انها الحرب على غزة


اذا ما اتفقنا ان شروط المعادلة الدولية والاقليمية لاتتفق مع ماهو مطروح في غزة وما هو مطروح من تحرك دولى امريكي وعربي لوضع حل قصري على الشعب الفلسطيني وبمشاركة طرف فلسطيني غير شرعي وفي خلال عامين وضمن سيناريوهات مخا دعة والتفاف على عملية الاستيطان وحق العودة وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة والتي نصت على عدم شرعية الاستيطان واحتلال اراضي الغير بالقوة وعودة اللاجئين ، تعني هذه التشابكات انها الحرب المؤكدة لحصول على نتائج تدعم هذا المخطط الرهيب لدفن القضية الفلسطينية بكل ابعادها لفصل تلك الخيوط وتدمير كل الخيوط والاشعاعات التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني من ادوات مقاومة وصمود
هذا المخطط الرهيب لا يمكن ان يسير في اتجاه تحقيق المطلوب بدون حرب شاملة على غزة تتعاون فيها كل القوى ذات المصاحة على المستوى الاقليمي والدولي وموازيا لهذا الهدف ماتم تحقيقه من تدمير للبنة القتالية والتجهيزية للشعب الفلسطيني في الضفة على ايدي برنامج دايتون وقوى امن فلسطينية وصهيونية.


مقدمات هذه الحرب توظبف مؤسسات فلسطينية وهياكل تنظيمية ورئاسة ووزارة ووزراء وامن في خدمة الهدف الشمولي باحتلال غزة وبمفهوم تحرير غزة واعتبار ان هذه الواجهات هو حل فلسطيني بفوهة مدفع اسرائيلي وحصار عربي يلبي متطلبات العزل ومنع قنوات الرفد التي تعزز حالات الصمود في كل من غزة والضفة.


ذكرت مصادر استخباراتية عربية ومواقع صهيونية عن قرب نهاية الاستعدادات لخوض المعركة الفاصلة بين البرنامج الدولي التي تشارك فيه قوى اقليمية وفلسطينية وبطليعة صهيونية وبرنامج المقاومة في قطاع غزة
ذكرت تلك المصادر عن جاهزية 25 الف جندي اسرائيلي من مختلف القطاعات سيشارك في هذا الهجوم وخاصة سلاح المظليين الذي سيقوم بعمليات خاصة ومحددة تستهدف مقرات الفصائل وشخصياتها من خلال تغطية بهجوم بري وجوي وبحري، مع التنسيق مع قوى الامن الوقائي وا لمخابراتي التابع لسلطة محمود عباس في رام الله والمكلفين بمهام في قطاع غزة

لقد قال الابط ايتمار وهو من قادة الجيش الصهيوني:-

إن هذه حرب وليست مزاحا ونحن في الجيش نتدرب على كل شيء و إذا عادت الحرب إلى غزة فكل الألوية في الجيش ستشارك فيها لا سيما سلاح المدفعية ، سنقول لحماس كيف يمتلك الجيش الاسرائيلي القدرة على سحق أقوى الجيوش وأن كل تكتيكاتهم الساذجة التي نعلمها جيدا لن تمر وستكون أماكن ضرب صواريخهم هي أماكن دفنهم أحياء

ان واجهات التحرك الاقليمي والقرار المصري الاخير باحالة أي مساعدات لقطاع غزة يجب مرورها بالهلال الاحمر المصري يدل على مفهوم الاغاثة في حالة النكبات وهذا ما سيحدث لقطاع غزة ان بدأ الهجوم والاحتلال من ضحايا وحصار رغم ان الخطة العسكرية الصهيونية وكعادتها ستتشدق باقاويل الابتعاد عن المدنيين والمطلع على المساحة البشرية في قطاع غزة واكتظاظ تلك المساحة بالسكان واستراتيجية المقاومة في حرب الشوارع سيجعل من غزة حمام دماء لا محالة
وتنتظر سلطة اوسلو النتائج لتقيم نفوذها وسلطتها وبرنامجها المعد سلفا من قبل دايتون والاجهزة الفلسطينية على شلال الدماء الفلسطيني وعلى اهرامات من الشهداء من كافة الاوساط

ربما سمعنا عن دور سعودي اافي في اتجاه المصالحة ومقابلة بين مشعل وعباس في دمشق كمحاولة اخيرة لتثبيت البرنامج السياسي والامني المطلوب من توقيع المصالحة وكفرصة اخيرة لتقديم ورقة سياسية تلبي اغراض سياسية تنسجم مع الطرح الامريكي وطرح النظام العربي الرسمي من خلال حكومة فلسطينية برنامجها يقوم على نيذ الارهاب والاعتراف باسرائيل ويعني نبذ الارهاب الحاق قوى المقاومة مع برنامج دايتون وقنوات التنسيق الامني وتشكيل جبهة فلسطينية لمحاربة جماعات التطرف الاسلامي والالتحاق بالمعسكر الدولي لمحاربة الارهاب هذا فقط الذي سيوقف الهجوم الشامل

وامام حماس وفصائل المقاومة وامام هذه الممرات الاجبارية ان تحدد خياراتها بدقة اما طريق الدم والمواجهة او طريق التنازل عن الحقوق التاريخية وكلاهما مر

ان الحرب على غزة وما يشاع عن اقتراب القاعدة الى حدود فلسطين يجعل من هذا المبرر سلوكا لشن حرب قذرة على غزة
لقد اعلن اوباما والخارجية الامريكية عن توسيع دائرة محاربتهم للارهاب وفي أي مكان ففي اليمن تسكين وتهدئة المواجهة مع الحوثيين وابراز المواجهة مع القاعدة في اليمن وهنا نضع مؤشر من تصريحات على عبد الله صالح والمسؤلين اليمنيين برفض تدويل المواجه او عربنتها يعني ذلك ما وصل لليمنيين بافغنة اليمن وضرب خطوط القاعدة الخلفية التي يمكن ان تصل طليعتها الى فلسطين حد زعم الطرف الامريكي والصهيوني وهذا التفسير مارفضه اليمنيون


وربما من الاهداف الاساسية للجدار المعدني على حدود رفح وتحت مبرر الامن القومي هو منع الامداد لقوى المقاومة ووقف أي عمليات تسلل للمجموعات الاسلامية المتطرفة حسب وصفهم وهذا كله مكمل لهدف الهجوم على غزة وتحقيق المطلب السياسي
لقد فشلت امريكا وحلفائها لعقدين من الزمن في تحقيق أي نصر على القاعدة ومنذ احداث 11سبتمبر فما زالت القاعدة تباغتهم بين الحين والاخر بعمليات نوعية لاتخلو من الاستخفاف بقدرات امريكا وحلفائها الامنية والعسكرية فلقد طالت عمليات القاعدة اهداف مركزة في افريقيا واسيا وهي عمليات مؤلمة وهذا يدل على ان امربكا وحلفائها يتبعون سياسة الهروب للامام واقرار الهجوم على غزة فامريكا هزمت في افغانستان وهزمت في باكستان وهزمت في العراق وان امتلكن ادوات التدمير والفيصل في هذه القصة القدرة الامنية التي تفوقت فيها القاعدة على الجبهة الامريكية مما دعى اوباما بان يعيد ترتيب وكالة السي أي ايه وسيطول الامر دول اخرى متحالفة معها هلى محاربة الارهاب

اقصد هنا اذا امريكا قد حسمت معركة وواقع في افغانستان او باكستان او العراق فانها ستحسم معركة مع الشعب الفلسطيني هذا ان تحقق

الدول الاقليمية التي تسير في ركب تنفيذ الحل القصري على الفلسطينيين واعتبار ان المقاومة الفلسطينية هي تركيبة ارهابية نسيت مواقفها الداعمة للمقاومة وبالتاكيد ان سياستها هذه ضد رغبات شعوبها ولان فلسطين ارض عربية وارض محتلة وكل القوانيين تؤكد على ممارسة الشعوب حقها في الدفاع عن نفسها وعن اراضيها

يبدو ان تلك الانظمة مازالت في خبار المجافاة مع شعوبها التي تتطلع للعدالة الاجتماعية والمساواه والتوزيع العادل لثروات مجنمعاتها اولا وثانيا تطلع الشعوب الى استقلالها ةحريتها بعيدا عن التبعية والاملاءات والاستغلال من الاجنبي تلك الشعوب التي تتطلع الى تعاون دولي عادل بين المستهلك والمنتج تلك المبادي هي السلاح الوحيد الذي لن يكون امامه أي فكر للارهاب او التطرف كما يدعون وبعيد عن امريكا لم تدخل امريكا دولة الا وخربتها وهنا سؤال ما الحاجة لامريكا الان ايها الانظمة

اما غزة فيمكن ان تحتل اسرائيل غزة ويمكن ان يهرع التيار المتصهين في الساحة الفلسطينية لينصب مؤسساته وقواه وامنه ويمكن ان تطبق كافة الاجراءات الامنية على غزة كمثيلتها الضفة ويمكن للتيار المتصهين ان يمضي قدما في تثبيت نفسه من خلال اجراءات ديموقراطية شكلية ولكنه لن يكتسب الشرعية من الشعب الفلسطيني ولن يرى الاستقرار فمعارك الخونة خاسرة امام ارادة الشعوب واجيالها المتتالية

واخيرا الوطن والشهداء في مزاد............................... بيع يا عواد( اقصد يا عباس)