آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: دراسة - افغانستان الفتيل الذي اشعل العالم ( 2 )

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد بن سعيد الفطيسي
    تاريخ التسجيل
    07/05/2007
    المشاركات
    196
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي دراسة - افغانستان الفتيل الذي اشعل العالم ( 2 )

    الأقدام الأولى للإمبراطورية الاميريكية :-

    كثيرة هي الدراسات التي تطرقت إلى تاريخ الصراع السياسي في أفغانستان ما بين الولايات المتحدة الاميريكية والاتحاد السوفيتي وتأثير ذلك الصراع على الحياة بشتى إشكالها في ذلك البلد الفقير , وكيف أن الولايات المتحدة الاميريكية كانت السبب وراء انهيار الإمبراطورية الشيوعية والقضاء عليها من خلال انتقامها من هذه الأخيرة بنفس الخنجر الذي ذاقته هي قبل ذلك , فدعمت الانقلاب الذي حدث في 1978 والذي اسقط حكومة طراقي – الحزب الشعبي الديموقراطي الشيوعي - الموالية للاتحاد السوفيتي وبطريقة مشابهة للانقلاب الذي دعمه هذا الأخير لإسقاط حكومة داود التي كان لها بعض الروابط مع الولايات المتحدة الاميريكية والتي تم إزاحتها كما بينا سابقا قبل ذلك بدعم من الشيوعية السوفيتية وبانقلاب مشابه , قاد أفغانستان إلى أحضان الاتحاد السوفيتي بشكل أحادي ومتفرد , ومن خلال دعمها للأحزاب الدينية وبشكل خاص تنظيم الطلبة الدينين والذي تسموا فيما بعد بتنظيم الطالبان في الحرب الأفغانية التي انهار على أثرها الاتحاد السوفيتي في عام 1992 .
    ولكن الغريب أن العديد من تلك الدراسات لم تتطرق إلى نقطة هامة في تاريخ ذلك الصراع السياسي الدامي بين الإمبراطوريتين , وهي هل أن دعم الولايات المتحدة الاميريكية لحركة طالبان والحركات المناهضة للشيوعية كان قبل دخول الاتحاد السوفيتي إلى أفغانستان أم بعد ذلك ؟ والصحيح انه بالرغم من أسبقية التواجد السوفيتي في الأراضي الأفغانية ( إلا انه تجدر الإشارة إلى إن الولايات المتحدة الاميريكية بدأت العمليات – التواجد ألاستخباراتي – في أفغانستان قبل الغزو السوفيتي التام بخلاف الاعتقاد السائد , وقد اعترف مستشار الأمن القومي السابق في عهد الرئيس كارتر , زبيغنيو بريجنسكي أن الاميريكين قاموا بعملية من اجل التسلل إلى أفغانستان قبل أن ترسل روسيا جنودها في 27/ ديسمبر / 1979 , ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية انه بحسب مسئول اميريكي سابق رفيع المستوى , نفذت الولايات المتحدة الاميريكية عملية سرية في أفغانستان تدعم " العصابات " المناهضة للشيوعية قبل ستة أشهر على الأقل من غزو الاتحاد السوفيتي ).
    وبذلك تتهاوى النظرية القائمة على أن دعم الولايات المتحدة الاميريكية لأفغانستان كان بعد دخول الاتحاد السوفيتي وليس قبل ذلك , وهو مرتبط بإستراتيجية المساعدة وليس المؤامرة لإسقاط الشيوعية , والحقيقة هي أن للولايات المتحدة الاميريكية كان لها اليد الطويلة في ذلك الانهيار المدوي من خلال التأمر والتخطيط ألاستخباراتي وخلافه وليس من خلال المساعدة القائمة على دعم عمليات الطالبان والأحزاب الأخرى المناهضة بالدعم اللوجيستي والعسكري فقط كما أشارت العديد من الدراسات حول ذلك , وكذلك من خلال زرع حالة الفوضى والاضطراب السياسي بين صفوف الأحزاب الأفغانية نفسها , وتجميع وتشكيل قيادات داخلية ثورية موالية لها مبدئيا باستطاعتها إعلان الحرب على الحكومة المدعومة من الاتحاد السوفيتي ( ويؤكد ذلك رئيس وكالة الاستخبارات الاميريكية CIA السابق روبرت غايتس في مذكراته " من بين الظلال " أن الاستخبارات الاميريكية بداءت بمؤازرة الثوار في أفغانستان قبل ستة أشهر من تدخل الاتحاد السوفيتي .
    ولم تقتصر المساعدات الاستخباراتية الاميريكية على العمليات الاستخباراتية المباشرة كما اشرنا سابقا , بل تعدتها إلى زرع بعض المفاهيم والمصطلحات الدينية الروحية والثقافية الاجتماعية , وبث نزعة الثورة وروح الانقلاب على الظلم والاضطهاد الذي رسمته في الصورة الفولاذية للشيوعية المتوحشة والبعيدة عن الحرية والعدالة والديمقراطية والمعادية لإحكام الدين الإسلامي , فوفرت ( وكالة الاستخبارات المركزية الاميريكية بالتحالف مع الاستخبارات العسكرية الأفغانية مساعدة عسكرية سرية وتدريب وتوجيه للثوار الأفغان , وشملت العملية التي رعتها الولايات المتحدة الاميريكية إرساء أسس عقيدة متطرفة مشتقة من الدين الإسلامي , إلا أنها تحرف تعاليمه الأصلية )
    وهكذا تم قيادة الاتحاد السوفيتي إلى حتفه بطريقة مبدعة وغير مباشرة كفلت القضاء عليه وإغراقه في بحر من الظلمات والدماء والخسائر الاقتصادية التي تفاخر بها بريجنسكي بعد ذلك, فعندما سئل بريجينيسكي عما إذا كان نادما على فعلته أجاب : - اندم على ماذا؟ على فكرة رائعة كفلت استجلاب الدب الروسي إلى المستنقع الأفغاني , وتريدني إن اندم ؟! ففي اليوم الذي اجتاح فيه الجيش السوفيتي الحدود الأفغانية أبرقت إلى الرئيس كارتر قائلا : - ألان لدينا فرصة إهداء الاتحاد السوفيتي فيتنامه الخاصة , وبالفعل فقد تكبدت موسكو طوال عشر سنوات عناء حرب لا طاقة لها على احتمالها , فتداعيت معنويات جيشها في البدء , ثم انهارت الإمبـــراطورية السـوفيتية بـرمتها ).
    وبذلك تكون أفغانستان المحطة الحقيقية وان لم تكن الأخيرة التي توقف عندها القطار السوفيتي في عام 1979 توقفا شكل رصاصة الرحمة في نعش الإمبراطورية الحمراء والمستنقع الذي سقط فيه حتى غرق كما وصفه العديد من المحللين , برغم مرور ذلك القطار بالعديد من المحطات الهامة والخطيرة بعد ذلك والتي كان لها الأثر البالغ في توالي الضربات على جسد الاتحاد السوفيتي وتسبب في القضاء عليه بشكل بطئ , كإسقاط الطائرة المدنية الكورية إثناء تحليقها فوق مناطق حساسة وعسكرية والتي اتهمت فيها موسكو الولايات المتحدة الاميريكية بمحاولة تغطية نشاطات تجسس لطائرة استطلاع اميريكية , وتوتر العلاقات بين الدولتين , وانفجار مفاعل تشرنوبيل – المحطة النووية في أوكرانيا – والتي شكلت ضربة قاصمة للاقتصاد السوفيتي وهزة للجبروت الشيوعي , وتوالي الصراعات داخل الجمهوريات السوفيتية وخصوصا في أذربيجان ودول البلطيق لرغبتها بالانفصال , وتهاوي الأنظمة الشيوعية واحدا تلو الأخر وإعادة توحيد ألمانيا , وأخيرا استلام غورباتشوف للسلطة الروسية وإعلانه لسياسة التعايش الدولية , واعترافه باستقلال أول الجمهوريات المنشقة , واستقالته بعد ذلك , وتصفية الاتحاد السوفيتي سياسيا مع نهاية العام 1991 وانهياره عمليا في 31 / كانون الأول / من نفس العام .
    فتوجه العالم بأسره بعد ذلك الحدث الغير متوقع إلى عصر جديد تقوده الولايات المتحدة الاميريكية وحدها بل وتتسيده بشكل شبه كلي , ومن أفغانستان بدا ذلك الانقلاب في المفاهيم السياسية المعاصرة التي أثرت بعد ذلك على الخارطة السياسية للعالم بدون استثناء , فما صنعته هذه الأخيرة في ذلك البلد من تحولات براغماتية لعبت من خلالها على جميع الأوراق السياسية الممكنة والغير ممكنة التي كفلت لها الدخول من أوسع أبواب السيادة والسيطرة على العالم , بداية من دفع الدب السوفيتي إلى الدخول في السديم الأفغاني والتغرير به من اجل إسقاطه للتفرد هي بتلك الزعامة العالمية , ومرورا بأبرز مآثرها السياسية اللااخلاقية على ذلك البلد بخداع التنظيمات التي ساعدتها على إسقاط الاتحاد السوفيتي والانقلاب عليها والتخلي عنها بعد ذلك كما سنرى ذلك في الأوراق القادمة بل ومحاربتها بجميع الطرق السياسية الممكنة.
    فكما هو معلوم بان الولايات المتحدة الاميريكية وبعد خروج آخر الجنود السوفيت لم يعد إمامها سوى التعاون مع المالكين الجدد للأراضي الأفغانية وذلك من اجل تحقيق أهدافها الإستراتيجية الخفية المتمثلة في السيطرة على خطوط النفط والغاز وغيرها من الأهداف الإستراتيجية السرية , ولم يكن ذلك ممكنا في ظل وجود متنافسين كثر على سدة الحكم في أفغانستان , فهي تعلم بان ذلك لن يوفر لسياساتها الامبريالية التوسعية الأمان المطلوب , وبذلك لم يكن إمامها سوى دعم التنظيم الأقوى والمتمثل في الحركة التي كان لها الفضل في خروج السوفييت وهي حركة الطالبان , وبالفعل قد قامت بتثبيت هذا التنظيم بكل الطرق الممكنة على الأراضي الأفغانية والتعاون معها من جديد ولكن هذه المرة من نواح جديدة كان على قمتها التعاون الاقتصادي والتجاري المتمثل في بناء خطوط للنفط والغاز على تلك الأراضي التي تشرف عليها في الوقت الراهن تلك الحركة , كما وتقوم بحماية تلك الخطوط بالإضافة لمصالح الولايات المتحدة الأميركية على تلك الأراضي وتمكينها منها بشكل كلي مقابل الدعم السياسي والعسكري لإعمال الحركة .
    وقد علقت صحيفة الهيرالد تريبون الدولية في مقال للكاتب فيتشت جوزيف بعنوان القلق المتصاعد من أن يزرع الطالبان الاضطراب خارجا بتاريخ 26 / سبتمبر / 1998 حول هذا الموضوع قائلتا انه :- في صيف العام 1998 كانت ادراة كلينتون تتناقش والطالبان حول إمكانية بناء خطوط أنابيب لنقل النفط والغاز الطبيعي من تركمانستان إلى المحيط الهندي مرورا بأفغانستان وباكستان .
    وفي هذا السياق كذلك يعلق دانا رورباشر عضو الكونجرس الاميريكي إمام اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية لأسيا الجنوبية بتاريخ 14 / 4 / 1999 منتقدا السياسة الاميريكية السرية للتعاون مع الطالبان من اجل تحقيق أهدافها السابقة , وهو عضو في الكونجرس الاميريكي وعضو رفيع المستوى في المجلس الاميريكي للجنة العلاقات الدولية , وقد عني بالسياسة الاميريكية في أفغانستان لمدة 20 سنة كما قد سافر عدة مرات إلى الأراضي الأفغانية فيقول ( أصرح بان هذه الادراة قامت بتنفيذ سياسة سرية في الماضي وحتى اليوم تقضي بدعم حركة طالبان في سعيها للسيطرة على أفغانستان ..... وترتكز هذه السياسة اللااخلاقية على الاعتقاد بان الطالبان كفيل بتامين الاستقرار لأفغانستان وبالسماح ببناء خطوط أنابيب لنقل النفط في أسيا الوسطى عبر أفغانستان و الباكستان )
    كما أن الولايات المتحدة الاميريكية ومن اجل تحقيق مصالحها وإطماعها الشخصية لم تكتفي بالتعاون مع الطالبان على المستوى العسكري و اللوجيستي أو بالدعم المادي والاستخباراتي في ذلك الوقت, بل تعدت ذلك إلى الدعم السياسي من خلال حلفائها في المنطقة , رغم تحذير العديد من الباحثين والمخططين السياسيين للولايات المتحدة الاميريكية من خطورة هذا الدعم وخطر هذه الظاهرة , وفي هذا السياق يقول احد الذين تنبؤا بخطورة هذا القزم السياسي والعسكري الذي ربما تحول إلى مارد يصعب السيطرة عليه بعد ذلك وهو الأخصائي في شؤون أسيا الوسطى من مركز ودرو ويلسون الدولي للعلماء سيلغ هاريسون فيقول :- ( حذرتهم من أننا ننفث الروح في وحش , وجاء ردهم – أي القيادة في اميريكا – بان هؤلاء الأشخاص متطرفون وكلما كانوا عنيفين كلما حاربوا السوفييت بشكل اعنف ) , وهكذا قادت السياسة الأميركية شعب بأكمله إلى حتفه دون أي اعتبارات أخلاقية أو إنسانية لما قد يعانيه ذلك الشعب من جراء هذه السياسة التي لم تراعي غير اعتباراتها ومصالحها وإطماعها الفردية .

    الطالبان ,, و الورقة الخاسرة :-

    لم تكن الولايات المتحدة الاميريكية لتهتم بخطورة مستقبلها في أفغانستان أو خطر وحش صنعته أو ساعدته ربما يتحول عليها بعد ذلك بقدر اهتمامها بمصالحها الشخصية والإستراتيجية والمتمثلة في ذلك الوقت بإسقاط الاتحاد السوفيتي والسيطرة على أفغانستان , و تمكنها من إقامة مراكز اقتصادية وقوة تجارية متمثلة في خطوط النفط والغاز ولا شي غير ذلك , فعندما قامت بالتعاون مع حركة طالبان كانت تقودها المصالح والإطماع الاستعمارية , كما أنها وعندما قامت بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي نفسه – أي عدوها القديم - من جديد بعد اكتفاءها من خدمات تلك الحركة , لم تكن لتهتم بازدواجية معايرها السياسية في ذلك أو خطورتها المستقبلية على سياستها الخارجية في المنطقة , فكما هو معروف بان التاريخ السياسي لهذه الإمبراطورية ليؤكد لنا بان السياسة الخارجية الاميريكية لا تؤمن سوى تؤمن بالتحالفات القائمة إلا على المصالح فقط , وكل ما دون ذلك لا يعتبر سوى نزوات تقودها المصالح الآنية للإمبراطورية .
    فبمجرد أن أحست الولايات المتحدة الاميريكية بأنها لم تعد بحاجة إلى حركة الطالبان وخصوصا بعد تأكدها بان هذه الحركة لن تتمكن من تثبيت الأقدام الاميريكية على هذه الأرض التي غطتها الحرب بطبقة من العازل المناعي تجاه استقرار أي من القوى العظمى أو الإقليمية لفترة طويلة , وانه بات من المستحيل أن تقوم هذه الحركة على تامين الاستقرار للإدارة القائمة على بناء خطوط النفط والغاز فما من جو يسود فيه الأمان يخولهم لذلك , بالإضافة إلى ذلك فلم تعد الأحزاب تخدم المصالح الاميريكية والأهداف التي كانت تسعى إليها , وبدأت كذلك فكرة مناهضة الولايات المتحدة الاميريكية والعداء لها تسيطر على الإيديولوجية الفكرية للحركة و بالتالي ففي عام 1999 بدأت الولايات المتحدة تنظر إلى الطالبان كعائق أساسي أمام مصالحها مما أفضي إلى تغيير السياسة التي كانت تنتهجها الولايات المتحدة الاميريكية تجاه طالبان .
    وفي هذا السياق يقول الباحثين بريسار جان وشارل وداسكييه في دراسة أعداها حول هذا الموضوع تحت عنوان " بن لادن الحقيقة المحظورة " الصادرة بباريس في عام 2001 بان الحكومة الاميريكية قد أملت حتى آب / أغسطس من العام 2001 في أن يشكل الطالبان مصدر استقرار في أسيا الوسطى يسمح ببناء خط أنابيب عبر أسيا الوسطى من حقول البترول الكثيفة في تركمانستان و أوزباكستان و كزخستان عبر أفغانستان وباكستان إلى المحيط الهندي , ويبرز جليا أن من العام 1999 حتى 2001 بدأت الشكوك تساور الولايات المتحدة شيئا فشيئا فيما يخص الآمال التي علقت على هذه الناحية .
    وهكذا كان لابد من التخلص من هذه العقبة التي شكلتها و " صنعتها " من قبل , فبدأت بوضع خططها الإستراتيجية لذلك وعادة من جديد لبناء علاقة تعاون من اجل المصالح مع عدوها الذي كانت السبب في انهياره من قبل - ونقصد الاتحاد السوفيتي - فقامت بإبرام اتفاق يقضي بامتناع الطرفين عن دعم أي من الأحزاب المناضلة في الحرب الأفغانية والتي كانت الولايات المتحدة الاميريكية الداعم الرسمي والممول الأكبر لها , وعلى رأسها تنظيم طالبان , وفي نهاية المطاف لم تكتفي بالاتفاق بل تعدته إلى قيام تحالف عسكري مشترك بينها بين عدو يختلف معها في المفاهيم والإيديولوجيات الفكرية وكل ذلك من اجل عدو مشترك جمعهما إلا وهو تنظيم الطالبان . هذا التنظيم الذي كان مجرد تجمعات مستقزمة قد تمردت على عدو ساعدها من اجل مصالحه وانقلب عليها بعد ذلك , بل وقام بحربها ومحاولة تدميرها , ولكن ما لم تكن تحسب له الولايات المتحدة حسبان بان هذا التنظيم قد تحول إلى مارد يصعب تحطيمه بسهولة.
    فكان ما لم تتوقعه الولايات المتحدة الاميريكية حيث أن هذه الحركة قد تحولت تحولا سياسيا قامت من خلاله باعتلاء سدة القيادة والسيادة في الدولة الأفغانية , وبطبيعة كون التنظيم هو الأقوى فقد سيطر سيطرة كلية على مختلف إشكال الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية , بل وتعداه إلى نقل جل المفاهيم الفكرية الأصولية للحركة إلى واقع الشارع الأفغاني , فكانت اغلب تلك الأفكار بطبيعة الحال تتضارب مع المصالح والأهداف الاميريكية في تلك المنطقة , بل وتتعداها إلى مفهوم العدو الذي لابد من القضاء عليه بعد الشيوعية , وكذلك كان واقع لسان الإمبراطورية الاميريكية , حيث وجدت الولايات المتحدة الاميريكية ذلك تمردا عليها وخروجا على مصالحها السياسية التي تكبدت الكثير من اجلها , وبالتالي تحولت الحركة نفسها التي مولتها سابقا وساعدتها إلى عدو جديد لا يختلف عن الاتحاد السوفيتي الذي أخرجته من أفغانستان قبل ذلك بأيدي تلك الأحزاب , و عدوا متوحشا ربما يكون الأخطر وبالتالي فلا بد من القضاء عليه وتدميره قبل أن يستفحل شره وينتشر.
    وفي هذا السياق الذي لم تكتفي فيه الولايات المتحدة الاميريكية بالاتفاق السابق مع الاتحاد السوفيتي بل تعداه إلى القيام بتعاون عسكري , حيث تحالفت فيه الولايات المتحدة الاميريكية مع الاتحاد السوفيتي من اجل القضاء على تنظيم طالبان يقول فريدريك ستار وهو رئيس معهد أسيا الوسطى والقوقاز من جامعة جون هوبكنز في مقال له بصحيفة الواشنطن بوست بتاريخ 13 / ديسمبر / 2000 تحت عنوان " أفغانستان ارض مزروعة ألغام " بأنه قد ( التقى كل من الولايات المتحدة وأعضاء في الحكومة الروسية حول القيام بعمل عسكري يستهدف أفغانستان كما وبدأت تساور الولايات المتحدة فكرة توجيه ضربة جديدة تهدف إلى إزالة أسامة بن لادن , وذهبت إلى حد التساؤل عما إذا ستسمح لها دول أسيا الوسطى باستخدام أراضيها من اجل نيل مآربها إلا أنها عدلت عن هذه الفكرة تحت وطئت الضغوطات الدولية . واثر اجتماع عقد في موسكو في بداية حزيران / يونيو لمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدول الكومنولث المستقلة عن الإعمال العسكرية الموجهة ضد الطالبان , وبحسب الدبلوماسيين , جاء تشكيل الجبهة المناهضة للطالبان بعد اجتماع ضم وزير الخارجية الاميريكي كولن باول ونظيره الروسي ايغورايفانوف , فقامت كل من الدولتين بدعم الأحزاب والجماعات المناهضة للطالبان , وأعيد سيناريو الصراعات الداخلية من اجل المصالح وفلسفة الانتقام والانقلابات من جديد , وظلت الولايات المتحدة الاميريكية والروس في موقف المتفرج أمام موجات القتل والتعذيب والتشريد الجماعي والانتهاكات لحقوق الإنسان , وفي نهاية المطاف لا نستطيع أن نقول سوى أن أفغانستان لم تكن سوى قطعة من قطع الشطرنج العالمية التي تديرها السياسة الخارجية الاميريكية و تحرك أحجارها في طريق إستراتيجيتها للسيطرة والسيادة على العالم .
    فأعيدت أفغانستان من جديد إلى جسد مريض ومنهك والفضل كله يعود للسياسة الاميريكية التي ما فتئت تفرق وتشتت لتسد وتسيطر, تزرع الفتن والخلافات لتنال اكبر قدر ممكن من الضحية التي تتناهشها أنياب الفتنة والانتقام من كل مكان , نعم .. بسبب السياسة الاميريكية التي زودت هذا البلد بقذائف عنيفة ومدتها بالمال بغية دعم المعارضة والأحزاب لتحطيم الاحتلال الشيوعي والانقلاب عليها بعد ذلك , كان الخاسر الأول والأخير هو الشعب الأفغاني الفقير وكانت الضريبة في نهاية المطاف هم الأبرياء من الأطفال والنساء والعجائز.

    المسؤولية الدولية عن المأساة الأفغانية :-

    عاش الشعب الأفغاني خلال الفترة من عام 1994 حتى ما قبل إحداث الحادي عشر من سبتمبر , أي خلال الفترة التي أصبحت فيها الولايات المتحدة الاميريكية القيم على أفغانستان أن صح التعبير , حياة سوداء قاتمة تتجاذبها صراعات المصالح من خلال الأحزاب التي دعمتها هذه الأخيرة بشكل عام ووكالة الاستخبارات الاميريكية بشكل خاص والتي انقلبت عليها فيما بعد وبطريقة متوقعة لسياسة استعمارية متناقضة لا هم لها سوى المصالح والإطماع , وكانت مساوئ تلك الفترة وبال على الشعب الأفغاني الضحية الأولى والأخيرة لكل تلك التجاذبات والصراعات الداخلية , وخلال تلك الفترة لم تستجب كل تلك الإطراف للاتصالات الملحة التي قامت بها منظمات حقوق الإنسان العالمية من اجل إيقاف تلك المجازر, كما لم تتمكن تلك المنظمات من الحصول على تدخل فعال للهيئة الدولية للقيام بواجبها لإنقاذ الشعب الأفغاني من ويلات تلك الحروب الطاحنة .
    ورغم مسؤولية الولايات المتحدة الاميريكية وروسيا بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام عما يكابده الشعب الأفغاني من جوع وفقر وقمع , إلا أن تلك الدول لم تحرك ساكنا تجاه تحقيق ولو جزء بسيط من مسؤوليتها الإنسانية تجاه ما ارتكبته في حق ذلك الشعب الأعزل من انتهاكات لحقوق الإنسان , وفي سياق هذه السياسة الدولية تشير منظمة العفو الدولية بتاريخ 8 / نوفمبر / 1999 إلى :- ( انه خلال عقدين من الزمن لم يبال المجتمع الدولي تقريبا بالكارثة التي لحقت بحقوق الإنسان في أفغانستان ..... وفشلت كل من الولايات المتحدة الاميريكية وحلفاؤها الأوربيين الغربيين والاتحاد السوفيتي السابق من وضع حد لازمة حقوق الإنسان التي ساهموا في نشوءها .
    كما يؤكد تناقض سياسة الولايات المتحدة الاميريكية التي ادعت قبل ذلك من أن ما تقوم به في أفغانستان هو لأجل مصلحة هذا الشعب , فهي تسعى إلى تحويل أفغانستان إلى بلد ديمقراطي مستقر وصاحب سيادة , وتولية حكومة عادلة تحقق له الاستقرار والأمان والرعاية والخدمات الإنسانية , ولكن هذه التكهنات والسياسة المتناقضة أثبتت فشلها الذر يع في ذلك البلد فلم تتحول أفغانستان إلى ما كانت " تدعي " الإمبراطورية الأميركية رغبتها في تحقيقه والدليل على ذلك ما أمست عليه أفغانستان من شتات وفقر وجوع وموت , حيث " لم تنشا أي حكومة وطنية أفغانية , كما أن البلد مجزأ وحريته مسلوبة ومصيره في يد قوى أجنبية , وقد تم إلغاء كل الخدمات الاجتماعية والسياسية والإدارية , وهيمنت الأحزاب المتحاربة , وطغت الروح الحزبية والتي ساهمت الإدارة الاميريكية في زرعها والأمم المتحدة في صونها كما يوضح ذلك الباحث نور علي في كتابه مؤامرة حاكتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة ضد الشعب في أفغانستان , عن معهد الدراسات الأفغانية بتاريخ 21 / فبراير / 1998 .
    وختاما فان سياسة الولايات المتحدة الاميريكية لم تكتفي بكل ما فعلته تجاه الشعب الافغاني , بل ختمت ماثرها بحقيقة مرة انهت من خلالها مالا يمكن ان يبرر من خلاله ادعاءتها ومبرراتها الرامية لنشر الديموقراطية ورعاية حقوق الإنسان في العالم بشكل عام و في هذا البلد بشكل خاص , جيث ان حقيقة التخطيط لضرب أفغانستان بمعزل عن إحداث 11 / 9 / 2001 وبمعنى آخر كانت تلك الإحداث بمثابة " القشة " التي تعلقت بها الولايات المتحدة الاميريكية لتحقيق أهدافها وباقي إطماعها في المنطقة الأسيوية , لتنهي كل تلك الادعاءات وبالتالي فانه لا يمكن لهذه الإمبراطورية أن تدعي تلك المفاخر التي جاءت من اجل تحقيقها , بل أن ذلك يجعل من هذه الإمبراطورية دولة استعمارية لا هم لها سوى إطماعها الخارجية وحماية مصالحه دون أي اعتبارات إنسانية أو قانونية لباقي الأمم والشعوب , وهناك أدلة كثيرة تشير إلى ذلك , وبالتالي فإننا لا يمكن أن نبرر للولايات المتحدة الاميريكية حربها على الإرهاب انطلاقا من الحدث السابق , بل أنها مدانة بالتأمر على المجتمع الدولي بأكمله والتخطيط لاجتياح أفغانستان واستعمار خيراته التي سبق وبيناها , وفي مسعى منها كي تكون لها أفغانستان أول أحجار النرد التي ستسقطها ليتوالى بعدها سقوط باقي الأحجار على رقعة الشطرنج الأسيوية ومن ثم الدولية .
    ففي مقال للكاتب ستيل جونثان بصحيفة ذي غار ديان بتاريخ 22/ سبتمبر / 2001 جاء ما مفاده أن الولايات المتحدة الاميريكية قد وجهت لأسامة بن لادن تهديدات حول إمكانية توجيه ضربات عسكرية اميريكية ضدهم وذلك قبل شهرين من الاعتداءات على نيويورك وواشنطن ....
    كما نقل الباحث نفيز مصدق احمد في كتابه – الحرب على الحرية – من معهد الأبحاث والتطوير السياسي ما مفاده ان ( الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الاميريكية على أفغانستان في تشرين الأول / أكتوبر كان قد خطط لها بمعزل عن اعتداءات 11 أيلول / سبتمبر , فبدلا من ان تشكل الحرب ردا على هذه الاعتداءات إنما يبدو أن هذه الاعتداءات شكلت ذريعة تتسلح بها الولايات المتحدة لتبرر تنفيذ الخطط المعدة سابقا للقيام بتدخل عسكري , بالإضافة الى ذلك فقد تم وضع تلك المخططات المحددة بسبب عجز الطالبان عن تنفيذ شروط الولايات المتحدة المتعلقة بالأهداف الإستراتيجية والاقتصادية الإقليمية والتي كان من المقرر تنفيذها فـــي تشرين الأول / أكتوبر مـــن العام 2001 )
    وفي نفس السياق نقلت مجلة نيوزويك (Newsweek ) في مقالة عنونتها بــ " عملية درع السهب " ان الجيش الأمريكي كان يحضر للقيام بعملية في كازاخستان , وتم التخطيط للعملية على غرار عملية درع الصحراء في الكويت والعراق التي أدت بنجاح الى إنشاء شبكة قاعدة عسكرية دائمة في المنطقة تابعة للولايات المتحدة , ويعود بالتحديد مرد وضع خطة الحرب الاميريكية التي رأت النور منذ العام 1989 وهدفت الى غزو أفغانستان الى اهتمامات إستراتيجية واقتصادية في أسيا الوسطى , ويعتبر المسئولين الأمريكيين أفغانستان نافذة مفتوحة على أسيا الوسطى وبحر قزوين وبالتالي منفذ يؤدي الى سيطرة شاملة على القارة الأسيوية ككل , ومنها السيطرة على أهم خطوط النفط والغاز في العالم .
    والمخزي في الأمر إن الأمم المتحدة وهي الجهة الدولية الراعية لحقوق الإنسان والمسئولة عن إنصاف الضعفاء ونشر الديمقراطية والعدالة في العالم , والضرب على يد الظالم , لم تكتفي بالتملص من واجباتها تجاه ما ارتكبته تلك الدول والقوى العظمى سابقا في حق الشعب الأفغاني , فاكتفت بالصمت وإهمال وتجاهل كل مجازر والموت والانتهاكات لحقوق الإنسان , بل كان لها دور في زيادة المأساة الأفغانية من خلال العقوبات التي فرضتها على الشعب الأفغاني عندما رفضت الطالبان تسليم أسامة بن لادن الذي أصبح مطلوبا للعالم باجمعه بتهمة ارتكاب مجازر حرب ودعم الإرهاب والوقوف في وجه المجتمع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميريكية باسم الأمم المتحدة , وفي هذا السياق ذكرت صحيفة تورينتو صن في ديسمبر من العام 2000 بان " الولايات المتحدة الاميريكية قد خططت لفرض حصار على أفغانستان مشابه للعقوبات المفروضة على العراق في وقت يتضور قسم كبير من الـ 18 مليون نسمة من الجوع ويعيشون دون مأوى , كما قد نقلت صحيفة لندن قار ديان قبل شهر من هذا التاريخ ما مفاده أن الأمم المتحدة وسياستها المتساهلة مع التعنت الاميريكي في أفغانستان قد ساهمت في مزيد من المعاناة والظلم على شعب لم يكن دوره في هذا كله سوى انه الضحية التي تتقاذفها رياح المصالح الأجنبية من فج إلى أخر , وبالفعل " ازداد عذاب الشعب الأفغاني – كما تذكر الصحيفة في عددها الصادر بتاريخ 24/ نوفمبر / 2000 – عندما فرضت الأمم المتحدة عقوبات على الطالبان بسبب رفضهم تسليم بن لادن , ولكن هذه الخطوة لم تؤذي طالبان لأنهم يملكون الأموال إنما أثرت على الشعب الأفغاني العادي ... وبالفعل إن فرض العقوبات وسط المجاعة التي يعاني منها أفغانستان أدى كما كان متوقعا إلى تفاقم الأزمة البشرية.
    وهكذا خرج الشعب الأفغاني من جراء صراع القوى العظمى كالاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الاميريكية على رقعة الشطرنج الأفغانية الخاسر الوحيد , وساهم في توسيع رقعة المعاناة اضمحلال دور الأمم المتحدة التي كان ممن المفترض أن تكون اليد التي تمتد إلى ذلك الشعب بالمساعدة فإذا بها تزيد من تعاسته ومرارة العيش التي يعاني منها كل لحظة , كما ساهمت الجماعات الأفغانية المتصارعة والمدعومة من تلك القوى العظمى والتي لم يكن همها سوى المحافظة على مصالحها من زيادة تلك المعاناة , وهكذا ظل الشعب الأفغاني خلال تلك السنوات ينتظر من يمد له يد العون والمساعدة , ولكن ما كان ينتظره في المستقبل القريب كان افضع من ما مضى , حيث أعلنت الولايات المتحدة الاميريكية والعالم بأسره تحت ذريعة مكافحة الإرهاب , بسبب التفجيرات التي حصلت بالولايات المتحدة الاميريكية في 11 /9 /2001 الحرب على الطالبان بزعامة أسامة بن لادن , وعاد سيناريو المعاناة والموت من جديد على أبناء تلك الدولة الفقيرة التي لم تكن تخرج من أزمة وفاجعة حتى تحيق بها أخرى تكون اشد من سابقتها , وهكذا دقت طبول الحرب على الإرهاب وكانت أفغانستان أول المآثر التي تستأثر بها سياسة الإطماع واللامبالاة تحت قيادة الإمبراطورية الاميريكية .


  2. #2
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أستاذ محمد:
    لقد قرأت الدراسة حول أفغانستان بجزئيها، واستفدت كثيراً مما جاء فيها من معلومات مهمة وروايات حول تاريخ هذا البلد وما حصل فيه من احداث، وتوقفت بدقة عند الاستشهادات التي وردت في الدراسة والتي يمكن ان يعتمد عليها كل من يرغب في الكتابة عن الوضع الافغاني في المستقبل.
    ولا شك أن وجهة النظر التي قدمتها الدراسة هي وجهة نظر معتبرة ويحب أن تؤخذ في الحسبان، ولا سيما لجهة تحكم الولايات المتحدة بالأحداث التي شهدتها تلك البلاد خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ودعم بعض الحركات ومن ثم العمل للقضاء عليها بما يتوافق فقط مع المصالح الآنية للوحش الأميركي بغض النظر عن مصالح الشعب الأفغاني المقهور.
    لدي سؤال لا ينقص من قيمة النص وهو: هل أن هذه الدراسة من إعدادكم أم أنها مقتبسة من مصدر ما، وإن كانت مقتبسة فأرجو ذكر المصدر لتعميم الفائدة، أما إن كانت من إعدادكم شخصياً فأرجو ذكر ذلك لتثبيت الحق في الاقتباس عن الدراسة مع ذكر اسمكم.
    ملاحظة بسيطة أخرى أرجو أن تتقبلها بصدر واسع وهي أن الدراسة فيها بعض الأخطاء الإملائية الظاهرة، ولذلك أرجو منك إعادة قراءتها وتصحيح ما يمكنك من أخطاء، كي أقوم أنا بعد ذلك بإجراء قراءة ثانية لها وجعلها في المستوى اللائق على المستوى اللغوي، وتعزيز مستوى الاستفادة منها من قبل القراء الكرام.
    مع الشكر الجزيل على مشاركتكم التي أتمنى أن تتكرر بما يحول هذا المنبر إلى مركز للفائدة حول أوضاع أفغانستان ومناطق آسيا الأخرى.

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد بن سعيد الفطيسي
    تاريخ التسجيل
    07/05/2007
    المشاركات
    196
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الاستاذ العزيز محمود ريا
    شكرا من كل قلبي على تقديركم لشخصنا الكريم
    وتكرمكم بالدخول والاطلاع
    اخي الكريم الدراسة هي واحدة من دراساتي التي اعددتها قبل فترة زمنية وقد توقفت على الكتابة لضيق الوقت في هذا المجال بعد ( 6 ) دراسات سانشرها بالتوالي
    ولاامانع من الاقتباس مع ذكر حقوق الملكية 0 واغلب دراساتي موجودة بموقعي الخاص بالمعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية بالاردن وموقعي بالحوار المتمدن وقد نشرت في عدد من الدرويات العربية والاجنبية ( موثقة على الانترنت )
    اما عن الاخطاء الاملائية وغيرها فاني ارجو من سيادتكم التدخل بقدر استطاعته وكلي امتنان على ذلك
    مع فائق التقدير والاحترام لشخصكم الكريم


  4. #4
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأستاذ محمد:
    نرحب بك في مركز واتا للدراسات الآسيوية باحثاً وقارئاً مميزاً للأحداث والتطورات وخصوصاً في آسيا.
    سأعمل جهدي على تنقية الدراسة من أي أخطاء إملائية أو لغوية كي يعم النفع بها.
    مع أطيب تحياتي
    محمود

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    15/11/2007
    المشاركات
    38
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    .. القلم صديقك الذي يبقى معك مادمت تهتم به .. وهو أداتك التي تعكس شخصك على مرآة الورق .. إنهة هبة الله لبعض من الناس يحملوه سلاحا ومنارا .. يترجم بؤس قلوبهم وجراحاتهم الى قناديل تضئ دروب السعادة للآخرين


    نفعني الله واياكم للعمل بما يحبه ويرضاه،

    وأعاننا رب العزة على الاخلاص لفضله والتمسك بشرعه وأداء فرائضه

    وبارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/01/2010
    المشاركات
    5
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: دراسة - افغانستان الفتيل الذي اشعل العالم ( 2 )

    أستاذ محمد اشكرك علي هذه الدراسة عن واقع الافغاني ولكن هناك خطاء بسيط اردت اشارة عليه وهو لايوجد في تاريخ جهاد الافغاني حركة باسم حركة الطالبان و حركة الطالبان ولدت في السنة 1993 م اي بعد سقوط حكم الشيوعي في افغانستان و ليس لها اي دور في هزيمة السوفيت بعد ظهور الحركة سنة 1993 م انضم بعض القواد المجاهدين الذين كان لهم علاقة مع استخبارات الباكستانية مع حركة الطالبان

    صحفي افغاني


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •