38- أيهما الأقدم: آلشمس والقمر؟ أم السموات والأرض؟
قال تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) التوبة0
تبين هذه الآية من سورة التوبة أن الشمس والقمر كانا موجودين قبل خلق السموات والأرض؛ إذ إن الشهور لا تقدر إلا بالشمس أو القمر، والأشهر الحرم هي أشهر قمرية، والشهر القمري يرتبط بمقدار عكسه للنور الذي يستمده من الشمس إلى الأرض، فدلت هذه الآية أن للقمر وجودًا قبل خلق السموات والأرض، وليس قبل وجود السموات والأرض، والفرق بينهما كبير بعد أن بينا أن الخلق تغيير في الصفات لا الإيجاد من العدم في اللغة واستعمال القرآن، والقول بالعدم ألفاظ فلاسفة لا غير، والخلق لهما هي الفترة الأخيرة من وجودهما0
وقد تبين للإنسان أن عمر صخور القمر التي أحضرت إلى الأرض مع رواد الفضاء الذين هبطوا على القمر تقدر بـ 3.9 مليار سنة، بينما أقدم صخور الأرض غير قواعد القارات لا يزيد على 3 مليار سنة، مما دفع إلى القول أن القمر له تاريخه الخاص غير المرتبط بالأرض بعد النظريات التي تحدثت عن نشأة القمر بعد الأرض أو مع الأرض أو أنه كان جزءا من الأرض0
ودلالة ذلك أن صخور القمر أخذت استقرارها قبل استقرار الأرض، ولا تخلو صخور الأرض من فتات صخري ، عمره يزيد على 4 مليار سنة 00 وفي هذه الآية تقرير من العليم الخبير أقر به العلماء بعد طول مخالفة له، فسبحان العليم الخبير0
المفضلات