آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تطبيع اتحاد الجامعات المتوسطية

  1. #1
    بروفيسور العلوم السياسية الصورة الرمزية عبد الستار قاسم
    تاريخ التسجيل
    10/02/2007
    المشاركات
    68
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي تطبيع اتحاد الجامعات المتوسطية

    تطبيع اتحاد الجامعات المتوسطية

    عبد الستار قاسم

    5/شباط/2010

    لا يتوقف الأوروبيون عن محاولاتهم لجر العرب عموما والفلسطينيين خصوصا إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهم يستخدمون الأموال والخدمات المختلفة التي يمكن أن يقدموها من أجل تحقيق هذا التطبيع. إنهم يحاولون باستمرار تمويل نشاطات مختلفة في مجالات متنوعة من أجل جمع الصهاينة اليهود مع العرب، وصنع أجواء مخالطة بين الطرفين مما يؤدي في النهاية إلى التطبيع. ونحن نعرف كيف مولت دول أوروبية عدة نشاطات طلابية وشبابية وعلمية وأكاديمية جمعت فيها العرب مع صهاينة إسرائيليين. حتى أن الأوروبيين يشترطون في كثير من الأحيان التمويل بمشاركة إسرائيليين، وإذا كان للجانب العربي أن يرفض فإن التمويل يتوقف. وقد شهدنا مثل هذه الأمور في مؤتمرات علمية متعددة في البلدان العربية وخارجها، وأقرب مثال على ذلك مؤتمرات تتم في الأردن مثل مؤتمر البحر الميت حيث يدعى الإسرائليون مكرمين محترمين.



    لعب الأوروبيون دورا بارزا في سحب العرب نحو المفاوضات مع إسرائيل، وعمدوا إلى تصنيف من يقبل بالتفاوض بالمعتدل، ومن لا يقبل بالمتطرف، وعملوا على دعم الموصوفين بالمعتدلين والتضييق على الموصوفين بالمتطرفين. ولم يتوان الأوروبيون في اللعب على المصطلحات من أجل التطبيع وقبول الكيان الصهيوني من قبل العرب، فابتكروا الشراكة المتوسطية والشرق أوسطية. بالنسبة للأوروبيين، إسرائيل من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي من دول ما يسمى بالشرق الأوسط، وفي حال موافقة العرب على التعاون ضمن الشرق الأوسط، أو ضمن البحر المتوسط فإن إسرائيل ستكون ضمن المجموعة.

    خرج علينا الأوروبيون بفكرة اتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط وذلك بهدف سحب الجامعات العربية وإداراتها وأكاديمييها نحو التعاون مع الجامعات الصهيونية. ويبدو أنهم نجحوا في عملية التطبيع هذه كما نجحوا في غيرها لأن الجامعات العربية المشاركة كثيرة ومن دول عربية عدة.

    وفق ما هو منشورعن هذا الاتحاد، تشترك جامعات من دول غربية عدة، بعضها ليست متوسطية، في هذا الاتحاد مثل فرنسا وإيطاليا وفنلندا وسلوفينيا ومالطا وقبرص وإسبانيا والبرتغال، وتشارك ثلاث جامعات إسرائيلية وهي:

    جامعة تل أبيب

    جامعة بن غوريون

    الجامعة العبرية

    وتشارك الجامعات الفلسطينية التالية:

    جامعة الأزهر

    جامعة بير زيت

    جامعة بيت لحم

    جامعة النجاح الوطنية

    ومن سوريا، تشارك كل من جامعة البعث وجامعة دمشق وجامعة تشرين؛

    ومن الأردن، تشارك كل من جامعة آل البيت والجامعة الهاشمية والجامعة الأردنية؛

    ومن لبنان جامعة الروح القدس والجامعة اللبنانية؛

    ومن مصر جامعة الاسكندرية وجامعة القاهرة وجامعة العلوم والتقنية والنقل البحري.

    وتشارك جامعات من الجزائر والمغرب وتونس وتركيا.

    هناك إدراك أن المستوى السياسي هو أكبر المطبعين، وهو يمارس أكثر أنواع التطبيع خطورة لأنه يمهد لفتح الأبواب أمام الصهاينة في كافة المجالات. لكن هذا يجب ألا يستهوي الأكاديميين. الأكاديميون هم حراس الأمة، أو يجب أن يكونوا كذلك، لأنهم هم عقولها ومفكروها، وهم مع معلمي المدارس يحملون أمانة ثقيلة لا تصلح الأمة إلا بها. ولهذا من المهم أن تعيد الجامعات الفلسطينية والجامعات العربية المشاركة في هذا الاتحاد النظر بالأمر. هناك مجال أمام الجامعات الفلسطينية والعربية لربط مشاركتها بطرد الجامعات الصهيونية، وهناك مجال للانسحاب. وفي كل الأحوال، من الضروري ألا تكون الجامعات الفلسطينية والعربية قدوة في التطبيع، والذي هو مرفوض من أغلب الجماهير العربية، ومن بعض الأنظمة السياسية.

    أوروبا تقدم مساعدات للفلسطنيين بأشكال عدة ومنها تقديم الأموال وتخصيص منح دراسية، لكنهم يفعلون ذلك مقابل ثمن سياسي. ودائما علينا أن نسأل أنفسنا: هل نقايض حسناتهم بمواقف سياسية متعلقة بالحقوق الوطنية للشعب السطيني؟ ومن المهم أن نتذكر أن هناك أكاديميين أوروبيين بخاصة في بريطانيا يقاطعون الجامعات الصهيونية ويرفضون التطبيع معها، ل نكون نحن أقل انتماء لقضيتنا من هؤلاء؟

    هذا ومن الضروري أن تنظر سوريا ولبنان في هذه المسألة، وأن تجيبا عن التساؤل حول هذا السلوك من الجامعات السورية واللبنانية.


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    08/12/2009
    المشاركات
    51
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: تطبيع اتحاد الجامعات المتوسطية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الستار قاسم مشاهدة المشاركة
    تطبيع اتحاد الجامعات المتوسطية
    عبد الستار قاسم
    5/شباط/2010

    وفق ما هو منشورعن هذا الاتحاد، تشترك جامعات من دول غربية عدة، بعضها ليست متوسطية، في هذا الاتحاد مثل فرنسا وإيطاليا وفنلندا وسلوفينيا ومالطا وقبرص وإسبانيا والبرتغال، وتشارك ثلاث جامعات إسرائيلية وهي:
    جامعة تل أبيب
    جامعة بن غوريون
    الجامعة العبرية

    ومن سوريا، تشارك كل من جامعة البعث وجامعة دمشق وجامعة تشرين؛

    ومن لبنان جامعة الروح القدس والجامعة اللبنانية؛

    هذا ومن الضروري أن تنظر سوريا ولبنان في هذه المسألة، وأن تجيبا عن التساؤل حول هذا السلوك من الجامعات السورية واللبنانية.

    السلام عليكم

    شكرا سيدي الفاضل على المعلومة
    لا و الف لا
    ان يقاطع الاكاديميين و الجامعات البريطانية جامعات العصابات

    و نحن نطبع معهم
    ببلاش


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية محمد الأسمر
    تاريخ التسجيل
    17/01/2010
    العمر
    65
    المشاركات
    37
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تطبيع اتحاد الجامعات المتوسطية

    شكرا جزيلاً د. عبدالستار قاسم على إثارة مثل هذه القضية . لكن يجب القول ، إبتداءاً بالجامعات الفلسطينية وإنتهاءاً بالجامعات العربية ، سواء أكانت حكومية أم أهلية . لكل بلد نظام تعليمي خاص بها، ولكل بلد نظام خاص بإدارة أو بالإشراف على الجامعات من نواحي الترخيص القانوني لعملها أو على نظامها التعليمي الأكاديمي أو على نظام التوظيف بها ، وكذلك على مناهجها وصولاً لعمليات التقييم والإعتراف والإعتراف المتبادل فيما بينها . لن يخفى عليك عزيزي الدكتور عبدالستار قاسم ، ولمعرفتنا بك جيداً ، بأن جامعاتنا كلها وعلى الإطلاق ، كل جامعة منها لها نظامها الخاص بها سواء بالتوظيف أو بمجالسها أو بتقسيم التركة بها أو بنوعية الذين يتم تعيينهم للعمل بها ، بغض النظر عن التخصص ، ويغلب على ذلك العائلة والعشيرة في معظم الأحيان . حتى أن تشكيل لجان أصدقاء هذه الجامعات يتم إما بأسلوب عشائري أو سياسي ممزوج بالعشائرية. أقول ذلك لأصل إلى "مربط الفرس" - الموضوع المطروح. وقبل ذلك ، لقد مرت حالات على جامعاتنا وصراعات داخلية بداخل كل منها أو فيما بينها، سواء بطرق إستقبال بعض الطلبة الخريجين من هذه الجامعة إلى تلك الجامعة سواء لإستكمال تحصيلهم العلمي أو للإنتقال للدراسة من جامعة إلى أخرى ، حيث مثل لا يتم إحتساب الساعات المنجزة للطالب في نفس التخصص الذي درسه بجامعة وإنتقل لجامعة أخرى داخل الوطن بل يتم إحتساب جزء منها أو تعطيلها، وإذا أراد طالب إكمال تحصيله العلمي ما بعد المرحلة الأولى الجامعية ، فقد مرت حالات أن يتم رفض هذا الطالب بسبب أنه تخرج من الجامعة الفلانية. أي أنه كانت هنالك بعض القرارات بسحب الإعتراف بتلك الجامعة من قبل إدارة الجامعة الأخرى ، مع أنهم يعملون تحت سقف قانون واحد ومعروف وضمن معايير مشتركة ومناهج ليست ببعيدة عن بعضها البعض. كما وأنه شارك بهذه الجريمة إن صحّ التعبير ، وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي ، حين سحب الإعتراف ببعض الجامعات العربية سواء في مصر أو في السودان ، مع أن تلك الجامعات لا تختلف بل وترتقي بمستوى تعليمها عن سائر الجامعات ، وحتى المحلية منها. فهل هنالك مصالح شخصية بهذه القرارات أم أن هناك مسائل مبهمة غير معلنة أو سياسية أو مصلحية أو ..إلخ من الأمور غير واضحة للمواطنين.؟ كما وأن توجهات وزارة التعليم العالي بغض النظر عن طلبات بعض الجامعات الأجنبية والتي تحاول الحصول على تراخيص للعمل ضمن معايير وقوانين التعليم العالي المحلي والتي لها مكاتب إعتماد هنا وتقوم على متابعة الالاف من الطلبة الدارسين بطريقة التعليم المفتوح والدراسة عن بعد ، وفي بعض الأحيان مهاجمتها وحرمانها من العمل في سوق التعليم وسد الفراغ الناتج عن القرارات المجحفة التي تتخذها الجامعات بخصوص معدلات طلبة التوجيهي والمستويات التي يتم القبول بها ، إلا في بعض الحالات النادرة والتي تتدخل فيها الواسطة والمحسوبية. كما وأنه كذلك عملية إستخدام المنح الرسمية للطلبة للدراسة على حساب الحكومة داخليا وفي معظم الأحيان خارجيا ، حيث ومن خلال إطلاعي ، تم رفض مساعدة طالب حتى في مواصلاته من منزله إلى الجامعة ، وكان معدله بالثانوية العام حوالي 94 % ، في حين أحد الطلبة والذي معدله 53% أخذ منحة لدراسة الطب خارج الوطن ، لأنه إبن فلان أما ذاك الفقير فقد حرم من أي مساعدة حتى داخل جامعاتنا المحلية !!
    هذا الوضع وهذه الصورة البسيطة والمقتضبة ، تجعلنا نقول بأنه يجب علينا أن نفكر ملياً بوضعنا الأكاديمي الخاص ، ومن ثم ننتقل إلى خارج هذا الإطار . فقضية الجامعات المتوسطية ، وهذا الإطار على ما يبدو إطار ليس فقط سياسي إنما تطبيعي بإمتياز ، وهذا يتطلب قراراً سياسياً وطنيا ، والإستعاضة عن هذا الإطار بحسن النوايا تجاه قضايانا المحلية ، كل بلد على حدة، حتى ننهض بعلمنا وثقافتنا إلى بر الأمان. التطبيع هو سياسة رسمية ، وأصبحت اليوم قضية مركزية لكافة المؤسسات غير الحكومية أو ما تسمى الأهلية. التطبيع مقابل الدولار. الدولار مقابل الوطن . والوطن إلى هلاك... . المتاجرة بالأوطان أصبحت قضية إقتصادية بإمتياز. يبقى أن نرفع أصواتنا ليس للمطالبة بمقاطعة هذا الإتحاد فقط ، إنما أن نقوم بعملية التشهير بكل جامعة تهرول نحو هذا الإتحاد ، وأن نعود لتطوير جامعاتنا وسلوكنا التعليمي وتوسيع المنافسة لجامعات تحاول سد الثغرات في وسطنا الوطني. أقول .. وبعجالة ، لهذا الموضوع حكايات ودردشات أخرى لا بد منها . وأكتفي بهذه السطور. مع الإحترام


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •