نعم لا يعلمه الله ......فهل تعلمه انت ؟لقد استفززتُ عقلك ....وبحثتَ عن كل ادوات قتالك.....تسن السيوف وتصقل الرماح وتدق طبول الحرب .....للانتقام من هذا .....ولكن تمهل وأقرا معي تلك السطور ربما نوقع سلاماً بيننا يباركه اللهمما لاريب فيه انّ الشرك بالله هو قمة الجحود لله ربّا من مخلوق ينعم بخيرات الله ويشرك بالله وهو التعيس الذي اغلق علي نفسة ابواب رحمة الله الي الابد شأنه وابليس اللعين المطرود من رحمة الله الي يوم الدين
اقرأ معي قول الله تبارك وتعالي
((إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفْتَرَىٰٓ إِثْمًا عَظِيمًا)) النساء 48وتشير معظم التفاسير الي ان
الله تعالى يخبر: أنه لا يغفر لمن أشرك به أحدا من المخلوقين، ويغفر ما دون الشرك من الذنوب صغائرها وكبائرها، وذلك عند مشيئته مغفرة ذلك، إذا اقتضت حكمتُه مغفرتَه. فالذنوب التي دون الشرك قد جعل الله لمغفرتها أسبابا كثيرة، كالحسنات الماحية والمصائب المكفرة في الدنيا، والبرزخ ويوم القيامة، وكدعاء المؤمنين بعضهم لبعض، وبشفاعة الشافعين. ومن فوق ذلك كله رحمته التي أحق بها أهل الإيمان والتوحيد. وهذا بخلاف الشرك فإن المشرك قد سد على نفسه أبواب المغفرة، وأغلق دونه أبواب الرحمة، فلا تنفعه الطاعات من دون التوحيد، ولا تفيده المصائب شيئا، وما لهم يوم القيامة { مِنْ شَافِعِينَ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } ولهذا قال تعالى: { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } أي: افترى جرما كبيرا، وأي: ظلم أعظم ممن سوى المخلوق -من تراب، الناقص من جميع الوجوه، الفقير بذاته من كل وجه، الذي لا يملك لنفسه- فضلا عمن عبده -نفعًا ولا ضرًّا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا- بالخالق لكل شيء، الكامل من جميع الوجوه، الغني بذاته عن جميع مخلوقاته، الذي بيده النفع والضر والعطاء والمنع، الذي ما من نعمة بالمخلوقين إلا فمنه تعالى، فهل أعظم من هذا الظلم شيء؟ ولهذا حتم على صاحبه بالخلود بالعذاب وحرمان الثواب { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } وهذه الآية الكريمة في حق غير التائب، وأما التائب، فإنه يغفر له الشرك فما دو
دونه كما قال تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا } أي: لمن تاب إليه وأناب
نعود مرة أخري للاية 48 من سورة النساء فنري انها تحمل تاكيداً قاطعاُ بعدم المغفرة للمشركين بنص قاطع وصريح وهي دائرة الشرك المغلقة , كما تفتح باب المغفرة في دوائر من الذنوب اخري دون دائرة الشرك بالله
((إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ))
والنص الكريم في الاية ينقسم الي جزءين
الجزء الاول ((إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ )) 7 كلمات
وعدد حروف الكلمات في هذا الجزء الحاسم بعدم المغفرة والطرد من رحمة الله كالاتي
ان ((2)) الله ((4)) لا((2)) يغفر ((4)) ان ((2)) يشرك ((4)) به ((2))
تأمل معي الصورة العددية الناتجة من الاية الكريمة
2 /4/2/4/2/4/2
تكون صورة متوالية عددية
وما هي المتوالية العددية؟
هي مجموعة من الارقام المتتالية الفرق بينها ثابت وهذا واضح في الصيغة العددية التي امامكم
وهي ايضا متوالية هندسية
وماهي المتوالية الهندسية
هي مجموعة من الارقام تبدأ برقم ثم مربعه مثل 2 مربعها 4
وهذا واضح من المتوالية الناتجة من الاية
وهنا نطرح سؤالا لماذا بدأت المتوالية العددية بالرقم 2 ؟
والاجابة ان رقم 2 هو ادني رقم في الشرك بعد رقم ((1)) الذي يشير لله الواحد الاحد
وفي الاية المتوالية العددية والهندسية تنفيان بكل منطق رياضي وجود شريكاً لله تعالي
اما الجزء الثاني في الاية
(( وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ))
عدد حروف هذا النص الكريم 19 حرف (( تنبيه الهمزة في يشاء لا تعتبر حرفاً لانها ليست حرفا من الحروف 28 للغة العربية))
والنص ((إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ )) 20 حرف
وبطرح اعداد الحروف في النصين
20--19 = 1
هو الله الواحد الاحد
يبقي ان نقول ان هذا الاية هي رقم 48 في سورة النساء والرقمين 4و8 يمثلان ايضا متوالية عددية
تلك رحلة سرمدية للتوحيد لله رب العالمين ونبذ الشرك ومن هنا ياتي الجزء الاخير في الاية
(( وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفْتَرَىٰٓ إِثْمًا عَظِيمًا))
وبعد هل كان محمد صلي الله عليه وسلم درس المتوالية العددية والهندسية ليصل الي البرهان الكامل في الاية كاملة شاملة كالاتي
((إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفْتَرَىٰٓ إِثْمًا عَظِيمًا))هاهو الشئ الذي لايعلمه الله
هوالشريك فى الملك.. قال تعالى: (وجعلوا لله شركآء قل سموهم أم تنبئونه بما لا يعلم فى الارض) جزء من الآيه 33 الرعد نسأل الله ان يغفر لنا جميعاً إنه هو الغفور الرحيم
محمد محمد حسن كامل
المفضلات