Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28

الموضوع: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

  1. #1
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    ماذا تقول بشأن هذا العنوان؟!
    كيف تتخيل وضع الموظف المغترب؟!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    15/11/2009
    المشاركات
    8
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    الأخ الأستاذ عامر
    قلتَ: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!
    وسألتَ: ماذا تقول بشأن هذا العنوان؟!
    ثم أضفتَ: كيف تتخيل وضع الموظف المغترب؟!
    عنوان يبعث في النفس أساها، وينكأ جروحاً الله أعلم بها. أردت أن تربط بين الوظيفة في الاغتراب والحرية والكرامة، وكأني بك تصرخ أن هناك أمراً ما من خلل في معادلة الاغتراب والحرية والكرامة مما لن أعقّب عليه، لأذهب إلى سؤال يسبق سؤالك موضوعياً، ماذا عن المواطن والحرية والكرامة. بمعنى أني استبدلت الوظيفة والغربة بالوطن وهي المقابل الطبيعي له لفظاً ولأكتب حرية وكرامة ووطن.
    في أحد معسكرات التدريب الجامعي لعسكرة طلاب الجامعة في ثمانيتات القرن الماضي في دولةٍ ممانِعةٍ مقاومِة، كان ضابط التدريب يتكلم بحماس منقطع وبكلام متداخل، لايُعرف راسه من أساسه عن المواطن الصالح والوطنية وحب الوطن. توقف الضابط عن الحديث، وطلب من الطلاب طرح أسئلتهم لمن عنده استفسار.
    سأل أحد الطلاب: سـيدي ليش على الإنسان أن يُحبّ وطنه؟
    كان السؤال في بساطة تركيبته وخباثته مفاجأةً للضابط الذي بادر الطالبَ بأسئلةٍ متتابعة خروجاً من ربكته. ولَكْ كِيفْ ياابني؟ وطنك يللي بيعطيك الحرية والكرامة، كيف مابدّك تحبو كِيفْ؟
    فأجاب الطالب بسؤال أشـدّ بساطةً من سابقه: طيب سـيدي..!! وإذا كان الوطن ماعم بيعطيه لاحرية ولا كرامة، لازم يحبو؟
    فقال الضابط: اش قصدك ولا؟ يعني أنو بلد ؟
    قال الطالب الشاب الذي أحس أنه وقع في ورطة من شر أعماله، وبسرعة بديهة أنقذته، منهياً فيها الحديث: ســيدي...!! كل البلاد العربية إلا بلدنا. فانفرجت أسارير الضابط العتيد، وانتفش كديك حبشي قائلاً: إيواااااه..، هو هادا الكلام الصحيح والمعتبر ياابني.
    إذا كان الوطن - ياأيها الناس - كما قال ظابطنا مرتبطاً حبه بحرية وكرامة يمنحها لمواطنه وإنسانه، فهذا يعني أننا رحنا فيها (زميط)، فكم من بلداننا إذاً هي أوطان لأهلها...!!! وإذا كانت كل هذه البلاد لاتعطي الحرية والكرامة لأهلها حسبما قال طالبنا الشاب الذي استثنى بلده وهو المراد من أصله في سؤاله خشية أن يروح فيها بشربة كازوزة، فأيّ وطن إذاً هذا الذي يحبه المواطن...!!
    وطن الفاسدون فيه هم مصلحوه، والنهابون فيه واللصوص بُناته ومطوّروه، والمفسـدون فيه والمستبدون هم قادته وحاكموه. وطن لقمة عيش فقرائه في بطون حيتان النهب والتشبيح، وناسُه محكومون بقوانين طوارئ لاترعى فيهم إلاً ولا ذمّة، مستمرةٍ منذ عشرات السنين، ومحاكم عسكرية جاهزة ومجهزة من أجهزة أمن تعتقل، ومدعٍ عام يتهم، وقاضٍ يحكم، وإعلامٍ يؤكد سلامة الإجراءات، ومثقفين وأساتذة جامعات ومشايخ وعلمانيين يباركون. وطن يعيش فيه المواطن أشبه مايكون بكلبٍ في سوق الجزّارين كل من يراه يرفس فيه من طرف، ويرميه بحجر وينظر إليه بقرف.
    وطن ليس فيه معتقلو رأي أو معارضون باعتراف مسؤوليه، وإنما هم عصاة متمردون وعصابات خارجة على القانون. مواطنوه مُوَطَّنُون وطّنوا أنفسهم على أن الأمور مبتداها كما يريدها الفاسدون من اللهيطه والبلاعين والمستبدين، لا كما يريدها الصالحون والمخلصون، ومنتهاها أنهم مواطنون وطّنوا أنفسهم على أنه مافي فايدة مع هذه الإعاقات والسرطانات المتسلطة في الوطن، وأنهم عندهم رهائن وسجناء.
    وطن قزّموه فغدا مزرعةً مملوكةً لفلانٍ بن علان، واسمه على اسم الوطن عنوان، كتبوا على كل مَدَاخله، معاً إلى الأبد، أحبّوا آكلي خبزكم وملحكم، وشفّاطي لقمة عيشكم، وسارقي مستقبل أطفالكم وأوطانكم، ومتعهدي إذلالكم وإهانتكم.
    بوسوا أيديكم وجهاً وقفا أن وُفّقتم بمن تاجر ويتاجر بعرق الملايين من كادحيكم وفلاحيكم، ومصّر على تجويعكم وقمع حريتكم، ولكنه في الوقت نفسه ومع سبق الإصرار عازم وحالف على المقاومة والمنازلة حتى آخر كادح معتّر ومبهدل منّا باعتبار كلنا فدوى الوطن، والتضحية حتى آخر جائع مسحوق ومطحون فينا، فنموت أو يموّتنا ليحيا الوطن، وليجعلوا من الوطن أنموذج عطاء للحرية والكرامة لمواطنه، ومثال محبة تتدفق من ناسه وأهله في الوديان والقفار والسهول والجبال، وهم يميلون ما مال الهوى، ويدقّون الكاس بالكاس ونحيبهم كاســك ياوطن.


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية عيشونة محمود
    تاريخ التسجيل
    30/09/2007
    العمر
    59
    المشاركات
    40
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    الأخ الأستاذ عامر
    قلتَ: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!
    كلمات لا وجود لها أصلا في قواميس المال والأعمال.. خاصة لدى الفرد العربي الذي لا يدرك قيمة وجوده ودوره في هذه الحياة والدليل هاهو يتكرر يوميا عبر مشاهد لا تعد ولا تحصى.. فمتى يا ترى يدرك هذا الكائن أن له حق في الوجود ورسالة يجب أن تبلغ على أكمل وجه.. وتبقى أسئلتك يا أخي عامر بصيص أمل لهذه الأمة على وعسى..


  4. #4
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    لا تبنى الأوطان بالقوة والمال، بل بالفكر والرجال!
    أخي بدر الدين قربي
    أرحب بك وأشكرك على مداخلتك القيمة والمعبرة، وأشكر الأستاذ عيشونة، أنا أشك أن هناك إنسان عربي يعرف أو يؤمن بشيء اسمه "وطن"، هناك بلدان قمعت وسجنت وعذبت وهجّرت وجوعت أبناءها، وهناك بلدان لا يعرف مواطنوها معنى الوطن!
    أرسل لي دكتور خلال المعركة الأخيرة عبارته الشهيرة..الواقع أننا نعيش .... في بلدنا ولسنا فيه ..!
    نحن نقول لحكامنا وقادة "أوطاننا" الأشاوس ما يلي:
    نحن نتغنى بكم ونمجدكم ونصفق لكم وقلوبنا ليست معكم! نمارس التقية معكم! نحن لا نعرف "الوطن" الذي تتحدثون عنه! نحن مشردون بلا وطن!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية عليان البدوى
    تاريخ التسجيل
    05/01/2010
    العمر
    58
    المشاركات
    353
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    الاخ العزيز الحقوق لاتمنح ولكن تنتزع وكلنا مقصرون فى السعى الى الحصول على حقوننا فاذا اهتم الشعب العربى بأخذ حقه بالطرق المشروعة والسلمية مثل اهتمامه بالكرة (كرة القدم) وتجمعوا سلميا كما يملؤن الشوارع ويعطلون المصالح والمرور لما كان هذا هو حالنا ولما اغتربنا عن الوطن واذا اغتربنا ونحن حاصلون على حقنا فى بلادنا وذو كرامة حقيقية لما حد ث شىء من الذل ولا حول ولا قوة الابالله


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    29/12/2009
    العمر
    77
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    الأستاذ/ عامر العظم ادامه الله شعلة للفكر النير ومرجعا لآراء مخبأة في الصدور وبعد,
    هناك ربط ورابط بين كل صفة من الصفات التي ذكرتها في مستهل طرحك, فكأنك اردت اختبار هذه الصفات في غربتك وما وقعها على آخرين . أقول ان الوظيفة في الغربة عن الوطن هي اغتراب يبقي صاحبه معذب الضمير برحيله القسري عن وطنه ظنا منه انه سيقابل بالاحضان لعلمه او خبرته او حبه لابناء جنسه ووطنه الكبير, وعندما يشتد اثر الاغتراب في نفس المغترب يشعر الانسان انه لا شيىء فيفقد الكثير من طاقاته وحماساته للعمل والابداع , خاصة اذا كانت مهام تلك الوظيفة تفرض عليه فرضا بشكل غير مقبول اومنطقي , عندها يشعر المغترب انه محاصر في حريته وفي تفكيره وفي انتاجه بل و تكاد تجعله غربته يفقد جزءا من كرامته او كلها اذا اشتد وطأ الاغتراب من حوله وفي داخله .
    لعن الله الوظيفة التي تقول لصاحبها :" امشي الحيط وقول يالله" او اذا اكلت من عيش السلطان اضرب بسيفه !!
    ويا حسرة على الاوطان التي تطرد رجالها وتجبرهم على الهجرة والوقوع في احضان وشرك الغربة ... كثيرون اغتربوا واغتنوا لكنهم فقدوا الكثير واول ما فقدوه حريتهم وكرامتهم , ولا جنة افضل من الوطن حتى ولو كان تحت الاحتلال .


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية هلا الزنار
    تاريخ التسجيل
    30/11/2009
    المشاركات
    21
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لا أزايد على وطني ولكني أحبه أو أفهم نفسي بأن لي وطنا يحضنني كأمي ونحن بلا أوطان يتماء مهما كان حلوا أو مرا حقيقة أو وهما
    وهذا رأيي المتواضع في وطني
    فيك لذة لاتمنحني إياها أقوى الخمور وبين يديك دفء لن أطلبه من شمس البحور وفي عينيك وطني أرسمه كبيراً ليتسع محبتي لك على مر الدهور .... إليك أسكب دمي قطرة فقطرة وأعتق دموعي لأذرفها على كل ذرة وفي كل خطوة أخطوها أمجد اسمك( يا وطني) صدقني في كل مرة ... أظل أحبك ولو أقنعوني أنك لاتخلص لي عند كل سكرة وأنك محسوب لأهل الحكم تارة ولأهل المجرة ... أحب فيك ذاك التعلق بأجزاء بؤسك , بشوارعك الهزيلة , بشذا الأنفاس في كل ركن وفي كل صباح ... أنعم بك وإن كنت آلم لأوجاعك وتهدني همومك وتعذبني أوصالك المقطعة , أحب فيك ما لاأستطيع شرحه وما لا أفسره ... وكل ما قالوه فيك لايزيد في محبتي شيئاً , لأن الوطن لاتصنعه فكرة ولا تزحزح الأقاويل مكانه في القلب قيد شعرة ... أذود عنك بكل ما أملك , من جسدي من روحي ومن دمي , وإن كنت لم تمنحني شعوراً بأني كنت فيك يوماً حرة , وإن كنت قد صفعتني في كل يوم مئة مرة , وإن كنت قد ذبحتني و شربت من دمي و صلبتني على عروش الطغاة ألف مرة ......لاألوم أرضك التي نشأت فيها , لاألوم سراب الذهب المتوهج بالقمح والزيتون يوماً وبالغيوم البيضاء في حقولك المزدانة بالحب أياماً كثيرة ، في قلبي لك أبهى ذكرى , لاألوم هواءك الذي تنشقه العظماء وما عرفوا يوماً أين يكمن سحره ......وطني كبير على محبتي صدقوني ,أي شيء لايعلو سعره إذا مااقترن بالوطن ؟ بأي شيء أستبدل عظام أجدادي , رائحة أحفادي , أيامي وأحزاني ؟ بأي شيء أبيع ذكريات صباي ومواقف طفولتي ورحلات صباي المستعرة ...
    أحبك وطني ولو قطعوك شبراً شبراً ،لو باعوك بثمن بخس خبؤوه في بنوك بعيدة ودمرواالمسك في جنباتك وقتلوا الحياة قي أوصالك , أحبك وإن كنت قنبلة موقوتة لانعرف متى زرعوها ومتى يفجرونها ....
    نحن من يصنع الأوطان وليست هي من تصنعنا ما رايكم دام فضلكم


    احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك وإذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك, ولو اجتمعت على أن بضروك بشيء لن يضروك إلا بشيئ قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف

  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية سعيد مطر
    تاريخ التسجيل
    08/04/2009
    العمر
    58
    المشاركات
    232
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخ الفاضل عامر

    الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    تأتي على الجراح مواضيعك وتتعب القارئ لها وتثير فيه شجون الغربة والحرية والكرامة الضائعة من قبل الكفلاء والمدراء الذي لا يتقون الله في شيء يأكلون الحقوق ( أين العدل يا من تدعون أنكم مسلمين )

    وطن كله جراح

    غربة قاتلة

    حرية مستباحة

    كرامة ضائعة

    وطن بلا حدود

    سعيد مطر


    الأمة التي تصمت على الذل والإهانة أمة ماتت قلوبها لكننا أمة بأذن الله لن تموت

  9. #9
    أسـتاذ جامعة بغداد / سـابقاً الصورة الرمزية الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
    تاريخ التسجيل
    06/04/2008
    العمر
    91
    المشاركات
    607
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!


    المبجل الدكتور عامر العظم
    ما من احد يشعر بالغربة غير المغترب , وبالرغم من هجرتي عن وطني العراق في سبتمبر 1970 من القرن الماضي وحصولي على الجنسية الأمريكية , الا انني انشد في كل صباح اغنية جابر سعدون :
    المضيع ذهب أبـسوك الذهب يلكاه,..بـس أللي مضيع وطن وين الوطن يلكاه؟
    لا اريد ان اسرد الظروف القاسية التي واجهتني في الغربة, كما في المثل :
    اللي أيـده بالماي البارد مو مثل اللي ايـده بالماي الحار ,..
    ورحم الله معروف الرصافي حيث قال:
    ولم ينفعني عـز ولا شـرف *** ان لـم تـكن انت ذا عـز و سـلطان


  10. #10
    محامى|دبلوماسي سابقاً(سفير بالجامعة العربية) الصورة الرمزية سالم احمد قواطين
    تاريخ التسجيل
    14/01/2010
    المشاركات
    69
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    اخى عامر حفظه الله ورعاه
    نحن لسنا مشردون بلا وطن
    نحن مشردون فى الوطن وخارج الوطن
    الوطن موجود,هو متغلل فى كيانك وانت جزء منه مادة ًوروحاً ,ثقافةً وفكراً
    الوطن نفسه يعانى كما تعانى
    فهو إماتحت ألأحتلال اوالاغتصاب او ألأستبداد والقهر
    إن الحصول على الكرامة والامان للمواطن مرتبط تماما بالاوطان
    فحيثما يكون الوطن امناً يتمتع بالعزة والكرامة يكون المواطن كذلك
    وعليه فإن إمتلاك المواطن لعزته وكرامته وأمنه لا يتم إلابوجود وطن يملكها ,وليس الموظف المغترب فقط
    وخير مثال على ذلك ,هناك موظفين مغتربين أوربين وامريكين ولكنهم يعيشون فى عزة وكرامة بل واكثر من ذلك ,إمتيازات وحظوة ....
    لماذا ؟ لأن اوطانهم تملك العزة والكرامة


  11. #11
    عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية محمود الحيمي
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    1,276
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    إغترب أخي الأصغر أولاً وتبعته بعد ستة أشهر إلى إحدى دول الخليج. وفي أول يوم لوصولي هناك قلت له: بم توصني وأنا جديد عهد بالبلاد؟ قال لي : ضع كرامتك في جيبك إن أردت البقاء هنا.
    أحمد الله تعالى أنني لم أتعرض لموقف يجعلني أضع كرامتي في جيبي لكنني شاهدت وعشت عشرات النماذج تتعرض لتلك المواقف التي يجد المرء فيها نفسه بين أن يبلع الإهانة أو أن يغادر. وبالنسبة لبعضهم كان خيار المغادرة خياراً مراً.
    عملت في شركة كبرى لمدة 11 عاماً ثم قررت السفر إلى أوروبا للدراسات العليا. أعطتني الشركة شهادة خدمة بعنوان "لمن يهمه الأمر" كانت افتتاحيتها كما يلي:
    "بهذا نود أن نفيدكم أن الشخص الموضحة هويته أدناه لم يعد يعمل لدى شركتنا وليست لديه أدنى صلة يها وقد أعطيت له هذه الشهادة بموجب قانون العمل والعمال". تلا ذلك بيانات مثل مسمى وظيفتي وراتبي ومدة خدمتي. في الحقيقة لم أغضب ولكن انتابني شعور بالإستياء من هذا الأسلوب في مخاطبة شخص عمل معك لأحد عشر عاماً.
    في بريطانيا تعاملت مع كلية في كانتربري في مشروع يتعلق بالفرص الوظيفية للمسلمات البريطانيات. عملت معهم لمدة عامين فقط وانتهى المشروع فأرسلوا لي خطاباُ كانت مقدمته عن نوع مشاركتي في المشروع، تلاه وصف للمشروع ثم شكر رقيق لشخصي وأنهم يتطلعون إلى العمل معي مرة أخرى إن سنحت الفرصة.
    عندما تجد التقدير لما تقوم به، في بلدك أو في أي مكان آخر، فإنك لا شك تشعر بالرضا في داخلك وهذا التقدير يحفزك لبذل المزيد من الجهد وتجويد الأداء. عندما نشعر بقيمة الإنسان كإنسان يصبح إبداء التقدير أمراً تلقائياً.
    تحية وتقدير


    مُحمدٌ صفْوةُ الباري وخِيرتُهُ

    محمدٌ طاهرٌ من سائرِ التُّهَمِ

    They target our Prophet, we target their profits

  12. #12
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ....اذا كان لابد لنا ان نتحدث بلغة الانا فليكن ولكم الاعتذار...
    اربع سنوات كاملة كنت اعيش وانا ميت حيث يطاردني الخوف في كل زاوية احط بها من ارض العراق الحبيب .
    كنت انام وانا مستيقظ واتذكر النسيان وانسى الذاكرة. كانت تجربة العيش مع الموت تجربة فريدة تضعني بين الشجاعة وبين الضعف وبين البطولة وبين الجبن. كنت ان خرجت الى شارع فاني اموت خوفا على ولدي الصغير الذي يابى الا ان يرافقني وحين ااوي الى بيتي اخاف لحظة تنفيذ تصفيتي امام زوجتي وبناتي واتخيل الفجيعة التي سيعيشونها ...
    كانت ابنتي تطلب مني ان اشتري لها ثوبا وهي تعرف اني لا امتلك درهما واحدا ولكنها كانت تصر على ان تطلب ...معتقدة انها بطلباتها انما تشعرني ببقاء الحاجة قائمة لابيها حتى لو كان من غير راتب...
    يوم ودعت بغداد في فجر مغبر اتفقت معها على ان لاتشتاق لي ولا اشتاق لها ..ترجيتها ان تنساني بل وان تحتقرني لاني غادرتها ..وترجيت روحي ان لاتحن الى العراق لانه ظلمني ايما ظلم ....ووقعت من طرفي عقد النسيان!!
    اليوم انا حي ارزق وعندي ثمن الثوب ..غير ان شوقي لصاحبة الثوب يغرقني في محيط البؤس
    اليوم انا انام ملئ الجفون بعيدا عن احتمالات القتل غير اني اتوسد التعاسة وارفس كرامتي مرغما
    اليوم انا اقرأ واكتب غير اني اتعايش مع البلادة
    اليوم انا اعلم ولكني ارفل بالجهل
    اهذا ما تريد ان تسمعه يا ابن العظم؟؟


  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية يحيى سيدي
    تاريخ التسجيل
    18/11/2009
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الوطن.... كلمة تذكر دائماً وفي كل الجلسات خاصة جلسات المغتربين.
    لكن ما معنى هذه الكلمة؟؟؟ هل هي مكان ولادة المرء، هلي مكان نشأته وبلوغه مرحلة الرجال، أم كان عمله حين اصبح رجلا ؟؟؟؟ أم هو اسم البلد المذكور على جواز السفر؟؟؟؟؟؟؟ أم هي كل ذلك. ؟؟
    نرى معظم قادة بلادنا الأشاوس يحملون جنسية بلاد غربية (امريكية أو أوروبية) فلأي من الجنسيات انتماؤهم؟؟؟ للبلاد التي هم على عروشها متربعين؟؟ أم من موقعهم يخدمون قياداتهم للبلاد التي يحملون جوازات سفرها؟؟ وخاصة ان منهم من يظاهر العداء لتلك البلدان وبالواقع هم يحرصون على تلك الهوية أكثر من تلك البلاد التي هم بقيادتها متمسكين.
    لذلك كلنا بلا وطن. ولو نحن ما زلنا في بلادنا فسنبقى غرباء في أوطاننا. حتى يأتي اليوم الذي يكون فيه قادة بلادنا من أهلها. وأنتمائهم لها وخوفهم على بلادنا وأهلها.

    *


  14. #14
    عـضــو الصورة الرمزية مؤمن محمد نديم كويفاتية
    تاريخ التسجيل
    10/09/2009
    العمر
    62
    المشاركات
    607
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    أولاً لايسعني إلا ان أرحب بأخي العزيز الكاتب والباحث بدر الدين حسن القربي أعظم ترحيب ، والذي كان يتابع واتا ، والآن قد انضم إليها ، فأهلاً وسهلاً بك اخي بدر
    لأعود للحديث ....
    افالوظيفة : لا أُحبها ولكن مُعظم النّاس مجبروين عليها ، أذكر أبي رحمه الله تعالى عندما قررت الخروج من المدرسة للمضايقات الكثيرة التي كنت أتعرض لها ، والمواجهات الشديدة التي كانت تقع مع المدرسة ، والفصل التعسفي المُتكرر لسبب رفضنا الإمتثال لما نؤمر به ، للخروج في مُظاهرات تأييد وتصفيق ، ولرفضنا تعليق صور القائد في كل مكان وتأليهه ، حيث أصر علي بتوظيفي ليؤمن مستقبلي ، وتزويجي بحسب رأيه لأركز ، فطاوعته بالوظيفة بعملي كمسؤول فنّي لكي لا أغضبه لشهرين ، وخرجت لأني لو استمريت شهراً آخر فيعني التثبيت ، لأدخل معه رحمه الله في مشكلة ، فانتقلت للعمل الحر مع الدراسة ، وكنت أستحصل من هذا العمل ثلاثة أضعاف مرتبه ، ليزداد فيما بعد ، وحينها أدرك مامعنى رفضي للوظيفة ، لأنّ العمل الحُر مُبارك وفيه الخير الكبير ، والتجارة أعظم
    أمّا الغربة : فترتبط في غالبها بالوظيفة المُتعاقد عليه ، ومع ذلك لو فكّر هذا المُغترب بالاستثمار في البلد التي هو فيها ، فسيجد أبواباً كثيرة في الرزق لو حرّك ذهنه الوظيفي إلى العمل الحر ، وللدخول إلى هذا العالم يبدأ بالخطوة الأولى التي سيتبعها الخطوات التالية والرزّاق هو الله ، ليبتعد عن عالم الوظيفة المُهين إلى عالم الحرية التي تُتيح له القدر الأكبر من التحرك والحرية
    والكرامة : هي أعز ماعلى الإنسان الحر الذي يأبى أن يُفرط بكرامته ، وإنني أرى بأن مُعظم المُغتربين إلى دول الخليج يُعانون ، إلا أصحاب الوظائف الكبرى ، فإنهم في بحبوحة من الأمر
    أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار
    مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com الكاتب الباحث والمحلل السياسي والناشط الحقوقي السوري

    التعديل الأخير تم بواسطة مؤمن محمد نديم كويفاتية ; 03/02/2010 الساعة 11:44 PM

  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ناجى السنباطى
    تاريخ التسجيل
    13/08/2009
    المشاركات
    65
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    ياسيدى نحن جميعا فى غربة سواء كنا خارج الوطن او داخل الوطن


  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية د.عبدالغني حمدو
    تاريخ التسجيل
    09/09/2009
    المشاركات
    246
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    الغربة ماهي إلا نسيان الشخص لنفسه تماما
    في الغربة الرجل مهضوم الحقوق
    ويعتليها أدنى شخص في البلد المقيم
    يمشي في الشارع وخيال رجل يمشي
    ليس له الحق بالقول هذا خطأ او هذا صحيح
    منذ ثلاثين سنة وأمشي بذلك الزي
    ليس لي حق ولا حقوق
    والحاكم إن اقتضى الأمر مع الظالم ضد المظلوم
    أحب وطني صحيح ويملأ كياني كل ذرة تراب فيه
    لذلك انتهى الشوط الأول حوله في ثلاثين سنة وبقي لي ستتة أشواط من اجل تكملة السبعة أشواط
    هل سيمتد عمري حتى أكمل شوطي الأخير
    لأعود إلىوطني
    ولكن من يعرفني وهل سأعرف أحدا عندها
    تلك القصة تمر والأحداث مترادفة والعالم من حولي يتغير
    وأنا مازلت أدور على الحدود
    عند كل محطة فيها السجن لي مقاما لعدد سنين
    وهي وسيلة للتعرف على أصدقاء جدد في تلك القبور
    هللوا معي عاش الوطن وعاش من في القبور
    تلك هي الغربة وذلك هو الوطن
    لعله إعصار يأتي ويصل من ريح طيبه شمة من الزهور


  17. #17
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    09/10/2009
    المشاركات
    9
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يومآ أتيت
    لكى أغني الحب فى هذا الوطن
    قد جئت كالعصفور لا أدرى
    حدود الأرض.....لون الناس .....أو دمع الشجن
    و حملت حلمى فى سباق العمر
    لم أحسب حسابآ ......للزمن
    إنى حلمت و لم أكن أدرى
    بأن السفح أبعد ما يكون عن الجبال
    وطن حزين أنت يا وطن
    تسلمه النعال الى النعال
    فى كل يوم يخرج المذياع و الصحف اللقيطة
    تعلن البشرى لشعب مات من زمن
    القهر فى اوطاننا سمة الزعامة
    و القتل فى حكامنا أبهى علامه
    و الناس ضاعت خلف قضبان السجون
    و لا تريد سوى السلامة
    (من قصيدة "لصوص العصر" للشاعر فاروق جويدة)


  18. #18
    أستاذ بارز الصورة الرمزية هيام ضمره
    تاريخ التسجيل
    26/07/2009
    المشاركات
    377
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    وطني لو شغلت بالخلد عنه = لنازعتني إلية بالخلد نفسي

    قضيت فترة مراحل دراستي من الابتدائية للثانوية أصارع صعوبة التنقل بالمواصلات من وإلى مدارسي التي تنقلت بينها في عمان
    يومها لم تكن المواصلات على سعة توفر كما اليوم، وكثيراً ما وجدنا أنفسنا مضطرين الوصول للمدرسة مشياً على الأقدام صعوداً لجبل شاهق لأننا لم نتحصل على سيارة تقلنا، لنصل متأخرين عن موعد الدرس مقطوعي الأنفاس، لكم تمنيت لو أن بلادي سهلاً مستوياً تستوى عليه خطواتي فلا تضطر أنفاسي أن تتخبط داخل صدري

    وحين انتقلت للاقامة في الكويت صرخت بعد ثلاث أيام فقط..إني أكره الأرض المنبسطة وأحبك يا عمان بجبالك وبأنفاسي المتقطعة على دروبك.
    وجدتني أختنق بجبالها الاسمنتية، وبضيق مدى الرؤية
    ظللت أعايش أشواقي لجبال الأردن ولقممها العالية، لزخات المطر وهي تبلل ملابسنا خلال رحلة العودة من المدرسة، للثلوج الناصعة التي تعمم القمم بعمامة النقاء وتفرد الساحات بدثار عرسها، للرياح العاتية وهي تضرب وجوهنا وتحقن بالدم القاني أنوفنا

    حدث أن ذهبت إلى الخليج في بداية فصل الشتاء ولم أدري أني سأجابه أجواءاً تعفّر أنفاسي في محتقن خانق مضطرة التعايش معه عشرين عاماً تطاحنني غربة تمتص فيها عافيتي وتسرق الزمن من عمري

    الغربة هي الغربة إن كان المغترب يعمل موظفاً أو يعمل أعمالاً حرة، لأنها تحرقك على البطيء
    قد تبعدك الأعمال الحرة عن مرضى المتحكمون وسوء نفسياتهم، إنما ستظل تجابه مواقفاً تطعن انسانيتك لأنك متهم بكونك أجنبي
    وبالرغم من ذلك عندما تطول إقامتك بذلك البلد تتعوده على ما هو عليه وتألفه لدرجة أن يترسخ له حباً كبيراً ومخلصاً
    لكنك ستستغرب أن هناك من يستهجن حبك له ويرفضه باستعلاء

    عندما غادرتها سكب يراعي دموع حبره مدراراً، فقد تركنا هناك ذاكرة لأهم مراحل حياتنا
    حقاً عدت لوطني ولحبيبتي عمان، مسقط رأسي وملعب طفولتي ومحضن شبابي، ولكن ليصدمني واقع غربة جديدة
    لأجد عمان هي الأخرى فقدت الكثير من ملامح براءتها
    ورغم ذلك فوطني وإن ظلمني فهو أحن وألطف بي من كل جنان الدنيا

    أحب كثيراً السفر والتنقل ولكني ما أن أعود لعمان وأتوسد شوارعها حتى ينتظم عمل كل أجهزة جسمي، فأغفوا هانئة هادئة وألقي من خلفي كل ما يمكنه أن يكدرني
    أحبك بلادي، أحب فيك كل فصولك، وكل تفاصيلك، بالأمان الذي تمنحيني إياه، بالاستقرار الذي تغرقيني به، براحة البال وراحة القلب، فإن ظهر الظلم فيك من المؤكد أننا سنكون سببه، لأننا سنكون حينها متهمون بالتسحب والقصور


    التعديل الأخير تم بواسطة هيام ضمره ; 04/02/2010 الساعة 06:40 AM

  19. #19
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    17/12/2006
    المشاركات
    14
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    الوظيفة
    كان أبي حرفياً يصلي الفجر ويذهب مبتسماً نشطاً يبتغي رزقه من عرق جبينه معتمداً على الله وإخلاصه في عمله
    لاأذكر أن والدي نام في حياته يوماً لطلوع الشمس , أما نحن توظفنا وننتظر الراتب بنهاية كل شهر , ونحسب الوارد والحاجات بكل حرص , أين دعاء والدي اليومي يارب إرزقني لأطعم أطفالي !
    يارب حمداً وشكراً لك رزقتني وسترتني بالدنيا استرني بالآخرة ! يارب إني صابر ومحتسب عملي عندك ! وكثير من هذه الدعوات نسيناها بشكل عام حين دخلنا الوظيفة ... لعلمنا المسبق أن رزقنا هو فقط بالراتب ومضمون قانوناً .
    عندما نسمى أنفسنا طبيباً أو مهندساً أو مدرساً أوقاضياً أو محامياً ...... بحكم الوظيفة ولا نكون مهنيين أو مخلصين أو جديرين بتلك الصفة فنحن غرباء عن أنفسنا أولاً وغرباء عن أوطاننا ثانياً .
    وعندما ننجح بما ننجز, وبحكم الوظيفة, لسبب ما نخون تلك المهنه, كفرد حقير, فيقال جهلاً وظلماً للمهنة حقيرة !
    ويمكن استبدال كلمة سبب ما " بالتغريب "
    وحين يفرض قسراً ذلك التغريب ليبدوا الناس فيه جهلاء مهمشين سطحيين مسطحين كأفلام كرتون , تكون أشباه الرجال غثاء كغثاء السيل .لاوطن لهم !
    حق المواطنة مفهوم عصري لم يتذوقه العرب بعد بقانون قابل للتطبيق بمحكمة عادلة , ربما لجهل أو تجهيل مقصود .
    فكم أسر عندما يقول لي البائع ضاحكاً وبكل لباقة أنت زبوني المفضل لأن بضاعتي مكفولة ومن حقك أن ترجعني قضائياً وأكون شاكراً لك , هذه أبسط شعور جميل يشعر به مواطن ما .

    أما حين أسقط طائرة معادية وأنال وسام البطولة وأقول حراً إني مواطن ومن حقي أن أعبر عن موقفي وأعدم ! هنا المسألة بحاجة للدخول لمشفى الأمراض العقلية لعلاج هكذا صدمة إجتماعية !!!
    الأسم موجود والوسام موجود والحكم قد نفذ أمام الشهود !!!!!!


  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية رهاف جبر
    تاريخ التسجيل
    02/10/2008
    العمر
    51
    المشاركات
    96
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!
    ماذا تقول بشأن هذا العنوان؟!
    كيف تتخيل وضع الموظف المغترب؟!
    السؤال اصعب مما يبدو بكثير
    الوظيفة قيد ينافي الحرية
    و الغربة ذل ينافي الكرامة
    فالوظيفة مهما كانت شروطها تعتمد على صاحب العمل "سواء كان مؤسسة او حكومة او فرد" الحرية والمميزات التى تمنح لك خلالها تمنح حسب ما يراه هو مناسبا و ليس ما تراه انت ... فانت مقيد برؤيته و تحصل على ما يريدك ان تحصل عليه و الا (فالباب يفوت جمل كما يقولون)
    اما الغربة فهي ذل ... (سواء داخل او خارج الوطن) لانك لم تستطع ان تبقي كما انت "كما تريد ان تكون" بين اهلك و في المكان الذي تحب ... انت اسير المكان (داخل الوطن انت اسير الوطن تسير كما يريدون لك اما خارجه فانت اسير شروط اقامتك في ذلك المكان)
    سيدي هل فعلا تريد ان تعرف وضع شخص مقيد وذليل ؟؟!!!....

    ايها المسافر ليس هناك طريق ، الطرق تصنع بالمشى (انطونيو ماتشادو - شاعر اسباني)

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •