1-
اّه كأنك من رأيت على وميض البرق والامطار
هذى طقوسك
كنت تركب قاربا للّيل والانواء والغيم المسافر
بينما وجهى على النهر انكسار واحتضار
لا وقت كى انساك فالمدن التى مدت الينا العمر تسرقه
وعزف الريح يخطف زهرة الحلم التى ارتسمت
على باب المدى
يا رحلة الطير الغريب من الغروب الى الغروب
الوقت أقصر كى احبك
والمدينة منذ امس غائبة
يتسائل العشاق فيها عن غوىّ
هل مضى بالأمس من هذا الجنوب
اتراك تعرف اين هذا الليل يخفى سره؟!
فأتيت وحدك تاركا كلماتك الذكرى
وعبئا من حنين
.........
بالأمس عند الملتقى الفيت وجهك
فى وجوه العابرين
تستنطق الأشواق والذكرى
ويقطر منك حزن العاشقين
اسمعت همس الريح اذ تفضى اليك
بوجد سيدة تمرالآن بينك
واشتعال الروح بين الخطوة الخجلى
وأسئلة العيون
فتصير فى المقهى وحيدا بيننا
رغم احتفائك بى اذا انشدت شعرا
او رسمت على ملامح / بندقية زهرة /
جرحا يزيد بك الأنين
أو ربما لو قلت أنك لا تجيد النرد مثلى والغناء
غير انك لم تزل فى اّخر المقهى وحيدا
تنتشى بتحية الغرباء ورفقة الفقراء
وحال الأولياء
-2-
فيروز فى المذياع تحكى
عن صغير
أودعته على صخور الثلج للاقدار
والريح مشرعة على المدن البعيدة
والحنين
هذا الصباح على الطريق اليك يمضى
يقتفيه البحر والاشجار والذكرى
يا موسمىّ الموت اين الملتقى
ومتى يفوح الزهرمن جسد السراب
لا تبتأس
فمدينة العشاق عند رحيلها
اسمتك ليلتها الاخيرة
وانا على اطلالها
بينى وبينك لم تزل
تبقى مواعيد كثيرة
المفضلات