الإخوة الكرام أساتذة اللغة
أيهما أصح: أن نقول مساهمة فاعلة، أم مساهمة فعالة؟
وجزاكم الله خيراً
الإخوة الكرام أساتذة اللغة
أيهما أصح: أن نقول مساهمة فاعلة، أم مساهمة فعالة؟
وجزاكم الله خيراً
مُحمدٌ صفْوةُ الباري وخِيرتُهُ
محمدٌ طاهرٌ من سائرِ التُّهَمِ
They target our Prophet, we target their profits
الأستاذ الحيمي تحية طيبة لك:
بالنسبة لاستفسارك أقول :
المراد هنا هو الإتيان باسم الفاعل من فعل" فَـعَـلَ"، وبما أنه ثلاثي فإن اسم الفاعل منه يأتي على وزن فاعل، ويصاغ للدلالة على من فعل الفعل.
غير أن هذا الفاعل إذا كان يفعل الفعل بشكل كثير، أي يبالغ في فعل ما، فإننا نصوغ له الإسم بصيغة المبالغة فنقول: فَعَّالٌ، أي كثير الفعل، كقولنا رجل قوَّال أي كثير القول، ومشَّاء كثير المشي.
فالصيغتان معا صحيحتان، وتستعمل كل واحدة حسب السياق المراد.
ولك التحية حتى ترضى.
الأستاذ الكريم محمود الحيمي
والأستاذ الكريم هري عبد الرحيم
لكما منا كل تحية طيبة مباركة
وأضيف على ما تفضل به الأخ هري
أن إضافة التاء المقبوضة في نهاية صيغة "فعَّال" التي هي للمبالغة ؛ أن الفاعل للفعل قد بلغ فيه منتهاه وغايته،
جزى الله عني خيراً الأخ الأستاذ عبد الرحيم هري والأخ الأستاذ الغرابلي على التوضيح الشافي.
كل الود
مُحمدٌ صفْوةُ الباري وخِيرتُهُ
محمدٌ طاهرٌ من سائرِ التُّهَمِ
They target our Prophet, we target their profits
وقد وردت صيغة فَـعّـــال في الكتاب الكريم
اسم الفاعل القياسي من ( ف ع ل ) فاعل
ومبالغاته : فَـعَّـــال مثل طلاع الثنايا ، خوّان
*** فعالة ، مثل نَسَّـــــابة
فعّـيل مثل صـدّيق
فعول مثل كفور
فعلون مثل خلدون وزيدون رغم انها أسماء متداولة الا أن أصلها مبالغة لاسم الفاعل .........
والله اعلم
مع التحايا لكم والاحترام اخي محمود
التحية لك والتجلة د. محمد الحريري ومساهماتك تثري سوح واتا بكل ماهو ممتع ومفيد.
كل الود أستاذي.
مُحمدٌ صفْوةُ الباري وخِيرتُهُ
محمدٌ طاهرٌ من سائرِ التُّهَمِ
They target our Prophet, we target their profits
لكم دكتوري الفاضل كل التحية، والعربية بحر لا يعرف غماره إلا من يغوص في الأعماق.
الصياغتان صحيحتان وما يقتضيه السياق نعالجه بالاشتقاق فاسم الفاعل من فعل" فَـعَـلَ"، وبما أنه ثلاثي فإن اسم الفاعل منه يأتي على وزن فاعل، ويصاغ للدلالة على من فعل الفعل.
فالفاعل نصوغ له الإسم بصيغة المبالغة فنقول: فَعَّالٌ، أي كثير الفعل، كقولنا رجل همَّاز أي كثير الهمز، ومشَّاء كثير المشي.
فالصيغتان معا صحيحتان، وتستعمل كل واحدة حسب السياق المراد.
تحيتي لك أستاذه سهام وأشكرك على هذه المساهمة المفيدة.
كل الود
مُحمدٌ صفْوةُ الباري وخِيرتُهُ
محمدٌ طاهرٌ من سائرِ التُّهَمِ
They target our Prophet, we target their profits
أخى محمود الحيمى ..
ونحن أيضاً نشكرك على سؤالك المفيد الذى أفادتنا إجابات الإخوة الكرام فقهاء اللغة العربية عليه وذكرونا بمعلومات نسيناها منذ امد بعيد ...منذ ايام الدراسة .
شكراً باشمهندس السلاوي وتقبل تحياتي.
كل الود
مُحمدٌ صفْوةُ الباري وخِيرتُهُ
محمدٌ طاهرٌ من سائرِ التُّهَمِ
They target our Prophet, we target their profits
أخي الدكتوراللغوي الجهبيذ : (( محمود الحيمي ))
أبصم بالعشرة على ماتلقيتَ من جواب وتدارك عليه بالزيادة في التدقيق حتى حصلت الفائدة المرجوة بشأن الصيغتين فقط .. لكنني أتدارك الأمر بشأن كلمة (( مساهمة )) التي لم يُـلتـَفـَتْ إليها فيما وردت فيه من سياق .. فهذه الصيغة (( مساهمة )) يصدق عليها القول المشهور : (( خطأ مشهور ... )) .. لكونها تحمل لغويا دلالة / دلالات أخرى .. فهي من ساهم : قارع .. تَساهَموا ، أي تقارعوا.. واقْتَرَعوا ، وتَقارعوا فهما بمعنًى واحد . جاء في (( الصحاح في اللغة )) و (( القاموس المحيط )) : (( المُقارَعَةُ المساهمةُ )) .. أما معجم (( مقاييس اللغة )) فيقول : (( الاقراع والمُقارَعة : هي المساهمَة )) .. إذن تم استعمال كلمة (( المساهمة )) بدل كلمة (( المشاركة )) التي دل عليها السياق الذي وضعتم فيه الكلمتين معا مما استوجب أن نكتب : (( مشاركة فاعلة .. ومشاركة فعالة )) .
وبالله التوفيق .
***
.
سيدي عبد الرحمان
والله العظيم كتبت الكلمة وفي نفسي شيء منها وكنت أود أن أسأل الإخوة الذين تفضلوا بالشرح أن يبينوا لي إن كان موقعها هنا صحيحاً فجئت أنت سيدي وبينت فجزاك الله خيراً أن علمتني. ما جعلني أكتبها (ولا أبرر هنا) أن هذه الكلمة ترد كثيراً كمقابل لكلمة "contribution" الإنجليزية وخصوصاً في السياق التجاري أو في علوم تطوير الموارد البشرية فسارت بين القوم. الآن عرفت الفرق سيدي وسأعمل بما قلت.
كل الود
مُحمدٌ صفْوةُ الباري وخِيرتُهُ
محمدٌ طاهرٌ من سائرِ التُّهَمِ
They target our Prophet, we target their profits
لكم التحية أيها الأستاذة الكرام
وسهامي التي سأسهم بها في الموضوع مساهمة، هي سهام صديقة، وليست كتلك النيران التي كلما أهلكت أحدهم زعموا أنه قتل بنيران صديقة، وكأنهم يقولون بيدي لا بيد عمرو، وهناك وقفة حول تردد استاذنا الخرشي في قبول كلمة مساهمة، وأظن ولا أعتقد، لأن الإعتقاد يفيد اليقين لا الشك، أن الكلمة يمكن قبولها من وجهها المجازي، فقد جاء في المصباح المنير القول:
ضَرَبَهُ بِسَيْفٍ أَوْ غَيْرِهِ وَضَرَبْتُ فِي الْأَرْضِ سَافَرْتُ وَفِي السَّيْرِ أَسْرَعْتُ وَضَرَبْتُ مَعَ الْقَوْمِ بِسَهْمٍ سَاهَمْتُهُمْ.
واستخدم الكلمة بن خلدون في مقدمته:
ذلك أنا قدمنا أن الشرف بالأصالة و الحقيقة إنما هو لأهل العصبية فإذا اصطنع أهل العصبية قوماً من غير نسبهم أو استرقوا العبدان و الموالي و التحموا به كما قلناه ضرب معهم أولئك الموالي و المصطنعون بنسبهم في تلك العصبية و لبسوا جلدتها كأنها عصبتهم و حصل لهم من الانتظام في العصبية مساهمة في نسبها كما قال صلى الله تعالى عليه و سلم مولى القوم منهم.
المساهمة تتضمن وجهين: وجه المشاركة أى الضرب مع القوم بسهم أو حصة، ووجه آخر هو الإقتراع وهو المفاضلة بين الأسهم حين يقتضي الأمر اختيار أمر من عدة أمور.
وعن عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه فأيَّتهُن خرج سهمُها خرج بها معه.
وتعقيبا على مداخلة استاذنا ابو مسلم العرابلي:
نضيف مثالا لما شرحه وهو كلمة (علامة) ولا أدري لماذا لا نستخدم هذه الكلمة بدلا من كلمة (بروفيسور)؟أن إضافة التاء المقبوضة في نهاية صيغة "فعَّال" التي هي للمبالغة ؛ أن الفاعل للفعل قد بلغ فيه منتهاه وغايته،
وتعقيبا على رأي استاذنا الدكتور الحريري:
واستاذن شيخنا الحريري في القول أن مادة فعلون مادة سريانية تفيد التصغير، و يمكن ذكر حمدون وبيضون، وفضلون وشيهون، وحمدون اسم قارئ مشهور في السودان، وفضلون وبيضون اسمان متداولان في سوريا ولبنان ويمكن ذكر ميا بيضون مراسلة قناة الجزيرة في لبنان، وبن شيهون عائلة حضرمية تعمل في التجارة.فعلون مثل خلدون وزيدون رغم انها أسماء متداولة الا أن أصلها مبالغة لاسم الفاعل .........
والله اعلم.
التعديل الأخير تم بواسطة مبارك مجذوب المبارك ; 17/01/2010 الساعة 02:16 PM
لك من الشكر أجزله أخي مبارك على ما تفضلت به من إضافة وتبيان.
كل الود
مُحمدٌ صفْوةُ الباري وخِيرتُهُ
محمدٌ طاهرٌ من سائرِ التُّهَمِ
They target our Prophet, we target their profits
الاخ المبارك المبارك المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
فعلون مثل خلدون وزيدون رغم انها أسماء متداولة الا أن أصلها مبالغة لاسم الفاعل .........
والله اعلم.
واستاذن شيخنا الحريري في القول أن مادة فعلون مادة سريانية تفيد التصغير، و يمكن ذكر حمدون وبيضون، وفضلون وشيهون، وحمدون اسم قارئ مشهور في السودان، وفضلون وبيضون اسمان متداولان في سوريا ولبنان ويمكن ذكر ميا بيضون مراسلة قناة الجزيرة في لبنان، وبن شيهون عائلة حضرمية تعمل في التجارة.
ابصم وأعود ان شاء الله مع الود والتقدير .
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم : (( مبارك مجذوب المبارك ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت تعليقك على ماكتبته أعلاه ، وسجلت تحفظك عليه ، وادعاءك علي أنني ترددت في قبول كلمة (( مساهمة )) بمعنى يقصده الدكتور محمود الحيمي - حفظه الله ورعاه - في جملتيه وهو معنى المشاركة ، الذي لاتدل عليهالجملتين (( مساهمة فاعلة ، أم مساهمة فعالة )) !!! .. فأستاذنا يرمي إلى معنى المشاركة ، وهذا ما تقول به معاجم اللغة المعتمدة لما يصح به السياق ؛ معاجم اللغة التي نراها الحجة القاطعة في الأمر .. أما ظنكم - أخي الأعز - واعتمادكم لأسلوب التمريض - (( أن الكلمة يمكن قبولها )) - مجازا لتـَـحـُـل َّ محل المعنى الدال دلالة قطعية . كما أن استنجادكم بابن خلدون - العالم الاجتماعي - كل ذلك لايمكن اعتماده حجة لماهو حجة لغوية قطعية في الموضوع ، الذي أراك تحيد عنه قليلا !!! .. واعذرني - أخي - إن أنا لم أتوقف كثيرا عند ما كتبت لما فيه من تناقض باد لكل حصيف - وأنت منهم - خاصة لما فصلت أن (( المساهمة تتضمن وجهين : وجه المشاركة أي الضرب مع القوم بسهم أو حصة ، ووجه آخر هو الاقتراع وهو المفاضلة بين الأسهم حين يقتضي الأمر اختيار أمر من عدة أمور )) كما قلت ؛ فأنت لم تـَـعْـدُ أن ذكرت غير وجه واحد مرتين . وبخاصة لما فسرت المشاركة بـ (( الضرب مع القوم بسهم )) !!! .. وكذا جملتك الأولى : (( وسهامي التي سأسهم بها في الموضوع مساهمة ، هي سهام صديقة )) .. فسهامك الأولى من السهم .. والسَّهْمُ : واحد السِّهام .. والسَّهْمُ : النصيب . المحكم : السَّهْم الحظُّ،.. والسَّهْم : القِدْح الذي يُقارَع به .. والسَّهْمُ : واحد النَّبْلِ ، وهو مَرْكَبُ النَّصْلِ ، والجمع أَسْهُمٌ وسِهامٌ )) .. أما تلك التي ستسهم بها فهي من : ساهم .. نقول ساهَمَ القومَ فسهَمَهُمْ سَهْماً : قارعهم فَقَرَعَهُمْ .. وفي التنزيل : فساهَمَ فكان من المُدْحَضِين .. وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لرجلين احْتَكما إِليه في مواريث قد دَرَسَت : اذهبا فَتَوخَّيا ، ثم اسْتَهِما ، ثم ليأْخذ كلُّ واحد منكما ما تخرجه القسمةُ بالقُرْعةِ ، ثم لِيُحْلِلْ كلُّ واحد منكما صاحبَه فيما أَخَذ وهو لا يَسْتَيْقِنُ أَنه حقه ؛ قال ابن الأَثير : قوله اذهَبا فتَوَخَّيا ثم اسْتَهِما أَي اقْتَرِعا يعني ليظهر سَهْمُ كلِّ واحدٍ منكما .. وفي حديث ابن عمر : وقع في سَهْمِي جاريةٌ ، يعني من المَغْنَم .. أما (( المساهمة )) فهي كلمة في غير محلها لأنها حلت محل كلمة (( المشاركة )) التي بتنا حولها ندندن سلفا .. أما حديث عائشة فهو لايدل على أن كلمة (( أقرع )) تعني (( شارك )) ...
بارك الله فيك أن دفعتني دفعا إلى البحث أكثر في الأمر ، وهذه المرة في معجم العربية الأول (( لسان العرب )) .
لك مودتي الصادقة أخي مبارك مجذوب المبارك .
***
.
السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته، وبعد
فلقد وقفت كثيرًا بينكم في كتاباتكم، وأفردت نفسي بالوقوف إلى جانب بعضكم، بل في ظله، وأقصد أخي الأستاذ عبد الرحمن الخرشي، صاحب الفضل في رد الأمور إلى نصابها دائمًا، وفي الوقوف على مفرداتها في مظانها. ولا عجب أن يكون كذلك، فهو الأديب الأريب الناقد المتّقد ذهنًا، الملتزم بلون واحد كتابةً وقولاً، وهو لون الحقيقة الذي لا يتحول، ولا يتبدّل.
والشكر لأخي الكريم محمود الحيمي الذي أغنى هذا الرابط بروح السائل المتعلم، وهو المعلم المعطي، والأستاذ المملي أبدًا.
أما أنا، فقد وقعت على زوادتكم هذه متأخرًا، وما في يدي مثل ما فيها من زاد وعتاد.
و"أبصم بالعشرة" على ما جاء في مداخلة أخي عبد الرحمان الخرشي في شأن المساهمة، وقد وضعت عبارة أبصم بالعشرة طيّ تناصّ، لأنني استعرتها منه في مداخلة له في مركز واتا، منذ ساعات ليست بكثيرة، فالشكر والفضل له..
واسمحوا لي أن أُبدي رأيًا في شأن (فاعلة، وفعّالة ) عند إتباعها الموصوف، وهو المشاركة، إذ لم أر في المداخلات تفريقًا واضحًأ فارقًا في الاستخدام. وفي هذا السياق أقول لأخي الأستاذ محمود الحيمي:
إن أردت أن تصف المشاركة بأنها جيدة الأداء، فاستخدم النعت ( فاعلة )، وإن أردتها ممتازة الأثر والتأثير، فقل إنّها ( فعّالة ).
أرجو أن تقبلوا تحياتي، واحترامي.
هاهو نبع آخر نستقي منه ونرتوي. بارك الله بك أخي هلال وأحمد الله أن قيض لواتا هذا الجمع الكريم من العلماء وأهل اللغة فحفظوا علينا لغتنا وصانوا رونقها. يسارعون بالإجابة والإبانة عندما يستشكل علينا الأمر، ويقومون ما يرون من إعوجاج بروح الإخاء والمودة.
بارك الله بكم أساتذتي الأجلاء.
كل الود
مُحمدٌ صفْوةُ الباري وخِيرتُهُ
محمدٌ طاهرٌ من سائرِ التُّهَمِ
They target our Prophet, we target their profits
الدكتور الخرشي والأخوة الكرام
أول ما أبدا به هو قبول مودتك الصادقة، ولا أشك لحظة في أن المودة والإحترام هو ما يجمع بين هذه النخبة الكريمة من العقول العربية، أما إختلاف الرأي فهو لا يفسد للود قضية، وأس الخلاف بيننا - كما أري- حتى نعود إلى لب الموضوع هو مذهبك الذي يقول:
(وبالتالي تري أنه خطأ مشهور وهذا حسب قولك:أما (( المساهمة )) فهي كلمة في غير محلها لأنها حلت محل كلمة (( المشاركة )) التي بتنا حولها ندندن سلفا)
بينما يرى شخصي الضعيف أنه لا ضير من استخدام مساهمة لتقوم مقام مشاركة استخداما مجازيا.فهذه الصيغة (( مساهمة )) يصدق عليها القول المشهور : (( خطأ مشهور ... )) .. لكونها تحمل لغويا دلالة / دلالات أخرى ..
وطلبت أن نستند وحسب قولك إلى ( معاجم اللغة التي نراها الحجة القاطعة في الأمر) ومن جانبي لا أري أى غضاضة في تلبية هذا الطلب.
ولنبدأ بانتقاد الدكتور لقولي:
(( المساهمة تتضمن وجهين : وجه المشاركة أي الضرب مع القوم بسهم أو حصة ، ووجه آخر هو الاقتراع وهو المفاضلة بين الأسهم حين يقتضي الأمر اختيار أمر من عدة أمور ))
فقد رأى رايا آخر حيث قال ( فأنت لم تـَـعْـدُ أن ذكرت غير وجه واحد مرتين )
ولكن هل يعتبر الدكتور ما جاء في لسان العرب حول هذه المادة وباوجه كثيرة من باب ذكر وجه واحد مرتين؟ إليكم المادة:
السَّهْمُ: واحد السِّهام. والسَّهْمُ: النصيب. المحكم: السَّهْم الحظُّ، والجمع سُهْمان وسُهْمة؛ الأَخيرة كأُخْوة. وفي هذا الأَمر سُهْمة أَي نصيب وحظّ من أَثَر كان لي فيه.
فهذا وجه، والوجه الآخر هو
والسَّهْم: القِدْح الذي يُقارَع به، والجمع سِهام. واسْتَهَمَ الرجلان: تقارعا. وساهَمَ القومَ فسهَمَهُمْ سَهْماً: قارعهم فَقَرَعَهُمْ. وساهَمْتُهُ أَي قارعته فَسَهَمْتُهُ أَسْهَمُه، بالفتح، وأَسْهَمَ بينهم أَي أَقْرَعَ. واسْتَهَمُوا أَي اقترعوا.
وهناك اوجه أخري مذكورة لا حاجة لنا بها هنا. إذن فقد ذكرت انا وجهين صحيحين لا تكرار وجه واحد
وبما أنني لا أرى غضاضة في الإستخدام المجازي لكلمة مساهمة بما يفيد مشاركة ، جاءت جملتي ((( وسهامي التي سأسهم بها في الموضوع مساهمة ، هي سهام صديقة )) تنسجم مع فهمي للإستخدام المجازي لكلمة مساهمة، ويمكن قراءتها (وسهامي التي ساشارك بها في الموضوع مشاركة) أو (نصيبي أو حظي الذي ساشارك به في الموضوع مشاركة)
و لا بأس من العودة للمصباح المنير حيث يقول:
وَضَرَبْتُ مَعَ الْقَوْمِ بِسَهْمٍ سَاهَمْتُهُمْ،
وواضح أن الضرب بسهم والمساهمة في هذه الحالة تشير إلى المشاركة فهو لن يضرب بسهم وحده مع نفسه
وجوهر القضية هي كلمة (نصيب) فالنصيب مقتطع من متعدد، وتشير دوما إلى شركاء، مثلها مثل لفظ (حصة)، وهكذا اختفت كلمة (مساهمة) بمعنى مقارعة واصبحت حبيسة المعاجم، بينما إنطلقت كلمة (مساهمة) واصبحت تشير إلى المشاركة في النصيب والحظ، وهو معنى معجمي اساسي، ثم تطورت لاحقا إلى المشاركة وظل معنى النصيب والحظ مفهوم ضمنا.
واستخدام كلمة مساهمة بمعنى النصيب والحظ، موجود في مجال الشركات، فنحن نقول شركة (مساهمة) عامة أى أن لكل شخص عضو فيها (سهم) أى نصيب، ومن هنا يجئ المعنى المجازي، شارك فلان في المنتدى أو ساهم فيه، وشاركت بريطانيا بقواتها في افغانستان، أوساهمت بقواتها في افغانستان، لأن المشاركة في شئ يعنى أن هناك شركاء آخرين ولكل منهم حظ ونصيب أي سهم، و المشاركة تستبعد الفردية وتقتضي الشركاء، ونصيب كل شريك في العمل سواء كان فكريا أو ماليا أو قتاليا هي سهمه وحظه.
لذا كانت إستعانتي بنص بن خلدون وإيراده لكلمة مساهمة للتدليل على الفهم القديم لتطور معنى المساهمة وإنتقالها إلى معنى مستمد منها هو المشاركة
ختاما لا أملك إلا أن اقول بارك الله فيك ايضا فالحوار معك جعلني أطوف في جنان عديدة من روائع التراث القديم
ودمتم في حفظ الله ورعايته.
التعديل الأخير تم بواسطة مبارك مجذوب المبارك ; 18/01/2010 الساعة 12:28 PM
أعتقد أنّ معنى المشاركة يحقّقه الفعل أسهم إسهاما . فنقول إسهاما فعّالا .أمّا ساهم فقد تمحّض لمعنى الاقتراع: قال تعالى:" فساهم فكان من المدحضين"
المفضلات