Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28

الموضوع: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    15/02/2010
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    المنهج بمفهومه الحديث لا يقتصر فقط على المحتوى التعليمي الذي يتضمّنه المقرّر الدراسي، بل هو كلّ الخبرات التربوية التي تقدّمها المدرسة لطلاّبها داخل المدرسة و خارجها؛ لغرض تحقيق نموّ شامل لهم من جميع الجوانب الجسدية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية.
    ويعدّ التدريس أحد العناصر الرئيسة للمنهج، ومكوّن أساسي من مكوناته إضافةً إلى الأهداف، والمحتوى، والتقويم. من خلاله تتحقّق الأهداف التعليمية، وعن طريقه يتم تقديم المحتوى التعليمي، وعليه يتحدّد شكل التقويم وأساليبه وأدواته.
    ولا يخفى أنه خلال عقودٍ طويلةٍ مضت, ساد في مدارسنا نمطٌ معيّنٌ من التدريس، نمط تدريسيّ يعتمد على الإلقاء والتلقين والحفظ والاسترجاع، ولعلّ أحد أسباب شيوع هذا النمط التدريسي في مدارسنا العربية يرجع إلى نظرتنا إلى العلم بشكلٍ عام، ونظرتنا إلى المنهج الدراسي على وجه الخصوص. فالعلم من وجهة نظر الكثير منّا عبارة عن مجموعة من الحقائق والقوانين والنظريات! والمنهج ما هو إلاّ الموضوعات المقرّرة بين دفّتي الكتاب المدرسيّ! هذه النظرة القاصرة للعلم والمنهج في الحقيقة لم تؤدّي فقط إلى ترسيخ طرق التدريس المباشر في مدارسنا، بل أنّها ساهمت وبشكل كبير في تدنّي مهارات التعلّم لدى الطلاّب، فأضحى التعلّم لدينا مقصوراً على التحصيل الدراسي في أدنى مستوياته.
    وقد تنبّه التربويون المتابعون للعملية التربوية والتعليمية، وكذا المسؤولون عن تطوير المناهج لهذا الخلل البليغ في الممارسات التدريسية والتعلّمية، فبدأوا بحملة تصحيح تربوي واسعة، من خلال بناء مناهج جديدة تهتمّ بتدريس الطريقة إضافةً إلى تدريس المحتوى، ومحاولة تطوير الممارسات التدريسية والتعلّمية عن طريق نشر استراتيجيات وطرائق تدريس حديثة، وأيضاً من خلال المناداة بدمج مهارات التفكير في التدريس، ودمج مهارات التعامل مع التقنية في التدريس.
    وهذا بالفعل ما نلحظه حالياً وبوضوح في الميدان التربوي، فالمناهج والمقرّرات الجديدة تؤكّد على أهمّية الاهتمام بالجناح الثاني للعلم وأعني به طريقة الوصول إلى المعرفة، كما أنّ العمليات والممارسات التدريسية المتّبعة من قِبل كثير من المعلّمين اليوم أضحت أكثر حداثةً ووعياً.
    والأسئلة التي تطرح نفسها هنا وبقوّة: كيف يمكن لنا أن نضمن سلامة وصحّة هذه النقلة، من التركيز على تدريس المحتوى إلى التركيز على تدريس الطريقة؟ وإلى أيّ مدى يكون الاهتمام بتدريس الطريقة؟ هل سيكون على حساب تدريس المحتوى؟ بمعنى هل سيؤدي زيادة الاهتمام بتدريس الطريقة إلى قصور في تدريس وتعلّم المحتوى؟ وهل سيكون تدريس الطريقة في سياق تدريس المحتوى التعليمي المقرّر؟ أم سنفسح المجال للمعلّمين للاجتهاد في هذا المجال؟ وماهي الضوابط التي يجب علينا مراعاتها عند تدريس الطريقة؟
    هذه الأسئلة وغيرها في الحقيقة تراودني منذ زمن, والموضوع من وجهة نظري واسع وشائك، وقد لا أكون قد وُفّقت في إيصال الرسالة بوضوح، ولكني سأحاول أن أكون أكثر وضوحاً في المداخلات التالية بإذن الله حتّى يحصل المقصود.
    بانتظار تفاعل الزملاء المهتّمين، والله الموفّق.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو زيد البليمي ; 21/02/2010 الساعة 12:38 AM

