من الأكثر صمتا الرجل أم المرأة

[طهوري الهام]

الصمت مرض يصيب الرجال أكثر من النساء ، بين علم الاجتماع سابقا أن الصمت من سمات الزوجة خصوصا في المجتمعات الريفية ،حيث الزوج سيد البيت و اذا تحدث فهو صاحب الكلمة الأخيرة ، و الطاعة تكون على الزوجة والأولاد ، لكن مع تطور الحياة ووصول وسائل الاعلام المسموعة و المقروءة و المرئية الى مختلف المجتمعات ، تناقصت تلك الصورة تدريجيا ، و أصبح الزوج هو الذي يتحلى بالصمت في أحيان كثيرة . حتى أن تغيير مظهر الزوجة و شكل البيت و أنواع الطعام لا يجدي ، و قد تظطر الزوجة الى استعمال الأبناء أو الأقارب كسفراء دائمين بينها وبين زوجها نظرا الى اصابته بمرض " الصمت الزوجي "...عندما يصمت الزوج تقلق الزوجة خصوصا وأن الكلام بالنسبة اليها تعبير عن الاهتمام والشوق ، فيما يستنفذ الرجل طاقة الكلام في ساعات العمل ، و عندما يعود الى البيت يصبح الصمت نوعا من الاسترخاء .ما هي اسباب الصمت بين الأزواج ؟ بعد سنوات الزواج الطويلة يصل الزوجان الى مرحلة من التفاهم من دون حتى استخدام كلمات ، و يشعران أن التعبير عن مشاعرهما ضربا من اللغو و الكلام الفارغ ، فلا داعي الى كلمة رقيقة أو همسة حب أو حديث عن الذكريات الجميلة على أساس أنها مشاعر صبيانية و هما تجاوزا تلك المرحلة .
في هذه الحالة " السكوت ليس من ذهب " لأن الحياة الزوجية تصبح هدفا سهلا للملل الذي يؤدي بدوره الى الطلاق .يحاول الزوج تحت وطأة الضغط النفسي و ربما خلال مشاجرة عادية وضع حد لمعاناته الداخلية فيخاطب الزوجة بكلمات جارحة و عبارات قاسية ، و هو بذلك يعبر عن حقيقة مشاعره الدفينة . غالبا لا تحاول الزوجة البحث عن أسباب الأزمة الطارئة بل تستنكر رد فعل الزوج، و مع مرارة الشعور بوجود شرخ في العلاقة تؤثر الصمت كبديل عن قرار أصعب هو الانفصال . لماذا لا يعبر الرجال عن مشاعرهم؟ لأن الرجل كلن و ما يزال المسؤول عن توفير الراحة المادية للعائلة من مسكن وملبس و غذاء ...و يحقق ذاته من خلال الفعل و العمل ، أي من خلا ل اشياء مادية يمكن للجميع رؤيتها و لا حاجة للتحدث فيها ، اذا تكلم اليوم يتمحور حديثه حول زيادة العائدات و المنافسة في العمل .أما بالنسبة الى المرأة فانها المسؤولة عن رعاية المكان و الأسرة و المشاعر ، أي أن مسؤوليتها تتركز في عالم العائلة الداخلي ، الذي تستخلص دورها بذاتها من خلال مدى انسجامه و توافقه .كذلك اكتسبت الخبرة على الأحاديث الخاصة بالمشاعر و التعبير عنها من خلال دردشتها مع الصديقات ، فيما يعتبر ذلك مجالا جديدا على الرجل .و "السكتة الكلامية " التي يصاب بها الأزواج ليست حالة مرضية بل حكمة للهروب من المشاجرات الزوجية .
أشارت الدراسات التي أجرتها مجلة "بونتة " الألمانية الى أن تسعا من كل عشرة سيدات يعانين من الصمت و انعدام المشاعر بين الأزواج المرنبطين منذ أكثر من خمس سنوات .تشير الأرقام الى أن 79%من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة المرأة من امعدام المشاعر و عدم تعبير الزوج عن عواطفه لها و عدم وجود حوار يربط بينهما . ربط علماء النفس ظاهرة الصمت بين الزوجين ببعض الأمور منها :*ضغط الظروف الاقتصادية التي يقابلها غياب الحلول البديلة * تناقض الآراء بين الزوجين ، يؤثر كل منهما الصمت و عدم التعرض للمواجهة * اخفاء حقيقة معينة ، تصبح لغة الصمت عملية لا شعورية يختفي ورائها أحد الطرفين * عدم اهتمام أحد الطرفين بالآخر ، الكلام وصال لا بد منه بين الزوجين ، و اذا اختفى قد يفهمه أحد الطرفين على أنه عدم اهتمام ، وقد يخضع للتأويل الذي يؤدي الى التوتر و زعزعة المودة و المحبة و الحب بين الطرفين.

[خميس لطفي]

بعد سنوات الزواج الطويلة يصل الزوجان الى مرحلة من التفاهم من دون حتى استخدام كلمات ، و يشعران أن التعبير عن مشاعرهما ضربا من اللغو و الكلام الفارغ ، فلا داعي الى كلمة رقيقة أو همسة حب أو حديث عن الذكريات الجميلة على أساس أنها مشاعر صبيانية و هما تجاوزا تلك المرحلة .

هذا الكلام فيه كثير من الصحة ، ولكن المرء بطبعه يميل إلى الصمت أكثر كلما تقدم به العمر ، حيث الأشياء تبدو مكررة ومملة ، والكلام غير مجد ، والنهاية معروفة منذ البداية ، لكن حدوث متغيرات ( على أي صعيد ) في حياة الزوجين ، كفيل بتجديد الرغبة في الكلام لديهما ، ولو إلى حين .. ، وبرأيي لا مشكلة في كل هذا ، والأمر طبيعي وعادي

مع أطيب التحابا

[نزار بن عيسى]

الموضوع،يا أخت،طريف لكنّة متشعّب و ذو شجون كما يقال.
الصّمت أبلغ من الكلام أحيانا.
الصّمت أفضل من القول الفاحش و الجارح"إذا لم نقل خيرا فلْنصمتْ "
أمّا الكلام و الحوار فهو دالّ على التّواصل و الانسجام و التّوافق. و بدون حوار مشروط لا يمكن الحديث عن تبادل للمشاعر أو للآراء. و لا يخفى على أحد قيمة التّواصل بين الأنا والآخر ،فهذا التّواصل من شانه أن يكشف هويّة كلّ طرف،إضافة إلى اتجاهاته و ميولاته ..
فلا اح قادر على تحديد ذلك في صمت. وأمّا إذا تحدّثنا عن العلاقات بين الأزواج ، فلا يفوتني أن أضع شروطا،لعلّ أهمّها أن يعرف كلّ طرف مزاج الآخر وطباعه حتّى لا ينشأَ تصادم بين الطّرفين. هذا من ناحية، و من ناحية أخرى ، يجب أن يعرف كلّ طرف الوقت المناسب للحوار و التّواصل.إذ لا يُعْقل أن افتتح قولا في وقت يكون الطّرف الآخر متوتّرا أو يعيش شدّة نفسيّة و ما أكثرها في وقتنا الحاضر..كما لا يخفى على أحد الفعل السّحري لبعض الألفاظ الرّقيقة على الطّرف الآخر ومثلما هو الشّأن بالنسبة إلى الابتسام أثناء افتتاح الحوار...كما لا يخفى على أحد ما للّمس من قيمة في تهيئة المخاطب للإنتباه و التّقبّل(يكون هذا بين الأزواج أو بين الأبناء و الآباء....)
و أخيرا أرى أنّ ديننا نبّه إلى مثل هذا الموضوع الطّريف و في من الينابيع الشّيء الكثير الّذي لا ينضب معينه،إلاّ انّ النّاظر إلى مجتمعنا يلاحظ عزوفا على الحوار و هذا أثّر سلبيّا على نموذج التّربية غير السّليم و الّذي يجعل من الاباء،سامحهم اللّه،قدوة سيّئة لأبنائهم.أمّا لو انّهم تحادثوا فيما بينهم ،اخل الأسرة ،حديثا ليّنا دون تعصّب أو استبداد بالرّأي لكان حالنا غير هذه الحال من التشتّت و التّأزّم و ضيق الأفق...
نسأل اللّه أن يجعلنا من ذوي الكلم الطّيّب الرّقيق و من ذوي الصّدر الواسع الرّحب حتّى ننجح في تنشئة جيل متوازن متراحم.

[سهام محمد نعمان]

الصمت في بعض الأحيان نحتاجه كثيرا خاصة عندما نبدأ بتامل موصوع أو فكرة أو مشكلة
أما ما يحدث عند بعض الأزواج أو أفراد عائلة واحد فإنه مًهلك .فلماذا الصمت والشعور بالوحدة ، وكأن من أماممنا ليس آدميا ؟.
لنحول هذه القناعة والتي هي من وجهة نظري في كثير من الأحيان قاتلة لكل ما هو هادف بناء ألا وهو الحوووووووووووووووووووووووار

[نسرين فؤاد]

بالنسبة لي الصمت أفضل في جميع الاحوال .

أغترفت من جميع اللغات ما يكفني لصمت ،الصمت رسالة أنصات للوجود .
تحياتي ؛؛؛