هذه الوجوه لا نعرفها

[محمد التهامي بنيس]

بطلب من الآنسة هند الإدريسي , أعرض خواطرها الشعرية كإحساس بالضيم والتضايق التي يعاني منه الإنسان العربي عامة والعنصر النسوي بخاصة , جراء التنكر والكذب والعهر المتعنكب في الساحة
خاطرة لاأقول عنها أكثر وأثرك لها الفسحة لتبليغ رسالتها طامعة في إبداء الرأي والتقييم مع التقويم

هذه الوجوه لا نعرفها

أقول لكم لا نعرفها
من كان منكم يعرفها فهو آثر
كذاب مراوغ مهاتر
أما نحن فلا نعرفها
في القديم كنا نتصاهر , نتجاور
كنا نتحاور نتناضر
واليوم كل الحبال انقطعت
كل الأواصر صدأت
كل الأيام انفطرت
فقد جاء عصر الوجارة
وبات البنك يملك العمارة
ويشتري الجسارة بالعهارة
ويترك الشيك على بياض
لأصحاب " القسارة "
السادة الأماجد
الذين ينامون على الوسائد
ويتركون الباب مشرعا
لمن يعيشون علينا سادة أماجد

أصاغر في عيوننا وعيونهم
أكابر في تناول الصغائر
ولكنا نقول لهذه الوجوه التي لا نعرفها
نقول بإصرار المقهور الخاسر
تبا لكل الأيام التي صنعت منا صغائر

هند الإدريسي

[عز الدين بن محمد الغزاوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا على التطوع أخي بنيس و أنت تقدم هذه المحاولة للكاتبة هند الادريسي
تمنيت لو قدمتها بنفسها ، لكان أفضل

و تشجيعا لها ، أقول بأن خاطرتها هذه و التي تمس جانبا اجتماعيا شائكا ،إنه
" التمييز و التهميش "
و بنظرة الباحث الاجتماعي ، لا يمكننا أن نتصور هذه الظاهرة بشكل معزول عن دراسة شاملة لباقي الظواهر
لأن المجتمع ، الذي هو تفاعل لمجموعة من الظواهر الاجتماعية التي تبرز مظاهر ، تنعكس على أفراد المجتمع
و لعل دور المصلح الاجتماعي ، هورصد هذه الظواهر المضرة بالمجتمع من أجل تحديد أسبابها ثم مناقشتها من أجل الاصلاح

لن أغادر المتصفح دون توجيه تشجيع أخوي للأخت هند الادريسي ، كي تواصل الكتابة لكن هذه المرة بكثير من الشجاعة
تدرجها بنفسها ، " فبالتعود نتعلم "
* صادق مودتي ، من مشجع للأقلام الواعدة / عز الدين الغزاوي

[هري عبدالرحيم]

نص يتضمن فورة نفس على وضع اجتماعي بات مرفوضا رغم سيادته.
الكاتبة/الشاعرة تُنصب نفسها مصلحة اجتماعية، وراصدة لحالات شاذة يعيشها المجتمع، ترصد وتصور قصد التجاوز.
لغة النص سليمة، حاولت الكاتبة/الشاعرة أن تُحدث جرْسا موسيقيا وقد أفلحت حين نوعت اواخر المقاطع فيما يشبه القافية، مرة بالراء ومرة بالدال ومرة بالتاء.
نص يستحق القراءة، لما يحمله من رسالة نبيلة( اصلاح المجتمع).
تحيتي للأخت هند الإدريسي.
وتحية شكر للأستاذ محمد التهامي بنيس.

[محمد التهامي بنيس]

شكرا للأستاذين الجليلين : عز الدين بن محمد الغزاوي . وهري عبد الرحيم
إنه شكر بالنيابة وعهد من الأخت هند الإدريسي أنها ستنخرط في المنتدى وساعتها ستتمكن من عرض إسهاماتها بشكل شخصي خاصة وأنها وجدت في سرعة تقييمكم وإبداء رأيكم ما يشجع ليس على الانضمام للمنتدى , ولكن لتزيد في عطائها الأدبي , ولعلي وإياكم في الانتظار الذي نرجوه غير طويل
محمد التهامي بنيس [align=center[/SIZE]

[د.محمد فتحي الحريري]

الشكر لكل جهد ادبي
مع الود والتحية ، أعلن عدم فهمي للمفردات الحمراء والله يحفظكم ، مع الاعتذار للأخ هري ، وصاحب الصفحة :
أقول لكم لا نعرفها
من كان منكم يعرفها فهو آثر
كذاب مراوغ مهاتر
أما نحن فلا نعرفها
في القديم كنا نتصاهر , نتجاور
كنا نتحاور نتناضر
***(( هل هي النضارة أم المراد المناظرة ؟؟؟ بالظاء أم بالضاد ))***
واليوم كل الحبال انقطعت (( هل المراد قُـطِعـَت ))؟؟
كل الأواصر صدأت (( هل المراد صَـدِئت )) ؟؟
كل الأيام انفطرت
فقد جاء عصر الوجارة
وبات البنك يملك العمارة
ويشتري الجسارة بالعهارة
ويترك الشيك على بياض
لأصحاب " القسارة "
وآسف ان كان تعلقي مُغْـضِـبا ، والله يحفظكم مولاي ...

[محمد التهامي بنيس]

أستاذنا محمد فتحي الحريري
ليس في كلامك ما يغضب بل هو توجيه وحافز على البحث , وهو ما دفعني لأحيل الملاحظات القيمة على صاحبة الشأن لأحفزها بدوري على تحسين إبداعها وإزالة الشوائب عن لغة الإبداع , وهذه أجوبتها :
آثر : اسم فاعل من أثر ومنه يقال أثرة الحديث والحديث مأثور , وقد وظفت الكلمة مجازا " من كان منكم يعرفها فهو آثر " أي ناقل , وفقط للادعاء بالمعرفة ولذلك أضفت إليها أنه كاذب مراوغ مهاتر
نتناضر : أعترف أن هناك خطأ في الإملاء حيث المقصود نتناظر من المناظرة ارتباطا بالمحاورة
كل الحبال انقطعت : هي بنفس معنى قطعت , حتى وقد دخلني الشك إلى أن عثرت في منجد اللغة والأعلام . أن انقطع هي ذهب وقته ويقال : انقطع لسانه أي ذهبت سلاطته أي طلاقته , وانقطع الغيث أي انحبس وبالقياس استعملت انقطع الحبل بمعنى قطع
صدأت . هذا خطأ إملائي كذلك أعتذر عنه حيث الأصل صدئت فشكرا على التنبيه
الوجارة . وهي من الوجور أي إسماع الآخر ما يكرهه . ونقول فلانا وجرا أو أوجر وهي وجرة أو وجراء ويقال : أوجر فلان فلانا الرمح في فيه
الجسارة : بالعهارة : يقال : استبدل الجسارة أي التطاول على الشيء أو على الموضوع بالعهارة وهي من الفعل عهر عهرا وعهورا وعهارة أي الفجور وعمل المنكر
القسارة وقد وضعتها بين قوسين لأنها من العامية الشائعة عندنا في المغرب وهي بمعنى السهرة وسهرة المجون بالذات
وأشكرك أستاذي العزيز فقد حركت في ملاحظاتك قوة ومتعة البحث واعتبرتها توجيها لا يغضب بل يحفز

بنيس : أرجو أن تكون الآنسة الإدريسي قد أصابت وأجادت , فشكرا لها وشكرا للأستاذ الفاضل الحريري

[د.محمد فتحي الحريري]

اخي الاستاذ الكريم بنيس ( بن ياسين // بن يس ) بخير وود واحترام
انا الذي يشكركم ويشكر صاحبة الحرف .
الواقع ان كلمات منها كنت اعرفها ولكن ساورني الشك ، وانا احب من الجميع ان نكتب لنرتقي
لا ان نكتب لنساير الكاتب فهذا لا يخدم قضية الادب والفكر
اكرر الشكر والتجلـــــــــــــــــــــــــة .....