  2. #2
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد البليمي مشاهدة المشاركة
    المنهج بمفهومه الحديث لا يقتصر فقط على المحتوى التعليمي الذي يتضمّنه المقرّر الدراسي، بل هو كلّ الخبرات التربوية التي تقدّمها المدرسة لطلاّبها داخل المدرسة و خارجها؛ لغرض تحقيق نموّ شامل لهم من جميع الجوانب الجسدية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية.
    ويعدّ التدريس أحد العناصر الرئيسة للمنهج، ومكوّن أساسي من مكوناته إضافةً إلى الأهداف، والمحتوى، والتقويم. من خلاله تتحقّق الأهداف التعليمية، وعن طريقه يتم تقديم المحتوى التعليمي، وعليه يتحدّد شكل التقويم وأساليبه وأدواته.
    ولا يخفى أنه خلال عقودٍ طويلةٍ مضت, ساد في مدارسنا نمطٌ معيّنٌ من التدريس، نمط تدريسيّ يعتمد على الإلقاء والتلقين والحفظ والاسترجاع، ولعلّ أحد أسباب شيوع هذا النمط التدريسي في مدارسنا العربية يرجع إلى نظرتنا إلى العلم بشكلٍ عام، ونظرتنا إلى المنهج الدراسي على وجه الخصوص. فالعلم من وجهة نظر الكثير منّا عبارة عن مجموعة من الحقائق والقوانين والنظريات! والمنهج ما هو إلاّ الموضوعات المقرّرة بين دفّتي الكتاب المدرسيّ! هذه النظرة القاصرة للعلم والمنهج في الحقيقة لم تؤدّي فقط إلى ترسيخ طرق التدريس المباشر في مدارسنا، بل أنّها ساهمت وبشكل كبير في تدنّي مهارات التعلّم لدى الطلاّب، فأضحى التعلّم لدينا مقصوراً على التحصيل الدراسي في أدنى مستوياته.
    وقد تنبّه التربويون المتابعون للعملية التربوية والتعليمية، وكذا المسؤولون عن تطوير المناهج لهذا الخلل البليغ في الممارسات التدريسية والتعلّمية، فبدأوا بحملة تصحيح تربوي واسعة، من خلال بناء مناهج جديدة تهتمّ بتدريس الطريقة إضافةً إلى تدريس المحتوى، ومحاولة تطوير الممارسات التدريسية والتعلّمية عن طريق نشر استراتيجيات وطرائق تدريس حديثة، وأيضاً من خلال المناداة بدمج مهارات التفكير في التدريس، ودمج مهارات التعامل مع التقنية في التدريس.
    وهذا بالفعل ما نلحظه حالياً وبوضوح في الميدان التربوي، فالمناهج والمقرّرات الجديدة تؤكّد على أهمّية الاهتمام بالجناح الثاني للعلم وأعني به طريقة الوصول إلى المعرفة، كما أنّ العمليات والممارسات التدريسية المتّبعة من قِبل كثير من المعلّمين اليوم أضحت أكثر حداثةً ووعياً.
    والأسئلة التي تطرح نفسها هنا وبقوّة: كيف يمكن لنا أن نضمن سلامة وصحّة هذه النقلة، من التركيز على تدريس المحتوى إلى التركيز على تدريس الطريقة؟ وإلى أيّ مدى يكون الاهتمام بتدريس الطريقة؟ هل سيكون على حساب تدريس المحتوى؟ بمعنى هل سيؤدي زيادة الاهتمام بتدريس الطريقة إلى قصور في تدريس وتعلّم المحتوى؟ وهل سيكون تدريس الطريقة في سياق تدريس المحتوى التعليمي المقرّر؟ أم سنفسح المجال للمعلّمين للاجتهاد في هذا المجال؟ وماهي الضوابط التي يجب علينا مراعاتها عند تدريس الطريقة؟
    هذه الأسئلة وغيرها في الحقيقة تراودني منذ زمن, والموضوع من وجهة نظري واسع وشائك، وقد لا أكون قد وُفّقت في إيصال الرسالة بوضوح، ولكني سأحاول أن أكون أكثر وضوحاً في المداخلات التالية بإذن الله حتّى يحصل المقصود.
    بانتظار تفاعل الزملاء المهتّمين، والله الموفّق.
    الموضوع قيم أخي أبوزيد فعلا مهم ..لذا سأعود إليه لاحقا لأنني لم أتمكن من الركيز لغلبة النعاس في هذه اللحظات..تصبح على خير وأعدكم بالعودة بإذن الله..تحياتي.


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    تدريس المحتوى بطريقة ( استرتيجية )
    ولكل محتوى طريقة تناسبه


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية بونيف محمد
    تاريخ التسجيل
    22/01/2009
    المشاركات
    229
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد البليمي مشاهدة المشاركة
    المنهج بمفهومه الحديث لا يقتصر فقط على المحتوى التعليمي الذي يتضمّنه المقرّر الدراسي، بل هو كلّ الخبرات التربوية التي تقدّمها المدرسة لطلاّبها داخل المدرسة و خارجها؛ لغرض تحقيق نموّ شامل لهم من جميع الجوانب الجسدية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية.
    ويعدّ التدريس أحد العناصر الرئيسة للمنهج، ومكوّن أساسي من مكوناته إضافةً إلى الأهداف، والمحتوى، والتقويم. من خلاله تتحقّق الأهداف التعليمية، وعن طريقه يتم تقديم المحتوى التعليمي، وعليه يتحدّد شكل التقويم وأساليبه وأدواته.
    ولا يخفى أنه خلال عقودٍ طويلةٍ مضت, ساد في مدارسنا نمطٌ معيّنٌ من التدريس، نمط تدريسيّ يعتمد على الإلقاء والتلقين والحفظ والاسترجاع، ولعلّ أحد أسباب شيوع هذا النمط التدريسي في مدارسنا العربية يرجع إلى نظرتنا إلى العلم بشكلٍ عام، ونظرتنا إلى المنهج الدراسي على وجه الخصوص. فالعلم من وجهة نظر الكثير منّا عبارة عن مجموعة من الحقائق والقوانين والنظريات! والمنهج ما هو إلاّ الموضوعات المقرّرة بين دفّتي الكتاب المدرسيّ! هذه النظرة القاصرة للعلم والمنهج في الحقيقة لم تؤدّي فقط إلى ترسيخ طرق التدريس المباشر في مدارسنا، بل أنّها ساهمت وبشكل كبير في تدنّي مهارات التعلّم لدى الطلاّب، فأضحى التعلّم لدينا مقصوراً على التحصيل الدراسي في أدنى مستوياته.
    وقد تنبّه التربويون المتابعون للعملية التربوية والتعليمية، وكذا المسؤولون عن تطوير المناهج لهذا الخلل البليغ في الممارسات التدريسية والتعلّمية، فبدأوا بحملة تصحيح تربوي واسعة، من خلال بناء مناهج جديدة تهتمّ بتدريس الطريقة إضافةً إلى تدريس المحتوى، ومحاولة تطوير الممارسات التدريسية والتعلّمية عن طريق نشر استراتيجيات وطرائق تدريس حديثة، وأيضاً من خلال المناداة بدمج مهارات التفكير في التدريس، ودمج مهارات التعامل مع التقنية في التدريس.
    وهذا بالفعل ما نلحظه حالياً وبوضوح في الميدان التربوي، فالمناهج والمقرّرات الجديدة تؤكّد على أهمّية الاهتمام بالجناح الثاني للعلم وأعني به طريقة الوصول إلى المعرفة، كما أنّ العمليات والممارسات التدريسية المتّبعة من قِبل كثير من المعلّمين اليوم أضحت أكثر حداثةً ووعياً.
    والأسئلة التي تطرح نفسها هنا وبقوّة: كيف يمكن لنا أن نضمن سلامة وصحّة هذه النقلة، من التركيز على تدريس المحتوى إلى التركيز على تدريس الطريقة؟ وإلى أيّ مدى يكون الاهتمام بتدريس الطريقة؟ هل سيكون على حساب تدريس المحتوى؟ بمعنى هل سيؤدي زيادة الاهتمام بتدريس الطريقة إلى قصور في تدريس وتعلّم المحتوى؟ وهل سيكون تدريس الطريقة في سياق تدريس المحتوى التعليمي المقرّر؟ أم سنفسح المجال للمعلّمين للاجتهاد في هذا المجال؟ وماهي الضوابط التي يجب علينا مراعاتها عند تدريس الطريقة؟
    هذه الأسئلة وغيرها في الحقيقة تراودني منذ زمن, والموضوع من وجهة نظري واسع وشائك، وقد لا أكون قد وُفّقت في إيصال الرسالة بوضوح، ولكني سأحاول أن أكون أكثر وضوحاً في المداخلات التالية بإذن الله حتّى يحصل المقصود.
    بانتظار تفاعل الزملاء المهتّمين، والله الموفّق.
    أخي أبو زيد السلام عليكم ومرحبا بكم في واتا

    ما طرحته في موضوعك القيم بالغ الأهمية ، فطرق التدريس لها دورهام في العملية التعليمية التعلمية ، فالطرق القديمة التلقينية كانت تعتبر المتعلم عبارة عن وعاء يشحن بمجموعة من المعارف والقيم للأجيال التي سبقته ، أما الطرق الحديثة فتتعامل مع الطفل كشخص كامل العضوية في المجتمع يجب فقط أن نساعده كي تنبثق مواهبه واستعداداته ، كما يجب أن يتمتع بنوع من الاستقلالية في تكوين شخصيته ...
    نعم المشكلة لم تعد في الطرق فهي أصبحت معروفة ،بل المشكلة في المحتوى وحمولته ، والمشكلة الكبيرة في الوسائل الديداكتيكية خاصة فيما يتعلق بالمواد العلمية ، بحيث أصبح التركيز والاهتمام يتوجه نحو المدرس أكثر من المتعلم ، ويقف نقص الوسائل التعليمية كحاجز أمام تطبيق الطرق التعليمية الحديثة بما تستوجب من نجاعة ، ولي عودة إلى الموضوع
    مع كامل الاحترام والتقدير

    " إن السلام لن يتحقق إلا إذا رفع المحتل يده عن الأرض وعن السماء بل عن التاريخ وعن الأسطورة .....في ما عداذلك فإن سلام يفرض بالقوة لن يكتب له العيش أبدا لا على الأرض ولا في الأغنية.... "
    الشاعر والمثقف محمود درويش

  5. #5
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد البليمي مشاهدة المشاركة
    المنهج بمفهومه الحديث لا يقتصر فقط على المحتوى التعليمي الذي يتضمّنه المقرّر الدراسي، بل هو كلّ الخبرات التربوية التي تقدّمها المدرسة لطلاّبها داخل المدرسة و خارجها؛ لغرض تحقيق نموّ شامل لهم من جميع الجوانب الجسدية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية.
    ويعدّ التدريس أحد العناصر الرئيسة للمنهج، ومكوّن أساسي من مكوناته إضافةً إلى الأهداف، والمحتوى، والتقويم. من خلاله تتحقّق الأهداف التعليمية، وعن طريقه يتم تقديم المحتوى التعليمي، وعليه يتحدّد شكل التقويم وأساليبه وأدواته.
    ولا يخفى أنه خلال عقودٍ طويلةٍ مضت, ساد في مدارسنا نمطٌ معيّنٌ من التدريس، نمط تدريسيّ يعتمد على الإلقاء والتلقين والحفظ والاسترجاع، ولعلّ أحد أسباب شيوع هذا النمط التدريسي في مدارسنا العربية يرجع إلى نظرتنا إلى العلم بشكلٍ عام، ونظرتنا إلى المنهج الدراسي على وجه الخصوص. فالعلم من وجهة نظر الكثير منّا عبارة عن مجموعة من الحقائق والقوانين والنظريات! والمنهج ما هو إلاّ الموضوعات المقرّرة بين دفّتي الكتاب المدرسيّ! هذه النظرة القاصرة للعلم والمنهج في الحقيقة لم تؤدّي فقط إلى ترسيخ طرق التدريس المباشر في مدارسنا، بل أنّها ساهمت وبشكل كبير في تدنّي مهارات التعلّم لدى الطلاّب، فأضحى التعلّم لدينا مقصوراً على التحصيل الدراسي في أدنى مستوياته.
    وقد تنبّه التربويون المتابعون للعملية التربوية والتعليمية، وكذا المسؤولون عن تطوير المناهج لهذا الخلل البليغ في الممارسات التدريسية والتعلّمية، فبدأوا بحملة تصحيح تربوي واسعة، من خلال بناء مناهج جديدة تهتمّ بتدريس الطريقة إضافةً إلى تدريس المحتوى، ومحاولة تطوير الممارسات التدريسية والتعلّمية عن طريق نشر استراتيجيات وطرائق تدريس حديثة، وأيضاً من خلال المناداة بدمج مهارات التفكير في التدريس، ودمج مهارات التعامل مع التقنية في التدريس.
    وهذا بالفعل ما نلحظه حالياً وبوضوح في الميدان التربوي، فالمناهج والمقرّرات الجديدة تؤكّد على أهمّية الاهتمام بالجناح الثاني للعلم وأعني به طريقة الوصول إلى المعرفة، كما أنّ العمليات والممارسات التدريسية المتّبعة من قِبل كثير من المعلّمين اليوم أضحت أكثر حداثةً ووعياً.
    والأسئلة التي تطرح نفسها هنا وبقوّة: كيف يمكن لنا أن نضمن سلامة وصحّة هذه النقلة، من التركيز على تدريس المحتوى إلى التركيز على تدريس الطريقة؟ وإلى أيّ مدى يكون الاهتمام بتدريس الطريقة؟ هل سيكون على حساب تدريس المحتوى؟ بمعنى هل سيؤدي زيادة الاهتمام بتدريس الطريقة إلى قصور في تدريس وتعلّم المحتوى؟ وهل سيكون تدريس الطريقة في سياق تدريس المحتوى التعليمي المقرّر؟ أم سنفسح المجال للمعلّمين للاجتهاد في هذا المجال؟ وماهي الضوابط التي يجب علينا مراعاتها عند تدريس الطريقة؟
    هذه الأسئلة وغيرها في الحقيقة تراودني منذ زمن, والموضوع من وجهة نظري واسع وشائك، وقد لا أكون قد وُفّقت في إيصال الرسالة بوضوح، ولكني سأحاول أن أكون أكثر وضوحاً في المداخلات التالية بإذن الله حتّى يحصل المقصود.
    بانتظار تفاعل الزملاء المهتّمين، والله الموفّق.
    أخي أبوزيد ..تدريس المحتوى والطريقة كلاهما مطلوب..وتحديد هدفهما مطلوب أيضا..لابد منه..نمط التلقين والإلقاء صار من الماضي نظريا أما واقعيا مازال رغم مساعي الإصلاحي التربوي في مناطق كثيرة...
    _الطريقة المعمول بها الآن طريقة التدريس بالكفاءة وهي التي تجعل الطفل محور العملية التعليمية .
    _إن المحتوى الذي لم يُفهم بطريقة سهلة سريعة إستنتاجية يعود سببه إلى الطريقة التلقينية الإلقائية الجافة ..لابد من فسح المجال لإجتهاد المعلم المبدع ..أكرر المبدع الذي نحن في حاجة إليه هو الباحث المجتهد الغيور المتألم ...لا المعلم الذي جسده في حجرة التدريس وروحه في ...
    أظن رسالتي وصلت أخي أبة زيد ؟ تحيتي ومودتي.


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    15/02/2010
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    الإخوة الأفاضل ...
    الأستاذ محرز شلبي
    الأستاذ السعيد ابراهيم الفقي
    الأستاذ بونيف محمد
    شاكر لكم تواجدكم ومداخلاتكم.

    النقلة المشار إليها أعلاه من التركيز على تدريس المحتوى التعليمي إلى التركيز على تدريس طريقة الوصول إلى العلم وتنمية مهاراته لدى المتعلّمين مطلب هام لا نختلف في ضرورة وجودها واستمرارها ودعمها وتشجيعها، وهي لازمة ولا شكّ لجعل الطالب أكثر إيجابية في عملية التعلّم. غير أنّ المشكلة تكمن في كيفية التحوّل ومقداره. تُرى، هل الإمكانات المادية في بيئتنا المدرسية العربية مناسبة لتدريسٍ من هذا النوع؟ هل يمتلك معلّمونا الوعي التربوي والكفاءة المهنية اللازمة للقيام بأدوارهم الجديدة؟ المتابع لمجريات وأحداث التمدرس في مدارسنا يلحظ نوعاً من التخبّط والعشوائية في بعض تلك العمليات، كما يلحظ اجتهادات غير مدروسة من قِبل بعض المعلّمين! حتّى يخيّل للناظر والمتابع بأنّ فصولنا الدراسية أضحت معامل ومختبرات للتجريب! وغدى أولادنا فئران تجارب ومعذرةً على التشبيه! فهذا معلّم يحاول تطبيق فكرة القبّعات الستّ في درسه، وآخر التحق ببرنامج في البرمجة اللغوية العصبية وصار يطبّق بعض مبادئها وأفكارها في الدرس، وثالث قرأ عن نظرية سكامبر في طرح الأسئلة فوظّفها في تدريسه، وهذه جوانب إيجابية في حدّ ذاتها، ولكن أليس من المفترض أن تدرس هذه التطبيقات بدايةً من قِبل خبراء تربويين لتحديد ضوابط لتطبيق مثل هذه الأفكار، ومن ثمّ تدريب المعلّمين عليها لتطبيقها بالكيف والقدر المناسبين؟


  7. #7
    شاعر / عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية هلال الفارع
    تاريخ التسجيل
    16/12/2006
    المشاركات
    6,870
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    أخي الكريم أبا زيد البليمي.
    تحية طيبة لك.
    أشكرك على فتح هذه النافذة المهمة في تأسيس وإعداد الطالب، بحيث يكون إنسانًا صالحًا للحياة، قادرًا على اجتيازها، والنفاذ منها إلى تحقيق الحلم الإنساني، المتمثل في الإبداع المتواصل. وأعبّر لك عن أسفي لقلة توارد المتداخلين على هذا الرابط الخطير في معناه وأثره. بيد أنني أجد ذريعة للمتجولين في منتديات واتا، وأزعم أن الخوض في القضايا التربوية هو أمر جدّ دقيق ومتخصص، لا يستطيعه الكثيرون، لأنه لا يخضع لاجتهاد، ولا إلى وجهة نظر، كونه علمًا واسع المعنى، صعب الاقتحام.
    ومع ذلك، فإن في الإخوة الذين زاروا هذا الرابط خيرًا كثيرًا، ولهم بصيرة بعيدة الأداء، وحرص جدير بالاحترام.
    أخي الكريم:
    لم تستطع كلّ نظريّات التّعلّم - حتى الآن - توضيح، أو بيان كيفية التدريس النموذج، أو التدريس الجيد الفعّال. إلا أن هذه النظريات تحاول - ما استطاع واضعوها إلى ذلك سبيلا - تقديم أفضل طريقة منطقية لاكتشاف مبادئ التعليم الصحيح، وتقديمه إلى ميادين التربية والتعليم. وهذا يعني أن تقديم أفضل طريقة للتدريس، إنما ترتبط عمليًّا بالنظرية التي جاءت بها، وبالتوقعات التي يمكن أن تقدمها التجارب الميدانية من خلالها.
    نحن إذًا أمام فهم خاص، وحالة خاصة، هي نظرية التعلم، التي قد تنجح تطبيقًا، وقد يُبنى عليها، وقد تتطور إلى ما هو أرقى منها مضمونًا، لكنها في النهاية تبقى طرحًا يقع ضمن خارطة شاسعة الأبعاد من الرؤية التربوية العامة، التي لا يمكن فصلها عن السلوك التعليمي، والمنطلق الفكري، الذي تنطلق منه، أو تسعى إلى تكريسه. وتجدر الإشارة، إلى أن هذه النظريات - في مجملها - إما أن تكون موضوعة في كتب، يتم الرجوع إليها، أو يتم تداولها من خلال التوارث العرفي، تبعًا لنجاح هذه النظرية، أو تلك، في توصيل المحتوى إلى الطلبة.
    ولعل أهم ما يمكن الوقوف عليه في هذا الإطار، أنه لا طريقة التلقين، ولا تدريس المضمون، تضمن نتيجة يمكن اعتبارها نهائية، مع أن تدريس المحتوى هو الأجدر بالاتباع، لأنه يقود إلى تعليم التفكير، وهذا ما يشدد عليه العصر التربوي الحديث، على عكس تدريس التلقين، الذي يقود غالبًا إلى حشو الذاكرة، وترك الأمر للإبداعات الشخصية، أن تأخذ طريقها في مجال التعلّم الإبداعي، كمنتج نهائي للعملية التعليمية.
    إن الانتقال من عملية تدريس المحتوى، إلى عملية تدريس الطريقة ليس بالأمر الهيّن، وإن كان مثل هذا الانتقال مهمًّا في جانب، فتدريس المحتوى مهم أيضًا في جانب،بل في جوانب، قد لا يأتي عليها تدريس الطريقة. ولن ننسى، ونحن نعرض للتعلّم في وطننا العربي، أننا أمام متناقضات كبيرة جدًّا. ففي حين نسعى بكل إمكاناتنا، إلى الوقوف على نظريات التعلّم الحديثة، وعلى الجديد في حقل التربية، والتجارب العالمية، إلا أننا لا نزال نضع أجيالنا المتعلمة في مدارس بُني معظمها في منتصف القرن العشرين الماضي، ولا يمكن أن تصلح بأي حال من الأحوال، لتطبيق هذه النظريات والتجارب، لأنها قاصرة كثيرًا كبيئة تعليمية مناسبة، خاصة وأن معظم هذه النظريات توظف التقنية الحديثة المتجددة في عملية تطبيقها، ضمن المواصفات التي وُضعت لها، والتي لا نزال نسميها نحن وسائل التعلّم، ولا نملك في غالبية مدارسنا، إلا الحدّ الأدنى منها قيمة، وأثرًا.
    موضوعك أخي الكريم جدّ مهم، وشائك، ولا يمكن الوقوف عليه في ردود صغيرة سريعة ( متواضعة ) كردي هذا، لأنك ببساطة تضع على طاولة التشريح مستقبل الأمة، الذي يعتمد على إعداد أجيال قادرة على المنافسة والبقاء، في عصر لن يستطيع الكثيرون فيه البقاء.
    أرجو أن تقبل تحيتي، واحترامي.


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية طهر بنت الحمدي
    تاريخ التسجيل
    04/12/2009
    المشاركات
    433
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟


    هنا نطرح بعض من الاسئلة التي تحتاج الى اجابة:
    - كيف نتمكن من ايجاد البدائل التعليمية التي تتوائم مع التطور العلمي والقفزة التكنولوجيا ؟
    - كيف يمكننا البحث عن طرق وأساليب تعليمية جديدة بمقدورها وأد الأساليب الكمية والحشو المنهجي
    القديم الذي اصاب الفكر بالجمود والتحجر ؟
    ( نعاني من هذا المنهج الكمي في بلدنا ونفتقر للكيفية التي تجيد مهارة توصيل الفكرة لكي نحصد مخرجات مفيدة ناجحة مؤهلة للتطبيق العملي والمنافسة الجادة لمواجهة التطور العالمي من جولنا !!
    - يجب توفير الإمكانيات والأساليب اللازمة في الحقل التعليمي واستقطاب الأفضل والأحسن من المدرسين والأكاديميين والعاملين للتطبيق الأمثل .
    التعليم سواء في الغرب أواليابان , التطبيق عملي وليس نظري ويقسم الى مجموعات تعاونية وليس الى مجهود شخصي بل جماعي , يستخدم المجهود الشخصي في المنافسة لتشجيع الابتكار والاختراع من خلال ما تم دراسته وتطبيقه عمليا " تطبيق نظريات وبحوث علمية " لذلك منهم المنتجين والمخترعين .
    هل من اجابة :
    لماذا العربي منا " طالب علم " يبدع ويخترع في الغرب بينما في وطنه كان في قائمة التهميش لا نقل الفاشلين ؟
    هل لأنه وجد الاساليب والطرق الحديثة ؟
    هل وجد المؤهلين لمهارة توصيل المعلومة ؟
    هل وجد المناهج المناسبة ؟
    هاوية التعليم العربي :
    هل العيب بمناهجنا الدراسية ؟
    ام العيب فيمن يحملون امانة التعليم ؟
    ام العيب بالمسئولين ؟
    هل الخلل في فكرنا ام فيمن نتعامل معهم ؟
    ام الخلل في الطلاب والطالبات ؟
    كل هذا يحتاج الى دراسة ومن ثم وضع الحلول والاستراتيجية المناسبة لتطبيق نظريات تربوية عديدة تساعد على اكتساب العديد من المهارات العقلية والاجتماعية والحركية وتتمثل مهمة المعلم الحديث وفقاً للطرق الحالية في إتاحة الفرصة للمتعلمين لتحصيل المعرفة بأنفسهم ، والمشاركة بفاعلية في كافة أنشطة التعليم ، والإقبال على ذلك برغبة ونشاط حتى يعتادوا الاستقلال في الفكر والعمل والاعتماد على الذات .
    الاستاذ/ ابو زيد
    شكرا لهذه المساحة التي تحتاج الى نظرة تعاونية جماعية تخدم مخرجات علمية من واقع ما نعانيه وما زلنا نعاني
    اتمنى ان نجد الحلول البديلة التي تخدم شريحة عامة من المجتمع وليس شريحة خاصة تخدم مناصبها
    خالص التقدير


    الفراغات بين أصابعك موجودة لأن هناك شخصا آخر يمكنه أن يملأها


  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية عبد الرحيم لبوزيدي
    تاريخ التسجيل
    13/12/2008
    العمر
    61
    المشاركات
    373
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    السلام عليكم
    نشكر الاخ الكريم أبو زيد البليمي على اثارته لهذا الموضوع،والذي يشير الى الهم الذي يحمله تجاه هذا الجيل.
    اخي الكريم برجوعنا الى طرق التربية والتعليم الذي خضعنا لها وخضع لها من سبقنا نلاحظ على المدرس او المعلم كان يتعبر المركز فمنه تنبثق المعرفة ،على التلميذ او المتعلم ان ينصت ويتابع شرح الدرس ولا تترك له فرصة التعبير عن مكونانته الا لماما ،لكن وفي الوقت الراهن وبفعل احتكاك مجموعة من الطلاب بالنظريات الغربية في مجال التعلم والتربية بدأنا نلا حظ السلطات التربوية في بلادنا العربية تعمل جاهدة على نقل نمط التعليم الغربي الى بلادنا سعيا منها وراء الرفع من مستوى التعليم ،وعملا على جعل الطالب العربي يساير الركب في المجال التربوي ،وهكذا خضعنا في لحظة من اللحظات لتكوين يتغيا التدريس بالاهداف ،وبعد سنة او سنتين قيل لنا ان هذا النوع من التدريس قد عفا عنه الزمن وان العصر عصر التدريس بالكفايات ،غير ان ذلك لم يستمر اذ سرعان ما طلب منا نسيان التدريس بالكفايات والعمل على التدريس المندمج ،ويعلم الله وحده ما يمكننا ان نسمعه غدا او بعد غد ،في الحصيلة ان هذه النظريات كلها نظريات دخيلة على مجتمعنا العربي والاسلامي ،تم استيرادها كما نستورد مجموعة من المواد الاستهلاكية...ليس عيبا ان نستفيد من تجارب الاخرين ،لكن ينبغي ان تكون هذه الاستفادة استفادة متعقلة واعني بذلك وجوب مراعاة الظروف الاجتماعية والتربوية والاقتصادية للبلد الذي نريد ان نطبق فيه هذه النظريات ،اذ ان هذه النظريات ولحد الساعة لم تجلب علينا الا مزيدا من التقهقر والتراجع الى الوراء ما حذا بمسؤولينا للتساءل عن اسباب التدهور في المجال التعليمي ببلادنا العربية ،وطبعا وكما يقول الشاعر :وداويني بالاتي هي الداء..،فعندما غدا الجانب الاقتصادي يطغى على الجانب التربوي والتعليمي اصبح مستوى تلامذتنا في مهب الريح...بالرغم من الجرعات التي نقدم اليهم من اجل بعث الحياة في تعليمنا ،والرفع من مستواهم .
    ان العودة الى المقررات الدراسية التي يتلقاها النش ء في المغرب مثلا نجدها غنية بالمواد والدروس غير ان الحصيلة ليست في المستوى المأمول ،هنا نتساءل اين الخلل؟هل في المقررات ام في طريقة تلقينها ؟ام في المدرس ؟
    لو بدأنا بالمقرر فسنلاحظ ان المواد كثيرة جدا الى الحد الذي لايمكن لطفل في السابعة من عمره ان يحمل دفاتره وكتبه التي سيدرس فيها ،وفي المحصلة نجد هذا التلميذ لم يتمكن من اسيعاب الا النذر اليسير مما تم تدريسه له ،واذا ما تأملنا كتب اي مستوى من مستويات التعليم الاساسي نلاحظ ان العنصر التجاري حاضر وبشدة بينما غاب العنصر التريوي في العملية ،حيث لايعود الكتاب المدرسي صالحا للاستعمال من قبل تلميذ آخر ،لانه اعد خصيصا لتلميذ واحد فقط ،فهو اشبه بادوات التلقيح وليته كان له نفس التاثير الذي للتلقيح،واذا عدنا الى فترة الستينات او السبعينات نلاحظ ان التلميذ وعلى قلة الكتب التي يستعملها لا تاتي نهاية السنة حتى نجده قد استوعب ما درسه ،ومن تجليات طغيان الجانب الاقتصادي في العمل التربوي ان الوزارة الوصية وتحت عنوان المنافسة في مجال التاليف وتنويع المقررات ،قد اصدرت مجموعة من الكتب في مادة واحدة واعطت صلاحية اختيار المقرر الدراسي للمشرفين التربويين ما نتج عنه اختلاف لغة الخطاب التربوي بين مؤسسة تعليمية وأخرى ،وترتب عنه ايضا ارتفاع كلفة التدريس على الاباء وخلق نوعا من العزوف عن الدراسة ،في ظل هذا الوضع هل بوسعنا ان نتحدث عن تدريس المحتوى ام تدريس الطريقة؟؟؟
    ننتقل الى الحديث عن الطريقة ،اعتقد ان طرح طريقة معينة واجبار جميع المدرسين على انتهاجها في تدريسجميع المواد فيه نوع من التجني على بعض المواد ،وكمثال على ذلك فالطريقة التي يمكن اتباعها لتدريس القرآن الكريم مثلا لايمكن ان نتبعها في تدريس الفيزياء مثلا او علوم الحياة والارض او غيرها ....مما يشير الى ان طريقة التدريس تفرضها طبيعة المادة ،وخصوصيتها .
    ان السرعة المذهلة التي يعرفها العالم على كافة المستويات وخاصة جانب التعليم تفرض علينا مواكبة العصر مع مراعاة خصوصياتنا الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ،وان نتعامل مع هذا السيل من النظريات تعامل اجدادنا من خلال بيت الحكمة مع الفلسفة اليونانية ،وعلى اصحاب القرار في بلادنا العربية والاسلامية ان لايجعلونا حاطبي ليل ،فقبل العمل باية نظرية علينا ان نخضعها للضوابط السابق ذكرها.
    اتمنى ان لا اكون قد انحرفت عن المسار الذي عينه الاخ الكريم لمداخلته ،وعلى كل حال سنعاود التواصل في نفس الموضوع اذا اتيحت الفرصة لذلك .مودتي وتقديري للاخ ابوزيد.


  10. #10
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    26/09/2008
    المشاركات
    313
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    الأخ أبو زيد البليمي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الموضوع في غاية الأهمية وسوف أعود لمقاربته

    مع التحية
    د. عيدة مصطفى المطلق قناة

    اربد / الأردن


  11. #11
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    15/02/2010
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    شكري العميق للأساتذة والأستاذات.
    ما تفضّلتم به مثري ويفتح العديد من الأبواب التي يمكن الخوض من خلالها في موضوعات وقضايا تربوية أخرى.

    لعلّي أضيف النقاط التالية زيادةً في البيان والإيضاح:
    1- جميلٌ ومهمّ هذا التحوّل من التركيز على تدريس المحتوى إلى التركيز على التدريس لتنمية مهارات العلم والتفكير والتعلّم الذاتي.
    2- يجب أن لا يطغى التدريس من أجل تنمية مهارات التعلّم على تدريس المحتوى! فالمفترض أن يتحقّق هدفنا من تدريس الطريقة من خلال تدريس المحتوى.
    3- يُفضّل عند دمج مهارات التفكير ومهارات التقنية في التدريس عدم الخوض في تفاصيل النظريات والأفكار والعمليات المستخدمة في تنمية المهارات. وإذا أُستهدف هذا الأمر فليكن من خلال حصص إضافية وأوقات مخصّصة له كنشاط لا صفّي.
    4-الوعي التربوي، والتدريب المهني مطلوبان ومهمّان لغرض تحقيق الجودة في التدريس.
    5- نعم للحماس والتجربة ولكن في ظلّ الوعي والدُربة.
    6- العمل وفق الامكانات المتوّفرة وبذل الجهد قدر الإمكان ولا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعها.
    7- هذا النوع المتطوّر من التدريس يحتاج إلى تخطيط جيّد لتنفيذ صائب، وتقويم مناسب للحصول على تغذية راجعة لغرض تحسين وتطوير الأداء.

    بانتظار إضافتك د. عيدة .


  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية المولدي اليوسفي
    تاريخ التسجيل
    12/11/2008
    المشاركات
    383
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    أبى زيد السلام عليك و رحمة الله و بركاته.
    سيدي العزيز باختصار إن أنت رمت تكوين عقول مفكرة لتبدع فعلمهم مناهج تجعلهم قادرين على الاستيعاب و النقد للاثراء و التقدم و إن كنت تريد استنساخك و اعادة انتاجك أو إن أنت رمت إيجاد قطيع يتبعك و يقر ما تقول و يرفض ما اختلف مع رؤيتك فعلمهم المحتوى الذي تراه صالحا للتكرار و اعادة انتاجه.


  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية عمر أبودقة
    تاريخ التسجيل
    24/01/2009
    العمر
    66
    المشاركات
    499
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    الأستاذ الفاضل أبو زيد البليمي المحترم
    بدأت بالموضوع بطرح جانبين مهمين في العملية التعليمية, المنهج والطريقة , وفي حيثيات هذا الموضوع عناويين رئيسية أيضاً مهمة
    , فهل نناقش عملية التعليم أم مفهوم التعلم ؟
    نناقش أهداف المنهج أم المنهج" كرؤية شاملة" أولاً ؟
    نبحث في الطريقة لمنهج "كمادة تعليمية "ما؟
    هل يمكن أن نفصل الطريقة مهما تكن عن المتلقي كعملية مؤالفة أو تكيف ؟
    لنعرف أين نحن ضمن عملية التعلم ؟ ومن ثم ماهي حاجاتنا المعرفية ؟
    هل نستطيع ردم الفجوة العلمية" بيننا وبين العالم ؟ وكيف ؟
    هل تصلح طرقهم " التعليمية " لنا ؟ ألا نجد حلولاً في سمات الكبار من أساتذتنا ؟
    في شعارنا التربية والتعليم هل مازال ذا مصداقية عملياً ؟
    أية لغة نستخدم العربية الدارجة لكل العلوم ؟
    هل يعمل هذا الموقع المحترم "وتا " دور في التعريب بالجودة المطلوبة لمنهج ما ؟
    موضوع ...في كل العناوين مثير لدرجة لاأعرف الدخول إليه من عنوان واحد فقط

    ]أحييك لشجاعتك الخوض فيه من زاوية عسى نجد حلاً فيها بعد التعريف العام لها وشكراً لك .

    التعديل الأخير تم بواسطة عمر أبودقة ; 21/02/2010 الساعة 02:09 AM سبب آخر: تلوين

  14. #14
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    15/02/2010
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    الأستاذ القدير المولدي اليوسفي، كلمتك المختصرة و(الثورية) أخلّت بتوازني المعرفي للحظات! أفهم من إضافتك القيّمة أنّك تؤيّد التركيز على تدريس المنهجية حتّى لو كان على حساب تحصيل المحتوى! ولكن ألا ترى - وأنت المعلّم الخبير - أنّ المحتوى هو الوعاء الذي يحوي الطريقة؟ وأن جودتها تستلزم جودته؟ هل يمكن لموجات الأثير أن تنتقل في الفراغ!؟


  15. #15
    عـضــو الصورة الرمزية عمر أبودقة
    تاريخ التسجيل
    24/01/2009
    العمر
    66
    المشاركات
    499
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    لأدخل للموضوع من زاوية واحدة وعلى الله أتوكل
    لكل منهج "مادة تعليمية " أهداف ووسائل , تناسب المرحلة الزمنية للمتعلم من حيث المفاهيم والعلاقات الفكرية , والخيال الإبداعي, والمهارات الحركية .
    وله طريقة تدريس خاصة به , ينفذها معلم مؤمن بالأهداف المحدده لذلك المنهج أولاً .ومتمكن, وقدير كفنان "ممثل " بصناعة ذاتية ليكون قدوة عليا يؤثر ويتأثر لحظياً مع بيئته التعليمية التي يوظفها لمهاراته ثانياً , حيث يصل في أهدافه لعملية التعلم "من المهد إلى اللحد" كمنبع ذاتي فكري للمتعلم .
    وشرط للمتعلم أن يكون محققاً لشروط لابد منها : 1- غير جائع 2- غير محبط 3- لايعاني من أزمات أسرية ضاغطة 4- مبتسماً لحظة دخوله المدرسة لاباكياً 5- ينتابه شعور عدم الرضى لحظة خروجه من المدرسه .
    *


  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية عمر أبودقة
    تاريخ التسجيل
    24/01/2009
    العمر
    66
    المشاركات
    499
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المولدي اليوسفي مشاهدة المشاركة
    أبى زيد السلام عليك و رحمة الله و بركاته.
    سيدي العزيز باختصار إن أنت رمت تكوين عقول مفكرة لتبدع فعلمهم مناهج تجعلهم قادرين على الاستيعاب و النقد للاثراء و التقدم و إن كنت تريد استنساخك و اعادة انتاجك أو إن أنت رمت إيجاد قطيع يتبعك و يقر ما تقول و يرفض ما اختلف مع رؤيتك فعلمهم المحتوى الذي تراه صالحا للتكرار و اعادة انتاجه.
    الأستاذ المولدي اليوسفي المحترم :
    صاروخ عابر للقارات أصاب الهدف تماما أحييك .


  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية عمر أبودقة
    تاريخ التسجيل
    24/01/2009
    العمر
    66
    المشاركات
    499
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد البليمي مشاهدة المشاركة
    الأستاذ القدير المولدي اليوسفي، كلمتك المختصرة و(الثورية) أخلّت بتوازني المعرفي للحظات! أفهم من إضافتك القيّمة أنّك تؤيّد التركيز على تدريس المنهجية حتّى لو كان على حساب تحصيل المحتوى! ولكن ألا ترى - وأنت المعلّم الخبير - أنّ المحتوى هو الوعاء الذي يحوي الطريقة؟ وأن جودتها تستلزم جودته؟ هل يمكن لموجات الأثير أن تنتقل في الفراغ!؟
    استاذي الفاضل أبو زيد :
    نعم لكل منهج طريقة لم يغفل عنها الأستاذ المولدي فقد أشار لمنهج يحفزهم للإبداع وأي منهج يفعل ذلك ؟ لابد من طريقة مناسبة له ... أليس كذلك ؟


  18. #18
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    15/02/2010
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    أخي الأستاذ عمر أشكر لك حضورك وتفاعلك مع الموضوع. كلمة ( مناهج ) التي وردت في مشاركة الدكتور المولدي يقصد بها - كما فهمتُها - هي ( منهجية البحث والدراسة ) أيّ طريقة التعلّم دون المحتوى العلمي. ورأيه يمثّل من وجهة نظري تطرّفاً فكرياً في الجانب الآخر المقابل لجانب تقديس المحتوى العلمي والعمل على حشو عقول المتعلّمين بالمعرفة.
    الدكتور المولدي وفّقه الله يريدنا أن ننتقل من أقصى اليمين إلى أقصى الشِمال، لذلك نعتُّ مشاركته بالثورية!


  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية المولدي اليوسفي
    تاريخ التسجيل
    12/11/2008
    المشاركات
    383
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    عزيزي البليمي السلام عليك و كل المتدخلين.
    سيدي العزيز ما أردته هو التركيز على المنهجبة دون التضحية بالمحتوى لأن المنهجية أهم فهي تجعل المتعلم انسانا مفكرا قادرا على استيعاب ما يقدم له و تمحيصه و كذلك على الابداع و الاستنباط.
    و أوجز كل ما يمكن أن يقال في هذا المجال في ما يلي:
    المحتوى ينمي العقل المكوَّن ( بادغام و فتح الواو) [اسم مفعول]و هو جماع ما يتوارث و يمرر من جيل إلى جيل. و نعلم أن الزمن يمر والاحوال تتغير و ما كان يصلح قد يفقد، مع مرور الزمن، أهميته.
    المنهجية تطور العقل المكوِّن ( بادغام الواو و كسرها) [اسم فاعل] و هو ما يبدعه عقل الانسان في تفاعله مع واقعه طبعا انطلاقا من العقل المكوَّن ( بادغام و فتح الواو) لانه ينطلق منه و عندما تتكون عنده ملكة التفكير الممنهج يعمل على نقد ذاك المحتوى فيحمي المفيد و يعالج نقاط الضعف إن و جدت و يتجاوز ما اتضح ضعفه أو عدم الحاجة له. و يشتغل مع واقعه لمواجهة ما يعرض فيه من مستحدث لم يواجهه السابقون فيوجد له جوابا و صيغة تعامل.
    لم يكن عبد الرحمان ابن خلدون أول من قرأ مروج الذهب (كتاب التاريخ الذي وضعه ابن مسعود) فما الذي جعله يتفطن لما يحويه من مغالطات بل خرافات؟ أليس استعمال منهجية علمية تعتمد مطابقة الخبر على طبائع العمران و منطلقة من حقيقة أن كل حدث [ذاتا كان أو فعلا] له حقيقتان الاولى هي عوارضه الذاتية (طبيعته التي وجد عليها) و الثانية هي ما يعرض( يحدث) له في احواله.
    لا نفرق بين المحتوى و المنهجية و لكن للمنهجية الاولوية. فان تعطي للمتعلم معلومات هدا مهم و لكن الاهم أن تعلمه التمحيص لان ما يقدم ليس دائما صحيحا و ليس دائما صالحا ثم لا ننسى و نحن نعلم اننا نعد أجيالا ستعيش في غير ما عشنا فيه فلنعلمهم كيف يتفاعلون مع ما قد يعرض.
    و لا ننسى أحبتي الاعزاء أن العلوم تتطور على أنقاضها و هذه عملية تتم بالنقد و التمحيص و الغوص و الدرس و هذا يستدعي منهجية علمية.
    وفقنا الله جميعا.


  20. #20
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    15/02/2010
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    شكراً لك يا دكتور على هذا التوضيح، وأعتذر إليك فقط كنتُ متطرّفاً في فهمي لكتابتك الأولى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أمّا الثانية فاتّفق معك فيها تماماً. وأتمنّى أن تزيدنا من معرفتك وفهمك في ما يتعلّق بكيفية ضمان صوابية النقلة المنشودة، وما هي ضوابط تحقيق هذا النوع من التدريس الذي يرتكز إلى تدريس المنهجية؟ يا سيدي أخشى أن نصير إلى حال الغراب المعروف، فلا محتوىً أبقينا، ولا منهجيةً حقّقنا!


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •