( تعدد الازواج ) واظنكم تناولتموه
    الخلاصة :
    المرأة وعاء ومستودع
    المرأة مكان الحرث والزرع للذرية
    لك الشكر والاحترام ..


  3. #3
    طبيب / كاتب الصورة الرمزية د. فائد اليوسفي
    تاريخ التسجيل
    20/03/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    1,351
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: الحكمة في عدم زواج المرأة من عدة رجال

    موضوع جميل جدا

    شكرا جزيلا

    يجب ترجمته الى كل اللغات ليعرف العالم والمتشدقونوالمتشدقات بحقوق المرأة أن الإسلام وليس غيره هو من كرم المرأة وأعطاها جقوقها كاملة.

    تحياتى


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نظام الدين إبراهيم أوغلو
    تاريخ التسجيل
    23/09/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    661
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الحكمة في عدم زواج المرأة من عدة رجال

    إلى أخوتي في الدّين

    الدّكتور فائد اليوسفي أشكركم على تقيمكم، وأرجو منكم أن تقيموا لي أيضاً المعلومات الطبية هل هي صحيحة؟ وهل هناك أقوال طبية أخرى يمكن الاستافادة منها؟

    وأشكرك أيضاً اخي الكريم محمد على اهتمامكم للموضوع.

    وأخي الدّكتور محمد فتحي الحريري: أشكركم على إضافتكم حول الموضوع، علماً أنني بدأت بكتابة هذا الموضوع قبل أكثر من شهر وذلك رداً على شخص منافق كأن يسأل هذا السؤال للمسلمين دون أن يجد الجواب الكافي منهم فيستهزأ منهم.
    وأنا أرى أننا يجب أن نردّ على هؤلاء المنافقين بالمثل وبالشكل الذي يقبله عقولهم كما فعل من قبل أجدادنا من ابن سينا والفارابي وأبو حنيفة وابن خلدون وغيرهم. لأن سكوتنا معناه أننا ضعفاء أمام الأعداء من الناحية العلمية.
    أما عن إستفادتي من حوار واتا، لقد جاءت وأنني قد أكملت الكتابة ، فأردت أضافة أقوال شخصيات واتا في المقالة.

    ودمتم في رعاية الله

    التعديل الأخير تم بواسطة نظام الدين إبراهيم أوغلو ; 07/01/2010 الساعة 03:04 PM
    (إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لستَ منهم في شيء إنما أمرهم الى الله ثم ينبؤهم بما كانوا يفعلون) صدق الله العظيم.

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نظام الدين إبراهيم أوغلو
    تاريخ التسجيل
    23/09/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    661
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الحكمة في عدم زواج المرأة من عدة رجال

    استاذي القدير د.محمد فتحي الحريري

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أولاً أشكركم على ردكم الجميل، بالنسبة إلى استفادتي من حضرتكم، هذا صحيح وانني كتبت أراء الشخصيات الذين أفادوا أقوال حول الموضوع، ولهذا طالت المقالة، واسمكم موجود في أدنى المقال، هذه من ناحية ومن ناحية أخرى، عندما أقتبس موضوعًا ما أذكر اسم المؤلف والمصدر في الحاشية، ولكن الحاشية لا تظهر في صفحات مجلة واتا، ثم أن هذا الموضوع موضوع عام يعرفه كل من له ثقافة عامة في الاسلام، لأن القرأن والأحاديث النبوية من أكبر مصادرنا، والمصدر الأخر هو ايضاحات الاطباء وعلماء مختصين في هذا الموضوع، وكلنا نكرر ونردد العلوم التي علم الله آدم، وآدم والأنبياء من بعده لكل البشرية، ونحن نكتب هذه المواضيع لأجيالنا بأسلوب يفهمهمونها وباضافات بسيطة، لذا أشكركم وأشكر كل من له الفضل في نشر كلام الله للناس، وندعوا الله أن يكتب كتاباتنا في ميزان أعمالنا والله ولي التوفيق. ودمتم أخًا كريمًا لنا.

    (إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لستَ منهم في شيء إنما أمرهم الى الله ثم ينبؤهم بما كانوا يفعلون) صدق الله العظيم.

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •