" وقد تملص النحويون من الاستشهاد بهذا النص الكريم فى اى موضع من مواضع
النحو العربى ولم يذكروها فى مصنفاتهم حتى جاء
ابن هشام الانصارى فى كتابه((مغنى اللبيب عن كتب الاعاريب))
وسمى الحرف فى اعرابه واو الثمانية!!!!
وسبحان الله
حرف واحد يعجز فرقة كاملة من العلماء النحويين
بمدارسهم الخمس البصرية والكوفية والبغدادية والمصرية والاندلسية
ليس لنا سوى ان نقول سبحان الله..."
سيّدتي،
ظلمت النحويّين كثيرًا! وابن هشام في المغني ليس أوّل من أشار إلى واو الثمانية، فكثيرون أوردوها في معرض شرحهم الآية الكريمة من سورة الكهف، وكذا في ذكر جهنّم: " حتى إذا جاءوها فتِحت أبوابها" مقارنة بالجنّة:" حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها..."، ذلك أنّ أبواب جهنّم سبعة، وأبواب الجنّة ثمانية، وللواو شواهد أخرى في النصّ المقدّس، منه ما ذكرتِه، ومثله قوله تعالى: " التائبون، العابدون، الحامدون، السائحون، الراكعون، الساجدون، الآمرون بالمعروف، والناهون عن المنكر"، وما يعنيني الآن أنّ هذه الواو واردة عند ابن خالويه( المتوفّى سنة 370هـ.) والثعالبي (المتوفّى سنة 430 هـ.)، والحريري(516 هـ.)، والمرادي(749 هـ.) نموذجًا، وكلّهم سابق/ ون للأنصاريّ ( المتوفّى سنة 761 هـ.)، وإيرادي هذه الملاحظة لا علاقة له بحقيقة الخلاف في طبيعة هذه الواو ووظيفتها.
واقبلي تحية خالصة لوجه الله والعلم
د. إلياس عطا الله
الدكتور / الياس عطاالله
تحية احترام تليق بشخصك
استاذي تشرفت بتواجدك واضافتك فهي منبر من نور
انا طرحت الموضوع وسألت وكل خبير اجاب بما لديه وما زال المتصفح رهن اشارتك وطوع امرك
وما املك إلا القليل من المعلومات , لذلك ذكرت عند البحث وجدت كذا وكذا ...
وانه لشرف لي , وللمتصفح ولكل زائر وعضو يريد ان يستفيد ...
سيدي الفاضل
لإضافتك وتصحيحك بصمة تتوج طرح الموضوع
خالص التقدير
الفراغات بين أصابعك موجودة لأن هناك شخصا آخر يمكنه أن يملأها
مناقشة طريفة، وأميل إلى وجهة نظر الأستاذ الجليل د.محمد فتحي الحريري في تحليله وشرحه الوافي في مداخلاته. ويؤيده الواقع خاصة في المجتمعات التي تشهد حروباً، حيث يقتل فيها الجند، مما يترتب عليه ارتفاع في نسبة الثيبات.
أما بخصوص حديث جابر بن عبدالله، الذي ساقه د. الحريري، وأشار فيه إلى حكمة زواج جابر من ثيب رغم كونه شابّاً يافعاً ومباركة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلّم له- فهو حديث ورد في الصحيحين مع اختلافات يسيرة في رواياته. وتتمة الحديث هذه غير متداولة، ويجهلها الكثيرون.
للإطلاع على روايات الحديث والتحقق منها أنصح بزيارة الدرر السنية / الموسوعة الحديثية (إضغط هنـــا).
شكراً للأخت الكريمة طهر بنت الحمدي التي أثارت هذه المناقشة الطريفة، وكل التقدير لمن أفادنا.
تحياتي.
" سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
فولتيـــر
الواو الداخلة في جواب الشرط:
تدخل الواو بين فعل الشرط وجوابه من أجل الجمع بينهما في الحدوث.
دخول الواو في جواب الشرط واحد من الأساليب الخاصة المتقدمة في لغة العرب، وهذه حقيقة لغوية ثابتة بالأدلة، ولا خلاف عليها، وقد ورد مثل هذا الأسلوب في نصوص من عصر الاحتجاج، وورد في شعر امرؤ القيس:
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى --- بنا بطن خبت ذي قفاف عقنقل
تدخل الواو على جواب الشرط من أجل الدلالة على حدوثه مع فعله في وقت واحد، وهناك أمثلة عديدة في القرآن الكريم يمكن تدبرها واستشفاف هذا المعنى من خلال المقارنة.
قال تعالى:
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ... (الزمر 71).
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ... (الزمر 73).
قال بعض اللغويين إن زيادة الحرف في الكلام يقوم مقام تكرار الجملة مرتين. فبدلاً من أن يقال : "حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا (جاؤوها) وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا" للدلالة على حدوث المجيء وفتح الأبواب في وقت واحد معا، استغني عن هذا التكرار بإدخال الواو على الجواب، فقيل: (وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا).
أما مجيء الجواب في آية أهل الجنة مقترنا بالواو فللدلالة على أن أهل الجنة يدخلونها دون انتظار، لأنهم يجدون أبوابها قد فتحت لهم مع مجيئهم إليها، خلافاً لأهل النار حيث جاء الجواب غير مقترن بالواو للدلالة على أن النار لا تفتح أبوابها لهم إلا بعد مجيئهم إليها، ثم تفتح الأبواب لهم بعد انتظار، وهذا أنكى لهم، وأصعب عليهم.
والأمر هو نفسه في قوله تبارك وتعالى: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (الصافات:103- 105). حيث تدل الواو الداخلة في جواب الشرط بمعنى الجمع على وقوع الجواب مع وقوع الشرط في وقت واحد. ويقول بعض المفسرين: "لولا وجود هذه الواو في الكلام، لتمَّ ذبح إبراهيم- عليه السلام- لابنه بعد أن صرعه على جبينه، ولم ينفعه النداء شيئًا".
وكذلك في قوله تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ) حيث إن جواب الشرط موجود، وهو عبارة (وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ).
فالعرب تدخل الواو في جواب الشرط، إذا ما أرادت الجمع بين فعل الشرط، وجوابه في الحدوث. والقرآن الكريم يجري في ذلك على لغة العرب.
خبير اللغتين التركية و العثمانية
Munzer Abu Hawash
Turkish - Ottoman Translation
Munzer Abu Havvaş
Türkçe - Osmanlıca Tercüme
munzer_hawash@yahoo.com
المفضلات