الاحتلال يصعِّد وتيرة تهويد المدينة المقدسة

"معالية زيتيم".. مخطط "استيطاني" قبالة الأقصى

[ 11/02/2010 - 12:05 م ]

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام


حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في فلسطين المحتلة عام 1948، من أخطار تسويق مشروع "استيطاني" تهويدي يحمل اسم "معالية زيتيم" تحت عنوان "متع نظرك بمشاهدة جبل الهيكل"، مطالبة العالمَيْن العربي والإسلامي بالتحرُّك للتصدي للمخططات الصهيوني الرامية إلى تهويد القدس وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها.

وأضافت المؤسَّسة في بيانٍ لها نشرته وكالة "قدس برس" اليوم الخميس (11-2) أن هذا المشروع يقام في قلب حي رأس العامود بالقدس جنوب شرق المسجد الأقصى؛ حيث تحاول شركات وجهات صهيونية تسويق المشروع بتشجيع المغتصبين اليهود على شراء شقق سكنية بدعوى أنها مطلة وقريبة على المسجد الأقصى المبارك، وأن الأمر يُسرع بناء الهيكل المزعوم.

وأشارت إلى أن جهات صهيونية بدأت مؤخرًا حملة دعائية لتسويق شراء شقق سكنية فخمة في مغتصبة "معالية زيتيم" (مطلة الزيتون) المقامة في قلب الحي الفلسطيني "رأس العامود" الواقع على جزء من جبل الطور؛ وذلك على حساب أراض فلسطينية.

وأوضحت "مؤسسة الأقصى"، أنه -ومن أجل تشجيع اليهود على شراء هذه الشقق- ربطت هذه الحملة بين المشروع "الاستيطاني" وبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى؛ حيث جاء عنوان الحملة المصحوبة بتوزيع إعلانات ملونة: "متع نظرك بمشاهدة جبل الهيكل"، ووضعوا صورًا للمشروع "الاستيطاني" وإحدى شققه، التي تطل بشكل واضح على المسجد الأقصى المبارك.

وجاء في فحوى الدعاية التهويدية "شقق فاخرة بين أحضان الطبيعة تطل مباشرة على جبل الهيكل".. حي "معالية زيتيم" في القدس قبالة جبل الهيكل، على بعد 15 دقيقة مشيًا من المبكى -وهو المسمى اليهودي الباطل والمزيف لحائط البراق- شقق مكونة من ثلاث غرف أو أربع أو ست، مطلة على جبل الهيكل.. مركز تعليمي وموقف سيارات أرضي واسع".

وأشارت "مؤسسة الأقصى" إلى أن هذا التسويق التهويدي، وبهذه الصيغة، لقي تشجيعًا ودعمًا من قِبَل الجماعات اليهودية العاملة على بناء الهيكل المزعوم، ونشرت عبر مواقعها الإلكترونية تصريحات مشجِّعة على هذا المشروع بدعوى أن تحقيقه خطوة من خطوات إسراع بناء الهيكل المزعوم، وادَّعت أن تحقيق هذا المشروع بهذه الصيغة التسويقية يقرب "الشعب اليهودي إلى الهيكل"، حسب ادِّعائهم.

وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إنها ترى في هذا المشروع "الاستيطاني" التهويدي في حد ذاته وبصورته التسويقية هذه أيضًا؛ خطرًا على مدينة القدس وأهلها، كما يشكل تهديدًا مباشرًا على المسجد الأقصى المبارك.

وأضافت المؤسسة أنه من الواضح أن هذا المشروع يهدف إلى تطويق الأقصى بحزام من المغتصبات اليهودية وخنق المسجد ومحاولة عزله عن محيطه الفلسطيني، محذرة من تصاعد وتيرة الدعوات والخطوات الاحتلالية الداعية إلى بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى.

وقالت في بيانها: "إن السعي المحموم والجنوني الذي بدأ يرتفع صوته أكثر من ذي قبل، والدعوات المتصاعدة إلى بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى؛ مؤشر خطير إلى ما يُحاك ويُخطط له ضد المسجد الأقصى من قِبَل المؤسسة الصهيونية وأذرعها التنفيذية.

وطالبت المؤسَّسة العالمَيْن الإسلامي والعربي بتحمُّل مسؤولياتهما والتحرك الفوري والسريع للدفاع عن المسجد الأقصى والحفاظ عليه، في ظل سياسات احتلالية مجنونة تسعى إلى إيقاع الأذى به، مضيفة أنه آن الأوان للأمة جمعاء أن تجعل قضية القدس والأقصى على رأس سلم أولوياتها، في وقت تشير كل التوقعات فيه إلى أن الفترة القريبة ستكون حاسمة ومصيرية لمستقبل القدس والأقصى.