هذه مشاركتكم أخي الكريم محمد كامل
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسلم العرابلي
حقيقة السماوات كما صورها االقرآن
كتاب نشر عان 2006م
بسم الله الرحمن الرحيم
السماوات لم تنل بحثًا جادًا لتحديدها
كل من يتكلم في السماوات أو لم يتكلم لا يدري من أين أخذ مفهوم السماوات،
هل أخذها من رؤيته ؟ من أهله ؟ من مدرسته؟
من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة؟
من الكتب الدينية ؟ من القرآن؟ من محاضرات العلماء؟
معرفة حقيقة السماوات ليس بالأمر السهل،
عدد الآيات التي تتطرق لهذا المفهوم كثيرة،
الربط بينها جميعًا على مفهوم واحد ليس بالأمر السهل،
لو يقف مفهوم السماوات على آيات القرآن فقط؛ لهان الأمر مع وجود المشقة والتفرع الكثير فيها،
ولكن هناك أحاديث تدخل بقوة لتسجل حضورها عند البحث في معرفة حقيقة السماوات،
وهناك قصة الإسراء والمعراج التي لها الحضور الذي لا يمكن تجاهله في تحديد مفهوم السماوات
قادني حدث في نهاية عام 1976م للبحث في خلق السماوات والأرض واستمر البحث دون توقف
وكلما انتهيت من أمر تولد غيره .. في سلسلة لا تنتهي ..
وإنَّ نقض أمر علمي أسهل من ايصال مفهوم جديد لآية يتولد من لغتها يخالف ما ألفه الناس.
وبعد خمسة عشر عامًا تقريبًا (1991م) أصبح مفهوم السماوات لدي واضحًا ويقينيًا،
بأنها لا تزيد عن 120كم بناء على الوصف الذي جاء لها في القرآن مع هامش من الاحتياط في هذا التحديد
وأن النجوم والقمر والشمس هي خارجة حدود السماوات في الآفاق،
ولم يوقفني إلا آية واحدة: (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) الصافات،
وتركت البحث أكثر من شهر عام 1990م
وقلت في نفسي: أن تسأل الله عز وجل في كل صلاة أن يجعلك من الهداة المهتدين، وألا يجعلك من الضالين المضلين .. وهذه الآية تناقض ما توصلت إليه.
ورجعت مرة أخرى إلى نفسي وقلت: أنت تتبع منهجًا في البحث ..
فلماذا تتخلى عن هذا المنهج مع هذه الآية؟
فرجعت مرة أخرى لمواصلة البحث بعد دراسة سبب تسمية الدنيا بالدنيا، ومتى يوصف الشيء بالزينة، فكان دراستها داعمًا لما توصلت إليه من قبل ..
البحث في خلق السماوات والأرض؛ يحتاج إلى فقه عال في اللغة، ومعلومات واسعة فيما يتعلق بالسماوات والأرض
وقد تأخرت عن نشر الكتاب الأول "حقيقة السماوات كما صورها القرآن نور وهدى من الرحمن"
خمسة عشر سنة أخرى أخذا بالاحتياط مما قد يظهر ويبطل ما توصلت إليه .. إلى أن اطمأن قلبي
وأعطيته إخوة يراجعون لغة الكتاب .. وللأسف فإنهم ينشغلون بما ورد في الكتاب على حساب التدقيق اللغوي
حتى قال لي مدرسي في الثانوية الأستاذ بكر ذياب والذي صار بعد ذلك مديرًا ثم موجهًا للغة العربية،
منهجك هذا إذا أخذ به فيجب مراجعة اللغة العربية كلها ويقصد؛ (فقه استعمال الجذور الذي تعرف به سبب تسمية المسميات) ، وقد راجع كتابي هذا (حقيقة السماوات) وكتابي "أحبك أيها المسيح"
وقال: أعانك الله على نشر الكتاب ومما ستلاقيه ...
وقال لي أحد الدكتاترة الذي اطلع على كتابي: كنت سأرد عليك بكتب ... فلما جلست معك صرت مقتنعًا بـ 90% من الكتاب.
وقل آخر لا اعتراض لي على ما في الكتاب؛ فقد ناقشت كل شيء، ولم تهمل شيء، ولم يبق شيء دون تناول،
ولكني ألفت مفاهيم معينة عن السماوات من صغري، ثم جئت تنقضها لي ... فليس من السهل أن أتخلى عنها ، وأسلم لك بما تقول بسهولة ،
فأنا أحتاج إلى ثلاثين سنة أخرى مثلك ؛ إما أن أنقض رأيك أو أتبعك على ما أنت فيه ..
هذان الاثنان أولدا في نفسي أن المكتوب لا يوصل الفكرة مباشرة كما يوصلها السمع،
وما ان ينتقل القارئ إلى باب جديد حتى ينسى ما ورد في الباب السابق ...
وأن من سيخالفك هو يدافع عما ألفه، وليس لأنه مقتنع بالمخالفة...
ولذلك لا بد من الشجاعة في النشر
فالعلم أمانة .. والتبليغ امانة
ولقد فهمت من تجربتي مع العلوم لماذا حمل الإنسان الأمانة وهو جاهل بما يترتب عليها من تحمل تبعات هذا الحمل.
نحن ننفق المال والوقت ونفقد من الصحة لنتعلم؛ فإذا حصلنا على العلم صار تعليمه وإبلاغة والعمل به أمانة نحاسب عليها،
وقد طلب مني الأخ مجذوب العيد المشراوي أن أفتح باب مفهوم السماء والسماوات في القرآن
وأنه لا أحد يجرؤ على فتح الباب .. ومعه حق في ذلك .. وليس ذلك بالأمر السهل والهين.
ولولا أن لي كتابًا في ذلك، واهتمام منذ أربع وثلاثين سنة تقريبًا؛ لما أقدمت على هذا الموضوع،
وباشرت في الأمس واليوم بتحويل الآيات الواردة في الكتاب بالرسم العثماني إلى الرسم الإملائي حتى يتقبله الإنترنت
- ومن المصادفات أن الأستاذ بكر ذياب الذي راجع كتابي؛ توفي قبل ليلتين، وشاركت في الصلاة عليه، والدفن قبل أمس ...يرحمه الله تعالى رحمة واسعة .. وكان مثالا للخلق الحسن بشهادة الجمع الغفير الذي شارك في الصلاة والجنازة، وقد أم الناس في الصلاة عليه ابنه أسامة وهو شاب ملتزم خلوق مثل أبيه وكان بارًا به.
أرجو من الإخوة أن يسألوا ويناقشوا ما ورد في الكتاب كما يشاءون
ولكن بعد تنزيل أكثر من 112 بابًا منه
فرب سائل يريد أن يسأل سؤالاً، أو يرى مخالفة لفكرة تعود عليهافي بداية الكتاب؛ يجد الإجابة عليها متأخرة في باب آخر
وأنا أرحب بكل رأي، جاد ووجهة نظر مبنية على علم وفهم وتدبر للمكتوب وما يعرض.
وتنزيل المواضيع قد يحتاج إلى ثلاثة أيام .. وسأحاول تقليل المدة ما استطعت .
فعليكم بالصبر مع حسن القراءة والتدبر
اخي الكريم / ابو مسلم العرابلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استفزني عنوانك(120 كلم سماكة السماوات السبعة مع هامش احتياط للدقة)
والاستفزاز في الكتابة صياغة وصناعة
يأخذ الإدراك
ويجعل آلة الفكر تبحث لتجد حكمة او فكرة او علما
وبارك الله فيك نجحتَ في استفزازي لأقرأ ما تخطه يُمناك في هذا المجال
وانا ممن يعترفون بجهلهم عن عالم السموات
بالله عليك كن رحيما بعقلي واجبني علي هذا السؤال
من اين علمتَ ان سماكة السموات السبعة 120 كلم ؟
وهل اخضعت بحثك العلمي لاسلوب البحث الاكاديمي المتعارف عليه في الهيئات العلمية
ولا غبار عليك ايها الاخ الكريم وانا اضع بين يديك ما تيسر لي من خطوات البحث العلمي المختصر بين
الفرضية والنظرية والحقيقة ونقاط القياس في البحث( واعني نقاط القياس التي يتفق عليها جمهور العلماء فيما يخص بحثك) ثم القرار ونتيجة البحث
لان العلم لا مجاملة فية والمضوع شائك واعانك الله علي اثبات ما تقول
اهديك هذا البحث الملخص عن طريقة البحث العلمي حتي ابرئ ذمتي منك امام الله
مما لاريب فيه ان الباحث يحتاج في بحثه تلك الأدوات التي تؤهله ليسلك منهجا علميا مستقيما , ومما لاشك فيه ان معظم محاور الأختلاف في الرأي قد تفتقر الي نقطة ثابتة يتفق عليها المحاورون , فإن لم يتفق المحاورون علي نقطة قياس وإستدلال فلا جدوي من النقاش كماحدث في موضوع( نعم هناك بشر قبل ادم وحضارة ارم وعاد) للسيد/ صافي حمدون لان كاتب الموضوع افتقر ان يقدم نقطة جوهرية للقياس والاستدلال علي ما ادعاه في مقاله.
ومراحل البحث العلمي تأخذ هذا التطور الطبيعي من ( الفرضية والنظرية والحقيقة) ومن ثم يجب علي الباحث أنْ يدرك مراحل بحثه ومكانه الطبيعي أين هو؟
فلا يجوز مناقشة فرضية علي إنها نظرية او حقيقة
ولا يجوز ايضا مناقشة النظرية علي انها حقيقة لاجدال فيها
ومن هذا المنطلق عكفتُ علي دراسة تقنين المسميات بشكل علمي او اكاديمي من خلال ماطرحته عن مفهوم العديد من المسطلحات والمسميات مثل تعريف الديمقراطية او الدبلوماسية ....الخ
ومن هذا المنعطف احاولُ ان اقدمَ تعريفاً لكلا من( الفرضية والنظرية والحقيقة والعلم) حتي تستقيم ادوات القياس للبحث العلمي.
الفرضية : هي فكرة او محاولة مبدئية او تخمين يصف ظاهرة ما وهذا الوصف ربما ينتهي إلي تصورات متعددة تبعاً لدرجات البحث
إذن الفرضية هي توضيح مفترض لظاهرة ما والفرضية العلمية يجب ان تكون قابلة للمناقشة والبحث والإختبار والتجربة وتكون إمتداداً لملاحظات علمية سابقة وهي بإختصارفلسفة طرح السؤال كما قلت
( الوصول إلي صيغة السؤال ابلغ من الاجابة عليه)
النظرية : هي وصف اساسيات ظاهرة ما مع وجود ركائز علمية تساندها وتبقي صحيحة اذا كان كل ما هو جديد من معلومات يدعمها وإذا وُجدَ ما يخالف النظرية من حقائق علمية جديدة تصبحُ لاغية.
أي أن النظرية بناءٌ محكمٌ يصف ظاهرة تكون مستندة إلي دليل علمي وشاهد من تجربة وهي تعبير منظم ومُصاغ يُبني علي الملاحظات السابقة ويمكن استخدامه في التنبؤ بالظواهر ومنطقي البناء وقابل للاختبار ولم يسبق نقضه
الحقيقة : لاجدال فيها وهي تعتبر نقطة قياس وإستدلال للبحث العلمي.
وبالتالي يمكن أن ندرك الفرق بين التعبيرات الثلاثة الآتية
الفرضية ( لماذا تسقط الاشياء)؟
النظرية(شرح سبب سقوط الأشياء)
الحقيقة( الآجسام تسق إلي الارض)
العلم : هو مجموعة الحقائق والوقائع والملاحظات والنظريات ومناهج البحث العلمي وهو تنسيق شرعي بين المعارف العلمية المتراكمة او مجموعة المبادئ والقواعد التي تشرح بعض الظواهر والعلاقات بينها وتقنينها
وظائف العلم : إكتشاف وتفسير القوانين العلمية والظواهر الشاملة والاحداث المتشابهة والمتراكمة والمتناسقة ووضع الفرضيات العلمية وإجراء عمليات التجريب العلمي والاستنباط والإستقراء والتنبؤ العلمي الصحيح لسير الأحداث والظواهر الطبيعية وغير الطبيعية المُقننة بالقوانين العلمية مثل التوقع والتنبؤ بموعد الكسوف والخسوف والطقس والبورصة ومستقبل تقلبات الرأي العام سياسياً وإقتصادياً
وإتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة ذلك, والتنبؤ هنا لايقصد به علم الغيب او المستقبل ولكن المقصود هو القدرة علي توقع مايحدث اذا سارت الظروف مسارا معّيناً مع الإشارة إلي انّ التنبؤات العلمية ليست علي مستوي من الدقة في مجالات العلم التجريبي عنها في مجالات العلوم الاجتماعية او السلوكية.
الضبط والتحكم : يساهم العلم في عملية الضبط والتحكم في الظواهر والاحداث والوقائع والأمور والسيطرة عليها وتوجيهها التوجية المطلوب وإستغلالها لخدمة البشرية وبذلك تحكم الانسان في بعض الظواهر مثل تعديل مسار الانهار وتحلية مياة البحار وزرع الصحراء واختراق الجاذبية الارضية وعلوم الطيران وتعديل الهندسة الوراثية والتحكم في بعض الامراض
واهم من هذا كله مخاطبة العقل الإنساني بالحجة والعلم والمنطق وسجود ناصية المسلم في الصلاة تلك الناصية صاحبة القرار وسماء العلم والاختيار لعابد لله رب العالمين.
لقد طرحت هذة الخطوات ولاسيما وإننا نواجه كثيراً من تحديات العصر كما أشرتُ في مقالي
(خبر نهاية العالم 2012 بين المطرقة والسندان)
والله تعالي أعلم
وللحديث بقية
تقبل مني ايها الاخ الكريم اذكي تحية
محمد محمد حسن كامل
المفضلات