Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
الكاتب هو ضمير أمته 00/ماهر نصر/ أمين عام مؤتمر الغربية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الكاتب هو ضمير أمته 00/ماهر نصر/ أمين عام مؤتمر الغربية

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    02/12/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    7
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الكاتب هو ضمير أمته 00/ماهر نصر/ أمين عام مؤتمر الغربية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الكاتب ضمير امته
    تمر الأمة العربية بفترة حرجة من تاريخها حيث تلوح في الأفق العربي رايات النصر و أثواب الهزيمة في آن واحد 0 كما تتفاعل عناصر الإدانة و البراءة في شخصية الإنسان العربي ، و تغطي ألوان الدم و ألوان الزهور المشهد العربي كله و تختلط رائحة الأطفال الناعمة برائحة الجثث الملقاة في الشوارع 0
    خلف هذا المشهد يقف المستعمر الجديد و هو يرتدي زيه العسكري 0
    و في سخرية مرة يرتدي فوق رأسه العمامة العربية
    يشير إليه بعض الطامعين و الجبناء باعتباره أباً شرعياً0
    لكن أطفالنا يعرفونه جيداً فهو الذي سكب بأحذيته ألبانهم و قطع شوارعهم التي يلعبون فيها 0
    في وسط هذا المشهد يقف المثقف العربي تائهاً حائراً بين نعيم العبودية و جحيم الحرية 0
    تهب الرياح علي سفينته0 و بالرغم من أن الريح تهبُ علي جميع السفن في وقت واحد إلا أن بعضها يتجه غرباً و بعضها يتجه شرقاً 0
    فما الفرق إذن ؟
    إن الفرق يكمن في الشراع 0
    فإذا شرع الكاتب قلم سفينته غرباً ملتمساً نعيم العبودية كغاية له فإنه يبتعد عن ضمير الأمة و يدخل الحظيرة التي يريدها الأعداء كمستقر له فيسمن جسده و يغيب إدراكه 0
    أما إذا شرع الكاتب شراعه نحو الشرق فإنه حتما يتجه نحو ضمير أمته و يكون معذباً في جحيم الحرية و الإبداع و هؤلاء هم الذين يستحقون أن ندعو لهم (( يا نار كوني برداً و سلاماً ))
    و من أسف أن كثيراً من السلطات قد أدركت كيف تسقي كثيراً من هؤلاء عسلها فيغرق الأديب في العسل كما يغرق الذباب
    منذ غرق كثير من الكتاب و الأدباء و المفكرين في عسل السلطة فقدت الطليعة العربية كل وقودها .
    لقد بدا واضحاً أن الصراعات بين عدد من الكتاب و في كثير من الحركات الأدبية صراعات زائفة حول من يجلس خلف المنصة 0 و من عجب أن الجمهور غائب .
    أنتم تدركون جيداً قصة ألأسد و المرآة التي يستمتع بها أطفالنا
    لقد أصابت الطليعة الثقافية الأمراض التي أصابت الجسد العام و هي :-
    1- الخوف من الشاة التي تلبس فروة النمر
    2- العزف أمام البقر الذي لا يستجيب إلا للخوار
    3- الرؤية من داخل البئر المظلم
    4- ظاهرة الديك و البومة
    لقد أتت ساعة الحسم لتغيير البنية التحتية للممارسة الثقافية الخاطئة
    و آن لك أيها المثقف المبدع أن تخرج الكنز الذي بداخلك فإن كنزاً تحت التراب لا يساوي أكثر من حجر
    و ليكن مؤتمر الغربية بكفر الزيات هو البداية الحقيقية لكي تستعيد الطليعة الثقافية دورها الريادي
    ماهر نصر
    أمين عام مؤتمر الغربية الثالث


  2. #2
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: الكاتب هو ضمير أمته 00/ماهر نصر/ أمين عام مؤتمر الغربية

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الشاعر الأديب ماهر محمد نصر...

    كلمتك رائعة أستاذ ماهر حاولت التفاعل معها...

    مقالة أتمنى أن تجد طريقها للقلوب لتبعث في الضمير شحنة العزيمة و صدق الكلمة و وضوح الرؤية...

    يقول ليو تلستوي: لا يوجد إنسان ضعيف بل يوجد إنسان يجهل موطن قوته.

    هل هي إذن أزمة الضمير...؟ أم أزمة الأمة التي أصبحت لها عدة ضمائر؟

    فلا تتضح لها الصورة القاتمة بكل أبعادها و لا المشهد المتنور بكل ما له و ما عليه من بناء و تجديد و تصحيح...هذه المتاهة التي وجد نفسه فيها الإنسان عموما و الإنسان المسلم - العربي...أليس مردها للمرجعية التي تشكل غاليتها سلطة قوية خفية على تفكيره و توجهاته و يمكن القول حتى تطلعاته...فلو وضعنا استطلاعا لدرجة اليأس و الإحباط و التشاؤم التي يعيشها الواقع العربي لوجدنا أن الدرجة تفوق بكثير ما يتصوره الإنسان المؤمن و ما يعتقد بيقينيته...فلا فرق بين أن يكون الإنسان في قوله متفائلا و في سلوكه متشائما...و هذا من صميم الأزمة التي تعيشها الأمة...

    فالتناقضات التي تعتصر ضمير المثقف و التي يتعامل معها بحكم التأثير الضئيل التي تحدثه الكلمة التي هي أداته و سلاحه في معركة التجديد و النهضة و التنوير إن صحت هذه المصطـلحات...ما فتئ تجعل من جهوده سراب في سراب لا يكاد يحرث شيئا حتى تأتي رياح عاتية فتطيح بكل ما تم تشييده...و من إصراره يعيد البناء مرة و ثانية و ثالثة إلى أن يشاء الله جل و علا...

    و من هنا عليه أن يتصدى لجبهات متعددة في بناءه لصرح الضمير...فإذا كان الكاتب هو ضمير الأمة فما هي مكونات هذا الضمير حتى يشكل ذاك الصوت الخفي الحي القائم بدوره في خفايا الذات التي تتشرب كل ما يقدم إليها عن طريق الكتاب و المجلة و المنتديات و الفضائيات و تلك هي المعضلة الكبرى...

    كيف يكون نافعا لا مضرا؟ كيف يكون محاورا مقنعا لا متسلطا متجبرا؟

    هناك في الإنسان خاصيتان لو استطاع أن يستبدلهما بنقيضهما لكان صوت و كلام الضمير أعلى سلطة بعد كلام الله جل و علا و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم...هذان الخصيتان هما الظلم و الجهل...و من هما تتفرغ العديد من الآفات التي تجعل من الكائن الإنساني كائنا لا يمت للحقيقته بصلة...فالعدل و العلم هما الصفتان التي من خلالهما يصبح الإنسان إنسانا...فلو تخلفت واحدة عن الأخرى اختل التوازن و سقط الإنسان في متاهات عديدة...و هو الحال الذي يعيشه الإنسان عموما و المسلم -العربي خصوصا...

    فكيف يصل الكاتب إلى زرع هذان البذرتان/ النعمتان في ذاته و محيطه...ليصبح من بعدهما يرى آثار ثمارهما في حياته و في محيطه الصغير و الكبير...؟

    فالضعف ما هو إلا نتيجة الجهل...بأن القوي الأكبر الأعظم هو الله جل و علا...و الجهل بهذه الحقيقة تترتب عنه حقيقة أخرى و هي عدم معرفة أين هو الحق الذي هو أحق أن يتبع؟ و هذا يفضي إلى ظلم الذات قبل ظلم الغير...و ما العدل إلا تحقيق الحق على أرض الواقع في جل العلاقات إن لم تكن كلها...

    لذلك تتكون المعادلة بين: الظلم/الجهل<---الكاتب--->العدل/العلم...

    فالإنسان هو الكائن الوحيد في الأرض المكرم من طرف الله جل و علا من بين باقي الكائنات الأخرى...و بالتالي فهو الكائن الوحيد الذي تحمل أمانة تحقيق هذه المعادلة على أرض الواقع...

    و مند فجر التاريخ و هو ينتقل من كفة لأخرى في سبيل بلوغ تحقيق هذه المعادلة سواء عن وعي أو عن غير وعي...و الحقيقة التي لا ينكرها إلا جاحد فقد توصل الإنسان في فترات معينة من تاريخه في تطبيق هذه المعادلة على أرض الواقع...و قد تكون أطولها و أعظمها تلك التي أسسها آخر الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام...و إن كان التحقيق المطلق لهذه المعادلة لا يتم إلا في السماء...على أساس أن الله الحق العدل العليم لا يظلم مثقال ذرة و يعلم ما في الأزل و ما في الأبد...فعدله لا يقاس و علمه لا يحد...و الإنسان استخلفه الله جل و علا ليقوم بهذا الشأن و بهذا الأمر على قدر ما استطاع...مع العلم أنه لم يجبره على فعل كذا أو كذا حتى يؤمن و يقتنع بأنه يعي تمام الوعي غايته و دوره في الوجود...انطلاقا مما تركه السابقون و ما هو حاضر في العصر الحالي و ما استطاع أن يقبله ضميره بالاستناد إلى عقله/قلبه من تصورات و مبادئ و من يقين قائم على الحجة و البرهان...

    و للحديث بقية إن شاء الله جل و علا...

    لك التحية و التقدير...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •