كما ذكرت شرطة دبي بأن أصابع الاتهام في هذه القضية تشير إلى أن منفذي الجريمة البشعة بحق الشهيد المبحوح هم من حملة الجوازات الأوروبية، ذلك بما يدلل وبشكل قاطع أن للموساد يد في هذه العملية القذرة..
ولكن تبقى هناك عدة أسئلة مطروحة بناءً على أن حادثة الاغتيال قد وقعت في دبي، وأول الأسئلة المطروحة فهل للحادثة علاقة ما بمسلسل (وادي الذئاب) المسلسل التركي والذي كان يعرض بقناة أبوظبي الأولى وحتى بعد وقوع الاغتيال بيوم واحد وبعد ذلك تم إيقاف عرض المسلسل من قناة دبي.. وما دعانا إلى الذهاب إلى ذلك القول إن المهاترات والمناكفات والتي دارت بين إسرائيل وتركيا أخيراً كان عرض مسلسل وادي الذئاب محوراً أساسياً فيها وذلك بطلب إسرائيل من تركيا وقف عرض هذا المسلسل، والذي رفضت تركيا بشدة، وما تبع ذلك من أحداث متلاحقة كان من أبرزها إهانة إسرائيل للسفير التركي في إسرائيل ورضوخ إسرائيل بعد ذلك سريعاً لقرار تركيا بتقديم إعتذار مكتوب إلى الخارجية التركية.
فهل يمكن استشفاف رسالة معينة ترغب إسرائيل من قيامها بعملية الاغتيال داخل دبي من إيصالها إلى المسئولين في دولة الإمارات وعن رغبتهم الجادة في إيقاف عرض هذا المسلسل ذلك الأمر الذي رضخت إليه دبي بعد ذلك من إيقاف المسلسل وهو في ذروة أحداثه..
وهل قيام دبي بإستقبال إعلاميين من القناة العاشرة والقناة الثانية الصهيونية وظهورهم بتلك الصورة المقززة في الفندق الذي تمت فيه الجريمة وبثهم لسيناريو حادثة الاغتيال وبدقة متناهية لا يستطيعها إلا جهاز الموساد والذي لا يدخل في عملية خارج اسرائيل إلا وهو متأكد من نجاحها مائة بالمائة هو دليل على أخذ التهديد الذي ساقته إليهم الموساد على محمل الجد؟؟!!
والأغرب من هذا كله، فمن بعد زيارة قصيرة قام وزير إسرائيلي إلى دبي، فلقد صرح في بجاحة لا يعادلها إلى هوان وذلة المسئولين في دبي بأن قائلاً وعلى العلن أن يد دبي مغلولة في مسألة إلغاء القبض على المجرمين، وذلك على حسب إفادته بأنهم خرجوا من دبي، أو أنه كان يقصد أن دبي بعد أن تعرفت على إن القتلة من الموساد فإنها لا تجرؤ بعد ذلك على تعقبهم أو المطالبة بكشف هوياتهم..
وتبقى المصيبة الأعظم من ذلك كله، إن الصهاينة أصبحوا يتجولون في البلاد العربية وبكل قلبٍ مطمئن ويسرحون ويمرحون بل ويقدمون البرامج التلفزيونية ولا يرمش لهم جفن، في حين أنهم أصبحوا لا يستطيعون السفر إلى البلاد الأوروبية إلا بعد الأخذ بكل أسباب الحيطة والحذر؟؟!! فهل يدل هذا على نفوذ وتغلغل الصهيانة في البلاد العربية أم إن السيادة والأمن القومي العربي مع الصهاينة تحديداً ذهب إلى أدراج الريح؟؟ أم هو الذلة والخنوع والانبطاح والاستسلام لقوى البطش الصهيونية؟؟!!1