نـَظَـْرُت إِلَــى ظِـِّلـي

إدريس زايدي

نـظـرت إلــى ظـلـي ونـــاء بـظُـلَّـم =أعـرْبٌ هُـمُ قـال الـذي كـان معْلـمـي
سمعت صهيلا واستوى سيف قاتلي =وداهــم قلـبـي مــن أتـتـه مكـارمـي
فجمَّـل صـمـت الـعـرْب كــل فهـاهـةٍ =وقول الحقيق اشتـد عنـد صوارمـي
يشاغلـنـا مــا فــي الـرمـال كثيبـهـا =فنلـهـو ولـيـدا شـــأن خـتــمٍ مُـقــدَّم
لنا في الهوى نبض الطيـور لفـازع = تُرجـعـه الأنــواء فــي كــل مـوســم
فقـلـت وقــد طــال المسـيـر بظـلـنـا =دمانا بأجـسـاد الحكـايـات تحتـمـي
أُصَاحبُ غـاب السـرو أنسـج قاربـا = وشَـطَّ صَبِيـبُ المـاء عـن كـل مَعْنَـمِ
فعـشـت بــأرواح الـظــلال منـاجـيـا = تـرابـاً تمـلَّـى بالرامـسـات لمغنـمـي
كنــــاج ببيداءٍ تَهَدَّدَهُ الــــردى = فلا الماء أشهى من رحيل منعَّــــم
وكم من جليل القول هدَّ غضبتي = وناديت حرف الأم ضادا لمُلْهـــم
ولي في الفيافي من عرفت مطيهمْ = إذا ضاق عند البحر نهري علا دمي