ما إعراب كلمة" شكل"؟

[هري عبدالرحيم]

السلام عليكم
أرجو الإفادة في تبيان محل إعراب الجملة التالية وخصوصا كلمة" شكل":
( يُمْكِنُ تركيب شَكْل المربع ).

[محمد خلف الرشدان]

السلام عليكم
أرجو الإفادة في تبيان محل إعراب الجملة التالية وخصوصا كلمة" شكل":
( يُمْكِنُ تركيب شَكْل المربع ).

أستاذنا الكريم هري المحترم ، أعتقد يا أستاذي وحسب معلوماتي المتواضعة أن إعراب كلمة شكل مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسر ، ويمكن أن تكون أيضاً مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتح على آخره

[مصطفى الزايد]

الأستاذ هري عبد الرحيم
هي مضاف إليه ، وليس لها وجه آخر.
أما ما ذهب إليه الأستاذ الرشدان فإنه يعني أن ينصب المصدر مفعولا به ، وكن ذلك له شروط لم يحققها المصدر (تركيب).
والمصدر ينصب مفعولا به إذا أضيف لفاعله ؛ يعني أن يأتي بعده مضاف إليه هو الفاعل الحقيقي له ، مثل:تركيبـُــك شكلَ المربع جميلٌ. فالكاف هي الفاعل جاءت مضافا إليه ، لذا نصب المفعول به (شكل).

[هري عبدالرحيم]

أخي وأستاذي محمد خلف الرشدان:
شكرا لسرعة ردك، وشكرا لاهتمامك بالموضوع.
قد نفهم وقوع الكلمة موضوع التساؤل مفعولا به، ولكن كونها مجرورة فما الدافع لجرها؟
تحيتي إليك دائمة.

[هري عبدالرحيم]

أستاذي مصطفى الزايد:
شكرا لك على التوضيح المفيد.
المصدر يعمل عمل فعله جوازا في حالات:

1- أن يكون مجرداً من ((ال)) والإضافة.
2- أن يكون مضافاً
3- أن يكون محلى بـ((ال))
ويعمل عمل فعله وجوبا في حالات:
إذا جاء نائبا عن فعله
أو صح حلول الفعل محله مصحوباً بـ(أَنْ) المصدرية أَو (ما) المصدرية .
ألا يمكننا أن نؤول المصدر هنا ليصبح:" (أن تركِّب) شكلَ المربع"؟
تحيتي إليك أستاذ الزايد.

[مصطفى الزايد]

الأستاذ هري عبد الرحيم

ألا يمكننا أن نؤول المصدر هنا ليصبح:" (أن تركِّب) شكلَ المربع"؟
هنا عندك فاعل مستتر تقديره أنت.

اما أن تقول : يعجبني تركيبُ شكلَ المربع ، فهذا لا تقبله سليقتك السليمة ، ولا القواعد التي أعرفها.

وأما عن قولك: يعمل المصدر في ثلاث حالات
1- أن يكون مجرداً من ((ال)) والإضافة.
2- أن يكون مضافاً
3- أن يكون محلى بـ((ال))
فهذه حالات ورود المصدر في الجملة وليست شروط عمله ؛ فهو لا يخرج عن إحداها في اي جملة ! وعليه فهو دائما عامل ، وهذا لا يصح بالتقييد وإلا للزمنا أن نقول : المصدر عامل مطلقا.

ولم يرد في الشواهد أن يكون المصدر نكرة ويعمل إلا وقد فصل بينه وبين معموله بفاصل:
أو إطعامٌ في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة . فنصب (يتيما) على أنه مفعول للمصدر لكنه فصل بينه وبين معموله بشبه الجملة. أما بدون فاصل فلك أن تقرأ قوله تعالى: فكفارته إطعام عشرةِ مساكين.

وفي قولك : (يعجبني تركيب شكل المربع) لك أن تتساءل: لماذا حذف التنوين من كلمة (تركيب)؟

[منير الرقي]

السلام عليكم
أرجو الإفادة في تبيان محل إعراب الجملة التالية وخصوصا كلمة" شكل":
( يُمْكِنُ تركيب شَكْل المربع ).

الصديق هري عبد الرحيم و الإخوة الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجملة موضوع السؤال هي جملة فعلية تتكون من عنصرين كبيرين
مسند : هو الفعل المضارع يمكن
و مسند إليه : هو تركيب شكل المربع و وظيفته فاعل و قد جاء هذا الفاعل مركبا إضافيا ( تركيب مضاف وشكل المربع مضاف إليه) لكننا نلاحظ في نفس الوقت أن المضاف إليه جاء أيضا مركبا إضافيا يتكون من مضاف و مضاف إليه فـ شكل مضاف و المربع مضاف إليه.
و أما عن إمكانية أن تكون كلمة شكل مفعولا به فهذا ما لا تبرره الحركة الإعرابية و الأصل في التأويل أن تكون الحركة محلية غائبة غير ظاهرة
و أما عن وجوب غياب (ال) أداة التعريف في عمل الأسماء المشتقة فهذا ما لا يبرره المثال التالي:
اللطم على الوجه محرم : فـ على الوجه ليست مضافا إليه باعتبار اللطم معرفة و قد علمنا أن المضاف لا يكون معرفة و إعراب الجملة كما يلي:
اللطم على الوجه : مبتدأ (مركب شبه إسنادي) أو شبه جملة و يتكون من اللطم ( قائم مقام الفعل والفاعل ) على الوجه مركب حرفي بالجر م به ( جار و مجرور)
محرم : خبر
لك تحيتي واحترامي

[هري عبدالرحيم]

تحية لك أستاذ مصطفى الزايد، وتحية لك أستاذ منير الرقي.
سؤالي لا أروم به سفسطة أو تحديا، وليس بسؤال استنكاري، بل أروم الإستفادة والإفادة لي وللقراء حتى نتمكن من ضبط ما نقع فيه من أخطاء في لغتنا الجميلة.
مما وجدته في" الموجز في قواعد اللغة العربية"
1_( وإِعطاءٌ فقيراً كساءً صدقة)فالمصدر هنا مجردا من " ال" والإضافة وعمل عمل فعله بأن نصب مفعولين.
2_ (أَعجبني تعلُّمك الحسابَ) فالحساب منصوب على المفعولية، عمل فيه المصدر" تعلم" والكاف فاعل.
3_ (ضعيف النكايةِ أعداءَه) أعداء مفعول به منصوب .
4_ (عطاءً الفقيرَ) ناب المصدر عن الفعل فنصب الفقير.
المصادر هنا عملت لأنه يراد بها الحدوث، فإن لم يُرد بها الحدوث فلا تعمل مثل:أنت واسعُ العلمِ

[مصطفى الزايد]

الأستاذ هري عبد الرحيم
أنا لم أفهمك خطأ ، فإن فهمت كلامي خطأ فأنا أعتذر.
المصدر إذا نون فهو نكرة ، وقد ورد في القرآن : أو إطعامٌ في يوم ذي مسغبة . يتيمـًا ذا مقربة.
ومن الواضح أن (يتيما) مفعول به للمصدر (إطعام). وعليه فقولك (إعطاءٌ فقيرا كساء) صحيح مئة في المئة. أما إذا حذف منه التنوين فالإضافة واجبة ويستحيل الإعمال حسب علمي.
وأما ما أشرت إليه فضيلتك من المعنى الدلالي فله قصة طريفة في مجلس هارون الرشيد رحمه الله قد يطول ذكرها ، وربما تيسر لي كتابتها في مرة قادمة إن شاء الله.
تحياتي لك.

[هري عبدالرحيم]

الأستاذ مصطفى الزايد المحترم:
في كل رد تضيف لنا إفادة جديدة، وهذا هو المراد من السؤال الذي يتحقق بتنوع الردود.
أتمنى التواصل للمزيد من الإستفادة، وشكرا لرحابة صدرك.
تحيتي وتقديري.