صفات الحاكم العربي المسلم قديما وحاليا
شروط/صفات الحاكم العربي المسلم بضع وسبعون شرطا منها::
سلامة الحواس أي صحة البدن والعقل
العدل في الملة فلا تأخذه في الله لومة لائم
العلم بأمور الدين والدنيا
الصدق في القول والعمل
الزهد في الحكم والحياة ونبذ الترف والاسراف
صيانة أموال الأمة
الحزم في الحق
التواضع لله في النفس والناس
الورع بتقوى الله في السر والعلن
و ... الخ الخ الخ ..
أين هذه الصفات من حكام اليوم؟ من المحزن المبكي أن تؤول هذه الصفات الرفيعة إلى هوان وتراجع كلما شاهد المرء "حاكما" عربيا تجاوزه الزمن بزمن ولم ينفع معه سحق التجاعيد وتلوين الشعر والكراسي المتحركة.
نسف الحكام العرب الحاليون وأسلافهم القريبين هذه الصفات القيمية نسفا وجعلوها اثرا بعد عين بل وتمادوا في فعل نقيضها دون حياء أو خشية من خالق. همهم المال والنساء والدواء. فالسليم منهم جاوز أرذل العمر معتلا قعيدا وما زال يهذي ويهرف ويحكم بلا حكمة. والزاهد فيهم له في الدنيا ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب الشعب.
يزهق الحاكم العربي الحالي مال الملة بقرف وترف ويشيد القصور ومرابط الخيل ومرآئب الجاكوار ومرابض "الايربص" من مال الفقراء هدرا دون رقيب أو ذرة من ضمير. مأكلهم الكافيار وملبسهم الحرير ومركبهم البوينع.
الصالح فيهم طالح والصادق فيهم كذاب أشر، والعالم فيهم يجاهد في قراءة قصاصة يكسر فاعلها ويرفع مفعولها، أميً لا يملك من العلم كتابة سطر دون فحشاء الإملاء. نطقه عقيم وفكره سقيم.
غارقون في الجشع هم وأبناؤهم وأحفادهم، صادروا الحقوق واستباحوا القانون والحرمات. أقاموا المزارع و"العزب" واستولوا على خيرات البلاد وصادروا رأي الناس وكتموا الأنفاس. أذلوا البلاد وتركوا العباد يلهثون وراء رغيف ممزوج بالعرق والحصى.
العادل فيهم ظالم ظلام السجون والزانزين. مستشاروهم تنابل مرتزقة بالنفقة بحاجة إلى افاقة من النفاق وقول الزور.
مهمتم تفقير الفقراء ونشر الفحشاء وتجهيل العامة وشراء الذمم والعمائم لتمرير فتاوى تحل الحرام وتحرم الحلال.
يتلقون التعليمات ويحيكون المؤامرات ويعملون باصرار على بث الفرقة وتفتيت الأمة بالطائفية وبالقبلية تارة وبالنعرات تارة أخرى ويستخدمون القنوات وهي أكبر الفواحش والمنكرات والتضليل بالصحف الصفراء والكتاب المأجورون.
انهم قاب قوسين من المروق بل هم مارقون زنادقة الجهاد فيهم حق والعمل معهم باطل.
رد مع اقتباس
المفضلات