آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: نهاية رجل ...!! ونهاية قائد

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية سميح خلف
    تاريخ التسجيل
    05/12/2007
    المشاركات
    1,955
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي نهاية رجل ...!! ونهاية قائد

    نهاية رجل ...!! ونهاية قائد


    هو من مفكري حركة النضال الوطني الفلسطيني ، ومن الرعيل الأول ، ومن مفجري الثورة ، ومن من وضعوا لها وجها فلسطينيا وعربيا مشرقا ، هو ذاك القائد الذي يحترمه الجميع ويقدره الجميع ، له صولات وجولات في الدبلوماسية الفلسطينية والعربية .

    ولكن هل كانت نهايته بتوقيع اتفاقية أوسلو ؟!! ، أم كانت نهايته منذ أن غادر أبو عمار إلى ربه نتيجة الغدر والخيانة من الأقرباء قبل الأعداء ؟ .

    هل نهايته كانت منذ تسلم عباس للرئاسة وصعود التيار الأوسلوي والتيار المتصهين إلى قمة الهرم في حركة النضال الوطني الفلسطيني وفي مؤسسات منظمة التحرير الميتة ؟ ، هل نقول أن مؤتمر بيت لحم المشبوه كان يحدد نهاية هذا الرجل ؟ .

    ولكن ، لماذا أبو عمار همش الدائرة السياسية ؟ ولماذا همش منظمة التحرير منذ وصول طلائع قوات أوسلو إلى الضفة الغربية وغزة .

    ولماذا لعبت السلطة الدور الرئيسي إلى يومنا هذا في صياغة القرار الفلسطيني بدء من المفاوضات إلى إتفاقيات التنسيق الأمني التي ما جلبت إلا القتل لكوادر الثورة .

    هل أدرك هذا الرجل أن نهايته حتمية ولذلك أقر بما صاغه من قرارات عباس رئيس سلطة أوسلو ورئيس منظمة التحرير ورئيس دولة فلسطين ورئيس حركة فتح ، كل تلك المناصب اللاشرعية التي يتمتع بها عباس ، من البؤس أن تتحكم اللاشرعية بمستقبل الشرعية في الساحة الفلسطينية .

    عمليا لا وجود للدائرة السياسية ، بل لا وجود لمنظمة التحرير إلا منشيت عريض يسمى منظمة التحرير الفلسطينية ، فميثاقها قد ألغي بل ألغيت بنوده الهامة في عام 1996 في غزة ، وإذا ألغي الميثاق المحرك لمنظمة التحرير ، فهل هناك قيمة لما يسمى بمنظمة التحرير ؟ ، نعم هناك قيمة ، هي قيمة واحدة في إنتظار أن توقع تلك المنظمة المريضة ثم الموءودة على اتفاق أمني شامل يضمن نظرية الأمن الصهيونية فيما يسمى دولة فلسطين منزوعة السلاح على 18% من أراضي فلسطين .

    وعودة مرة أخرى لنهاية الرجل ، هل عامل السن واليأس أخذ بهذا الرجل إلى موقف عدم صياغة الجدية في الخيارات المحتملة والممكنة ؟ ، ولماذا أهمل هذا الرجل كل حملات التأييد والدفع به من الكوادر الشرفاء في حركة فتح ؟ .

    هل نهاية هذا الرجل حددها أيضا موقف الفصائل الفلسطينية منه وعدم استجابتها لرغبته في عقد مجلس وطني يحفظ له حقه في الدائرة السياسية والخارجية الفلسطينية ؟ ، ولكن هل الفصائل تخرج عن مفهوم " يا روح ما بعدك روح " ؟ ، وخاصة الفصائل ذات الشعبية الكبيرة ، وهل تلك الفصائل يمكن أن تقدم هذا الرجل في مصالحها عن مصالحها مع عباس التي مازالت تحلم أن تصل إلى نقاط تقاطع وانسجام وتبادل المصالح والإحترام المتبادل بين القوى المختلفة بينها وبين عباس ؟ .

    هل هذا الرجل هو أقوى من العوامل الإقليمية والدولية المؤيدة لعباس والتيار المتصهين ؟ ، وهل هناك شيء يمكن أن يخلق من العدم ؟ ، إنها أسئلة صعبة لا يستطيع الرد عليها إلا الرجل الذي انتهت حياته النضالية .

    إنه المناضل عضو اللجنة المركزية وأمين سرها ورئيس الدائرة السياسية ووزير الخارجية لدولة فلسطين " فاروق القدومي " أبو اللطف .

    في هذه اللحظات واللحظات القليلة السابقة قام أبو اللطف بالإذعان لقرارات عباس التي لطالما ماطل في تنفيذها وقام بتسليم أعضاء الدائرة السياسية للصندوق القومي في مجمع أبو اسطبل الخيل في تونس ، وقام بإلغاء مؤسسات الدائرة السياسية والتعبئة والتنظيم لحركة فتح ، فهل كان وراء هذا التسليم عدم امكانية أبو اللطف للصرف المالي على أعضاء الدائرة السياسية بما فيها ابنه رامي السفير في الخارجية ؟ ، أم حدد أبو اللطف نهاية الصراع وانتصر عباس وانهزم الشرفاء ؟ .

    هل يمكن أن نأخذ الأمور بهذه الصياغة .. انتصر عباس والتيار المتصهين ، وانهزم الشرفاء وانهزم شيخهم .

    لقد عول مناضلي حركة فتح على أبو اللطف منذ سنوات على أن يتحرك من سكونه وعلى أن يروا أبو اللطف يركض ركضة المناضل ويصرخ صرخة الثائر ، وفي النهاية صرخ أبو اللطف ولكن بعد فوات الأوان ، صرخ وقال " هؤلاء هم من تآمروا على ياسر عرفات " وأشار بيديه وبقلبه ، وتعاطف معه الشرفاء وتكتل الشرفاء في كل أنحاء الأرض حوله ، عل أبو اللطف تتفجر منه لحظة بداية الثورة وتخرج منه كل عناصر اليأس والهزيمة التي يتقوى بها عناصر وكوادر التيار المتصهين ، ولكن هيهات ! ، بقي أبو اللطف صامتا بعد التفجير ، وتحولت القنبلة إلى رماد ، بل تحول هذا التفجير وبصمت أبو اللطف إلى عناصر قوة من التيار المتصهين .

    فتح الإنقاذ وقيادة الإنقاذ ، منذ يومين قالت : " نحن مرشدنا القائد والمفكر والثائر أبو اللطف " ، وخرجت الأقلام تفند وتحلل طبيعة هذا الصمود وطبيعة هذا الإسناد ، ليس عيبا أن تجعل أي انطلاقة ثورية لها علما ومفكرا ومرشدا ، فهناك في التاريخ كثير من الثوار المعروفين والمغمورين ، ولكن من الخطأ أن نعلق الآمال على من أذعن إلى قرارات عباس وعجز عن بلورة قرار صلب يحمي حركة فتح ويحمي ثوارها ويحمي شرفاءها .

    قام أبو اللطف بتسليم 20 ألف دولار من موازنة الدائرة السياسية وهي المتبقية في خزينته للصندوق القومي ، وبهذا أبو اللطف قد ودع منظمة التحرير الفلسطينية الموءودة ، بل رحل أبو اللطف معها إلى البعيد وإلى المجهول ، وذهب كوادر حركة فتح الشرفاء إلى هبوب من الرياح المتعاكسة والمتلاطمة إلى لحظة نهاية الطوفان الذي يسيطر فيه التيار المتصهين على كل أقدار حركة التحرر الوطني الفلسطيني .

    إنه نعي لهذا الرجل المناضل وتقييم عادل له ، ولكن مازال للحديث بقية يا شرفاء فتح .

    بقلم / سميح خلف


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية منير شقورة
    تاريخ التسجيل
    21/11/2009
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: نهاية رجل ...!! ونهاية قائد

    يا اخ سميح خلف كل رجل يريد ان يصل للشهرة يمشي عكس التيار

    Some people make the world SPECIAL just by being in it

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •