آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: " مع أهل و أولياءه ، في الدعاء و المناحاة " / الغزاوي

  1. #1
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي " مع أهل و أولياءه ، في الدعاء و المناحاة " / الغزاوي


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    * أخوتي أعضاء "واتا" الأباجل
    و أنا أحلق في الأجواء الروحانية للإبتهالات و المناجاة
    شد اهتمامي نماذج من المناجاة التي جاءت في سير نخبة من أهل الله و اولياءه
    أرجو صادقا أن تمروا بهذا المتصفح و تقرأوها معي ، و الله ولي التوفيق


    * نماذج من المناجاة لأهل الله و أولياءه :

    أولا : مناجاة سيدي ابن عطاء الله السكندري ، رحمه الله
    نبدة مقتضبة من سيرة هذا العارف بالله :
    هو تاج الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن الحسين بن عطاء الله الجذامي نسباً، المالكي مذهباً، الإسكندري (الإسكندراني) داراً، القرافي مزاراً، الصوفي حقيقة، الشاذلي طريقة، بل أحد أركَان الطريقة الطريقة الشاذلية الصوفية التي أسسها الشيخ أبو الحسن الشاذلي 1248 وخَلِيفتُه أبو العبَاس المرسي 1287.
    أعجوبة زمانه، ونخبة عصره وأوانه، الجامع لأنواع العلوم من تفسير وحديث وفقه وتصوف ونحو وأصول وغير ذلك. قطب العارفين، وترجمان الواصلين ومرشد السالكين رضي الله عنه وأرضاه. وكان رجلاً صالحاً عالماً يتكلم على كرسي ويحضر ميعاده خلق كثير، وكان لوعظه تأثير في القلوب، وكان له معرفة تامة بكلام أهل الحقائق وأرباب الطريق، وله ذوق ومعرفة بكلام الصوفية وآثار السلف، وله عبارة عذبة لها وقع في القلوب، وكانت له مشاركة في الفضائل. وكان ينتفع الناس بإشاراته. وله موقع في النفس وجلالة.


    اقتباس من مناجاة لإبن عطاء الله السكندري :
    إلهى .. أنا الفقير فى غنائى .. فكيف لا أكون فقيرا فى فقرى ؟؟
    إلهى .. أنا الجاهل فى علمى .. فكيف لا أكون جهولاً فى جهلى ؟؟
    إلهى .. إن اختلاف تدبيرك ، وسرعة حلول مقاديرك ، منعا عبادك العارفين بك ،
    من السكون منك الى عطاء ! واليأس منك فى بلاء !
    إلهى .. منى ما يليق بلؤمى ! .. ومنك ما يليق بكرمك ..
    إلهى .. وصفت نفسك باللطف والرأفة بى قبل وجود ضعفى ..
    أفتمنعنى منهما بعد وجود ضعفى ؟؟
    إلهى .. إن ظهرت المحاسن منى فبفضلك ولك المنة على .. وإن ظهرت المساوئ منى فبعدلك ولك الحجة على ..
    إلهى .. كيف تكلنى ، وقد توكلت لى ؟؟ وكيف أضام وأنت الناصر لى ؟
    أم كيف أخيب وأنت الحفى بى ؟؟
    ها أنا أتوسل إليك بفقرى إليك .. وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك !!
    أم كيف أشكو إليك حالى وهو لا يخفى عليك ؟؟!!
    أم كيف أترجم بمقالى وهو منك برز وإليك ؟؟!! أم كيف تخيب آمالى وهى قد وفدت إليك ؟؟
    أم كيف لا تحسن أحوالى وبك قامت وإليك ؟؟!!
    إلهى .. ما ألطفك بى مع عظيم جهلى .. وما أرحمك بى مع قبيح فعلى ..
    إلهى .. ما أقربك منى .. وما أبعدنى عنك ..
    إلهى .. ما أرأفك بى .. فما الذى يحجبنى عنك ؟!!
    إلهى .. قد علمت باختلاف الآثار ، وتنقلات الأطوار أن مرادك أن تتعرف إلى فى كل شيئ ،
    حتى لا أجهلك فى شيئ ..
    إلهى .. كلما أخرسنى لؤمى .. أنطقنى كرمك ..
    إلهى .. من كانت محاسنه مساوئ .. فكيف لا تكون مساويه مساوئ ،
    ومن كانت حقائقه دعاوى ..
    فكيف لا تكون دعاويه دعاوى ؟؟
    إلهى .. حكمك النافذ ومشيئتك القاهرة ، لم يتركا لذى مقال مقالاً ولا لذى حال حالاً ..
    إلهى .. كم من طاعة بنيتها ، وحال شيدتها ، أعدم اعتمادى عليها عدلك ،
    بل أقالنى منها فضلك !
    إلهى .. أنت تعلم وإن لم تدم الطاعة منى فعلاً جزماً ، فقد دامت محبة وعزماً
    إلهى .. كيف أعزم وأنت القاهر ؟؟ وكيف لا أعزم وأنت الآمر !!
    إلهى .. ترددى فى الآثار ، يوجب بُعد المزار ، فاجمعنى عليك بخدمة توصلنى إليك ..
    إلهى .. كيف يُستدل عليك بما هو فى وجوده مفتقر إليك ؟؟!!
    أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المُظهر لك ؟؟
    متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ؟؟ ومتى بعُدتَ حتى تكون الآثار هى التى تُوصل اليك ؟؟
    إلهى .. عميت عين لا تراك عليها رقيباً .. وخسرت صفقة عبد لم يجعل له من حبك نصيباً
    إلهى .. أمرت بالرجوع إلى الآثار ، فأرجعنى إليها مكسواً بكسوة الأنوار وهداية الاستبصار ،
    حتى أرجع إليك فيها كما دخلت إليك منها مصان السر عن النظر إليها .. ومرفوع الهمة عن الاعتماد عليها ..
    إنك على كل شيئ قدير ..
    إلهى .. هذا ذلى ظاهر بين يديك ..وهذا حالى لا يخفى عليك .. منك أطلب الوصول إليك .. وبك أستدل عليك ..
    فاهدنى بنورك إليك وأقمنى بصدق العبودية بين يديك ..
    إلهى .. علمنى من علمك المخزون وصُنى بسر اسمك المصون ..وحققنى بحقائق أهل القرب ..
    واسلك بى مسالك أهل الجذب
    إلهى .. أغننى بتدبيرك عن تدبيرى ، وباختيارك عن اختيارى وأوقفنى على مراكز إضطرارى ..
    إلهى .. أخرجنى من ذل نفسى ..وطهرنى من شكى وشركى ، قبل حلول رمسى ..
    إلهى .. بك أستنصر فانصرنى ..وعليك أتوكل فلا تكلنى ..وإياك أسأل فلا تخيبنى .. إلهى .. فى فضلك أرغب فلا تحرمنى ..
    ولجنابك أنتسب فلا تبعدنى .. وببابك أقف فلا تطردنى ..
    إلهى تقدس رضاك عن أن تكون له علة منك .. فكيف تكون له علة منى ؟؟!!
    أنت الغنى لذاتك عن أن يصل إليك النفع منك فكيف لا تكون غنياً عنى ؟؟
    إلهى .. إن القضاء والقدر غلبانى ، وإن الهوى بوثائق الشهوة أسرنى ، فكن النصير لى حتى تنصرنى وتنصر بى ..
    وأغننى بفضلك حتى أستغنى بك عن طلبى منك !!
    إلهى .. أنت الذى أشرقْت الأنوار فى قلوب أوليائك .. وأنت الذى أزلت الأغيار من قلوب أحبابك
    وأنت المؤنس لهم حيث أوحشتهم العوالم وأنت الذى هديتهم حتى استبانت لهم المعالم ..
    إلهى .. ماذا وجد من فقدك ؟؟ وما الذى فقد من وجدك ؟؟ .. لقد خاب من رضى دونك بدلاً ولقد خسر من بغى عنك متحولا ..
    إلهى .. كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت الأحسان ؟ وكيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الامتنان ؟
    يامن أذاق أحبابه حلاوة مؤانسته فقاموا بين يديه متملقين ..ويا من ألبس أولياءه ملابس هيبته ، فقاموا بعزته مستعزين ..
    أنت البادى بالأحسان من قبل توجه العابدين .. وأنت الجواد بالعطاء من قبل طلب الطالبين ..
    وأنت الوهاب ، ثم أنت لما وهبتنا من المستقرضين ..
    إلهى .. أطلبنى برحمتك حتى أصل إليك ، واجذبنى بمنتك حتى أقبل عليك ..
    إلهى .. إن رجائى لا ينقطع عنك وإن عصيتك كما أن خوفى لا يزايلنى وإن أطعتك !! فقد دفعتنى العوالم إليك
    وقد أوقفنى علمى بكرمك عليك .. فكيف أخيب وأنت أملى .. أم كيف أُهان وعليك متكلى ؟؟ وكيف أستعز وفى الذلة أركزتنى ؟؟
    أم كيف لا أستعز وإليك نسبتنى ؟! أم كيف لا أفتقر وأنت الذى فى الفقر أقمتنى ؟! أم كيف أفتقر وأنت الذى بوجودك أغنيتنى ؟!
    أنت الذى لا إله غيرك .. تعرفت لكل شيئ فما جهلك شيئ ، وأنت الذى تعرفت الى كل شيئ ، فرأيتك ظاهراً فى كل شيئ ..
    يا من استوى برحمانيته على عرشه ، فصار العرش غيباً فى رحمانيته .. كما صارت العوالم غيباً فى عرشه ..،
    محقت الآثار بالآثار .. ومحوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار ..
    يا من احتجب فى سرادقات عزه عن أن تدركه الأبصار ، يا من تجلى بكمال بهائه فتحققت عظمته الأسرار ..
    كيف تخفى وأنت الظاهر ؟! أم كيف تغيب وأنت الرقيب الحاضر ؟

    * صادق مودتي ، و تقبل الله منا هذه الإبتهالات إنه سميع مجيب
    الفقير إلى الله / عز الدين الغزاوي

    التعديل الأخير تم بواسطة عز الدين بن محمد الغزاوي ; 26/01/2010 الساعة 08:34 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •