آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: دلالات اعتذار الكيان الصهيوني لتركيا

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية عبد الرحيم لبوزيدي
    تاريخ التسجيل
    13/12/2008
    العمر
    61
    المشاركات
    373
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي دلالات اعتذار الكيان الصهيوني لتركيا

    السلام عليكم ورحمة الله
    اعتذار الكيان الصهيوني لتركيا جاء ليكشف عن ان الكيان الصهيوني ما هو الا مجرد نمر من ورق،وجاء ليؤكد مبدئية مواقف رجل تركيا القوي ،فاردوغان لم يتزحزح قيد انملة عن ما عرفه عنه العالم في مؤتمر داغوس ،جاء ليزرع الشجاعة والاباء في نفوس من يتخوفون من هيمنة الكيان الصهيوني ،وتركيا بمواقفها تلك وفي شخص رئيس وزرائها تريد ان تظهر للعالم بان زمن الهيمنة والتسلط قد ولى ،وزمن التحرر والانعتاق قد اقبل ،فهل من مساند لتركيا في مواقفها من العمق العربي المتضرر من سياسة الكيان الصهيوني بالدرجة الاولى ،هل من مسؤول عربي يرسل لتركيا رسالة تنويه على ما قامت به بالرغم من ان الامر يهمها بالدرجة الاولى كونها قد اخترقت الجدار الوهمي الصلب الذي كانت دولة الكيان الصهيوني تتمترس به لمواجهة المعارضين لسياستها من العالم العربي والاسلامي،فما اقدمت عليه دولة الكيان في شخص نائب وزير الخارجية يدل بشكل صريح ان نهاية هذا الكيان ليست بعيدة ،وان هذا الكيان ايل الى السقوط.
    ان اعتذار الكيان الصهيوني لتركيا واعتقد انه اول اعتذار يقدمه الكيان لبلد اسلامي يشير الى ضعفه ،وحرصه على ابقاء علاقته سليمة مع تركيا نظرا لوجود مصالح كبيرة لهذا الكيان في تركيا ،فهو لايريد التضحية بهذه المصالح درءا لتقديم اعتذار له قيمته في القانون الدولي ،وله مكانته داخل المجتمع الدولي ،مما يشير الى ان تركيا لها نقط ضغط على الصهاينة ،واردوغان في الوقت الحاضر يعمل جاهدا لاستثمار نقط القوة التي يملكها على الكيان بصورة تعود على القضية الفلسطينية ،وهو بذالك يحيي الموقف الشجاع الذي وقفه السلطان عبد الحميد يوم ان عرضت عليه اغراءات كبيرة من قبل اليهود في عهده لتسليمهم فلسطين قائلا بان فلسطين لاهلها ،وهو ليس مستعد لتقديم ولو حبة رمل من فلسطين لليهود مهما كان الثمن،وقد يكون موقف عبد الحميد هذا هو الذي وراء الاطاحة به من قبل اليهود.
    فليتعلم المسؤولون في العالم العربي والاسلامي الدرس وليفقهوه جيدا فلربما سياتي دورهم فينتفضوا ضد جبروت الكيان الصهيوني وطغيانه وما ذلك على اصحاب النفوس الابية ببعيد.
    لقد اظهرت تركيا التحامها مع قضايا امتها الاسلامية ،ورجعت الى حضنها الاصلي ،وكشفت عن عمالة النظام المصري وتورطه في مساعدة الكيان الصهيوني لتركيع حماس واجبارها على الرجوع الى بيت الطاعة بالرغم من ان تاريخ هذه الحركة لم يسبق وان سجل خضوعها للابتزاز والتخلي عن المبادئ الفلسطينية التي قدم الفلسطينيون من اجلها الغالي والنفيس.
    ان مباركة تركيا لقوافل الاغاثة بل ومشاركة نوابها في هذه القوافل يشير بالملموس ان من يراهن على اسرائيل وامها العجوز امريكا مخطئ ،وان الزمن الاسرائيلي بدا نجمه في الافول ،وان العصر الاسلامي بدا يلوح في الافق،ومن مؤشراتها تلك الحركية التي تعرفها مصرفي صفوف الحركة الاسلامية ،وتلك الضغوطات التي يمارسها النظام بحق الاسلاميين هناك ،فهذ يدل على ان النظام المصري انتابته موجة من الخوف على كيانه وما يشكله الاسلاميون من خطر عليه،ويخشى ان تنتقل اليه عدوى حماس لذا يعمل جاهدا بغرض تحجيمها بل والقضاء عليها ،وفي هذا السياق جاء الجدار العازل الذي يقيمه النظام المصري بين غزة ومصر.
    لقد اظهر اعتذار الكيان الصهيوني لتركيا هشاشة هذا الكيان وانه لايفهم الا لغة العنف.ولدي احساس بان تركيا هي التي ستلعب دورا طلائعيا في رفع الحصار على غزة بل وفي تحرير فلسطين من البحر الى النهر ،وما ذلك على من قال لا للكيان الصهيوني بعزيز.

    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم لبوزيدي ; 15/01/2010 الساعة 01:20 PM سبب آخر: تصحيح

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •