اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصر بدوان مشاهدة المشاركة

وما النار إلا من مستصغر الشرر
هكذا كانت رسالة ابن القارح هي الشرارة التي فجرت هذا التنور, وعجلت بهذا المخاض ليلد لنا ما بشغلنا ويشغل الناس حولنا, في مشارق الأرض ومغاربها. رسالة ولدت رواية, هذه الرواية أو الرسالة الشاملة التي ولدها أبو العلاء من رحم رسالة ابن القارح. تذكرنا بمقدمة ابن خلدون التي وضعها لكتابه فضغط على الكتاب وأصبحت بحق من أسس علم الإجتماع.
وكما قال أخي مصطفى الزايد أن العنوان ( عنوان البحث) مشكل بشكل ما, حتى ليظن المرء أن هناك شك في تأليف أبي العلاء للرسالة ,وأن هناك شك في أن أحدا كتبها غيره. وأحسب لو كان العنوان " الدوافع الحقيقية لتأليف رسالة الغفران"
أو ما شابه ذلك لكان ذلك أجمل.
على أي حال فالدراسة نبهت إلأى منحى جديدا للغوص فيه حول هذه الرسالة الخالدة. وأحسب أن مداخلات الأعضاء ستثري الموضوع.
وفي الختام لا بد من توجيه الشكر للكاتب الأستاذ صلاح داود .
تحياتي
أخي الغالي نصر ..
أرحب بك صديقا حبيبا ..
وأود توضيح مسألة بسيطة حول العنوان .
فما أردت قصده ليس المؤثرات التي دعت إلى تأليف الغفران ولكن
المقصود هو البحث عن أكثر من ابي علاء واحد ..فليس
بمعقول أن تكون رسالة ابن القارح هي التي أوقدت كل ذلك
اللهب ضد كل شيء :الدين والسياسة والجنس ..وواحد فقط
من تلك القضايا كفيل بجلب سخط الساخطين على المعري..
فمؤلف الرسالة لا خلاف على كونه شخصا اسمه أبو العلاء
ولكني أبحث عن كل أبي علاء فينا انطلاقا من بحثنا عن ابن قارح
قد يكون مختبئا عالقا في أفكارنا ..معششا في غرائزنا.. وربما هو
نفاقنا الحاضر وبيعنا الراهن لديننا وعرضنا وكرامتنا وبلادنا ..
وانصرافنا إلى ما لذ وطاب من كوكا وفنتا وبريك وحلويات ..
ألسنا نحن من ألفنا رسالة الغفران ولا ندري ؟
الرسالة رمزية وعنواني أجريته على المجاز لا الحقيقة ..
شكري الخالص على سعة البال
صلاح داود